

الأنف بتفاصيله الدقيقة وموقعه البارز بالوجه له دور كبير ومهم في ملامح الوجه وتوازن المظهر، ولكن ماذا لو تغير شكل الأنف، بالطبع الأمر غاية في الصعوبة، فإن تشوهات الأنف ليست مجرد مسألة جمالية، فهي تمتد لتؤثر على الثقة بالنفس إلى جانب وظيفته الأساسية وهي التنفس، وفي هذه السطور نتعرف على أسباب هذه التشوهات وأنواعها بالإضافة إلى تأثيرها على الحياة اليومية، تابع مع مستشفى الموسى التخصصي للكشف عن التفاصيل.
ما هى تشوهات الأنف؟
تشوهات الأنف هي تلك التغيرات الغير طبيعية في شكل الأنف أو بنيتها، وقد تكون تشوهات الأنف خلقية منذ الولادة أو مكتسبة نتيجة إصابة أو جراحة سابقة أو أمراض معينة، وتختلف هذه التشوهات في شدتها، فقد تكون تشوهات الأنف بسيطة لا تؤثر إلا على المظهر الخارجي أو معقدة تؤثر على وظيفة الأنف الرئيسية في التنفس أو الشم، والتشوهات الشائعة تتضمن الانحرافات في الحاجز الأنفي أو عدم التناسق بين جانبي الأنف، بالإضافة إلى وجود البروز أو الانخفاضات في العظام أو الغضاريف.
انواع تشوهات الانف
هناك أنواع عديدة من تشوهات الأنف، ويمكن تصنيفها بوجه عام إلى فئتين وهما التشوهات الخلقية والتشوهات المكتسبة، و نوضحها بالتفصيل فيما يلي:
تشوهات الأنف الخلقية
وهي تلك التشوهات التي يولد بها الشخص، وهي تحدث نتيجة مشكلات في نمو الأنف خلال فترة الحمل، وهي تتضمن ما يلي:
- انعدام الأنف وغيابها بصورة كاملة أو جزئية.
- ضيق فتحة الأنف الكمثرية، وهي ضيق بالفتحة الأمامية لعظام الأنف، وهو ما يتسبب في انسداد الأنف.
- وجود فتحة في الأنف، وفي الغالب يكون مصاحبًا لهذا شفة الأرنب أو ما يعرف بالفم المشقوق.
- ورم الأنف الجلدي، وهو عبارة عن كيس أو ورم حميد يحتوي على أنسجة جلدية أو شعر أو غدد دهنية.
- الورم الدماغي الأنفي وهو عبارة عن بروز لأنسجة الدماغ أو الأغشية المحيطة به عبر فتحة بالجمجمة إلى الأنف.
- التشوهات المرتبطة بمتلازمات مختلفة أخرى مثل متلازمة فريزر أو متلازمة آلبرت، أو متلازمة كروزون.
- الأنف السرجي الخلقي، وهو انخفاض في جسر الأنف ويكون موجودًا منذ الولادة.
تشوهات الأنف المكتسبة
- وتلك التشوهات تحدث بعد الولادة بسبب العديد من العوامل المختلفة منها الصدمات والإصابات مثل كسور الأنف، إصابات الأنسجة الرخوة، مثل تلف الجلد والغضاريف بالأنف، أيضًا فإن العمليات الجراحية السابقة قد تحدث تشوهات بعد عمليات تجميل الأنف أو عمليات أخرى بالأنف.
- الإصابة بالأمراض والالتهابات مثل التهابات الأنف المزمنة والجيوب الأنفية، ومرض الزهري والجذام، وكذلك أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة الحمامية الجهازية، يمكنها التسبب في التشوهات بالأنف.
- تعاطي المخدرات عن طريق الاستنشاق يمكنها تدمير الحاجز الأنفي وبالتالي التسبب في التشوهات.
- الأورام سواء كانت حميدة أو خبيثة لها دور في تغيير شكل الأنف.
- التقدم في العمر يتسبب أحيانًا في تدلي طرف الأنف أو تغيير شكله.
أنواع التشوهات بالأنف وفق شكلها وموقعها
يمكن كذلك تقسيم أنواع تشوهات الأنف وفق الشكل والموقع على النحو التالي:
- الحدبة الأنفية وذلك من خلال وجود نتوء أو تحدب على جسر الأنف.
- الأنف المعقوف أو المنحرف، وهو عبارة عن انحناء الأنف إلى أحد الجانبين.
- طرف الأنف المتدلي وهو نزول طرف الأنف للأسفل.
- طرف الأنف المنتفخ أو البصلي، وفيه يكون طرف الأنف مستديرًا وكبيرًا.
- طرف الأنف المنقبض وفيه يكون طرف الأنف ضيقًا وغير متناسق.
- الأنف الكبير الغير متناسب مع ملامح الوجه.
اعراض تشوهات الانف
تختلف أعراض تشوهات الأنف بصورة كبيرة اعتمادًا على نوع التشوه وشدته وحسب موقعه، وقد لا يلاحظ بعض الأشخاص الذين يعانون من التشوهات الطفيفة أي أعراض، ولكن هناك آخرون يعانون من مجموعة من المشاكل المتنوعة، وفيما يلي الأعراض الشائعة لتشوهات الأنف تتضح فيما يلي:
الأعراض التي تتعلق بالشكل والمظهر
- تغير في شكل الأنف الخارجي.
- عدم التناسق بين فتحتي الأنف.
- وجود ندبات أو تشوهات جلدية على الأنف.
الأعراض التي تتعلق بالوظيفة والتنفس
- صعوبة التنفس من الأنف.
- احتقان الأنف المزمن.
- الشخير.
- جفاف الأنف بصورة متكررة.
- نزيف الأنف المتكرر.
- الصعوبة في الشم.
- التهابات الجيوب الأنفية المتكررة.
- الصداع أو الألم بالوجه.
كذلك قد تظهر بعض الأعراض الأخرى مثل مشكلات في النوم، التغير في الصوت، التأثير النفسي والاجتماعي وعدم الثقة بالنفس.
اسباب تشوهات الأنف
هناك عدد من الأسباب التي لها دور في الإصابة بتشوهات الأنف، ومن بين تلك الأسباب:
- العوامل الوراثية حيث قد تنتقل بعض التشوهات الأنفية عبر الجينات من الآباء إلى الأبناء.
- مشكلات في النمو الجنيني، وخلال فترة الحمل يمكن أن تحدث اضطرابات في نمو وتطور الأنف، وذلك نتيجة عوامل مختلفة مثل تعرض الأم لمواد كيميائية أو أدوية معينة أثناء فترة الحمل، ونقص بعض الفيتامينات أو المعادن الأساسية، أو إصابة الأم ببعض الأمراض الفيروسية أثناء الحمل.
- ترتبط العديد من المتلازمات الوراثية بالتشوهات في الأنف كواحدة من مجموعة من الأعراض المختلفة، مثل متلازمة بيندر، ومتلازمة فريزر، ومتلازمة آلبرت.
- أيضًا من بين الأسباب الصدمات والإصابات المختلفة مثل كسور الأنف وإصابات الأنسجة الرخوة.
- العمليات الجراحية السابقة مثل جراحة تجميل الأنف والجراحات الأخرى في الأنف والوجه.
- التهابات الأنف المزمنة والجيوب الأنفية.
- الالتهابات المختلفة مثل مرض الزهري والجذام.
- أمراض المناعة الذاتية مثل الورم الحبيبي الويغنري.
- التغيرات التي ترتبط بالعمر.
- انحراف الحاجز الأنفي المكتسب.
- الأورام.
احجز استشارتك الان في مركز الجلدية والتجميل بمستشفى الموسى التخصصي.
كيف يمكن تشخيص تشوه الأنف؟
تشخيص تشوه الأنف يعتمد على مجموعة من الإجراءات والفحوصات المختلفة التي يقوم بها الطبيب لتقييم شكل الأنف ووظيفته وتحديد سبب التشوه، وطرق التشخيص تشتمل ما يلي:
- التاريخ الطبي، حيث يسألك الطبيب عن التاريخ الطبي، والتعرف على موعد ملاحظة التشوه لأول مرة، والتعرف على ما إن كنت تعرضت لأي إصابات أو صدمات بالأنف، والتعرف على ما إن كنت قد خضعت لأي عمليات جراحية بالأنف أو الوجه، وما إن كنت تعاني من أي مشكلات في التنفس أو الشم، كما يسأل الطبيب عن التاريخ العائلي لتشوهات الأنف، ويتعرف الطبيب على الأمراض المزمنة التي قد تعاني منها والأدوية التي تتناولها.
- يفحص الطبيب الأنف بدقة من الخارج لتقييم الشكل والحجم والتناسق، ويقوم الطبيب بفحص الأنف بصريًا من زوايا مختلفة، ويقيم هيكل العظام والغضاريف، ويفحص فتحتي الأنف من الداخل بالمنظار الأنفي البسيط.
- يستخدم الطبيب منظارًا رفيعًا مزودًا بكاميرا صغيرة وضوء لإدخاله بالأنف، ليرى من خلاله تفاصيل الهياكل الداخلية للأنف، ويتضمن ذلك الحاجز الأنفي والممرات الأنفية والجيوب الأنفية، وهو يساعد في تحديد انحراف الحاجز الأنفي والأورام والالتهابات، وتحديد غيرها من المشكلات المختلفة التي تساهم في تشوه الأنف أو تؤثر على وظيفته.
- يستخدم الطبيب الأشعة السينية لتقييم كسور الأنف الحديثة، ويقوم باستخدام التصوير المقطعي المحوسب الذي يوفر الصور التفصيلية للعظام والأنسجة الرخوة بالأنف والجيوب الأنفية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، وهو يوفر صور للأنسجة الرخوة ويتم استخدامه لتقييم الأورام التي تشمل الأنسجة الرخوة بالأنف، وبعض التشوهات الخلقية، ويتم التمييز من خلاله بين الأنسجة المختلفة في الأنف والجيوب الأنفية.
يمكنك قراءة:أعراض كسور الانف وطرق التشخيص والعلاج المختلفة
طرق علاج تشوهات الأنف
طرق علاج تشوهات الأنف تعتمد على نوع التشوه وشدته وأعراضه المصاحبة له، بالإضافة إلى الرغبة في العلاج، ويمكن تقسيم طرق العلاج إلى نوعين أولهما جراحي، وثانيهما العلاج الغير جراحي، يتضحان فيما يلي:
أولًا العلاج الغير جراحي
لا تحتاج بعض الحالات إلى العلاج، وذلك في حالة كان التشوه طفيفًا ولا يسبب أي مشكلات وظيفية أو جمالية، كما هناك بعض الحالات الأخرى التي يمكن بها التركيز على تخفيف الأعراض المصاحبة للتشوه بدون إصلاح التشوه نفسه، فعلى سبيل المثال بخاخات الأنف الستيرويدية أو مضادات الاحتقان تخفف من احتقان الأنف الناتج عن انحراف الحاجز الأنفي الطفيف، وغسول الأنف الملحي لتنظيف وترطيب الممرات الأنفية.
يمكن استخدام الحقن التجميلية لملء بعض التشوهات الطفيفة أو عدم التناسق في شكل الأنف، وهو إجراء مؤقت ويحتاج إلى التكرار للحفاظ على النتائج، وهناك بعض حالات تشوهات الأنف الخلقية الطفيفة لدى الرضع يتم بها استخدام جبيرة خارجية لتوجيه نمو الأنف بالأشهر الأولى من الحياة.
ثانيًا العلاج الجراحي
الجراحة هي الخيار الأكثر شيوعًا لعلاج التشوهات بالأنف التي تتسبب في المشاكل الوظيفية الكبيرة مثل صعوبة التنفس، وتشتمل الإجراءات الجراحية:
- تصغير أو تكبير الأنف.
- تغيير شكل جسر الأنف.
- تغيير شكل وحجم طرف الأنف.
- تغيير عرض الأنف.
- تصحيح عدم التناسق.
- دمج تجميل الأنف مع إصلاح انحراف الحاجز الأنفي للتحسين من وظيفة التنفس.
- إصلاح الحاجز الأنفي لتحسين تدفق الهواء عبر الأنف، وفي الغالب يتم هذا الإجراء جنبًا إلى جنب تجميل الأنف.
- جراحة ترميم الأنف لإصلاح التشوهات الناتجة عن الإصابات الشديدة أو استئصال الأورام، أو الناتجة عن التشوهات الخلقية الكبيرة.
- جراحة تشوهات الأنف الخلقية مثل إصلاح انشقاق الأنف أو إزالة الأورام الجلدية أو الدماغية الأنفية.
اسئلة شائعة
هل اعوجاج الأنف طبيعي؟
اعوجاج الأنف من أكثر التشوهات الشائعة إلى حد ما وقد يكون الاعوجاج طبيعيًا إذا كان بسيطًا ولا يسبب أي مشكلات سواء جمالية أو وظيفية واضحة، وكثير من الأشخاص لديهم انحراف طفيف في شكل الأنف بسبب الاختلافات الطبيعية في نمو العظام أو الغضاريف، وبالرغم من ذلك إلا أنه في حالة كان الاعوجاج شديدًا ويؤثر على التنفس أو يسبب تشوهًا ملحوظًا في المظهر، فهو في تلك الحالة بحاجة إلى التقييم الطبي، ويحتاج إلى التدخل الجراحي للتصحيح.
هل يمكن التعايش مع اعوجاج الحاجز الانفي؟
نعم يمكن التعايش مع اعوجاج الحاجز الأنفي إذا كان الانحراف خفيفًا ولا يسبب أعراض مزعجة، وكثير من الأشخاص يعيشون حياة طبيعية بدون أن يعرفوا بوجود انحراف بالحاجز الأنفي، وذلك طالما لا يسبب لهم صعوبة في التنفس، أو صداع متكرر أو التهابات مزمنة بالجيوب الأنفية، ولكن في حالة كانت الأعراض تؤثر على حياة الفرد، ينصح باستشارة الطبيب لتقييم الحالة والنظر في العلاج المناسب سواء كان العلاج بالأدوية أو العلاج جراحي وذلك يعتمد على شدة الانحراف.
كيف أعرف إذا كان لدي انحراف بالانف؟
يمكن الاشتباه بوجود انحراف بالأنف في حالة كنت تعاني بصورة متكررة من الصعوبة في التنفس من إحدى فتحتي الأنف أكثر من الأخرى، وفي حالة كنت تعاني من احتقان أنفي مزمن أو نزيف أنفي متكرر أو كنت تعاني من جفاف بالأنف أو الشخير بصوت عالي، أو كنت تعاني من التهابات متكررة في الجيوب الأنفية، ولكن التشخيص الدقيق للانحراف الأنفي يحتاج إلى الفحص السريري من طبيب متخصص، ليقوم باستخدام منظار أنفي لتقييم شكل الحاجز الأنفي وتحديد مدى الانحراف وتأثيره على مجرى الهواء.
مستشفى الموسى التخصصي تضمن لك الأطباء ذوي الخبرة والكفاءة لتشخيص الحالة والتعرف على العلاج المناسب في حالة كنت تعاني من تشوهات بالأنف، لا تتردد كثيرًا واحجز موعد الآن ليقوم الأطباء بتشخيصك وتبدأ في العلاج للتحسين من جودة حياتك سواء على المستوى الجمالي أو المستوى الوظيفي للأنف.
المصادر:
Nasal deformity – topdoctors
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا