احجز موعدك الآن
الوزن الطبيعي للجنين عند الولادة وما يؤثر عليه

الوزن الطبيعي للجنين عند الولادة وما يؤثر عليه

دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
0 مشاركات

يعتبر وزن الطفل عند الولادة أحد أهم المؤشرات على صحته ونموه السليم داخل الرحم، ورغم أن لكل طفل خصائصه الفردية، إلا أن هناك نطاق طبيعي للوزن الطبيعي، وهو ما يطمئن الأطباء والآباء على أن الأمور تسير على ما يرام، لكن، ماذا يحدث عندما يولد الطفل بوزن أقل أو أكثر من هذا المعدل؟ وما هي العوامل التي لها دور حاسم في تحديد وزن الجنين؟ من العوامل الوراثية إلى صحة الأم وتغذيتها، تتشابك خيوط عديدة لتشكل لوحة نمو هذا الكائن الصغير، في هذه المقالة المقدمة من مستشفى الموسى التخصصي، سنتعمق في فهم الوزن الطبيعي للجنين عند الولادة، ونسلط الضوء على أبرز العوامل التي تؤثر عليه، لنقدم لك رؤية شاملة حول هذا الجانب الحيوي من رحلة الحمل.

​ما هو الوزن الطبيعي للجنين عند الولادة

 الوزن الطبيعي للجنين عند الولادة هو وزن الطفل الذي يقع ضمن نطاق صحي ومقبول، مما يعكس النمو السليم للجنين داخل الرحم. 

وبشكل عام، يتراوح هذا الوزن بين 2.5 كيلوغرام و 4 كيلوغرامات، حيث تعتبر منظمة الصحة العالمية هذا النطاق هو المرجع الأساسي لتقييم صحة المولود.

 

​ما الذي يؤثر على نمو طفلك

يتأثر الوزن الطبيعي للجنين عند الولادة ونموه على مدى تسعة أشهر من الحمل بعوامل متشابكة ومعقدة، تتراوح بين صحة الأم وبيئتها ونمط حياتها، ويمكن تقسيم هذه العوامل إلى عدة فئات رئيسية كالآتي:

 

أولا:عوامل تتعلق بصحة الأم ونمط حياتها

هي العوامل الأكثر مباشرة والتي يمكن للأم التحكم في جزء كبير منها، ومنها:

  • التغذية: وهي حجر الأساس لنمو الجنين، ويؤثر  نقص بعض العناصر على صحة الجنين كنقص حمض الفوليك الذي يزيد من خطر تشوهات الأنبوب العصبي.
  • عدم الحصول على سعرات حرارية كافية مما يعيق زيادة وزن الجنين.
  • زيادة الوزن المفرطة، فهي تزيد من خطر إصابة الطفل بالسمنة والسكري لاحقا في الحياة.
  • صحة الأم العامة والأمراض المزمنة، مثل السكري غير المسيطر عليه مما يزيد من خطر التشوهات الخلقية وكبر حجم الجنين، وكذلك ارتفاع ضغط الدم المزمن الذي يسبب تأخر النمو داخل الرحم، وأمراض الغدة الدرقية.
  • إصابة الأم ببعض الالتهابات الخطيرة على الجنين، مثل الحصبة الألمانية المسببة لتشوهات القلب والسمع والبصر أو جدري الماء أو الزهري. 
  • عمر الأم، فالأمهات المراهقات أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم وتسمم الحمل، وقد ينجبن أطفال بوزن منخفض، بينما الأمهات فوق 35 سنة تزداد لديهن مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الحمل وسكري الحمل، وكذلك خطر الإجهاض والاضطرابات الكروموسومية مثل متلازمة داون. 
  • المشاكل المتعلقة بالرحم والمشيمة، فأي مشكلة في المشيمة تعيق وصول الأكسجين والغذاء للجنين مثل انفصال المشيمة المبكر أو قصور المشيمة، كما أن وجود أورام ليفية أو تشوهات في شكل الرحم يمكن أن يحد من مساحة نمو الجنين.
  • الصحة النفسية للأم، فالتوتر والقلق والاكتئاب الحاد والمزمن يمكن أن يؤثر على نمو الجنين من خلال زيادة إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، والتي قد ترتبط بانخفاض وزن الولادة والولادة المبكرة.

 

ثانيا: العوامل البيئية والتعرض للمواد الضارة 

هذه مواد خارجية يمكن أن تعبر المشيمة وتسبب ضرر مباشر للجنين، ومنها:

  • الكحول من أخطر المواد على الإطلاق؛ فهو يسبب طيف من الاضطرابات الجسدية والسلوكية والتعليمية المعروفة باسم اضطرابات طيف الكحول الجنينية، والتي يمكن أن تشمل تشوهات في الوجه وتلف في الدماغ ومشاكل في النمو.
  • التدخين، النيكوتين وأول أكسيد الكربون يقللان من كمية الأكسجين التي تصل إلى الجنين، مما يؤدي إلى انخفاض وزن الطفل عند الولادة والولادة المبكرة متلازمة موت الرضع المفاجئ.
  • المواد المخدرة، مثل الكوكايين والهيروين والماريجوانا لأنهم السبب في مشاكل خطيرة مثل انفصال المشيمة والولادة المبكرة وانخفاض الوزن وكذلك أعراض انسحاب خطيرة على المولود.
  • بعض الأدوية معروفة بتسببها في تشوهات خلقية، مثل بعض أدوية حب الشباب الايزوتريتينوين ومميعات الدم لذلك يجب استشارة الطبيب دائما قبل تناول أي دواء. 
  • التعرض لمستويات عالية من الإشعاع، مثل العلاج الإشعاعي للسرطان يمكن أن يسبب تشوهات خلقية أو إعاقات ذهنية. 
  • بعض المواد الكيميائية يمكن أن تسبب تلف في الجهاز العصبي للجنين، كالرصاص والزئبق الموجود في بعض الأسماك الكبيرة مثل سمك القرش وسمك أبو سيف والمبيدات الحشرية. 

 

ثالثا: العوامل الوراثية 

حيث يحدد التركيب الجيني للوالدين العديد من خصائص الطفل، مثل الطول ولون العينين ونوع الجسم، لذلك فإن:

  • الاضطرابات الوراثية، يمكن أن تنتقل أمراض مثل التليف الكيسي أو فقر الدم المنجلي من الآباء إلى الأبناء. 
  • الاضطرابات الكروموسومية،هي أخطاء في انقسام الخلايا يمكن أن تؤدي إلى حالات مثل متلازمة داون، والتي تؤثر على النمو الجسدي والإدراكي.
  • صحة الأب، بدأ العلم الحديث في إظهار أن عمر الأب وصحته وتعرضه للسموم كالكحول والتدخين يمكن أن يؤثر على جودة الحيوانات المنوية ويؤدي إلى مشاكل في النمو وزيادة خطر بعض الاضطرابات النفسية للجنين.

تعرف على: متى تبدا حركة الجنين والفرق بين حركة الذكر والأنثى

 ​كيفية حساب وزن الجنين بالطريقة الصحيحة

لا توجد طريقة دقيقة تماما لحساب الوزن الفعلي للجنين وهو داخل الرحم، ولكن يعتمد الأطباء على طرق لتقدير وزن الجنين، وهذه التقديرات ليست دقيقة بنسبة 100%، لكنها تعطي مؤشرا جيدا على نموه وتساعد الأطباء في متابعة حالته الصحية.

 

 طريقة تقدير الوزن باستخدام السونار (الموجات فوق الصوتية) 

هي الطريقة الأكثر شيوعا ودقة لتقدير وزن الجنين حيث يستخدم الطبيب جهاز السونار لأخذ قياسات محددة من أجزاء مختلفة من جسم الجنين، ثم يقوم برنامج الحاسوب الملحق بالجهاز بتحليل هذه القياسات باستخدام معادلات رياضية للحصول على الوزن المقدر للجنين (EFW- Estimated Fetal Weight) والذي يظهر في تقرير السونار.

 

 وتشتمل القياسات على:

  • قياس محيط رأس الجنين، (HC – Head Circumference).
  • القطر ثنائي القطب (BPD – Biparietal Diameter)، قياس عرض الرأس من جانب إلى آخر.
  • قياس محيط بطن الجنين (AC – Abdominal Circumference)، ويعتبر هذا القياس مؤشر مهم على نمو الجنين لأنه يعكس مخزون الدهون في الكبد.
  • قياس طول عظمة الفخذ (FL – Femur Length).

 

وعادة تتراوح دقة تقديرات السونار ضمن هامش خطأ يتراوح من 10% إلى 20%، أي أن الوزن الحقيقي قد يكون أعلى أو أقل من الوزن المقدر، وتقل دقة التقدير كلما اقترب موعد الولادة، خاصة في الأجنة الكبيرة أو الصغيرة جدا، أو إذا كان وضع الجنين لا يسمح بأخذ قياسات دقيقة.

 

وننصحك للحصول على تقدير أكثر دقة، أن يتم أخذ القياسات بواسطة نفس الطبيب وعلى نفس الجهاز في كل زيارة.

 

والجدير بالذكر أن بعض الأطباء قد يستخدمون قياس ارتفاع قاع الرحم لتقدير الوزن لكنها أقل دقة من السونار، حيث يقيس الطبيب المسافة من عظمة العانة إلى قمة الرحم، هذا القياس بالسنتيمتر يتوافق تقريبا مع عدد أسابيع الحمل بعد الأسبوع العشرين، فإذا كان القياس أقل أو أكبر بشكل كبير، قد يشير ذلك إلى ضرورة إجراء سونار للتحقق من نمو الجنين.

احجز استشارتك الان في مركز طب الأطفال بمستشفى الموسى التخصصي.

الوزن الطبيعي للجنين عند الولادة

​جدول يحتوى على وزن الطفل كل شهر من اشهر الحمل 

 

إليك هذا الجدول التقديري لمتوسط وزن الجنين شهريا ولكنها  قد تختلف من جنين لآخر:

 

الشهرمتوسط الوزن التقريبي
الأولأقل من 1 جرام
الثانيحوالي 1-2 جرام، بحجم بذرة الفول
الثالث 20 – 30 جرام، بحجم ثمرة الليمون
الرابع100 – 150 جرام، بحجم حبة الأفوكادو
الخامس300 – 450 جرام بحجم ثمرة البابايا
السادس 600 – 900 جرام، بحجم ثمرة الكنتالوب
السابع1 – 1.5 كجم
الثامن 1.6 – 2.4 كجم
التاسع2.5 – 3 كجم
عند الولادة 3.5 كجم

 

يجب الانتباه أن الزيادة السريعة للجنين في الوزن  تبدأ عادة من الشهر السابع فصاعدا، حيث يكتسب الجنين طبقات الدهون التي تساعده على تنظيم درجة حرارة جسمه بعد الولادة.

الاسئلة الشائعة

​متى يعتبر وزن الطفل غير طبيعي عند الولادة؟​

بعد أن أوضحنا الوزن الطبيعي للجنين عند الولادة، فيعد وزن الطفل غير طبيعي إذا كان منخفض جدا أو مرتفع جدا مقارنة بالمعدلات المتوقعة لعمره الحملي. 

ويتم تقييم وزن الطفل بالنسبة لعمره الحملي على منحنى النمو، ويعد انخفاض وزن الطفل شائع ويحظى بأكبر قدر من الاهتمام الطبي، حيث يُشخص عندما يقل وزن الطفل عن 2.5 كجم بغض النظر عن عمره الحملي.

 

لكن الأهم من الوزن وحده هو عمره الحملي، مما يؤدي إلى التصنيفات التالية:

  • صغير بالنسبة لعمر الحمل، عندما يكون وزن الطفل عند الولادة أي أقل من 90% من الأطفال في نفس عدد أسابيع الحمل، بسبب عدم نمو الجنين بالمعدل المتوقع داخل الرحم. 
  • خديج، أي عندما يولد الطفل قبل إكمال 37 أسبوع من الحمل، نتيجة الولادة المبكرة، وهؤلاء الأطفال يكونون صغار لأنهم لم يحظوا بوقت كاف للنمو في الرحم، ولكن قد يكون وزنهم طبيعي بالنسبة لعمرهم الحملي القصير.
  • ارتفاع وزن الولادة، وذلك عندما يزيد  الطفل عن الوزن الطبيعي للجنين عند الولادة أي عن 4 كجم، ويطلق على هؤلاء الأطفال عادة أطفال عملاقة. 
  • كبير بالنسبة لعمر الحمل، أي عندما يكون وزن الطفل عند الولادة أكبر من 90% من الأطفال في نفس عدد أسابيع الحمل نتيحة سكري الحمل أو سكري الأم قبل الحمل غير المسيطر عليه بشكل جيد.

 

ما هو وزن الجنين الذي يتطلب عملية قيصرية؟​

لا يوجد وزن بذاته محدد للجنين يُلزم بإجراء عملية قيصرية، حيث يتدخل في القرار عدة عوامل أهمها حجم ووزن الجنين المقدر مقابل حجم وحوض الأم، وتجربة الولادة السابقة، وصحة الأم والجنين.

 

وبشكل عام، عندما يقدر وزن الجنين ب 4.5أو أكثر لدى الأم غير المصابة بالسكري، أو4 كجم أو أكثر لدى الأم المصابة بسكري الحمل، يبدأ الطبيب في مناقشة الولادة القيصرية بشكل جدي بسبب المخاطر المتزايدة.

 

هل وزن الطفل 4 كيلو خطر على الولادة الطبيعية؟

بشكل عام، وزن الطفل 4 كيلو جرام عند الولادة لا يمنع الولادة الطبيعية تلقائيا، ولكنه يزيد من مستوى الخطورة والمضاعفات المحتملة، مما يتطلب مراقبة دقيقة ويفتح باب مناقشة الولادة القيصرية.

حيث يخشى الأطباء من حالات،عسر ولادة الكتف وصعوبة ولادة رأس الجنين أو زيادة احتمالية استخدام الشفط أو الملقط لمساعدة الطفل على الخروج. 

ولكن لا يعتمد القرار على الوزن  فقط يوضع في الاعتبار حجم وبنية حوض الأم ووضعية الجنين وصحة الأم وإصابتها بالسكري، وتاريخ الولادات السابقة وتقدم المخاض. 

 

في الختام، يظل الوزن الطبيعي للجنين عند الولادة مؤشرا حيوي يعكس رحلة الحمل بأكملها، حيث تتداخل العوامل الوراثية والبيئية مع صحة الأم لتشكل هذا الرقم، وإن فهم هذه العوامل والعمل على تحسينها هو خط الدفاع الأول لضمان بداية صحية وسليمة لكل مولود.

 

وفي هذا السياق، تبرز أهمية الرعاية الطبية الشاملة والمتابعة الدقيقة التي توفرها مستشفى الموسى التخصصي في الأحساء من نموذج رائد في هذا المجال، من خلال فريق طبي متخصص في أمراض النساء والتوليد، وقسم حديثي الولادة المجهز بأحدث التقنيات، وخدمات الرعاية المتخصصة بعد الولاد. 

فلا تتردد في زيارتنا للحصول على الاستشارة والعلاج الأمثل أو الاتصال على الأرقام المدونة على الموقع للمزيد من التفاصيل والحجز والاستفسار. 

المصادر 

10 Factors That Affect A Baby’s Birth Weight – marsden-weighing

Birth Weight – medlineplus

دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
0 مشاركات
دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
0 مشاركات

    مهتم بصحتك؟

    تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.

    احجز موعد