احجز موعدك الآن
الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان وأعراضهما بالتفصيل

الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان وأعراضهما بالتفصيل

دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
0 مشاركات

 

الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان موضوع يثير اهتمام الكثيرين، خاصة مع تشابه بعض العلامات بين الحالتين، وجود هذا التشابه يجعل من المهم التعرف على الفروق الأساسية، حتى يكون القارئ أكثر وعيًا بما قد يواجهه عند ظهور أعراض مرتبطة بالغدد اللمفاوية.

 

أهمية الغدد اللمفاوية في الجسم

 

يعد الجهاز اللمفاوي جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة، حيث يشكل شبكة واسعة من الأوعية والعقد اللمفاوية التي تعمل كخط دفاع طبيعي للجسم. 

هذه العقد، المنتشرة في مختلف أنحاء الجسم وخاصة في الرأس والرقبة، تقوم بتصفية الجراثيم والمواد الغريبة من السائل اللمفاوي الذي يحمل كريات الدم البيضاء المسؤولة عن مقاومة العدوى. 

بفضل هذا الدور الحيوي، تعتبر الغدد اللمفاوية عنصرًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة الجسم وكشف أي خلل قد يحدث داخله.

 

 

تورم الحلق

مولدة بالذكاء الاصطناعي

 

 

الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان

 

تورم الغدد اللمفاوية قد يكون نتيجة التهاب بسيط أو علامة على مرض خطير مثل السرطان، والتمييز بينهما يعتمد على طبيعة الأعراض كما يلي:

 

أعراض التهاب الغدد اللمفاوية (الحميد)

 

أعراض الإلتهاب الحميد غالبًا ما ترتبط باستجابة طبيعية للجسم عند مواجهة عدوى بسيطة، وتظهر بشكل واضح في مناطق مثل الرقبة أو تحت الإبط ومن أهم الأعراض ما يلي:

 

  • ألم أو حساسية في مكان التورم.
  • احمرار الجلد أو ارتفاع حرارته حول الغدة.
  • ظهور أعراض عدوى أخرى مثل السعال أو الغثيان أو آلام الجسم.
  • وجود التورم قرب منطقة مصابة بالتهاب مثل الحلق أو الأذن.
  • اختفاء التورم تدريجيًا مع العلاج أو تعافي الجسم.

 

 

إقرأ ايضا.. أنواع سرطان الغدد اللمفاوية المدمرة لجهاز المناعة وطرق علاجها

 

أعراض الغدد اللمفاوية المرتبطة بالسرطان (الخبيث)

 

اعراض سرطان الغدد اللمفاوية غالبًا ما تكون مختلفة عن تلك الناتجة عن الالتهابات البسيطة، إذ تظهر بشكل مستمر وترافقها علامات عامة تدل على خلل خطير في الجسم ومن أهمها مايلي:

 

  • استمرار التورم لأكثر من أسبوعين دون تحسن.
  • عدم وجود عدوى أو سبب واضح يفسر التورم.
  • عادة تكون الغدة في السرطان صلبة، ثابتة، وغير مؤلمة في بدايتها، بغض النظر عن مكانها سواء في الرقبة أو الإبط أو الثدي.

 

أعراض عامة مثل ما يلي:

 

  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • تعرق ليلي شديد.
  • حمى متكررة أو تعب مزمن.
  • فقدان الشهية أو ظهور كدمات غير مبررة.

 

التهاب العقد اللمفاوية

 

التهاب العقد اللمفاوية قد يحدث نتيجة عدوى أو اضطراب في الجسم، وتختلف أسبابه بين معدية وغير معدية، ولكل منها خصائص مميزة وتتمثل الأسباب فيما يلي:

 

أولًا الأسباب المعدية

 

تعد العدوى من أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب العقد اللمفاوية، حيث يمكن أن تؤدي البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات والطفيليات إلى تورم هذه الغدد، ومن أهم الأسباب ما يلي:

 

العدوى البكتيرية

 

  • السل (Tuberculosis) من أبرز الأمراض البكتيرية التي تسبب تضخم الغدد.
  • المكورات العنقودية (Staphylococcus) تؤدي إلى التهابات جلدية وصديدية قد تصل للعقد.
  • المكورات العقدية (Streptococcus) ترتبط بالتهابات الحلق واللوزتين.
  • مرض خدش القط ينتقل من الحيوانات ويؤدي إلى تضخم مؤلم في الغدد.
  • الزهري عدوى منقولة جنسيًا قد تسبب التهابًا في الغدد.

 

العدوى الفيروسية

 

  • فيروس نقص المناعة البشرية (Human Immunodeficiency Virus) يسبب تضخمًا معممًا في الغدد.
  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
  • داء كثرة الوحيدات المعدي (Epstein-Barr virus) يؤدي إلى تضخم الغدد مع تعب شديد وحمى.

 

العدوى الفطرية أو الطفيلية

 

  • هيستوبلازما كابسولاتوم (Histoplasma Capsulatum) عدوى فطرية تصيب الرئة وقد تنتشر للعقد.
  • المستخفية الحديثة (Cryptococcus Neoformans) فطر يسبب التهابات خطيرة خاصة عند ضعف المناعة.

 

 

فحص التهاب الغدد اللمفاوية

مولدة بالذكاء الاصطناعي

 

 

ثانيًا الأسباب غير المعدية

 

لا يقتصر التهاب العقد اللمفاوية على العدوى فقط، فقد ينشأ أحيانًا نتيجة اضطرابات مناعية أو أمراض أكثر خطورة، حيث يتفاعل الجهاز المناعي ويمكن توضيح الأسباب كما يلي:

 

اضطرابات مناعية

 

  • مرض الذئبة يسبب التهابات جهازية تشمل الغدد.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي قد يؤدي إلى تضخم الغدد نتيجة نشاط مناعي زائد.

 

الأورام السرطانية

 

  • سرطان الغدد اللمفاوية (هودجكين ولاهودجكين) يبدأ في العقد نفسها.
  • انتشار السرطان من أعضاء أخرى مثل الثدي أو الرئة إلى الغدد.
  • سرطان الدم يؤدي إلى تضخم معمم في الغدد.
  • سرطان الجلد قد ينتقل إلى الغدد القريبة من مكان الورم.

 

 

اكتشف معنا..أهم أعراض سرطان الغدد الليمفاوية المبكرة والمتأخرة

 

تشخيص التهاب الغدد اللمفاوية

 

تشخيص التهاب الغدد اللمفاوية يحتاج إلى مجموعة من الفحوصات والإجراءات الطبية التي تساعد الطبيب على تحديد السبب بدقة، كما هو الحال في مستشفى الموسى التخصصي، حيث تتبع خطوات وصول للتشخيص الصحيح، كما يلي:

 

  • يبدأ الطبيب بجمع معلومات عن التاريخ الصحي للمريض، مثل وقت ظهور التورم، وجود أمراض سابقة، أو عدوى حديثة.
  • يقوم الطبيب بتحسس الغدد اللمفاوية في مختلف مناطق الجسم (الرقبة، الإبط، الفخذ) للتأكد من حجمها، ملمسها، وهل هي مؤلمة أو متحركة.
  • مراجعة الأعراض الظاهرة مثل الحمى، التعب، أو أي علامات أخرى مرتبطة بالعدوى أو الالتهاب.
  • فحوصات الدم يتم إجراء تحاليل دم مثل تعداد كريات الدم البيضاء والحمراء، للكشف عن وجود التهابات أو اضطرابات في وظائف الجسم.
  • الفحوصات التصويرية تشمل الأشعة السينية، التصوير المقطعي، والرنين المغناطيسي للبحث عن أورام أو تحديد مصدر الالتهاب.
  • الخزعة (Biopsy) تعتبر أهم وسيلة للتشخيص، حيث يتم أخذ عينة من نسيج الغدة اللمفاوية وفحصها تحت المجهر من قبل أخصائي علم الأمراض للتأكد من السبب، سواء كان عدوى أو ورم.

 

التقنيات الحديثة في التشخيص والعلاج

 

ظهرت تقنيات متقدمة تساعد على دقة أكبر في التشخيص وفعالية أعلى في العلاج، مما ينعكس بشكل مباشر على سرعة التعافي وتقليل المضاعفات، وتتمثل التقنيات فيما يلي:

 

  • الجراحة الروبوتية، تقنية دقيقة لاستئصال الغدد أو الأورام مع تقليل المضاعفات وتسريع التعافي.
  • تحليل الفارماكوجينوم (14 جين)، وهو تحليل جيني يساعد على اختيار العلاج الأنسب وضبط الجرعات.
  • الفئات المستهدفة مرضى القلب، الأورام، الألم، والطب النفسي.

 

علاج التهاب الغدد اللمفاوية

 

يعتمد علاج التهاب الغدد اللمفاوية على السبب المؤدي للتورم، فبعض الحالات تزول تلقائيًا بعد التعافي من العدوى، بينما تحتاج حالات أخرى إلى تدخل طبي، ويتمثل العلاج فيما يلي:

 

التورم الناتج عن العدوى الفيروسية

 

عادة ما تعود الغدد اللمفاوية إلى طبيعتها بعد الشفاء من العدوى الفيروسية، إذ لا تفيد المضادات الحيوية في علاج هذه النوعية من الالتهابات، بينما في حالة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) يتم اللجوء إلى علاج خاص ومحدد يتناسب مع طبيعة المرض.

 

 

تخفيف تورم الغدد اللمفاوية

مولدة بالذكاء الاصطناعي

 

 

التورم الناتج عن العدوى البكتيرية

 

يشيع استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية، حيث يساعد هذا العلاج على تقليل التورم والتخلص من البكتيريا المسببة للعدوى بشكل فعال.

 

التورم الناتج عن الاضطرابات المناعية

 

يحدث التهاب الغدد اللمفاوية أحيانًا بسبب أمراض مناعية مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي، ويعتمد العلاج في هذه الحالة على معالجة المرض الأساسي باستخدام الأدوية المناسبة لكل حالة مرضية.

 

التورم الناتج عن السرطان

 

يختلف نوع العلاج حسب نوع السرطان، وقد يشمل الجراحة لإزالة الغدد المصابة، أو العلاج الإشعاعي الذي يعتمد على تسليط الأشعة لقتل الخلايا السرطانية، أو العلاج الكيميائي باستخدام أدوية تعطى عن طريق الوريد أو الفم للقضاء على هذه الخلايا.

 

 

تعرف على..أعراض سرطان الغدد الليمفاوية في الرقبة وانواع الأشعة

 

 

طرق منزلية لتخفيف التورم والألم

 

في كثير من الحالات البسيطة يمكن تخفيف أعراض تضخم الغدد اللمفاوية بطرق منزلية تساعد على الراحة، وتتمثل الطرق فيما يلي:

 

  • الكمادات الدافئة، لأن الحرارة المعتدلة تساعد على تحسين الدورة الدموية في المنطقة المتورمة، ما يقلل الإحساس بالألم ويخفف التصلب.
  • المسكنات البسيطة يمكن استخدام أدوية شائعة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم والحمى، مع الالتزام بالجرعات الموصى بها واستشارة الطبيب عند الحاجة.
  • الراحة الجسدية، النوم الكافي وتجنب الإجهاد يمنح جهاز المناعة فرصة أكبر لمقاومة العدوى والتعافي بشكل أسرع.
  • شرب السوائل، والحفاظ على ترطيب الجسم يساعد على دعم المناعة وتقليل الإحساس بالإرهاق المصاحب للعدوى.
  • التغذية المتوازنة مثل تناول وجبات غنية بالخضراوات والفواكه يعزز قدرة الجسم على مقاومة الالتهاب.

 

مضاعفات التهاب الغدد اللمفاوية

 

في حال لم يتم علاج التهاب الغدد اللمفاوية بشكل مناسب وفي الوقت الصحيح، قد تتطور الحالة إلى مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة المريض، ومن أبرز المضاعفات المحتملة ما يلي:

 

  • انتشار السرطان في الحالات التي يكون فيها التهاب الغدد اللمفاوية مرتبطًا بوجود أورام سرطانية.
  • قد تنتشر العدوى من الغدد إلى أجزاء أخرى من الجسم مسببة مضاعفات مثل تشكل الخراج، التهاب النسيج الخلوي، أو الإنتان (Sepsis) الذي قد يهدد الحياة.
  • تخثر الوريد الوداجي الداخلي (Internal Jugular Vein Thrombosis)، وحدوث جلطة في الوريد الرئيسي بالرقبة.
  • تمزق الشريان السباتي من المضاعفات النادرة والخطيرة التي قد تؤدي إلى نزيف شديد.
  • التهاب التامور الصديدي (Purulent Pericarditis) وهو التهاب يصيب الغشاء المحيط بالقلب نتيجة العدوى.

 

 

 

 

الأسئلة الشائعة

 

هل سرطان الغدد اللمفاوية يظهر في تحليل الدم؟

 

سرطان الغدد اللمفاوية قد يسبب تغيرات في تحليل الدم مثل اضطراب عدد كريات الدم، لكن لا يمكن تأكيد التشخيص إلا من خلال الخزعة، فهي الطريقة الأدق لتشخيص المرض.

 

هل تضخم الغدد اللمفاوية دائمًا يعني الإصابة بالسرطان؟

 

لا، تضخم الغدد اللمفاوية لا يعني دائمًا الإصابة بالسرطان، فقد يكون ناتجًا عن عدوى أو اضطراب مناعي، بينما يتم التأكد من السبب عبر الفحوصات الدقيقة كما هو الحال في مستشفى الموسى التخصصي حيث تجرى التحاليل والخزعة لتشخيص الحالة بدقة.

 

هل كثرة لمس الغدد اللمفاوية يجعلها تلتهب وتتضخم؟

 

كثرة لمس الغدد اللمفاوية لا يؤدي بحد ذاته إلى التهابها أو تضخمها، لأن التورم عادة يكون نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، أو بسبب اضطرابات مناعية أو أورام.

 

هل يمكن أن تسبب الأدوية تضخم الغدد اللمفاوية؟ 

 

نعم، بعض الأدوية قد تؤدي إلى تضخم مؤقت في الغدد، لكنه يختلف عن السرطان ويزول عند إيقاف السبب.

 

متى يجب مراجعة الطبيب عند تضخم الغدد اللمفاوية؟

 

ينصح بمراجعة الطبيب إذا استمر التورم أكثر من أسبوعين، أو كان صلبًا وغير مؤلم، أو ترافق مع أعراض مقلقة مثل فقدان الوزن، الحمى المستمرة، أو التعرق الليلي الشديد.

 

هل يمكن أن يختفي تضخم الغدد اللمفاوية من تلقاء نفسه؟

 

نعم، في كثير من الحالات الناتجة عن عدوى بسيطة مثل نزلات البرد أو التهاب الحلق، يختفي التورم تدريجيًا بعد تعافي الجسم دون الحاجة لعلاج خاص.

 

ختاماً، الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان يكمن في أن الالتهاب غالبًا ما يكون استجابة طبيعية للعدوى أو اضطراب مناعي ويزول بالعلاج، بينما السرطان يمثل نموًا غير طبيعي وخطير يحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج متخصص، ولأن التشخيص المبكر يصنع فارقًا كبيرًا في النتائج، فإن الحصول على تقييم شامل في مراكز متقدمة مثل مستشفى الموسى التخصصي يساعد على الاطمئنان ووضع خطة علاجية مناسبة.

دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
0 مشاركات
دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
0 مشاركات