احجز موعدك الآن
ماذا تعرف عن ترقيع الجلد وأنواعه

ماذا تعرف عن ترقيع الجلد وأنواعه

يعد الجلد هو خط الدفاع الأول للجسم، وعند تعرضه لإصابات بالغة كالحروق أو الجروح العميقة فإن التدخل العلاجي ضروري لاستعادة وظيفته ومظهره، ويهدف الإجراء الجراحي ترقيع الجلد إلى استبدال أو ترميم الأنسجة الجلدية المتضررة بأخرى سليمة، تابع معنا هذا المقال سنسلط الضوء على أبرز جوانب ترقيع الجلد ودور مستشفى الموسى التخصصي في توفير هذا الإجراء الحيوي للمرضى. 

​ما هو ترقيع الجلد

هو إجراء جراحي يتضمن نقل قطعة من الجلد السليم من منطقة في الجسم تسمى المنطقة المانحة إلى منطقة أخرى فقدت جلدها أو تضررت تسمى المنطقة المتلقية، ويمكن تشبيه الإجراء بزراعة قطعة من نسيج في مكان آخر.

​أسباب ترقيع الجلد

تصبح عملية ترقيع الجلد ضرورية في الحالات التي لا يستطيع فيها الجلد أن يلتئم من تلقاء نفسه بشكل فعال أو عندما يكون هناك فقدان كبير في أنسجة الجلد، وتشمل أسباب التي تستدعي الحاجة إلى إجراء ترقيع الجلد، على مايلي:

  • الحروق، وهي من أكثر الأسباب الشائعة لإجراء ترقيع للجلد خاصة من الدرجة الثانية العميقة أو الثالثة، للمساعدة على تغطية المنطقة المتضررة وتسريع عملية الشفاء ومنع حدوث مضاعفات مثل العدوى والتندب الشديد.
  • الجروح الكبيرة، الناتجة عن الحوادث أو العمليات الجراحية وذلك لتغطية المنطقة التي يصعب التئامها بشكل طبيعي.
  • بعد إزالة الأورام الجلدية الكبيرة، لتغطية المنطقة التي تم استئصال الورم منها.
  • لتصحيح بعض العيوب الخلقية في الجلد. 
  • القرح المزمنة الناتجة عن ضعف الدورة الدموية أو الضغط المستمر للمساعدة في التئامها. 
  • الالتهابات الجلدية الشديدة في حالات نادرة. 

إذا كنت تعاني من أحد الاسباب السابقة احجز موعدك الآن في مركز الجلدية والتجميل بمستشفى الموسى التخصصي

​أنواع ترقيع الجلد

تُصنف أنواع ترقيع الجلد بناء على عدة عوامل، أهمها سُمك الجلد المأخوذ و مصدر الجلد، وتشمل الأنواع الرئيسية، على مايلي:

أولا: حسب سُمك الجلد المأخوذ:

  • ترقيع الجلد جزئي السماكة أو الرقيق، يتضمن إزالة الطبقة العليا من الجلد مع جزء من الطبقة الثانية، عادة يُؤخذ من مناطق مثل الفخذ، أو البطن، أو الأرداف، يتميز بقدرته على تغطية مساحات واسعة من الجسم.
  • ترقيع الجلد كامل السماكة، يتضمن الإجراء إزالة كل من البشرة والأدمة بالكامل، ويُؤخذ عادة من مناطق مثل البطن، أو الفخذ، أو الساعد، ويستخدم  للجروح الصغيرة في الأجزاء المرئية من الجسم مثل الوجه، حيث يكون المظهر التجميلي مهم.

ثانياً: حسب مصدر الجلد:

  • الترقيع الذاتي، حيث يتم أخذ الجلد من منطقة سليمة في جسم المريض نفسه وزراعته في المنطقة المصابة، ويعد الأفضل لأنه لا يوجد خطر من رفض الجسم للجلد
  • الترقيع الخيفي أو المتجانس، يتم أخذ الجلد من متبرع بشري آخر، وعادة يُستخدم كحل مؤقت لتغطية الحروق الكبيرة أو الجروح الواسعة لمنع العدوى وفقدان السوائل، في حالة كان لا يتوفر لدى المريض كمية كافية من الجلد السليم للترقيع الذاتي، سيرفض الجسم في النهايه هذا النوع من الترقيع، لذا يجب استبداله بترقيع ذاتي في وقت لاحق.
  • الترقيع الغيري أو المتباين، يتم أخذ الجلد من حيوان، وأيضا يُستخدم  كحل مؤقت لتغطية الجروح والحروق حتى يتم إجراء ترقيع ذاتي.
  • الترقيع الصناعي، يتم استخدام مواد صناعية تحاكي الجلد، وتستخدم كبديل مؤقت للجلد للمساعدة في التئام الجروح وتقليل خطر العدوى، يمكن لبعض الأنواع  أن تصبح جزء دائم من الجلد.
  • الرقعة الجلدية المركبة، تتكون من مزيج من الجلد والدهون أو الجلد  مع الغضاريف، وتستخدم في المناطق التي تتطلب أبعاد ثلاثية مثل الأنف.

يمكنك قراءة  إليكِ تقنيات التجميل بالليزر ومميزاتها لبشرة ناعمة ونضرة

ترقيع الجلد

​كيف تتم عمليات ترقيع الجلد​

تتم عمليات ترقيع الجلد  في مستشفى الموسى التخصصي بخطوات منظمة هدفها الرئيسي نقل جزء من الجلد السليم إلى المنطقة المصابة وتثبيته لضمان التئامه، وتشتمل العملية على الخطوات الآتية:

  • التقييم والتخطيط، حيث يقوم الجراح بتقييم حجم وعمق وموقع الجرح والمنطقة التي تحتاج إلى ترقيع، ثم يتم تحديد نوع ترقيع الجلد المناسب، ثم يتم اختيار المنطقة المانحة للجلد، مع الأخذ في الاعتبار سهولة الوصول إليها، ومطابقة لون وملمس الجلد قدر الإمكان.
  • التخدير، يتم إجراء ترقيع الجلد تحت التخدير الموضعي للمنطقة المانحة والمستقبلة فقط أو التخدير العام، ويعتمد ذلك على حجم وموقع الترقيع وحالة المريض.
  • إعداد المنطقة المستقبلة، عبر التنظيف بعناية  للجرح أو المنطقة المصابة لإزالة أي أوساخ أو أنسجة ميتة أو بقايا.
  • أخذ الجلد من المنطقة المانحة، عبر إزالة طبقة الجلد المطلوبة من وباستخدام أدوات جراحية خاصة، وفي حالة ترقيع الجلد جزئي السماكة، يتم استخدام أداة الديرماتوم، وهي أداة دقيقة تسمح بأخذ طبقة رقيقة ومتساوية من الجلد. 
  • في حالة ترقيع الجلد كامل السماكة، يتم قطع قطعة من الجلد بالشكل والحجم المطلوبين باستخدام مشرط، ويتم بعد ذلك إغلاق المنطقة المانحة بالغرز الجراحية مباشرة.
  • يتم وضع قطعة الجلد المأخوذة بعناية فوق المنطقة المستقبلة لتغطيتها بالكامل، ومن ثم تثبيت الجلد المرقع في مكانه باستخدام الغرز الجراحية، أو الدبابيس الجراحية. 
  • قد يتم عمل فتحات صغيرة في الجلد المُرَقَّع لتصريف أي سوائل قد تتجمع تحت الجلد المُرَقَّع، ولتوسيع مساحة الجلد لتغطية مناطق أكبر. 
  • يتم تغطية المنطقة المُرَقَّعة والمنطقة المانحة بضمادات معقمة.   

 ​كيفية العناية بالجلد بعد عملية ترقيع الجلد

من الضروري العناية السليمة بالجلد بعد عملية ترقيع الجلد، لضمان نجاح العملية  والحصول على أفضل النتائج وتقليل خطر حدوث مضاعفات وتشمل إرشادات العناية على الآتي:

  • الحفاظ على الضمادات، واتباع تعليمات الطبيب بدقة بشأن مدة بقائها  وكيفية تغييرها، والحفاظ عليها جافة ونظيفة في جميع الأوقات. 
  • عند تغيير الضمادات في المنطقة المستقبلة، يجب فعل ذلك بلطف لتجنب إزاحة الجلد المُرَقَّع.
  • خلال الأيام الأولى بعد الجراحة، حاول إبقاء المنطقة المُرَقَّعة ثابتة قدر الإمكان لمنح الجلد الجديد فرصة للالتصاق بالأنسجة الموجودة أسفله.
  • تجنب أي حركات مفاجئة أو إجهاد قد يؤدي إلى تمزق الجلد المُرَقَّع.
  • انتبه لعلامات العدوى مثل زيادة الاحمرار، والتورم، والألم المتزايد، أو خروج إفرازات صفراء أو خضراء، أو ارتفاع درجة الحرارة، فيجب ابلاغ الطبيب على الفور. 
  • بمجرد أن يسمح لك الطبيب بالترطيب بعد التئام الجرح الأولي وإزالة الغرز أو الدبابيس في المنطقة المستقبلة، استخدم مرطب لطيف وغير معطر عدة مرات في اليوم، حيث يساعد ذلك على منع الجفاف والتشقق ويحسن مرونة الجلد.
  • تجنب ارتداء ملابس ضيقة أو أي شيء قد يضغط أو يحتك بالمنطقة المُرَقَّعة لفترة من الوقت، وتجنب الحك قدر الإمكان لأنه قد يضر الجلد الجديد ويعرضه للعدوى .
  • الجلد المُرَقَّع يكون أكثر حساسية للشمس، لذلك بمجرد التئامه، استخدم واقي شمسي واسع الطيف مع عامل حماية عال.
  • في الأيام الاولى بعد الجراحة عند الشعور ببعض الألم أو الانزعاج في المنطقة المانحة، تناول مسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب حسب الحاجة.
  • الحفاظ على التغذية الجيدة والغذاء الصحي المتوازن وشرب الكمية الكافية من الماء لدعم عملية شفاء الجلد.

