احجز موعدك الآن
كيف تتخلص من ألم الصداع التوتري

كيف تتخلص من ألم الصداع التوتري

إذا كنت تعاني من ألم مزعج يطوق الرأس كالشريط الضاغط، ويتسلل الصداع التوتري إلى يومك ويشتت تركيزك وينهك طاقتك، فأنت ليس وحدك، حيث يعد الصداع الناتج عن التوتر من أكثر أنواع الصداع الشائعة خاصة بين النساء، نقدم لك هذه المقالة من مستشفى الموسى التخصصي، سنرشدك خطوة بخطوة إلى أسرع الطرق لتخفيف الألم، وأفضل تقنيات الاسترخاء، بالإضافة إلى نصائح وقائية بسيطة لتغيير الروتين اليومي لتصبح أقل عرضة لهذا النوع من الصداع، تابع معنا القراءة. 

ما هو الصداع التوتري

هو  نوع شائع جدا من الصداع، ويعرف بالصداع الناتج عن التوتر، ويصفه المصاب غالبا بأنه شعور بألم خفيف إلى متوسط يشبه الشريط الضيق الذي يضغط حول الرأس أو على جانبي الرأس ومؤخرته، وهو شائع بين النساء أكثر من الرجال. 

وتشمل أنواع الصداع التوتري من حيث التكرار، على:

  • الصداع التوتري العرضي، الذي يحدث لأقل من 15 يوم في الشهر، وقد تستمر النوبة من 30 دقيقة إلى أسبوع كامل.
  • الصداع التوتري المزمن، الذي يحدث لأكثر من 15 يوم في الشهر، ولمدة ثلاثة أشهر على الأقل، ويكون الألم موجود لساعات طويلة يوميا أو حتى بشكل مستمر.

أسباب الصداع التوتري

لا يزال السبب الدقيق للصداع التوتري غير مفهوم بشكل تام، إلا أن هناك العديد من العوامل التي يعتقد أنها تساهم في حدوثه، وفي اغلب الحالات يرتبط هذا النوع من الصداع بالتوتر والشد العضلي، لكن الأسباب أوسع من ذلك بكثير. 

وتشتمل العوامل الرئيسية المؤدية للصداع التوتري، على التالي:

  • التوتر والضغط النفسي، هو المحفز الشائع والرئيسي للصداع التوتري، لأنه يؤدي إلى شد في عضلات الرقبة وفروة الرأس والوجه، مما يسبب الصداع.
  • توتر العضلات في الرقبة وفروة الرأس والوجه الناتج عن وضعيات الجسم الخاطئة كالجلوس لساعات طويلة أمام الكمبيوتر بوضعية غير صحيحة، أو النوم في وضعيات غريبة.
  • الإجهاد البدني، وممارسة الرياضة الشاقة بشكل مفرط أو حمل الأوزان الثقيلة بطريقة خاطئة.
  • الكز على الأسنان، سواء أثناء النوم أو اليقظة، مما يسبب الإجهاد لعضلات الفك.
  • مشاكل المفصل الفكي الصدغي، أي خلل في هذا المفصل يمكن أن يؤدي إلى آلام تمتد للرأس.
  • قلة النوم والتعب.
  • إجهاد عضلات العين، وقضاء فترات طويلة في التحديق في شاشات الكمبيوتر أو الهواتف الذكية دون راحة، أو وجود مشاكل في الرؤية.
  • عدم تناول الطعام بانتظام أو عدم شرب كمية كافية من الماء.
  • الإفراط في تناول الكافيين أو الانسحاب منه بشكل مفاجئ.
  • التدخين.
  • الحساسية المتزايدة للألم..

اقرا ايضا: تعرف على اسباب الصداع المستمر وكيفية الوقاية منه

اعراض الصداع التوتري

تشمل أبرز الأعراض التي تدل على أنك قد تعاني من الصداع التوتري، على مايلي:

  • ألم ضاغط أو شد وكأن هناك شريط ضيق يضغط حول الرأس، أو وزن على جبهتك، أو شد في مؤخرة الرأس والرقبة.
  • الألم عادة غير نابض عادة ما يكون مستمر وثابت، ويكون الألم خفيف إلى متوسط، قد يكون مزعج، لكنه نادر ما يكون منهك. 
  •  يتركز الألم عادة في جانبي الرأس، أو الجبهة، أو مؤخرة الرأس والرقبة، وقد يمتد الألم إلى فروة الرأس والكتفين.
  • لا يتفاقم الألم مع النشاط البدني المعتاد. 
  • حساسية خفيفة للضوء أو الصوت، ولكن من غير المرجح أن تعاني من كليهما في نفس النوبة.
  • إيلام عند لمس العضلات في فروة الرأس، أو الصدغين، أو الرقبة، أو الكتفين.
  • مشاكل في التركيز والنوم.

علاج الصداع التوتري

 يعتمد العلاج في مستشفى الموسى التخصصي على شدة الصداع وتكراره، و يشمل مزيج من الأدوية، والتغييرات في نمط الحياة، ويشمل على:

العلاج الدوائي

  • مسكنات الألم  ومضادات الالتهابات مثل، الأسبرين، والأيبوبروفين، والنابروكسين، والباراسيتامول.
  • مزيج مسكنات الألم: التي تجمع بين مسكنات الألم والكافيين مثل أكامول إكسترا لتعزيز فعاليتها.
  • الأدوية الوقائية، كمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل أميتربتيلين، وهي شائعة في الوقاية من الصداع التوتري المزمن، ومضادات الاكتئاب الأخرى: مثل ميرتازابين أو فينلافاكسين قد تستخدم في بعض الحالات.
  •   مرخيات العضلات: قد توصف في بعض الأحيان لتخفيف الشد العضلي الشديد

العلاجات المنزلية والدعم الذاتي

  • الراحة والاسترخاء.
  • وضع كمادة دافئة أو باردة على الجبهة، أو الرقبة، أو فروة الرأس لتخفيف الشد.
  • تدليك خفيف للصدغين، والرقبة، والكتفين يمكن أن يقلل من توتر العضلات.
  • الحمامات الدافئة أو الدش.

احجز استشارتك الان في مركز العلوم العصبیة بمستشفى الموسى التخصصي.

الصداع التوتري

طرق الوقاية من الصداع التوتري

طرق الوقاية من الصداع الناتج عن التوتر هي مفتاح الراحة الدائمة فمعرفة المحفزات وتعديل نمط الحياة يمكن أن يقلل بشكل كبير من تكرار الصداع وشدته، وتشمل الطرق الرئيسية للوقاية على إدارة التوتر والضغط النفسي، بما في ذلك:

  • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، والتأمل الواعي ، أو اليوغا، حيث تساعد هذه الممارسات على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل التوتر العضلي.
  • التخطيط والتنظيم وإدارة المهام والوقت بشكل فعال يمكن أن يقلل من الشعور بالضغط. 
  • الحد من التوتر عبر تحديد مصادر التوتر والعمل على تقليلها أو تغيير طريقة التفاعل معها.
  • خصص وقت لنفسك لممارسة هواياتك، أو قضاء الوقت مع الأحباء، أو أي نشاط تستمتع به ويساعدك على الاسترخاء.
  • النوم الكافي والمنتظم. 
  • تجنب تخطي الوجبات وحافظ على مستويات السكر في الدم مستقرة.
  • اشرب كمية كافية من الماء فالجفاف يمكن أن يسبب الصداع.
  • الحد من الكافيين والنيكوتين.
  • ممارسة الرياضة بانتظام للمساعدة على تقليل التوتر، وتحسين المزاج، وتخفيف الشد العضلي.
  • العناية بوضعية الجسم الصحيحة والعضلات أثناء الجلوس، وأثناء النوم.
  • قم بتمارين تمدد لطيفة للرقبة والكتفين بانتظام، خاصة إذا كنت تجلس لفترات طويلة أو تستخدم الأجهزة الإلكترونية بكثرة.
  • احرص على جلسات التدليك المنتظمة للرقبة والكتفين يمكن أن تساعد في تخفيف توتر العضلات.
  • معالجة مشاكل الأسنان والفك. 
  • احتفظ بمذكرة للصداع وسجل متى يحدث الصداع، وماذا كنت تفعل قبله، وماذا أكلت أو شربت، ومستوى التوتر لديك، يساعد في تحديد المحفزات الشخصية وتجنبها. 

تعرف على: ما الفرق بين الصداع النصفي والعادي؟

كيفية سير مرض الصداع التوتري

مسار أو كيفية سير مرض الصداع التوتري يمكن أن يتخذ أشكالا مختلفة بين الأفراد، ولكن بشكل عام عادة ما يستجيب الصداع التوتري العرضي بشكل جيد للمسكنات، بينما قد يحتاج الصداع التوتري المزمن إلى علاج وقائي بالأدوية، مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات بجرعات منخفضة، بالإضافة إلى تقنيات إدارة التوتر وتغيير نمط الحياة. 

كما أن عادة لا يمنع الصداع التوتري العرضي الشخص من ممارسة أنشطته اليومية بشكل كامل، وحوالي 25% من الحالات، يمكن أن يتطور الصداع التوتري العرضي المتكرر إلى صداع توتري مزمن، خاصة إذا لم يتم التعامل مع المحفزات الأساسية بشكل فعال.

الأسئلة الشائعة

كيف يكون شكل الصداع التوتري؟

يصف المصابون بالصداع التوتري بأن الألم كـالشريط الضاغط أو طوق حول الرأس، حيث تشعر وكأن هناك شيئ ما يضغط أو يعصر رأسك بإحكام، ويمكن أن يشعر به على جانبي الجبهة أو يمتد عبرها بالكامل، وهو ثابت ومستمر بالضغط أو الشد، وليس نبضات متقطعة مثل الصداع النصفي، ولا يتفاقم مع النشاط البدني. 

كيف أتخلص من ألم صداع التوتر؟

للتخلص من ألم الصداع  الناتج عن التوتر، يمكنك اتباع تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول، أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية  مثل الإيبوبروفين والنابروكسين. 

ولكن يجب الانتباه لا تفرط في استخدام هذه الأدوية، ولا تتناولها أكثر من يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع، لأن الاستخدام المفرط يمكن أن يؤدي إلى صداع الارتداد، وهو صداع مزمن ناتج عن الاعتماد على المسكنات.

كيف أعرف أن صداعي نفسي؟

إن الصداع النفسي أو ما يعرف طبيا بـالصداع التوتري، يوجد علامات تدل عليه فغالبا ما يرتبط بمحفزات نفسية، حيث تشعر بالصداع أو يزداد سوء خلال فترات التوتر والقلق والإجهاد العاطفي أو الضغوط اليومية. 

كما أنك ستلاحظ أن الصداع يقل حدة بعد ممارسة تقنيات الاسترخاء والتأمل، أو بعد قضاء وقت مريح، ويتسم بأنه شعور يشبه الشريط الضاغط أو الطوق الذي يحيط بالرأس، وقد تشعر بشد أو ألم عند لمس عضلات الرقبة، أو الكتفين، أو فروة الرأس.

 وفي الختام، ليس الصداع التوتري مجرد ألم عابر، بل هو صدى للضغوط اليومية، والإجهاد، وحتى أنماط الحياة غير الصحية، وقد استعرضنا في هذه المقالة طبيعته وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج المتاحة.

 ويلتزم مستشفى الموسى التخصصي بتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، بفضل فريق من الأطباء المتخصصين في طب الأعصاب وإدارة الألم، والذين يتمتعون بخبرة واسعة في تشخيص وعلاج مختلف أنواع الصداع، فضلا عن أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية.

فلا تتردد في زيارتنا للحصول على الاستشارة والعلاج الأمثل، ويمكنك الاتصال بنا على ارقامنا المدونة على الموقع للمزيد من التفاصيل والحجز والاستفسار

المصادر 

Tension headache – medlineplus

Tension Headaches – healthline

SHARE:

    مهتم بصحتك؟

    تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.

    احجز موعد