تعد تصبغات الأسنان عند الأطفال من القضايا التي تواجه العديد من الأسر وتؤثر بشكل كبير على مظهر الأطفال وثقتهم بأنفسهم، السبب في هذه التصبغات عدد من العوامل المتنوعة التي تتراوح بين قلة العناية بصحة الفم وتراكم البكتيريا أو التناول المستمر لبعض الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على ألوان قوية مثل العصائر والمشروبات الغازية، كما قد تؤدي بعض الحالات الصحية أو استخدام الأدوية التي تؤثر على المينا إلى حدوث هذه التصبغات، وهنا يعد فهم أسباب تصبغات الأسنان والحرص على الوقاية منها أمر ضروري للأهل للمساعدة في الحفاظ على صحة الأسنان البيضاء لدى أطفالهم.
ما هي تصبغات الأسنان عند الأطفال؟
تصبغات الأسنان عند الأطفال هي تغير غير طبيعي في لون الأسنان يجعلها تبدو داكنة أو مائلة للأصفر أو حتى البني بدلًا من لونها الأبيض الطبيعي يمكن أن تظهر التصبغات على الأسنان الأمامية أو الخلفية، وقد تكون بقع واضحة أو تنتشر على السطح الكامل للأسنان، هذه التصبغات تحدث نتيجة عدة أسباب مثل تراكم بقايا الطعام والبكتيريا قلة الاهتمام بنظافة الفم التناول المتكرر لبعض الأطعمة والمشروبات الملونة أو حتى نتيجة لبعض الحالات الطبية والأدوية.
أنواع تصبغات الأسنان عند الأطفال؟
تصبغات الأسنان عند الأطفال يمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسيين:
تصبغات خارجية
تتكون على السطح الخارجي للسن نتيجة تراكم بقايا الطعام والشراب والبكتيريا، يمكن أن تكون هذه التصبغات نتيجة تناول بعض الأطعمة والمشروبات الملونة مثل العصائر الغازية والشوكولاتة، وتظهر عادة بلون بني أو أصفر وغالبا ما يمكن تنظيفها بسهولة من خلال العناية الجيدة بنظافة الفم أو تنظيف الأسنان عند الطبيب.
تصبغات داخلية
تتكون داخل بنية السن نفسها مما يجعلها أصعب إزالة هذا النوع من التصبغات، قد يحدث نتيجة عوامل مثل استخدام بعض الأدوية كمضادات الحيوية مثل التتراسيكلين أثناء مرحلة تكون الأسنان، أو بسبب إصابة السن بصدمات تؤثر على نمو المينا وعادة ما يكون هذا النوع أكثر صعوبة في العلاج وقد يتطلب تدخل طبي.
اقرأ ايضًا:
أسباب تصبغات الأسنان عند الأطفال؟
تتعدد أسباب تصبغات الأسنان عند الأطفال وتشمل عدة عوامل تتعلق بنمط الحياة والحالة الصحية ومن أبرز هذه الأسباب:
- إهمال تنظيف الأسنان يؤدي إلى تراكم البلاك والبكتيريا التي تسبب التصبغات.
- تناول بعض الأطعمة والمشروبات مثل العصائر الملونة والشوكولاتة والشاي يمكن أن يترك بقع على الأسنان.
- تناول بعض المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين أثناء فترة نمو الأسنان يمكن أن يؤدي إلى تصبغات دائمة داخل الأسنان.
- الأمراض قد تؤثر على تطور مينا الأسنان أو تجعل الأسنان أكثر عرضة للتصبغ.
- الوراثة حيث قد يكون لبعض الأطفال استعداد وراثي لتغير لون أسنانهم بسهولة أكبر من غيرهم.
- الفلورايد يمكن أن يؤدي تناول الفلورايد بكميات كبيرة إلى حدوث تصبغات بيضاء أو بنية.
علاج تصبغات الأسنان عند الأطفال
يمكن علاج تصبغات الأسنان عند الأطفال بطرق متنوعة تعتمد على نوع وسبب التصبغات وتشمل بعض هذه العلاجات ما يلي:
- يعتبر تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون يوميًا وإستخدام خيط الأسنان بانتظام من أهم خطوات إزالة التصبغات السطحية والوقاية منها.
- يوصي طبيب الأسنان بجلسات تنظيف احترافية لإزالة البلاك و الجير والتصبغات الخارجية بطرق آمنة وفعالة.
- يمكن للطبيب اللجوء إلى علاجات تبييض الأسنان بمواد مخصصة للأطفال في حال كانت التصبغات شديدة لضمان سلامة أسنانهم وفعاليتها.
- يمكن استخدام الفلورايد في بعض الحالات بكميات مناسبة لتقوية مينا الأسنان وتقليل التصبغات مع مراعاة تجنب الجرعات الزائدة.
- يمكن تقليل الأطعمة والمشروبات الملونة التي تسبب التصبغات مثل العصائر الملونة والشوكولاتة والمشروبات الغازية لتقليل تكون البقع.
- يحتاج الطبيب إلى علاجات متقدمة مثل وضع قشور تجميلية أو حشوات تجميلية في حالات التصبغات الداخلية التي تكون عميقة.
الوقاية من تصبغات الأسنان
يمكن الوقاية من تصبغات الأسنان عند الأطفال من خلال اتباع بعض الخطوات البسيطة التي تساعد في الحفاظ على صحة الأسنان ولونها الطبيعي وتشمل هذه الإجراءات ما يلي:
- يجب تعليم الأطفال تنظيف أسنانهم مرتين يوميًا بالفرشاة ومعجون يحتوي على الفلورايد لضمان إزالة بقايا الطعام والبكتيريا
- ينصح بتشجيع الأطفال على استخدام خيوط الأسنان بانتظام لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان التي قد تسبب التصبغات
- يمكن تقليل تناول العصائر الملونة والشوكولاتة والمشروبات الغازية التي قد تسبب تصبغات على المدى الطويل
- ينبغي مراجعة طبيب الأسنان كل ستة أشهر للتنظيف الوقائي ومتابعة صحة الأسنان واكتشاف أي مشكلات مبكرًا
- يفضل تجنب تناول كميات زائدة من الفلورايد لأن الإفراط يمكن أن يؤدي إلى تصبغات بيضاء أو بنية على الأسنان
- يجب تعليم الأطفال منذ الصغر أهمية العناية بأسنانهم وتأثير النظام الغذائي ونظافة الفم على صحة ولون أسنانهم
تبييض أسنان الطفل المصبوغة
تبييض أسنان الطفل المصبوغة وازالة تصبغات الأسنان عند الأطفال يحتاج إلى أساليب آمنة تتناسب مع حساسية الأسنان اللبنية والفك الصغير وتشمل بعض الطرق المستخدمة في تبييض أسنان الأطفال والتي نقوم بتطبيقها داخل مستشفى الموسى الصحية أكبر وأهم المشافي بالمملكة العربية السعودية والتي تقدم لك كافة الخدمات الطبية الخاصة بالعناية بأسنان طفلك:
تعتبر جلسات تنظيف الأسنان من أبسط وأسلم الطرق لإزالة التصبغات السطحية ويقوم الطبيب باستخدام أدوات خاصة لإزالة البقع والجير دون التأثير على بنية الأسنان.
- يمكن للطبيب استخدام جل تبييض خاص للأطفال في بعض الحالات بتركيزات منخفضة من المواد المبيضة ومع ضمان إشراف طبي لتجنب أي آثار جانبية أو حساسية.
- توجد بعض منتجات التبييض الآمنة للأطفال مثل الشرائط التي تحتوي على تركيزات منخفضة من بيروكسيد الهيدروجين، والتي يمكن أن يستخدمها الطبيب بحذر.
- توجد معاجين تبييض خاصة للأطفال تحتوي على مكونات لطيفة يمكن استخدامها تحت إشراف الطبيب لإزالة التصبغات الخفيفة بمرور الوقت.
- يمكن استشارة الطبيب حول استخدام وصفات منزلية بسيطة وغير كاوية مثل تنظيف الأسنان بالفحم الطبي الآمن أو البيكربونات بكميات صغيرة مع توجيه طبي لضمان سلامة الأسنان.
هل تصبغات الأسنان تؤثر على نمو الأسنان الدائمة؟
تصبغات الأسنان عند الأطفال عادة لا تؤثر بشكل مباشر على نمو الأسنان الدائمة لأن التصبغات تكون غالبا سطحية وتؤثر فقط على الأسنان اللبنية ومع ذلك قد يكون لبعض العوامل تأثير غير مباشر على الأسنان الدائمة مثل التعرض المستمر لكميات كبيرة من الفلورايد أو الإصابة المبكرة للأسنان اللبنية مما قد يؤثر على صحة وبنية الأسنان الدائمة.
هل يمكن أن تختفي تصبغات الأسنان مع مرور الوقت؟
نعم يمكن أن تختفي بعض تصبغات الأسنان مع مرور الوقت خاصة إذا كانت تصبغات سطحية ناتجة عن تراكم بقايا الطعام أو البكتيريا، حيث يساعد تنظيف الأسنان بانتظام والعناية الجيدة بنظافة الفم على تقليلها تدريجيًا أما التصبغات العميقة، أو الناتجة عن عوامل داخلية مثل الأدوية أو التفلور المفرط فهي غالبًا ما تحتاج إلى تدخل طبي للتخلص منها وقد لا تزول من تلقاء نفسها.
هل يمكن أن تسبب تصبغات الأسنان عند الأطفال رائحة غير مرغوبة للفم؟
نعم يمكن أن تسبب تصبغات الأسنان عند الأطفال رائحة غير مرغوبة للفم خاصة إذا كانت التصبغات ناتجة عن تراكم البلاك والبكتيريا، حيث يؤدي تراكم هذه المواد إلى نمو البكتيريا التي تسبب رائحة كريهة للفم، كما أن قلة العناية بنظافة الفم التي تؤدي لتكون التصبغات قد تساهم أيضًا في تراكم بقايا الطعام والبكتيريا التي تزيد من مشكلة الرائحة.
ما الفرق بين التسوس و التصبغ؟
التسوس والتصبغ حالتان مختلفتان تؤثران على الأسنان التسوس هو تلف يصيب بنية السن نتيجة تآكل المينا بفعل الأحماض الناتجة عن البكتيريا وتراكم بقايا الطعام، مما يؤدي إلى تكوّن ثقوب أو تجاويف قد تسبب ألم وتحتاج لعلاج طبي، أما التصبغ فهو تغير في لون السن دون إتلاف البنية يحدث عادة بسبب تراكم بقايا الطعام أو نتيجة عوامل خارجية كالأطعمة الملونة ويمكن إزالته بسهولة نسبيا.
تصبغات الأسنان عند الأطفال مشكلة شائعة ولكن يمكن الوقاية منها والتعامل معها من خلال العناية الجيدة بنظافة الفم وزيارة طبيب الأسنان بانتظام، كما يساعد الاهتمام بالنظام الغذائي وتقليل الأطعمة والمشروبات الملونة على تقليل التصبغات وضمان صحة الأسنان الابتسامة الجميلة والصحية، كما أنها تلعب دور كبير في تعزيز ثقة الطفل بنفسه لذا فإن الحرص على صحة الأسنان من الصغر يسهم في بناء عادات صحية تستمر مدى الحياة، يمكنك المتابعة مع الفريق الطبي الخاص بمستشفى الموسى الصحية من أجل مساعدتك على العلاج الصحيح.
أيضا