 الأسئلة الشائعة

​كيف يكون شكل الجلد بعد الترقيع؟

يختلف شكل الجلد بعد الترقيع  اعتماد على عدة عوامل، بما في ذلك:

  •  نوع ترقيع الجلد. 
  • موقع الترقيع. 
  • حجم الترقيع. 
  • خصائص الجلد الأصلي للمريض.
  • خصائص المنطقة المانحة، من حيث لون وملمس الجلد المأخوذ من هذه المنطقة.
  • كيفية التئام الجلد واستجابة الجسم الفردية لعملية الشفاء.
  • مدى الالتزام بالعناية بالجلد بعد العملية.

ويتسم الجلد بعد الترقيع وفي المراحل المبكرة بعد العملية بأن يكون الجلد المُرَقَّع مختلف في اللون عن الجلد المحيط به، وقد يبدو أكثر شحوب، أو وردي، أو حتى أحمر،ومع مرور الوقت، يبدأ اللون في التغير ليقترب من لون الجلد المحيط. 

كما أن ملمس الجلد المُرَقَّع أكثر نعومة أو خشونة من الجلد المجاور في البداية، وفي حالة ترقيع الجلد جزئي السماكة، ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض التورم والكدمات في المنطقة المُرَقَّعة والمنطقة المانحة في الأيام الأولى بعد العملية.

​ما هي نسبة نجاح عملية ترقيع الجلد؟

تختلف نسبة نجاح عملية الترقيع للجلد بشكل كبير وتعتمد على عدة عوامل، ولكن بشكل عام، تعد معظم عمليات ترقيع الجلد ناجحة، كما تشير التقديرات في الدراسات إلى أن نسبة النجاح الأولية تتراوح بين 85% إلى 95% أو أكثر في العديد من الحالات.

ويوجد بعض العوامل التي تزيد من نسبة النجاح، على سبيل المثال:

  • الترقيع الذاتي، لأن استخدام جلد المريض نفسه يقلل من خطر الرفض.
  • الإعداد الجيد للمنطقة المستقبلة، وأنها خالية من العدوى والأنسجة الميتة، ولديها إمداد دموي جيد.
  • التثبيت الجيد للجلد المُرَقَّع، ومنع حركة الجلد المُرَقَّع ليسمح له بالالتصاق وتكوين إمداد دموي جديد.
  • العناية الجيدة بعد العملية، بشأن الضمادات والنظافة وتجنب الضغط يساعد على التئام ناجح.
  • صحة المريض العامة، وعدم المعاناة من حالات مزمنة كمرض السكري غير المنضبط أو مشاكل في الدورة الدموية.
  • عدم التدخين لأنه يعيق تدفق الدم و يؤثر بالسلب على التئام الجروح ونجاح الترقيع.

​كم من الوقت يستغرق شفاء ترقيع الجلد؟

يعتمد وقت شفاء ترقيع الجلد على عدة عوامل، ولكن بشكل عام يمكن تقسيمه إلى مايلي:

  • الالتصاق الأولي للجلد المُرَقَّع، ويستغرق حوالي أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
  • شفاء المنطقة المانحة، ويستغرق حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وقد تصل لعدة اسابيع في حالة الترقيع كامل السماكة. 
  • وقد يستغرق التحسن الملحوظ في مظهر الجلد المُرَقَّع عدة أشهر.
  • قد يصل الوقت إلى سنة أو أكثر لاستقرار المظهر النهائي للجلد.

في الختام، يمثل ترقيع الجلد إجراء جراحي بالغ الأهمية في ترميم الأنسجة الجلدية المتضررة واستعادة وظيفتها ومظهرها، ويبرز مستشفى الموسى التخصصي كمركز طبي متقدم يمتلك الخبرة والكفاءة اللازمة لإجراء عمليات الترقيع للجلد بنجاح، بفضل فريق طبي متخصص وتجهيزات حديثة تضمن أفضل النتائج الممكنة للمرضى.

المصادر والمراجع

Skin Graft for Plastic Surgery – stanfordhealthcare

Skin Graft Surgery – healthline

SHARE:

    مهتم بصحتك؟

    تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.

    احجز موعد