

ترميم الثدي ليس مجرد إجراء تجميلي فهو خطوة شجاعة نحو التعافي الجسدي وكذلك النفسي وذلك بعد معركة كبرى مع سرطان الثدي، كذلك فهو يعيد للمرأة أنوثتها وثقتها بنفسها، كما يساعدها على استعادة توازنها العاطفي، في السطور التالية مع مستشفى الموسى التخصصي نستعرض أهم طرق ترميم الثدي وفوائده، ونتعرف على متى يكون الترميم هو الخيار الأنسب للمرأة، ليساعدها على اتخاذ القرار بكل ثقة.
ما هو ترميم الثدي
يعتبر ترميم الثدي إجراء جراحي الهدف منه إعادة بناء شكل الثدي بعد استئصاله بصورة كلية أو جزئية، وذلك نتيجة سرطان الثدي أو الحالات الطبية الأخرى، وهو يهدف إلى استعادة المظهر الطبيعي للثدي بقدر الإمكان، سواء من الناحية الشكلية أو من حيث الحجم أو التناسق مع الثدي الآخر، ويمكن أن يتم هذا باستخدام أنسجة من جسم المريضة نفسها مثل الجلد والدهون الموجودة بالبطن أو الظهر، أو باستخدام الزراعات السيليكونية، ويعتبر ترميم الثدي هو الخيار الاختياري، إلا أنه يحمل أهمية نفسية كبيرة، فهو يساهم في التعزيز من الثقة بالنفس والشعور بالاكتمال بعد المرور بالتجربة المرضية الصعبة.
أسباب ترميم الثدي
أسباب ترميم الثدي تتمثل في مجموعة من الدوافع الطبية والنفسية، حيث يعتبر هذا الإجراء من أهم الخطوات المهمة للعديد من النساء، وذلك بعد تعرضهن لتجربة استئصال الثدي، ومن أبرز الأسباب ما يلي:
- استعادة الشكل الطبيعي للجسم، فإن ترميم الثدي يساعد إعادة التوازن والتناسق بين جانبي الجسم، بالأخص عند ارتداء الملابس.
- العديد من النساء يشعرن بفقدان جزء من أنوثتهن بعد الاستئصال، ويعمل الترميم على تحسين شكلهم.
- يساعد على تقليل الآثار النفسية السلبية المصاحبة للاستئصال، كما أنه يمنح الشعور بالاكتمال والتغلب على المرض.
تعرف على : الدعم النفسي لمرضى سرطان الثدي
أنواع عمليات ترميم الثدي
عمليات الترميم تشتمل العديد من الأنواع المختلفة ويتم اختيار النوع المناسب بناء على حالة المريضة، وعلى الحالة الصحية العامة، وأهم أنواع عمليات الترميم للثدي تأتي على النحو التالي:
- الترميم باستخدام الزرعات، وفيه يتم استخدام زرعات سيليكون أو محلول ملحي لإعادة تشكيل الثدي، وفي الغالب يحتاج إلى عدة مراحل، وهو نوع يفضل في حالة لم تكن أنسجة الجسم كافية.
- الترميم باستخدام أنسجة الجسم، وهو يستخدم نسيج من الجسم سواء من الدهون أو الجلد، وأحيانًا العضلات، ويعمل على إعادة بناء الثدي، وله العديد من الأنواع الشائعة منها ترقيع السديلة العضلية الظهرية من الظهر، ترقيع سديلة البطن من منطقة البطن، وترقيع سديلة الأرداف من منطقة الأرداف.
- الترميم المزدوج، وهو مزيج بين الزرعات واستخدام الأنسجة الذاتية، وهو يعمل على تحقيق المظهر والشكل الأفضل.
- الترميم الفوري ويتم أثناء نفس عملية استئصال الثدي.
- الترميم المؤجل، ويتم بعد فترة من الشفاء من الجراحة والعلاجات المختلفة الأخرى مثل العلاج الإشعاعي.
يمكنك قراءة كل ما تريد معرفته عن فحص سرطان الثدي
فوائد عملية ترميم الثدي
هذه العملية لها العديد من الفوائد الجسدية والنفسية المهمة للنساء بعد استئصال الثدي، وأبرز فوائدها يتمثل فيما يلي:
- العملية تعمل على إعادة مظهر الثدي مما يساعد المرأة على الشعور بالاكتمال الجسدي والتناسق الطبيعي لجسمها.
- تعمل على تحسين شكل وصورة المرأة والتقوية من الإحساس بالأنوثة بعد تجربة الاستئصال الصعبة التي تمر بها.
- لها دور كبير في التقليل من مشاعر الحزن أو الفقدان، وتساعد على تخطي الآثار العاطفية التي ترتبط بسرطان الثدي.
- توفر الحرية الأكبر في اختيار الملابس بدون الحاجة لاستخدام دعامات صناعية أو حشوات.
- تدعم التوازن الجسدي للمرأة بالأخص في حالات الاستئصال الكامل، حيث يمكن أن يؤدي عدم وجود الثدي إلى مشكلات في التوازن وآلام بالظهر لدى المرأة.
- وفي بعض الحالات يتم إجراء الترميم مباشرة بعد استئصال الثدي، وبالتالي توفير على المرأة إجراء جراحة إضافية.
مضاعفات عملية ترميم الثدي
بالرغم من أن عملية ترميم الثدي تعتبر عملية آمنة بصفة عامة، إلا أنها تحمل بعض المضاعفات مثلها مثل أي عملية جراحية، وأبرز تلك المضاعفات تتضح فيما يلي:
- مشكلات في التئام الجروح وتأخر في شفائها، بالأخص إذا كانت المريضة قد خضعت للعلاج الإشعاعي في وقت سابق.
- احتمالية حدوث عدوى بمكان الجراحة، وهو ما يتطلب أحيانًا المضادت الحيوية أو التدخل الجراحي الإضافي.
- في حالة استخدام زرعات السيليكون أو المحلول الملحي، قد يرفضها الجسم أو يحدث تغير بمكانها مع الوقت.
- بعمليات استخدام أنسجة الجسم يمكن أن تتعرض بعض الأنسجة للنخر، وذلك لعدم وصول الدم بالشكل الكاف لها، وبالتالي يؤدي ذلك إلى موتها.
- يمكن أن تفقد المرأة إحساسها بالثدي أو الحلمة بشكل جزئي أو كلي بعد العملية.
- يمكن أن تحتاج المرأة إلى عمليات تصحيحية لتحسين شكل الثدي أو حجمه، وذلك ببعض الحالات.
- ظهور مشاكل تجميلية مثل عدم تماثل الثديين أو ظهور ندبات بارزة قد تحتاج إلى التدخل التجميلي الإضافي.
نصائح قبل إجراء عملية ترميم الثدي
قبل إجراء العملية من المهم أن تقوم المرأة باتباع مجموعة من النصائح التي تساعد على التحسين من نتائج الجراحة والتقليل من المضاعفات، وأبرزها يأتي على النحو التالي:
- اختيار جراح خبير بترميم الثدي يزيد من فرص الحصول على نتائج طبيعية وآمنة.
- التحدث مع الطبيب عن الأنواع المختلفة للترميم، للتعرف على الطريقة الأنسب بناء على الحالة الصحية.
- أهمية الإقلاع عن التدخين، حيث أن التدخين يؤثر على التئام الجروح سلبًا، وبالتالي الزيادة من خطر مضاعفات الجراحة، ولهذا من المهم التوقف قبل العملية بفترة كافية.
- التحكم في الحالات الطبية المزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، حيث يجب التحكم بها لتقليل خطر العدوى أو تأخر الشفاء.
- الوصول إلى الوزن المناسب للتحسين من نتائج العملية والتقليل من مشاكل التئام الجروح.
- التعرف على كافة حيثيات العملية من تفاصيلها والنتائج المتوقعة وفترة التعافي، وهو ما يساعد في الاستعداد النفسي والتخفيف من القلق.
نصائح للتعايش مع عملية ترميم الثدي
بعد الانتهاء من عملية ترميم الثدي، يجب اتباع بعض النصائح التي نستعرضها لك فيما يلي والتي تساعدك على التعايش بصورة أفضل مع التغيرات الجسدية والنفسية، وأهمها ما يلي:
- الالتزام بجداول المتابعة وتناول الأدوية بمواعيدها، وهو أمر يعمل على التسريع من عملية الشفاء والتقليل من خطر المضاعفات.
- الشكل النهائي للثدي قد يكون بحاجة إلى عدة أشهر للاستقرار، ولهذا يجب التحلي بالصبر بمراحل التعافي.
- ممارسة التمارين الرياضية البسيطة والتي لها دور في استعادة مرونة الذراع والكتف والتحسين من الدورة الدموية.
- ارتداء حمالات الصدر الطبية الداعمة، وهو يوفر الدعم الجيد للثدي ويقلل من التورم وعدم الراحة بعد الجراحة.
- من المهم الاهتمام بالصحة النفسية بالأخص عند الشعور بالحزن أو التوتر بعد العملية.
- استخدمي الكريمات او اللاصقات الطبية الموصوفة للتحسين من مظهر الندوب مع مرور الوقت.
احجز استشارتك الآن في مركز الجراحة بمستشفى الموسى التخصصي
الأسئلة الشائعة
ما هو الفرق بين زراعة الثدي وإعادة بناء الثدي؟
الفرق بين زراعة الثدي وإعادة بناء الثدي يكمن في الهدف والطريقة، وزراعة الثدي في العادة يتم إجرائها للعديد من الأسباب التجميلية لزيادة حجم الثدي أو التحسين من شكله وذلك باستخدام حشوات السيليكون أو المحلول الملحي، ولكن إعادة بناء الثدي يتم إجرائها بعد استئصال الثدي بسبب السرطان أو الإصابات الخطيرة، وتهدف إلى استعادة الشكل الطبيعي للثدي، ويمكن استخدام زراعات أو أنسجة ذاتية يتم أخذها من جسم المريضة.
ما هو بديل استئصال الثدي؟
بديل استئصال الثدي يعتبر هو العلاج الذي يحافظ على الثدي، وهو يشتمل في العادة على استئصال الورم فقط، مع الاحتفاظ بباقي نسيج الثدي، ويتم بعدها استخدام العلاج الإشعاعي لضمان القضاء على أي خلايا سرطانية متبقية، ويعرف هذا الإجراء في الأحيان بجراحة استئصال الكتلة أو الاستئصال الجزئي، ويعتبر هو الخيار الفعال للعديد من النساء المصابات بسرطان الثدي بمراحله المبكرة، مع الاحتفاظ بالشكل الطبيعي للثدي بقدر الإمكان.
هل من الضروري استئصال الثدي؟
بالطبع لا، ليس من الضروري دائمًا استئصال الثدي، فإن الأمر يعتمد على حجم الورم ومرحلته ونوع السرطان وحجم الثدي نفسه، وفي كثير من الحالات يمكن الاكتفاء بإجراء جراحة استئصال الورم إلى جانب العلاج الإشعاعي، وهو ما يحافظ على معظم نسيج الثدي، ولكن بالرغم من ذلك قد يكون الاستئصال الكامل ضروريًا في حالة كان الورم كبيرًا، أو عند وجود ما يزيد عن ورم بأماكن متفرقة، وفي حالة كانت المريضة تفضله كخيار وقائي لها.
هنا مع مستشفى الموسى التخصصي يمكنك الاعتماد على أطبائنا عند الرغبة في ترميم الثدي، احجزي موعدك الآن للتشخيص وتحديد العلاج الأنسب لك.
المصادر:
Breast Reconstruction Surgery – breastcancer
Breast Reconstruction – clevelandclinic
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا