احجز موعدك الآن
background

سرطان الدم الليمفاوي | الأعراض والأسباب وطرق العلاج

بالتأكيد إن رحلة علاج سرطان الدم الليمفاوي مليئة بالتحديات وتستدعي هذه الفترة الكثير من الشجاعة والأمل ليس من المريض فقط ولكن من عائلته أيضا، وذلك بداية من معرفة تشخيص المرض وتحديد خطة العلاج المناسبة، وصولا إلى مرحلة الشفاء، فيمكنك متابعة هذا المقال لمعرفة جميع خيارات العلاج المتاحة وتأثيرها على المريض. 

ما هو سرطان الدم الليمفاوي وما أثره على الجسم

سرطان الدم الليمفاوي أو ما يعرف بأسم ابيضاض الدم الليمفاوي هو أحد أنواع السرطانات التي تصيب الدم، ويصيب ابيضاض الدم الليمفاوي نوع من  خلايا الدم البيضاء وهو الخلايا الليمفاوية. تلعب خلايا الدم الليمفاوية دورًا حيويًا في جهاز المناعة، حيث تساعد الجسم على مكافحة العدوى خاصة العدوى الفيروسية. ويحدث ابيضاض الدم الليمفاوي نتيجة تكاثر الخلايا الليمفاوية على نحو غير طبيعي وغير منضبط، فيؤدي ذلك  إلى تكوين عدد كبير من الخلايا الليمفاوية غير الناضجة وغير الوظيفية. تستبدل الخلايا الليمفاوية السرطانية مكان الخلايا السليمة في نخاع العظم، مما يؤثر على إنتاج نخاع العظم لخلايا الدم الأخرى مؤديا إلى فقر الدم وضعف الجهاز المناعي.

ويوجد نوعين من سرطان الدم الليمفاوي:

  • سرطان الدم الليمفاوي الحاد:يتطور فيها  المرض على نحو سريع، عادة يصيب الأطفال والمراهقين، ويستدعي التدخل الطبي الفوري. 
  • سرطان الدم الليمفاوي المزمن: يتطور السرطان ببطء وقد لا يتسبب في ظهور أي  أعراض لسنوات عديدة، عادة يصيب كبار السن.

تعرف ايضًا علي : ما هي أسباب سرطان الدم؟ ومتى يكون مميتًا؟

الأعراض المميزة لسرطان الدم الليمفاوي وكيفية التمييز بينها

يوجد اختلاف بين أعراض ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد والمزمن وتشمل الأعراض المميزة لابيضاض الدم الليمفاوي الحاد على الآتي:

  • الشعور بالتعب العام والارهاق. 
  • ضيق التنفس.
  • الصداع.
  • الدوخة والدوار.
  • شحوب الجلد والبشرة.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • التعرق الليلي.
  • ألم في العظام والمفاصل.
  • الالتهابات المتكررة.
  • تكون كدمات على الجسم.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • طفح جلدي. 
  • ألم في البطن. 
  • فقدان الوزن.
  • نوبات الصرع.
  • عدم وضوح الرؤية.

في كثير من الحالات قد تشبه أعراض ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد المبكرة أعراض الانفلونزا، لكن مع استمرار الأعراض وعدم تحسنها مع تناول أدوية الانفلونزا، ولذلك يجب التأكد من سبب هذه الأعراض وزيارة الطبيب على الفور. بينما في حالات ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن  لا تظهر أي أعراض على المرضى في أولى مراحل المرض، ولكن بعد تطور المرض قد تظهر الأعراض الآتية:

  • الضعف العام والشعور بالإرهاق.
  • الإصابة المتكررة بالعدوى.
  • التعرق الليلي.
  • ضيق في التنفس.
  • فقدان الشهية والوزن.
  • الإصابة بكدمات أو نزيف بسهولة.
  • ألم أو شعور بالامتلاء في المعدة. 
  • انتفاخ العقد اللمفاوية في مناطق الجسم المختلفة.
  • ظهور بقع نفطية ذات لون أحمر داكن تحت الجلد.

قد يهمك ايضًا : انواع سرطان الدم والأعراض الشائعة

العوامل المسببة لسرطان الدم الليمفاوي وطرق الوقاية

لا يوجد سبب واحد محدد للإصابة بابيضاض الدم الليمفاوي، ولكن قد وجد عدة عوامل مشتركة بين المرضى وهي عوامل خطر تزيد من فرص الإصابة بالمرض، وهي كالآتي:

  •  عوامل وراثية: إن وجود بعض الاضطرابات الوراثية كمتلازمة داون أو وجود تاريخ عائلي بالإصابة بابيضاض الدم الليمفاوي يزيد من فرص إصابة الفرد به. 
  • التعرض لبعض العوامل البيئية مثل الإشعاع أو بعض المواد الكيميائية المسرطنة. 
  • العدوى ببعض الفيروسات تزيد من فرص الإصابة بسرطان الدم.
  • التقدم بالسن. 
  • العلاج السابق من أنواع أخرى من السرطان والتعرض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي. 
  • مشاكل اضطرابات المناعة. 

نظرا لعدم وجود سبب محدد للإصابة بسرطان الدم الليمفاوي فلا توجد طريقة محددة لمنع الإصابة به ولكن يمكن اتباع بعض التعليمات والنصائح الصحية في تقليل خطر الإصابة، على سبيل المثال:

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على كل عناصر تعزيز الصحة. 
  • ممارسة الرياضة بإنتظام لتقوية جهاز المناعة. 
  • تجنب التعرض للمواد الكيميائية الخطرة أو الإشعاع. 
  • تلقى التطعيمات اللازمة لتجنب العدوى خاصة الفيروسية. 
  • الإقلاع عن التدخين والكحول. 
  • الفحص الدوري كل فترة. 

قد يهمك ايضًا : أعراض سرطان الدم المبكرة I كل ما تود معرفته بالتفصيل

طرق علاج سرطان الدم الليمفاوي وتأثيراتها على المريض

يشهد مجال علاج السرطان تطورات كثيرة، وبشكل عام يهدف علاج أي نوع من السرطان إلى القضاء على الخلايا السرطانية وتوقف تكاثرها واستعادة المريض صحته مرة أخرى. 

ويوجد أكثر من خيار لعلاج ابيضاض الدم الليمفاوي، ويعتمد قرار نوعية العلاج على مرحلة السرطان، وعمر المريض وحالته الصحية العامة، ويشمل خيارات العلاج لابيضاض الدم الليمفاوي على مايلي:

  • العلاج الكيميائي: يتناول المريض مجموعة قوية من الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية. 
  • العلاج المناعي: مجموعة من الأدوية تعزز جهاز المناعة لدى المريض لقتل أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية، مثل: بليناتوموماب، وإينوتوزوماب، وأوزوغاميسين.
  •  العلاج المستهدف: مجموعة من الأدوية التي تستهدف أجزاء معينة من الخلايا السرطانية لمنع نموها، وهي تشمل: داساتينيب،وإيماتينب، ونيلوتينيب، وبوناتينيب. 
  • العلاج الإشعاعي: استخدام إشعاع عالي الطاقة لقتل الخلايا السرطانية إذا وصلت إلى دماغ أو عظام المريض.
  • زرع الخلايا الجذعية: استبدال نخاع العظم التالف بخلايا جذعية سليمة وذلك بعد الجرعات العالية من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي. 

ويجب الانتباه إلى أن يوجد مرحلة علاج ما بعد الشفاء من السرطان  لمنع عودته مرة أخرى حيث يتضمن ذلك دورات علاجية  قد تمتد من 2 – 3 سنوات لتخليص الجسم من خلايا سرطان الدم.

الأثار الجانبية للعلاج 

حيث تختلف باختلاف نوع العلاج وشدة المرض، ولكن تشمل بعض الآثار الجانبية الشائعة على مايلي:

  • التعب العام والإرهاق وقد يستمر لعدة أيام بعد العلاج.
  • التغيرات المزاجية والشعور بالاكتئاب. 
  • الغثيان والقيء وهما شائعان بعد العلاج الكيميائي. 
  • تساقط الشعر ويحدث مع العلاج الإشعاعي والكيميائي. 
  • ضعف جهاز المناعة وزيادة خطر الاصابة بالعدوى.

ويمكن اتباع هذه النصائح لتخفيف آثار علاج السرطان:

  • تناول أدوية لتسكين الألم وتخفيف الغثيان والقيء. 
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لدعم الجهاز المناعي والصحة العام. 
  • أخذ قسط كافي من الراحة للمساعدة على سرعة التعافي. 
  • الدعم النفسي والاجتماعي لمريض السرطان لمساعدته على تخطي مراحل العلاج والدعم العائلي والأصدقاء. 

الأسئلة الشائعة

هل يمكن علاج سرطان الدم الليمفاوي نهائيًا؟

نعم، بفضل التطورات الكبيرة في مجال علاج السرطان تمكن الكثير من حالات ابيضاض الدم الليمفاوي من الشفاء نهائيًا، ووصلت نسبة الشفاء من ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد إلى 90% لدى الأطفال في عمر 14 سنة أو أقل. كما تصل نسبة الشفاء من ابيضاض الدم الليمفاوي لدى المرضى  من سن 15 – 24 سنة إلى 70%، وفي سن 24 حتى 65 تصل نسبة الشفاء إلى 40%، وصولاً إلى نسبة 15% لدى كبار السن.

وتعتمد نسبة الشفاء من ابيضاض الدم الليمفاوي بشكل كبير على عدة عوامل منها:

  • عمر المريض، يحقق الشباب والأطفال نسب أعلى. 
  • نوعية العلاج المستخدم. 
  • قوة الجهاز المناعي للمريض. 
  • صحة المريض العامة ووجود أمراض أخرى. 
  • نوع ابيضاض الدم الليمفاوي. 
  • مرحلة المرض. 

كيف يؤثر سرطان الدم الليمفاوي على جهاز المناعة؟

إن ابيضاض الدم الليمفاوي هو سرطان في خلايا الدم البيضاء المسئولة عن المناعة، فهو يؤثر بشكل كبير على جهاز المناعة، ويجعله أقل كفاءة في أداء وظيفته. ويحدث هذا التأثير من خلال تدمير الخلايا الليمفاوية السليمة بسبب تكاثر الخلايا السرطانية على نحو غير طبيعي، كما أن الخلايا الليمفاوية السرطانية لاتؤدي وظيفتها في مقاومة العدوى مما يضعف الجهاز المناعي ويجعل المريض عرضة للعدوى، وتدهور حالة المريض الصحية. 

وتشمل أبرز مضاعفات مرض ابيضاض الدم الليمفاوي، على مايلي: 

  • العدوى المستمرة. 
  • فقر الدم. 
  • النزيف من الأنف واللثة. 
  • ظهور كدمات في الجسم. 
  • تضخم بعض الأعضاء كالطحال والكبد والغدد الليمفاوية. 
  • ظهور أعراض عصبية كالصداع والدوخة وضعف العضلات والتنميل. 
  • مشاكل في القلب إضطراب ضربات القلب. 
  • مشاكل في الكلى والفشل الكلوي. 
  • آلام العظام. 
  • مشاكل في الجهاز الهضمي. 

ما الفرق بين سرطان الدم الليمفاوي الحاد والمزمن

يعد الفرق الرئيسي بين ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد والمزمن في سرعة نمو الخلايا السرطانية، وإذا كان يستدعي التدخل بالعلاج الفوري أو لا، وفي السطور التالية أهم نقاط للتفرقة بين النوعين. 

  • ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد: تنمو الخلايا السرطانية بسرعة كبيرة جدا وتتطلب العلاج الفوري وهو شائع بين الأطفال والشباب وتصل نسبة الشفاء منه 90%. 
  • ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن: تنمو الخلايا السرطانية ببطء شديد ولا تظهر أي أعراض في المراحل الأولى من المرض وهو شائع في كبار السن ، ولا يستدعي العلاج الفوري ولكن المتابعة على خطة العلاج وتصل نسبة الشفاء منه من 40 % – 15%.

في الختام، على الرغم من صعوبة مرض سرطان الدم الليمفاوي ، إلا أن هناك الكثير من الأمل وارتفاع في نسبة الشفاء بفضل التقدم في مجال الطب وتوفر خيارات كثيرة للعلاج. 

ويعد التعاون بين المريض والفريق الطبي واتباع جميع تعليماتهم عامل مهم جدا في الشفاء من ابيضاض الدم الليمفاوي، وهذا ما نوفره في مستشفى الموسى التخصصي من خدمات متميزة في مجال علاج السرطان. يمكنك التواصل معنا على أرقامنا المدونة على الموقع للمزيد من التفاصيل والحجز. 

المصادر والمراجع : 

WebMD – Chronic Lymphocytic Leukemia Symptoms

Cancer Research UK – Chronic Lymphocytic Leukaemia Treatment

SHARE: