احجز موعدك الآن
كل ما تحتاج معرفته قبل الخضوع إلى جراحة الكاحل خطوة بخطوة

كل ما تحتاج معرفته قبل الخضوع إلى جراحة الكاحل خطوة بخطوة

دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
0 مشاركات

تُعد جراحة الكاحل خيارًا حاسمًا لاستعادة الحركة والتخلص من الألم الناتج عن الإصابات المزمنة أو التشوهات التي لا تنجح معها العلاجات التحفظية. فالكاحل رغم صغر حجمه، يتحمل أعباء كبيرة تجعله عرضة للضرر مع مرور الوقت. وتشمل العمليات الجراحية خيارات مثل تثبيت المفصل أو استبداله، بحسب حالة المريض.

في مستشفى الموسى التخصصي، يتم إجراء جراحات الكاحل بأحدث التقنيات وعلى يد نخبة من أطباء العظام المتخصصين، مع تقديم رعاية تأهيلية شاملة لضمان التعافي الكامل واستعادة جودة الحياة.

ما هي جراحة الكاحل؟

هي تدخل جراحي يُجرى على مفصل الكاحل يهدف إلى إصلاح التلف أو الخلل في العظام أو استبدال الأنسجة أو العظام التالفة في مفصل الكاحل، وذلك لاستعادة الوظيفة الطبيعية للمفصل وتخفيف الألم الناتج عن إصابة أو تآكل. 

يُنفذ هذا النوع من الجراحات باستخدام تقنيات دقيقة، وقد يكون الإجراء تقليديًا أو بالمنظار حسب الحالة. وتُعد هذه العملية خيارًا طبيًا عند فشل العلاجات الأخرى، مثل الأدوية والعلاج الطبيعي، في تحسين حركة المفصل أو تقليل الأعراض.

ما هي الحالات التي تعالجها جراحة الكاحل؟

تعالج هذه العملية عدة حالات تؤثر على مفصل الكاحل وتعيق الحركة أو تسبب ألمًا مزمنًا، ومنها:

  • الكسور الشديدة أو غير الملتئمة

عندما يتعرض مفصل الكاحل لكسر شديد أو يتفتت العظم إلى أجزاء صغيرة، فإن التدخل الجراحي يكون ضروريًا لإعادة تثبيت العظام في مكانها الطبيعي باستخدام شرائح ومسامير معدنية، كما تُجرى الجراحة إذا لم تلتئم الكسول بشكل صحيح بعد العلاج غير الجراحي، مما يسبب تشوهًا أو قصورًا في الحركة.

  • تمزق الأربطة أو الأوتار المزمن

في بعض الإصابات، خاصة لدى الرياضيين أو المصابين بتكرار التواء الكاحل، قد تتمزق أربطة أو أوتار الكاحل بشكل لا يُشفى ذاتيًا. وعندما يفشل العلاج الطبيعي أو الدوائي، يمكن أن تُجرى جراحة لإصلاح هذه الأنسجة أو إعادة بنائها لضمان ثبات المفصل واستعادته لوظيفته الطبيعية.

  • خشونة أو تآكل مفصل الكاحل (التهاب المفاصل)

يحدث تآكل في الغضروف الذي يغطي مفصل الكاحل نتيجة التهاب المفاصل المزمن مثل التهاب المفاصل العظمي أو الروماتويدي. يؤدي ذلك إلى احتكاك العظام ببعضها، مما يسبب ألمًا شديدًا وتيبسًا في المفصل. عند تفاقم هذه الحالة، تكون الجراحة ضرورية إما لتنظيف المفصل أو لتثبيته أو استبداله بالكامل.

  • تشوهات الكاحل أو انحراف المفصل

تحدث بعض التشوهات نتيجة إصابات قديمة لم تُعالج جيدًا، أو بسبب أمراض وراثية أو خلقية تؤثر على هيكل القدم والكاحل، مثل القدم المسطحة أو اعوجاج المفصل. في هذه الحالات، تُستخدم الجراحة لتصحيح المحاذاة الخاطئة وإعادة التوازن الميكانيكي للقدم.

  • أجسام عظمية أو غضروفية داخل المفصل

قد تتكون شظايا عظمية أو غضروفية صغيرة داخل مفصل الكاحل نتيجة الإصابات أو التآكل، وتسبب ألمًأ مزمنًا، طقطقة، أو صعوبة في الحركة. تُزال هذه الأجسام جراحيًا عادة باستخدام المنظار، مما يحسن من كفاءة المفصل ويقلل الانزعاج.

  • عدم ثبات الكاحل المزمن

يعاني بعض المرضى من شعور مستمر بعدم ثبات الكاحل، خاصة بعد تكرار التواء القدم. يحدث ذلك بسبب ضعف الأربطة أو فشلها في أداء وظيفتها. في هذه الحالة، تُستخدم الجراحة لتقوية أو إعادة بناء الأربطة الداعمة للمفصل، مما يُعيد الاستقرار ويمنع الإصابات المستقبلية.

  • الأورام أو التهابات العظام

في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تتسبب الأورام الحميدة أو الخبيثة، أو العدوى المزمنة في عظام الكاحل، في تلف المفصل. وتُعد الجراحة ضرورية لإزالة الورم أو تنظيف المنطقة المصابة بالعدوى وحماية المفصل من التدهور.

تعرف على: دليلك الشامل علاج بروز عظمة القدم بدون جراحة بطرق فعالة وآمنة ومجربة

متى ينصح بإجراء عملية جراحية للكاحل؟

ينصح الأطباء بإجراء التدخل الجراحي في حال:

  • استمرار الألم المزمن رغم العلاج المحافظ:

إذا لم يتحسن المريض بعد فترة كافية من الأدوية، العلاج الطبيعي، أو الجبائر، واستمر الألم في التأثير على النشاط اليومي وجودة الحياة.

  • تأثير الإصابة على القدرة على المشي أو العمل:

عندما تؤثر إصابة الكاحل على القدرة الوظيفية للمريض، مثل صعوبة المشي، أو عدم التوازن، أو الحاجة المستمرة للدعم أو العكازات.

  • عند ظهور تشوه أو خلل في محاذاة المفصل:

إذا ظهرت انحرافات واضحة في المفصل أو تغيرات في شكل القدم تؤثر على ثبات الجسم، ويصعب تصحيحها دون تدخل جراحي.

  • عندما تكون هناك مضاعفات تؤثر على المفصل المجاور:

مثل انتقال الضغط غير الطبيعي إلى القدم أو الركبة نتيجة خلل في الكاحل، مما يزيد من خطر مشاكل في المفاصل الأخرى.

  • بعد تأكيد التشخيص عبر الصور والفحوص الدقيقة

في حال أظهرت الأشعة أو الرنين المغناطيسي وجود ضرر واضح لا يمكن إصلاحه بالعلاج التحفظي، يوصي الطبيب بالتدخل الجراحي.

جراحة الكاحل

ما هي أنواع جراحة الكاحل المختلفة؟

تختلف أنواعها حسب طبيعة الإصابة، درجة التلف، وأهداف العلاج (إصلاح، أو تثبيت، أو استبدال)، وتشمل:

  • جراحة تنظير الكاحل (Arthroscopy)

هو تدخل طفيف باستخدام كاميرا وأدوات دقيقة يتم ادخالها من خلال شقوق صغيرة، وذلك لإزالة الأجسام العظمية الصغيرة، تنظيف المفصل، معالجة التهابات الأوتار أو تمزقات الأربطة. تتميز بوقت شفاء أسرع ومضاعفات أقل من الجراحة المفتوحة.

  • تثبيت مفصل الكاحل (Ankle Fusion – Arthrodesis)

عبارة عن دمج عظام الكاحل معًا لتثبيت المفصل نهائيًا، تستخدم في حالات التهاب المفصل الشديد أو تآكل الغضروف الذي يسبب ألمًا مزمنًا. والنتيجة هي زوال الألم لكن على حساب فقدان حركة المفصل.

  • استبدال مفصل الكاحل (Ankle Replacement – Arthroplasty)

هي عملية استبدال المفصل الطبيعي بمفصل صناعي، وذلك للحالات المتقدمة من التهاب المفصل أو خشونة الكاحل مع الحفاظ على بعض الحركة. يمنح المريض قدرة أفضل على الحركة مقارنة بالتثبيت.

  • إصلاح الأربطة (Ligament Repair or Reconstruction)

هي إعادة بناء أو تقوية الأربطة التالفة، لعلاج عدم الاستقرار المزمن أو التواءات الكاحل المتكررة. والنتيجة هي تحسين الثبات والحماية من الإصابات المتكررة.

  • ترقيع العظام أو تعديل تشوه (Osteotomy)

يتم فيها قص وإعادة تشكيل العظام لتصحيح المحاذاة أو تخفيف الضغط. ويوصي بها الطبيب المختص في حالات التشوهات أو الانحرافات التي تؤثر على توازن القدم.

احجز استشارتك الان في مركز الجراحة بمستشفى الموسى التخصصي.

ما هي إجراءات جراحة الكاحل المختلفة؟

تمر العملية عبر خطوات أساسية، سواء كانت بسيطة أو معقدة. ومن أبرز الإجراءات المختلفة:

أولًا: التحضير قبل العملية

  • يتم إجراء تقييم شامل من تحاليل دم، وأشعة، ورنين مغناطيسي لتقييم الحالة وتحديد الإجراء المتبع.
  • يطلب منك الطبيب إيقاف بعض الأدوية مثل مميعات الدم.
  • ويجب على المريض الصيام قبل العملية ب 6 إلى 8 ساعات.
  • ويناقش الطبيب المختص وطبيب التخدير خطة التخدير المناسبة لحالتك (كلي أو نصفي).

ثانيًا: إجراءات أثناء العملية

تختلف الإجراءات باختلاف نوع العملية ذاتها، في حالة:

  • تنظير الكاحل:

يقوم الجراح بإدخال كاميرا دقيقة وأدوات عبر شقوق صغيرة لتنظيف المفصل وإزالة الأجسام الحرة، أو إصلاح الأنسجة التالفة. تستغرق العملية عادة أقل من ساعة.

  • تثبيت مفصل الكاحل: 

يتم فيها إزالة الغضروف التالف بين العظام وتثبيت المفصل باستخدام براغ أو صفائح. والهدف هنا دمج العظام معًا لإزالة الألم الناتج عن الاحتكاك.

  • استبدال مفصل الكاحل:

يقوم الطبيب بإزالة المفصل التالف بالكامل وتركيب مفصل صناعي من المعدل والبولي إيثلين، وذلك للحفاظ على حركة المفصل وتقليل الألم.

  • إصلاح الأربطة أو الأوتار:

يخيط الطبيب الأربطة ويرقعها باستخدام أنسجة ذاتية أو صناعية، وتثبيت المفصل مؤقتًا لحين الشفاء.

  • تعديل العظام:

يتم هنا قص جزء من العظم لتغيير المحاذاة، ثم إعادة تثبيت العظام بعد التعديل.

ثالثًا: الرعاية بعد العملية

بعد الانتهاء من العملية يوصي الطبيب بعدة إجراءات ليتبعها المريض:

  • البقاء في المستشفى من يوم إلى عدة أيام حسب نوع العملية.
  • استخدام الجبيرة أو الحذاء الطبي أو العكازات.
  • مسكنات الألم ومضادات الالتهاب.
  • بدء العلاج الطبيعي تدريجيًا لتحسين الحركة والقوة.
  • متابعة دورية بالتصوير والأشعة للتأكد من التئام المفصل أو ثبات الطرف الصناعي.

تعرف على: ما أهمية جراحة العظام؟ وما الحالات التي تُعالجها؟

ما هي مخاطر جراحة الكاحل؟

مثل إي إجراء جراحي، قد ترافق هذا الإجراء بعض المضاعفات المحتملة، لكنها نادرة في معظم الحالات، ويأخذ الفريق الطبي كل الاحتياطات اللازمة لتجنبها. من بين هذه المخاطر:

  • العدوى: يمكن أن تحدث بعد الجراحة، لكنها عادة ما تكون سطحية ويتم التعامل معها بسرعة باستخدام مضادات حيوية مناسبة.
  • تجلط الدم: يُعد من المضاعفات المعروفة في العمليات التي تشمل الأطراف السفلية، إلا أن استخدام وسائل وقاية مثل الأدوية والجوارب الضاغطة يقلل من احتماله بشكل كبير.
  • تأخر التئام العظام أو الأنسجة: قد يطول وقت التعافي لدى بعض المرضى، خاصة في حال وجود أمراض مزمنة مثل السكري، لكن المتابعة المنتظمة تساعد في تجاوز ذلك.
  • تصلب المفصل أو محدودية الحركة: وهي حالة مؤقتة في أغلب الأحيان، ويمكن تحسينها بشكل كبير من خلال الالتزام بالعلاج الطبيعي بعد الجراحة.
  • ألم أو خدر مؤقت: قد يشعر بعض المرضى بتغير في الإحساس أو ألم بسيط أثناء فترة التعافي، وغالبًا ما يزول مع مرور الوقت.

من المهم التأكيد أن هذه المخاطر لا تعني بالضرورة أنها ستحدث، بل هي احتمالات عامة يتم توضيحها لضمان الشفافية مع المريض، وتمكينه من اتخاذ القرار بثقة ووعي، كما أن اختيار الجراح المؤهل، واتباع التعليمات بعد العملية، يلعبان دورًا كبيرًا في تقليل هذه المخاطر وتسريع الشفاء.

الاسئلة الشائعة:

هل جراحة الكاحل مؤلمة؟

أثناء الجراحة لن يشعر المريض بالألم بسبب التخدير. أما بعد الجراحة، فقد يشعر ببعض الألم أو الانزعاج، وهو امر طبيعي ويتم التحكم فيه بسهولة باستخدام مسكنات الألم التي يصفها الطبيب ويخف الألم تدريجيًا مع مرور الوقت.

ما هي فوائد جراحة الكاحل؟

تكمن فوائدها في تخفيف الألم المزمن الناتج عن الإصابات أو التآكل، تحسين حركة المفصل واستعادة القدرة على المشي بشكل طبيعي، تصحيح التشوهات أو عدم الاستقرار في الكاحل، وتحسين جودة الحياة لتمكين المريض من العودة للأنشطة اليومية والرياضية.

كم من الوقت يستغرق التعافي من جراحة الكاحل؟

يستغرق التعافي من الجراحة عادة من 6 إلى 12 أسبوعًا، حسب نوع الجراحة وحالة المريض. خلال هذه الفترة قد يحتاج المريض لاستخدام جبيرة أو عكازات، ويبدأ العلاج الطبيعي تدريجيًأ. أما العودة الكاملة للنشاط اليومي أو الرياضي قد تستغرق عدة أشهر.

في النهاية، قد تكون جراحة الكاحل خطوة ضرورية لتحسين جودة الحياة، فهي تساعد على تخفيف الألم واستعادة الحركة، ورغم وجود بعض المخاطر، إلا أن نتائجها الإيجابية تفوق التحديات عند الالتزام بتعليمات الطبيب وخطة التعافي.

المصادر

NIH- Ankle Arthroplasty

MedlinePlus– Ankle replacement

Cleveland Clinic- Ankle Surgery

 

 

دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
0 مشاركات
دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
0 مشاركات

    مهتم بصحتك؟

    تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.

    احجز موعد