لا شك في أن تشخيص التهاب المفاصل في المراحل المبكرة قد يقلل من تعرضك لمضاعفات أو مشكلات مرضية أخرى فيما بعد، فهو البوابة الأولى التي تمكن الأطباء من وضع خطة علاج متكاملة ومؤثرة، يعتمد تشخيص المرض على وسائل متعددة مع معرفة التاريخ الطبي للمريض وذلك لمعرفة نوع التهاب المفاصل وأسبابه، ومدى تأثر المفصل، لذلك إذا كنت تبحث عن المعلومات التي تفيدك وترشدك لبداية طريق العلاج فعليك بقراءة هذا المقال.
مرض التهاب المفاصل
التهاب المفاصل Arthritis هو مرض يشمل تيبس وتآكل المفاصل حيث تلتقي العظمتان، ويظهر بشكل شائع مع تقدم العمر بعد الخمسين في مفاصل اليد والمعصم، الركبة، الأكتاف، القدم والكاحل، وأسفل الظهر، ويوجد أنواع متعددة من التهاب المفاصل نتعرف عليها بالتفصيل فيما يلي.
أنواع التهاب المفاصل
هناك عدة أنواع من مرض التهاب المفاصل تختلف في أسبابها، وأعراضها، وأيضًا طرق العلاج فيما بعد، ومنها:
- التهاب المفاصل الروماتويدي:
وهو مرض مناعي يحدث نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي بعض أجهزة الجسم السليمة ما يتسبب في الإصابة بالتهاب المفاصل المزمن، ويظهر عادةً في مفصل أصابع اليدين والقدمين، ويجب التنبيه على ضرورة الذهاب إلى الطبيب في حالة التعرض لتلك الحالة، وعمل تشخيص التهاب المفصل في مرحلة مبكرة حتى لا يتعرض للتشوه والتلف. - مرض النقرس (Gout):
النقرس هو حالة مرضية تحدث بسبب تراكم حمض اليوريك في المفاصل، فيؤثر عليها ويؤدي إلى التهاب المفاصل، مع ألم شديد في أصابع القدم.
- التهاب المفاصل الصدفي:
وهي حالة يعاني منها مرضى الصدفية، ويتم تشخيص التهاب المفاصل هنا بعمل تاريخ طبي يظهر الأعراض الجلدية لمرض الصدفية، بالإضافة إلى أعراض التهاب المفاصل.
- التهاب المفاصل الفيروسي:
ويحدث بسبب إصابة المريض بعدوى فيروسية متكررة مثل فيروس التهاب الكبد، ومن أعراضه الشعور بآلام في المفاصل. - التهاب المفاصل العظمي:
وهو من أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا ويصاب المريض به نتيجة تآكل غضاريف المفاصل، وعادةً ما يكون بسبب الشيخوخة أو التقدم في العمر، ومن أعراضه آلام وتيبس في المفصل المصاب.
تعرف علي : هل يوجد علاج سريع لالتهاب المفاصل؟
5 من أهم طرق تشخيص التهاب المفاصل
لعمل خطة علاج متكاملة وسليمة يجب أن ينبني العلاج على تشخيص دقيق، لذلك نتعرف الآن على 5 من أهم طرق تشخيص التهاب المفاصل في مراحله المبكرة:
الفحص السريري والتاريخ الطبي
أول ما يبدأ به الطبيب بعد سماع شكوى المريض هو الفحص السريري وعمل تاريخ طبي متكامل، ويشمل الخطوات الآتية:
- سؤال المريض عن الأعراض التي يعاني منها بالتفصيل ومتى بدأت.
- السؤال عن التاريخ الطبي للعائلة وخاصةً ما يتعلق بإصابة سابقة لأمراض التهاب المفاصل.
- الفحص السريري عن طريق فحص المفصل المصاب، ومدى قدرة المريض على تحريك المفصل.
اختبارات الدم
يطلب الطبيب من المريض عمل عدة اختبارات للدم والتي تبين مدى صحة تشخيص التهاب المفاصل، وتشمل الاختبارات ما يلي:
- اختبار معدل الترسيب ESR.
- تحليل البروتين المتفاعل CRP.
- تحليل قياس نسبة حمض اليوريك لتشخيص مرض النقرس.
- اختبار الأجسام المضادة الذاتية التي تشير إلى الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
الأشعة السينية
يعتمد الأطباء على الأشعة السينية للكشف عن عدة تغيرات في المفاصل والأنسجة المحيطة أيضًا، ومن أبرزها:
- تآكل الغضاريف.
- قياس المسافة بين المفاصل.
- توضيح أي تشوهات عظمية مثل النتوءات.
- إظهار بلورات حمض اليوريك التي تتكون في حالة الإصابة بمرض النقرس.
التصوير بالرنين المغناطيسي MRI
من أفضل طرق تشخيص التهاب المفاصل هو التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يساعد في الكشف عن الأنسجة الرخوة التي تتمثل في الأربطة والغضاريف، فيمكن من خلاله الكشف عن أي التهاب أو تورم بالمفصل خاصةً التهاب المفاصل الروماتويدي الذي يصعب التعرف عليه بالأشعة السينية.
الموجات فوق الصوتية
تستخدم الموجات فوق الصوتية لتقييم حالة المفصل والكشف عن التورم ونسبة احتباس السوائل في المفاصل، وتعد تلك الطريقة من أهم طرق تشخيص المرض في مراحله المبكرة، فيمكن من خلالها معرفة بعض التغيرات التي تظهر في بداية الإصابة ولا تتضح في الأشعة السينية.
يمكنك قراءة ايضًا : ما هي طرق علاج ألم المفاصل؟
أهم العوامل المؤثرة في تشخيص التهاب المفاصل
هناك عدة عوامل تؤثر في تشخيص التهاب المفاصل وقد تعطي نتائج أولية تؤكد الإصابة بالمرض، ومن أهمها:
- عمر المريض: فكلما كان المريض أكبر سنًا أصبح أكثر عرضة لمرض التهاب المفاصل.
- الجنس: هناك دراسة تشير إلى أن السيدات أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل من الرجال.
- التاريخ المرضي: إذا كان هناك تاريخ عائلي بالإصابة بالتهاب المفاصل فقد يؤكد ذلك تشخيص المرض.
- نمط حياة المريض: هناك بعض العلامات قد تؤكد إصابة المريض بالتهاب المفاصل مثل السمنة المفرطة أو الاعتماد على نوع معين من الأطعمة المسببة للنقرس.
يعتمد أطباء مستشفى الموسى التخصصي أحدث وسائل تشخيص التهاب المفاصل لمعرفة نوعه ومدى تأثيره على الجسم وذلك، لبدء خطة علاج متكاملة تساعد في تخفيف حدة أعراض المرض وتمنع عدم تأثر أجهزة الجسم المختلفة.
تعرف علي : ما هي أسباب ألم المفاصل؟
الأسئلة الشائعة
تعرف معنا على أهم الأسئلة عن تشخيص التهاب المفاصل وإجابتها بالتفصيل:
كيف يتم تشخيص التهاب المفاصل؟
كما ذكرنا يتم تشخيص التهاب المفاصل من خلال الفحص وعمل تاريخ طبي شامل للمريض، واختبار الدم مع وسائل أخرى مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي ويشترط أن تتم في مستشفى مجهز ومعتمد لضمان صحة التشخيص.
ما هي الفحوصات المطلوبة للتشخيص؟
الفحوصات المطلوبة للتشخيص هي تحليل الدم الذي يظهر وجود أجسام مضادة واختبار سرعة الترسيب ESR، والفحوصات الأخرى مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
ما الفرق بين أنواع التهاب المفاصل المختلفة؟
يكمن الفرق بين أنواع التهاب المفاصل المختلفة في أسباب وأعراض كلٍ منهم فيختلف النقرس عن التهاب المفاصل الروماتويدي عن التهاب المفاصل الصدفي، والطبيب المختص هو المعني بتشخيص كل حالة ووضع خطة علاج مناسبة.
ما هي الأعراض التي تشير إلى التهاب المفاصل؟
من أبرز الأعراض التي تشير إلى التهاب المفاصل هي تيبس، واحمرار، وتورم المفصل مع الشعور بالسخونة وعدم القدرة على الحركة، والشعور الدائم بالإرهاق والضعف العام.
هل يمكن اكتشاف التهاب المفاصل في مراحله المبكرة؟
نعم، يمكن اكتشاف التهاب المفاصل في مراحله المبكرة ولكن الأمر يحتاج إلى طبيب ذي خبرة لتشابه أعراض أنواع التهاب المفاصل المختلفة، لذلك ننصحكم بالذهاب إلى العيادات المتخصصة في مستشفى الموسى التخصصي لضمان دقة التشخيص.
يمتلك مستشفى الموسى التخصصي نخبة من أمهر الأطباء المتخصصين في تشخيص التهاب المفاصل بأحدث الوسائل فهناك مختبر متكامل يمكن عمل جميع التحاليل المطلوبة من خلاله بالإضافة إلى وحدات الأشعة والتصوير بالرنين المغناطيسي.. معنا يمكنك الحصول على أفضل رعاية طبية متكاملة، وخطة علاجية فعالة، ومتابعة مستمرة مع أفضل الأطباء.
المصادر والمراجع :
Rheumatoid Arthritis: Diagnosis, Treatment, and Steps to Take
قد يعجبك
أيضا
أيضا
كن على اطلاع بأخر الاخبار لدينا
