

الجلطات الدموية تعتبر من أخطر التهديدات الصحية الصامتة التي يمكنها أن تؤدي إلى مضاعفات قاتلة مثل السكتات الدماغية أو النوبات القلبية بدون سابق إنذار، ولكن يمكن الوقاية من الجلطات باتباع عادات صحية بسيطة، في السطور المقبلة مع مستشفى الموسى التخصصي نستعرض الخطوات الفعالة لحماية نفسك من الجلطات بداية من النشاط البدني المنتظم، وحتى التغذية السليمة والفحوصات الدورية، تابع للتفاصيل.
كيف يمكن الوقاية من الجلطات بعد الولادة
بعد الولادة هناك مجموعة من الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها بالأخص للنساء اللواتي لديهن عوامل خطر مثل قلة الحركة، السمنة، أو الولادة القيصرية، وفيما يلي أبرز تلك الطرق الوقائية:
- أهمية الحركة المبكرة، والنهوض والمشي في أقرب وقت ممكن بعد الولادة سواء طبيعية أو قيصرية، ويساعد ذلك على تنشيط الدورة الدموية.
- تناول الكميات الكافية من الماء، وهو ما يعمل على الترطيب الجيد الذي يقلل من لزوجة الدم ويقلل من خطر تكون الجلطات.
- ارتداء الجوارب الضاغطة المخصصة للدوالي، وهي تعمل على التحسين من تدفق الدم من الساقين ومنع تراكمه.
- استخدام الأدوية المضادة للتجلط بحالات الخطر العالي، وقد يصف الطبيب حقن الهيبارين أو غيرها من مضادات الجلد لمدة محدودة بعد الولادة.
- الحرص على تجنب الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة، ومحاولة تغيير الوضعية بانتظام والقيام بحركات خفيفة.
- مراقبة الأعراض التحذيرية مثل الألم أو التورم بالساق وضيق التنفس المفاجئ والألم في الصدر، وهي جميعًا علامات تشير إلى الإصابة بالجلطة وتحتاج إلى التدخل الفوري.
كيفية الوقاية من الجلطات الدماغية
تعتمد طرق الوقاية من الجلطات بشكل كبير على نمط الحياة الصحي والتحكم في عوامل الخطر، وأبرز تلك الخطوات الفعالة تأتي على النحو التالي:
- السيطرة على ضغط الدم، حيث أن ضغط الدم المرتفع هو السبب الأول للجلطات، ولهذا من المهم الحفاظ على المعدل الطبيعي للضغط من خلال تقليل الملح وتناول الدواء مع المتابعة الطبية المنتظمة.
- تنظيم مستوى السكر في الدم، فإن مرضى السكري هم أكثر عرضة للجلطات، ولهذا من المهم ضبط السكر بالحمية والدواء و المتابعة المستمرة.
- يجب الإقلاع عن التدخين، حيث أن التدخين يرفع من خطر الجلطات بشكل كبير، والإقلاع عنه يعمل على التحسين من صحة الأوعية الدموية بسرعة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي السريع لمدة نصف ساعة تقريبًا لتنشيط الدورة الدموية والتحسين من صحة القلب والدماغ.
- اتباع النظام الغذائي الصحي الغني بالخضار والفواكه والقليل الدهون والملح وتجنب الأطعمة المقلية والأطعمة المصنعة.
- التقليل من الوزن الزائد، فإن السمنة تزيد من خطر الإصابة بالجلطات ولهذا من المهم الحفاظ على الوزن الصحي.
- تجنب الكحول أو تقليله.
- الخفض من الكوليسترول الضار عبر الحمية أو أخذ الأدوية عند الحاجة.
- الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب مثل مميعات الدم كالأسبرين.
- ضرورة الانتباه لأي أعراض إنذارية مثل التنميل المفاجئ والصعوبة في الكلام، أو الضعف في جانب الجسم.
اطلع على إعادة تأهيل مرضى الجلطات الدماغية لتعزيز قدرتك على مهامك اليومية
الوقاية من الجلطات القلبية
تعتبر إجراءات الوقاية من الجلطات القلبية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة القلب والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأبرز طرق الوقاية من الجلطات تأتي على النحو التالي:
- اتباع النظام الغذائي الصحي، من خلال تناول الخضروات والفواكه الطازجة، والإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والبقوليات، والتقليل من الدهون المشبعة والمهدرجة مثل الزبدة والمقليات، مع التقليل من الملح والسكر.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام، وممارسة التمارين الهوائية مثل المشي والسباحة وركوب الدراجة، لمدة نصف ساعة يوميًا على الأقل، فإن النشاط البدني يساعد على التحسين من الدورة الدموية وتقوية القلب.
- الإقلاع عن التدخين، إذ أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالجلطات القلبية بصورة كبيرة.
- التحكم في ضغط الدم والكوليسترول، من خلال قياس ضغط الدم بانتظام والحفاظ عليه ضمن المعدلات الطبيعية، ومراقبة مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
- الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدلات الطبيعية بالأخص لمرضى السكري.
- الحفاظ على الوزن الصحي، فإن السمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- التوتر المزمن يساهم في ارتفاع ضغط الدم واضطرابات القلب، ولهذا من المهم اتباع التقنيات المختلفة مثل التأمل والتنفس العميق والنوم الجيد.
- الالتزام بالأدوية لتقليل خطر الجلطات مثل الأسبرين أو أدوية الكوليسترول.
الوقاية من الجلطات الوريدية
الوقاية من الجلطات المختلفة، بالأخص جلطات الأوردة العميقة مهمة جدًا، حيث أنها تؤدي إلى المضاعفات الخطيرة مثل الانسداد الرئوي، وأهم وسائل الوقاية من الجلطات تأتي على النحو التالي:
- تغيير نمط الحياة، والقيام بالنشاط البدني المنتظم، من خلال الحركة كل ساعة بالأخص عند الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، وممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي أو التمدد للتحفز من الدورة الدموية.
- الحفاظ على الوزن الصحي لتجنب السمنة التي تعد من أبرز عوامل الخطر المهمة للإصابة بالجلطات الوريدية.
- الإقلاع عن التدخين، فإن التدخين يؤثر على الأوعية الدموية سلبًا ويزيد من قابلية الدم للتخثر.
- أثناء السفر من المهم تحريك الساقين والقدمين بانتظام، ومن المهم للأشخاص المعرضين للجلطات استخدام الجوارب الضاغطة للتحسين من تدفق الدم بالساقين.
- بعد العمليات الجراحية أو الولادة، يوصى باستخدام أدوية مضادة للتجلط بصورة مؤقتة، ويجب اتباع تعليمات الطبيب حول الحركة المبكرة بعد الجراحة.
- تناول الأدوية الوقائية عند الحاجة مثل مضادات التخثر إن كنت معرضًا لخطر مرتفع.
- التعرف على الأعراض مبكرًا مثل الانتفاخ في الساق، الألم أو الحرارة أو الاحمرار بمكان الجلطة، والضيق في التنفس المفاجئ، وهو إشارة إلى الانسداد الرئوي ويستدعي الطوارئ.
احجز استشارتك الان في مركز القلب والأوعية الدموية بمستشفى الموسى التخصصي
نصائح الوقاية من الجلطات
فيما يلي أهم النصائح الشاملة التي تلزم من أجل الوقاية من الجلطات الدموية سواء الجلطات القلبية أو الوريدية أو الجلطات الدماغية، وهي تشتمل نمط الحياة، التغذية، والحالات الطبية:
- الحفاظ على النشاط البدني، وتجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة بدون حركة، وممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة.
- تناول الكمية الكافية من الماء، فإن الجفاف يزيد من لزوجة الدم وبالتالي رفع خطر التجلط.
- التغذية الصحية للقلب، من خلال التقليل من الدهون المشبعة والملح والسكريات، والإكثار من تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك الدهنية.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب السمنة والحفاظ على الوزن الصحي.
- مراقبة ضغط الدم والسكر والكوليسترول.
- استخدام جوارب ضاغطة خصوصًا أثناء السفر الطويل أو بعد العمليات الجراحية.
- التحرك بعد الجراحة أو الولادة بأسرع وقت ممكن، ويساعد ذلك على التنشيط من الدورة الدموية ومنع ركود الدم.
- تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب بانتظام.
مشروبات واطعمة تمنع الجلطات
هناك مجموعة من المشروبات والأطعمة الطبيعية التي تساعد على الوقاية من الجلطات الدموية، وتعمل على التحسين من الدورة الدموية وتقليل الالتهاب ومنع تخثر الدم الزائد، وأهمها ما يلي:
- الثوم: وهو يحتوي على المركبات الطبيعية التي تساعد على تمييع الدم والتقليل من الالتهاب.
- الزنجبيل: وهو مضاد طبيعي للالتهاب ويعمل على تحسين الدورة الدموية.
- الكركم: وهو يحتوي على مادة الكركومين المفيد في تقليل تجلط الدم.
- الأسماك الدهنية: غنية بأحماض أوميغا 3 التي تمنع تخثر الصفائح الدموية.
- الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ والبقدونس، وهي تحتوي على فيتامين k.
- الطماطم: وهي تحتوي على مادة مانعة لتكدس الصفائح الدموية.
- التوت الأحمر والعنب الأحمر: يحتويان على مواد مضادة للأكسدة تعزز من صحة الأوعية الدموية وتقل من الالتهاب.
- المكسرات النيئة: وهي غنية بالدهون الصحية التي تعزز من تدفق الدم وتقلل الكوليسترول.
- الماء: مفيد لمنع لزوجة الدم والتحفيز من الدورة الدموية.
- الشاي الأخضر: وهو يحتوي على المواد المضادة للأكسدة التي تقلل الالتهاب وتعزز صحة القلب.
- عصير الرمان: مفيد للتعزيز من تدفق الدم لوجود مواد مضادة للأكسدة قوية.
- عصير البرتقال الطبيعي: وهو غني بفيتامين C والفلافونويدات المقوية للأوعية الدموية.
الأسئلة الشائعة حول الوقاية من الجلطات
هل كثرة شرب الماء يقي من الجلطات؟
نعم فإن كثرة تناول الماء يساعد على الوقاية من الجلطات الدموية، ويساعد ذلك على الترطيب الجيد وبالتالي تقليل لزوجة الدم ومنع تخثره داخل الأوعية الدموية، وبالتالي التعزيز من تدفق الدم بصورة طبيعية والتقليل من احتمالية تكون الجلطات، بالأخص أثناء فترات الجلوس الطويل أو الطقس الحار، ولهذا ينصح بشرب الكمية الكافية من الماء يوميًا، بالأخص لمن لديهم عوامل خطر مثل قلة الحركة أو السفر الطويل، أو من لديهم تاريخ مرضي سابق مع الجلطات.
ما هي علامات بداية الجلطة؟
علامات بداية الجلطة تختلف وفق نوع الجلطة ومكانها، ومن أبرز الأعراض العامة شعور المريض بألم أو ثقل مفاجئ بأحد الأطراف بالأخص الساق، مع تورم واحمرار أو دفء بالجلد، ويمكن أن تظهر بالجلطة الرئوية أعراض مثل ضيق التنفس المفاجئ، الألم بالصدر، التسارع في ضربات القلب، وفي حالة الجلطة الدماغية، يصاحب ذلك التنميل أو الضعف بجانب واحد من الجسم، مع الاضطرابات في الكلام أو الرؤية، والدوخة الشديدة، وتجدر الإشارة إلى أن التعرف المبكر على هذه العلامات مع طلب المساعدة الطبية يمكن أن ينقذ حياة المريض ويقلل من المضاعفات.
ما هي المشروبات الضارة بجلطات الدم؟
بعض المشروبات يمكن أن تكون ضارة لهؤلاء من يعانوا من خطر الإصابة بالجلطات الدموية، أو من يتناولون الأدوية المميعة للدم، وأبرز تلك المشروبات، المشروبات الكحولية التي تؤثر الكميات الكبيرة منها على توازن سيولة الدم والزيادة من خطر النزيف أو التجلط، أيضًا المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة ومشروبات الطاقة يتسبب الإفراط منها في الجفاف، وبالتالي لزوجة الدم والتعزيز من احتمالية التجلط، بالأخص إن لم يعوض ذلك بشرب الماء، وينصح بتجنب المشروبات المحلاة صناعيًا والمشروبات المليئة بالسكريات المكررة حيث أن هذا يساهم في الالتهاب والزيادة من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
مستشفى الموسى التخصصي تضم بين كادرها الطبي مجموعة متميزة من الأطباء على مستوى المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط من ذوي الخبرة والكفاءة، إذا كنت تعاني من الأعراض المبكرة للجلطات، فإن اختيار مستشفى الموسى التخصصي هو أفضل خيار بإذن الله، احجز موعدك الآن بدون تأخير ولا تتردد.
مراجع طبية
What is a stroke – clevelandclinic
Preventing Stroke – cdc
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا