كل ما يجب معرفته عن مرض ام الدم الابهرية وطرق الوقاية والعلاج

الصحة تعد من أغلى النعم التي يملكها الإنسان ومن بين الأمراض الصامتة التي قد تهدد تلك النعمة هو مرض ام الدم الابهرية  فقد يتطور دون أن يدرك المريض إلا في مراحل متقدمة خاصةً مع إهمال متابعة أي تغيرات تحدث بالجسم فهو يعد من أصعب التحديات التي تتطلب تدخلًا طبيًا في الوقت المناسب، سنتعرف من خلال هذا المقال عن أسبابه، وأعراضه، وأهم طرق التشخيص والعلاج الفعال.

ما هو مرض ام الدم الابهرية؟

مرض ام الدم الابهرية Aortic Aneurysm هو تمدد أو انتفاخ غير طبيعي في جدار الشريان الأبهر بسبب ضعف الجدار أو أسباب أخرى نتعرف عليها فيما بعد، وذلك التمدد قد يؤدي في بعض الحالات إلى تمزق الشريان مما يشكل خطرًا على الحياة، فمن المعروف عن الشريان الأبهر أنه أكبر شريان ينقل الدم من القلب إلى باقي أعضاء الجسم.

اسباب ام الدم الابهرية

تتعدد اسباب ام الدم الابهرية فبعضها وراثي، والبعض نمط حياة خاطئ، لذا سنتعرف عليها بالتفصيل فيما يلي:

• أمراض الأوعية الدموية:
  مثل الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن مما يؤثر على جدار الشريان، والإصابة بتصلب الشرايين بسبب تراكم الكوليسترول والدهون، والالتهابات المزمنة في الأوعية الدموية الناتجة عن الأمراض المناعية.
• عوامل وراثية:
  من المعروف أن العائلة الواحدة قد تحمل بعض الجينات الوراثية لبعض الأمراض مثل مرض أم الدم، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة ببعض الاضطرابات مثل متلازمة مارفان التي تؤثر على مرونة الأنسجة.
• بعض أمراض العدوى:
  التعرض لأمراض العدوى مثل الزهري أو التهاب الشغاف الجرثومي قد يتسبب في ضعف الشريان الأبهر مما ينتج عنه الإصابة بأم الدم.
• نمط الحياة الخاطئ:
  ومن أهمها وأخطرها السمنة مع قلة النشاط البدني مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة وتصلب الشرايين.

عوامل خطر ام الدم الابهرية

من أهم عوامل خطر ام الدم الابهرية التدخين فيعد من أخطر العوامل حيث يؤثر على جدران الشرايين ويضعفها، ويزيد من خطر التمزق، بالإضافة إلى بعض العوامل البيئية مثل التعرض لصدمة قوية في الصدر أو البطن التعرض لحادث سيارة، وأيضًا الًإصابة بعدوى بكتيرية نادرة تؤثر على الأوعية الدموية.

اعراض ام الدم الابهرية

اعراض ام الدم الابهرية لا تكون واضحة في بداية المرض أو في المراحل المبكرة، ومع تطور المرض وزيادة تمدد الشريان تبدأ الأعراض الصدرية، والبطنية في الظهور مثل:

• أعراض صدرية:
  وتشمل الأعراض آلام مفاجئة في الصدر والظهر، وصعوبة في التنفس، مع السعال المزمن، وصعوبة في البلع نتيجة الضغط الشديد على المريء.
• أعراض في البطن:
  وتشمل ألم شديد، وعميق، ومستمر في البطن أو الظهر، مع الشعور بنبض قوي في البطن يشبه نبض القلب، والشعور الدائم بالامتلاء والانتفاخ، والانزعاج بعد الأكل.
• أعراض التمزق الشديدة:
  وهي أعراض الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلًا فوريًا وتشمل ألم مفاجئ وشديد في الصدر، أو البطن، أو الظهر، مع انخفاض حاد في ضغط الدم، وتسارع ضربات القلب، وبعض الحالات تصل إلى الإغماء وفقدان الوعي.

تشخيص ام الدم الابهرية

يجب تشخيص ام الدم الابهرية لدى أطباء الأوعية الدموية المتخصصين وتشمل طرق التشخيص المعتمدة ما يلي:

1. الفحص السريري والتاريخ طبي: قد يلاحظ الطبيب مثل كتلة نابضة في البطن عند الفحص السريري في حالات التمدد الشديد، كما يقوم الطبيب بالسؤال عن التاريخ الطبي للمريض لمعرفة سبب الإصابة.
2. التصوير المقطعي المحوسب: والذي يقدم صورة دقيقة للتمدد فيبين حجمه ومدى انتشاره، كما يستخدم عادةً في حالة التدخل الجراحي.
3. الفحوصات والتحاليل: يطلب الطبيب عمل بعض الاختبارات والتحاليل للتشخيص مثل قياس مستوى الكوليسترول في الدم، قياس السكر، اختبارات وظائف الكبد والكلى، وتحليل مؤشر الالتهابات CPR.
4. التصوير بالرنين المغناطيسي: وذلك للحصول على صورة تفصيلية للشريان وتقييم الأنسجة المحيطة ومدى تأثرها.
5. التصوير بالموجات فوق الصوتية: وهو من أكثر طرق التشخيص استخدامًا من قِبَل الأطباء لفحص تمدد الشريان، وهو وسيلة سريعة وغير مكلفة يمكن استخدامه كفحص روتيني في حالة وجود عوامل الخطر مثل التدخين والسمنة.

احجز استشارتك الان في مركز القلب والأوعية الدموية بمستشفى الموسى التخصصي.

طرق علاج ام الدم الابهرية

تعتمد طرق علاج ام الدم الابهرية على مدى تقدم الحالة وأسباب المرض، وفي المجمل يجب المراقبة الطبية باستمرار حتى مع العلاج، وينقسم العلاج إلى الأدوية، وتحسين نمط الحياة في حالات التمدد البسيطة، والتدخل الجراحي مع الحالات المتقدمة:

العلاج بالأدوية

عادةً ما يوصي الطبيب في حالات التمدد البسيطة والمتوسطة ببعض الأدوية العلاجية التي تساعد في السيطرة على عوامل الخطر مثل أدوية حاصرات البيتا أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين التي تساهم في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.

تحسين نمط الحياة

تحسين نمط الحياة يضم العديد من التعليمات الهامة التي يوصي بها الطبيب في حالات التمدد الصغيرة أقل من 5.5 سم والتي تشمل التحكم في السمنة والإكثار من النشاط البدني، بالإضافة إلى التحكم في الكوليسترول من خلال تحسين جودة الأكل مع الأدوية المناسب، والتوقف نهائيًا عن التدخين لأنه يسرع من كبر حجم التمدد ونموه.

العلاج بالتدخل الجراحي

في حالة التمدد أكبر من 5.5 سم ونموه سريع يختار الطبيب بين التدخلات الجراحية فتصبح ضروري ومن أهم الإجراءات التي يختار من بينها:

1. الجراحة المفتوحة: فيتم فيها استبدال الجزء من الشريان الذي به تمدد بأنبوب صناعي، ويحتاج ذلك إلى فتح جراحي في البطن والصدر مما يتطلب تخديرًا كليًَا، ومدة التعافي من ذلك الإجراء قد تستغرق أشهر.
2. استخدام قسطرة القلب: يتم إدخال دعامة شبكية عبر القسطرة من شريان الفخذ وتثبيتها بالداخل في الأبهر وذلك لمنع تمدد الجدران، وهي تعد جراحة طفيفة التوغل والتعافي منها أسرع من الجراحة المفتوحة.

يعتمد مستشفى الموسى التخصصي على أفضل طرق علاج مرض ام الدم الأبهرية من خلال مجموعة من الخيارات الفعالة التي تناسب حالة المريض ومدى تقدم الحالة، وذلك بعد عمل تشخيص متكامل من خلال وحدة طبية ضخمة تضم أفضل وأحدث أجهزة التشخيص المعتمدة.

كيفية الوقاية من ام الدم الابهرية

الوقاية من ام الدم الابهرية يكون من خلال تقليل أو السيطرة على عوامل الخطر ومن أهم النصائح التي تساعد على ذلك:

• الإقلاع عن التدخين نهائيًا.
• التحكم في ضغط الدم باستمرار والمتابعة الطبية.
• الحفاظ على وزن صحي بعيد عن السمنة باتباع نظام غذائي صحي مع ممارسة الرياضة.
• إجراء فحوصات دورية خاصةً عند وجود تاريخ عائلي بالإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
• اتباع نظام غذائي صحي وتجنب الأكلات التي تحتوي على الدهون المشبعة والمقليات للسيطرة على الكوليسترول.

بالرغم من خطورة مرض أم الدم الابهرية إلا أن الشفاء منه والسيطرة عليه ممكنة ولكن يعتمد ذلك على مدى سرعة العلاج وفاعليته، لذلك نحن نرشح لك وبقوة الأطباء المتخصصين في مستشفى الموسى التخصصي بالاحساء فهناك ستلتقي بالخبرة والكفاءة التي تحتاج إليها للبدء في رحلة العلاج وأنت مطمئن وتحصل على أفضل خدمة طبية على الإطلاق.

الاسئلة الشائعه

تعرف معنا على إجابة أهم الأسئلة الشائعة عن مرض ام الدم الابهرية ومدى خطورته:

هل مرض أم الدم خطير؟

نعم، مرض أم الدم خطير فلا يجب الإهمال في العلاج أو عدم المتابعة وخطورته تعتمد على عوامل عديدة منها حجم التمزق، ومدى الضغط على الأعضاء المجاورة.

هل يمكن الشفاء من أم الدم؟

نعم، يمكن الشفاء من أم الدم ولكن يعتمد ذلك على مدى الاهتمام بالعلاج وسرعة البدء فيه، فكلما كان العلاج في المراحل المبكرة للمرض كان الشفاء أضمن وأسرع.

هل الأبهر يسبب وفاة؟

إذا تم علاج الأبهر بشكل سليم وفي المراحل المبكرة فلن يسبب الوفاة ولكن في حالة الإهمال وعدم المتابعة الطبية لفترة قد يصل الأمر إلى مضاعفات خطيرة مهددة للحياة.

المصادر والمراجع

What Is an Aortic Aneurysm? – webmd

Aortic Aneurysm.. symptoms causes & treatment  – clevelandclinic