احجز موعدك الآن
النوم القهري | أسبابه وأعراضه وطرق العلاج الحديثة

النوم القهري | أسبابه وأعراضه وطرق العلاج الحديثة

يمكن أن يكون النوم القهري عدوًا لمن يعاني منه، فهو قد يحول الحياة إلى الغيبوبة اللا إرادية، وفي تلك السطور المقبلة نتعرف على تفاصيل هذا الاضطراب الغامض مع مستشفى الموسى التخصصي، ونستكشف الأعراض، الأسباب، وطرق التعامل معه، تابع القراءة للتعرف على المزيد من التفاصيل.

ما هو مرض النوم القهري

Narcolepsy هو اضطراب عصبي مزمن يؤثر بالسلب على قدرة الدماغ، ويؤثر على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ بصورة طبيعية، وهو يؤدي إلى نوبات النوم المفاجئة والغير متحكم بها خلال ساعات النهار، ويعاني المصابون من النعاس الشديد طوال اليوم، وذلك حتى بعد النوم الكافي في ساعات الليل، ويمكن أن يصاحبه شلل النوم، الهلوسات عند الاستيقاظ أو النوم، الفقدان المفاجئ للتوتر العضلي، ويؤثر الاضطراب على الحياة اليومية، وبالتالي الصعوبة في العمل أو الدراسة، ويحتاج المرض التشخيص الطبي الدقيق والخطة العلاجية التي تشتمل الأدوية وتعديل نمط الحياة للسيطرة على الأعراض والتحكم فيها.

اسباب النوم القهري 

ترجع أسبابه إلى الاضطرابات في الجهاز العصبي، وفيه يحدث نقص بمادة الهيبوكريتين، وهي مادة كيميائية مسؤولة عن تنظيم دورات النوم واليقظة، وتأتي الأسباب على النحو التالي: 

  • العوامل الجينية، فقد يكون هناك استعداد وراثي للإصابة بالمرض.
  • الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية، وذلك من خلال مهاجمة الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للهيبوكريتين بالدماغ.
  • إصابات الدماغ مثل إصابات الرأس أو أورام الدماغ المؤثرة على مناطق التحكم بالنوم.
  • العدوى الفيروسية أو الضغوط النفسية لها دور كبير في التحفيز من ظهور الأعراض لدى الأشخاص المعرضين للإصابة.

اعراض النوم القهري

أبرز الأعراض المصاحبة لهذا المرض تتمثل فيما يلي:

  • النعاس المفرط خلال ساعات النهار، حيث يشعر المريض بالنعاس الشديد الذي يصعب عليه مقاومته حتى بعد الحصول على القسط الكاف من النوم في الليل.
  • الشعور بنوبات النوم المفاجئة التي تحدث بصورة غير متوقعة حتى بمنتصف الأنشطة اليومية.
  • الخدر وهو فقدان مفاجئ لتوتر العضلات، ويحدث في العادة هذا بسبب المشاعر القوية مثل الغضب أو الضحك.
  • الإصابة بشلل النوم، وهو يعني عدم القدرة على الحركة أو الكلام عند النوم أو عند الاستيقاظ.
  • الصعوبة في النوم في الليل أو عند الاستيقاظ المبكر.

اقرا ايضا: تجربتي مع اضطرابات النوم كيف كسرت قيود الأرق؟

علاج النوم القهري

في حقيقة الأمر ليس هناك علاج نهائي للمرض، ولكن يمكن التحكم في الأعراض وإدارتها من خلال عدد من الأساليب العلاجية المختلفة والتي تتضمن ما يلي:

  • العلاج الدوائي، حيث تساعد الأدوية المنشطة على التقليل من النعاس المفرط خلال ساعات النهار ويسهم في التحسين من اليقظة، كذلك فإن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب يساعد في علاج الخدر وشلل النوم والهلوسة، مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، ومثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين، كما أن أوكسيبات الصوديوم يساعد على التحسين من النوم الليلي.
  • تغيير نمط الحياة، وذلك من خلال أخذ قيلولة قصيرة تتراوح بين 10 دقائق و20 دقيقة عدة مرات في ساعات النهار، وهو يمكن أن يساعد في تقليل النعاس، بالإضافة إلى ذلك من المهم الحفاظ على جدول نوم منتظم وتجنب الكافيين والكحول والنيكوتين، مع ضرورة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع النظام الغذائي الصحي.

أيضًا فإن العلاج السلوكي المعرفي يمكنه التعامل مع الأعراض النفسية للمرض مثل القلق والاكتئاب، والانضمام لمجموعة دعم للأشخاص المصابين يمكنه المساعدة في التحكم بالأعراض.

تعرف على: اضطراب النوم عند الطفل | الأسباب والأنواع والعلاج

عوامل خطر النوم القهري

السبب الدقيق للمرض لا يزال غير معروف، إلا أن هناك عدد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض، وعوامل الخطر الرئيسية تأتي على النحو التالي:

 

  • تشير بعض الدراسات إلى وجود في بعض الأشخاص الاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض، وهم من لديهم التاريخ العائلي للمرض.
  • أيضًا فإن نقص الهيبوكريتين بالدماغ هو عامل رئيسي في الإصابة بالمرض، وتلك المادة الكيميائية تلعب دور كبير في تنظيم دورات النوم والاستيقاظ.
  • يعتقد الباحثين إلى أن هذا المرض مرتبطًا باضطرابات المناعة الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة خلايا الدماغ المنتجة للهيبوكريتين المتسبب في النوم القهري.
  • تساهم العوامل البيئية المختلفة في ظهور المر، مثل العدوى والإصابة بالأنفلونزا، الصدمات مثل إصابة الرأس، والتغيرات في الهرمونات بالأخص عند البلوغ أو عند الحمل.

النوم القهري

مضاعفات النوم القهري

مثله مثل أي مرض نفسي آخر يمكن أن يكون له العديد من المضاعفات، وعن المضاعفات التي تؤثر على الجوانب المختلفة من حياة المريض والتي تتضمن ما يلي:

  • نوبات النوم المفاجئة بالأخص عند القيادة أو عند تشغيل الآلات التي تزيد من خطر الحوادث والإصابة.
  • قلة النشاط البدني وبالتالي الإصابة بالسمنة.
  • اضطرابات النوم الأخرى مثل الأرق أو انقطاع النفس النومي.
  • الشعور بالإحباط أو العزلة، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب.
  • التأثير على القدرة على التركيز والذاكرة، وبالتالي التأثير سلبًا على الأداء الدراسي والمهني.
  • الشعور بالإحراج أو الخجل بسبب الأعراض الغير متوقعة للمرض، وبالتالي تدني احترام الذات.
  • التأثير على العلاقات الشخصية.
  • التأثير على أداء الشخص في عمله أو دراسته، ويمكن أن يصل الحال إلى الرسوب بالدراسة أو فقدان الوظيفة.
  • تجنب الأنشطة الاجتماعية نتيجة التعرض لنوبة نوم مفاجئة. 

مركز رفاه للصحة النفسية

من خلال مركز رفاه للصحة النفسية يتم تقديم العلاجات المتكاملة لمساعدة مرضى Narcolepsy على التحكم في الأعراض والتحسين من حياة الأشخاص المصابين، ويعتمد المركز على التشخيص الدقيق للحالة، وذلك من خلال الفحوصات السريرية ودراسات النوم، ثم يتم وضع خطة علاج مخصصة تشتمل العلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة، مع استخدام العلاج السلوكي والذي يساعد المرضى على تنظيم دورات النوم واليقظة خلال اليوم.

الاسئلة الشائعة

كيف أتخلص من النوم القهري؟

ليس هناك علاج نهائي، وبالرغم من ذلك هناك عدد من الطرق التي تساعد على إدارة أعراض الإصابة، وهذه الطرق تتمثل في العلاج الدوائي واستخدام الأدوية المنشطة مثل أرمودافينيل، والأدوية المضادة للاكتئاب، وأوكسيبات الصوديوم، مع ضرورة تغيير النمط الحياتي، كما يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في التعامل مع الأعراض النفسية للمرض مثل القلق أو الاكتئاب، كذلك من المهم أن تحرص على الانضمام لمجموعة الدعم للأشخاص المصابين بالمرض.

 

هل الاكتئاب يسبب النوم القهري؟

يعتبر كل من النوم القهري والاكتئاب اضطرابان مختلفان، ولكن يمكنهما التداخل معًا في بعض الأحيان، والاكتئاب في الغالب يصاحبه اضطرابات في النوم مثل الأرق أو فرط النوم، وتجدر الإشارة إلى أن الاكتئاب في حد ذاته لا يتسبب في Narcolepsy، والنوم القهري هو اضطراب عصبي يؤثر على قدرة الدماغ على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ، ويمكن أن يعاني بعض الأشخاص المصابون بالنوم القهري من أعراض الاكتئاب، والشعور بالإحباط يتسبب في النعاس المفرط ونوبات النوم المفاجئة، والصعوبة في المشاركة بالأنشطة الاجتماعية والعملية، لهذا فإن النوم القهري يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب إلا أنه ليس سببًا مباشرًا له.

هل كثرة النوم تعتبر مرض؟

نعم، فإن كثرة النوم من الممكن أن تكون علامة على وجود مشكلة صحية، سواء كانت علامة جسدية أو علامة نفسية، والأسباب المحتملة لكثرة النوم تأتي على النحو التالي:

  • اضطرابات النوم، مثل النوم القهري أو انقطاع النفس النومي.
  • مشاكل الصحة النفسية مثل الاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب.
  • المشاكل الصحية الجسدية مثل قصور الغدة الدرقية، أمراض القلب، أمراض الكلى أو الكبد، العدوى، السمنة.
  • تناول بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين، ومضادات الاكتئاب والتي يمكن أن تسبب النعاس.

هل تعافى أحد من مرض النوم القهري؟

يعتبر ها المرض اضطراب مزمن ولا يوجد له حتى الآن علاج نهائي، ولكن الكثير من المرضى يتمكنوا من السيطرة على الأعراض والتحسين من حياتهم من خلال عدة طرق، منها العلاجات الدوائية وتعديلات نمط الحياة والعلاج السلوكي، وبعض الأشخاص يلاحظون التحسن الكبير في الحالة عند الالتزام بالخطة العلاجية، مثل تنظيم النوم، تجنب المحفزات، واستخدام الأدوية، ولهذا فإنه بالرغم من أن التعافي التام غير ممكن في الفترة الحالية، ولكن يستطيع المرضى أن يعيشوا حياة طبيعية عند إدارة الأعراض بفعالية.

يوفر مركز رفاه للصحة النفسية التابع لمستشفى الموسى التخصصي الدعم الشامل من قبل الأخصائيين النفسيين وأطباء الأعصاب لمتابعة الحالة ولضمان تحسنها ومساعدة المرضى على أداء المهام اليومية بكل فعالية، مع التقليل من تأثير الاضطراب على الحياة، احجز موعد للتشخيص الدقيق والبدء في العلاج.

المصادر والمراجع: 

Narcolepsy – mayoclinic

Narcolepsy – clevelandclinic

SHARE:

    مهتم بصحتك؟

    تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.

    احجز موعد