يعد صداع خلف الرأس واحدة من المشكلات التي تؤثر على حياة الكثيرين، خاصة في ظل يومٍ مليء بالعمل والتعب والإرهاق، وبالتالي تكون مصدر إزعاج لهم، وقد تساهم عاداتنا اليومية الخاطئة سواءً بقلة النوم، أو وضعيات الجلوس الخاطئة بجانب مجموعة أخرى من العوامل في زيادة احتمالية الإصابة به، فما أسبابه؟ وهل يمكن علاجه من المنزل؟ وهل قلة النوم تسبب صداع خلف الرأس؟ إليك المزيد
ما هي أنواع الصداع خلف الرأس؟
تختلف أشكال الصداع وأنواعه، بناءً على شدته، والمنطقة التي يُصبها، وتشمل:
- الصداع الخلفي.
- الصداع الأمامي.
- الصداع المتكرر.
- صداع العين.
- صداع الجيوب الأنفية.
قد تتشابه الأعراض فيما بينهم ما يؤثر على دقة التشخيص، لكن يعتمد الطبيب على معرفة التاريخ المرضي، وإجراء الفحوص الطبية لمعرفة الأسباب الرئيسية، وعلاجها.
ما هي أسباب صداع خلف الرأس؟
هناك العديد من المشكلات التي قد تؤدي إلى الإصابة بصداع خلف الرأس، وهي:
- الصداع التوتري – Tension headaches: يعد الصداع التوتري أحد أكثر العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بصداع خلف الرأس، والتي تحدث حينما يواجه ضغوطًا جسدية أو عاطفية. قد تحدث هذه الأعراض عند نقص النوم، أو إهمال تناول الوجبات، أو ممارسة عمل بدني شاق، بجانب الحالة النفسية كالتوتر، والقلق، والاكتئاب.
- الصداع النصفي – migraine: هي حالة من الصداع الشديد، والتي تُسبب ألمًا يشبه النبض ويبدأ عادة في جهة واحدة من الرأس، وقد ينتقل إلى الجزء الخلفي من الرأس أو خلف العينين. قد يستمر الصداع النصفي لمدة تتراوح بين 4-72 ساعة، وقد تكون مصحوبة بمجموعة من الأعراض، مثل: الغثيان، والحساسية الشديدة للضوء، والصوت المرتفع.
- الصداع العنقودي – Cluster headaches: هو أحد أنواع الصداع الذي يسبب ألمًا حادًا في منطقة واحدة من الرأس، وعادة ما تكون حول العيون، لكنه قد يؤدي إلى الإصابة بصداع خلف الرأس. قد يستمر أثر هذا النوع لمدة تصل إلى أشهر، ويكون مصحوبًا بمجموعة أخرى من الأعراض، مثل: القلق، وانسداد الأنف واحتقانها، واحمرار العين وانتفاخها.
- الصداع العصبي أو عنقي المنشأ – Cervicogenic headache: ينشأ هذا النوع في الرقبة وينتقل إلى الرأس، ويحدث بسبب تهيج الأعصاب العنقية.
- التهاب العصب القذالي – Occipital neuralgia: هو أحد الأسباب الأقل شيوعًا لصداع خلف الرأس والذي عادة ما يتسم بآلام متقطعة ومفاجأة تشبه النغزات. تتشابه أعراضه مع الصداع النصفي، لكن كلاهما يؤثر على الجزء الخلفي من الرأس.
- الصداع الناتج عن النشاط البدني – Exercise-induced headache: عادة ما يحدث هذا النوع بعد أداء نشاط بدني شاق، لكن سرعان ما تتطور الأعراض، وقد يستمر تأثير الصداع لمدة تصل إلى يومين.
- الصداع الناتج عن فرط استخدام الأدوية – Medication-overuse or rebound headache: عادة ما يحدث صداع خلف الرأس عند الإفراط في استخدام المسكنات لمدة تزيد عن 15 يومًا في الشهر الواحد، وعادة ما يكون مصحوبًا بمجموعة من الأعراض، مثل: صعوبة التركيز، والقلق، وقلة الطاقة.
- صداع الضغط المنخفض – Low-pressure headache: يعرف أيضًا بالصداع الموضعي، أو الانتصابي، وينتج عن نقص الضغط داخل الجمجمة، وعادة ما تسوء الأعراض عند الجلوس، أو الوقوف. يؤثر هذا النوع على الجزء الخلفي من الرأس بشكلٍ رئيسي، لكن قد ينتقل إلى الجزء الأمامي.
هل قلة النوم تسبب صداع خلف الرأس
تجدر الإشارة إلى أن هناك ارتباط وثيق بين كل من قلة النوم وظهور الصداع في خلف الرأس، والنوم المنتظم الكافي لمدة لا تقل عن ما يتراوح بين 7 و9 ساعات، هو أمر ضروري لصحة الدماغ والجسم، وعندما لا ينام الفرد بالصورة الكافية يحدث الخلل في توازن مستويات الهرمونات ومستويات النواقل العصبية بالدماغ، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بآلام في الرأس، كما أن قلة النوم تؤثر على مستويات السيروتونين والميلاتونين، وهي هرمونات مهمة لتنظيم الساعة البيولوجية للجسم، وتلك المستويات يمكن أن تتسبب في توسيع الأوعية الدموية بالدماغ، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالصداع بالجزء الخلفي من الرأس والرقبة.
قلة النوم تؤدي إلى الزيادة من الشعور بالقلق والتوتر، وهو ما يتسبب في زيادة الصداع بخلف الرأس، ولهذا فمن المهم الحرص على أخذ القسط الكافي من النوم لتجنب تلك المشكلة الصحية المزعجة، وفي حالة استمر الصداع بالرغم من تحسين النوم، يجب عليك استشارة الطبيب للتعرف على السبب الرئيسي وراء المشكلة وأخذ العلاج المناسب.
متى يكون ألم خلف الرأس خطير
بالطبع الصداع من المشكلات الصحية المنتشرة والتي لم يهتم بها الكثيرون، إلا أنه عندما يكون الصداع شديدًا يجب الاهتمام بالأمر وعدم التهاون، وفي معظم الأحيان يكون الألم في خلف الرأس ليس مؤشر على وجود مشكلة صحية خطيرة، وقد يكون الألم ناتجًا عن أسباب عادية من بينها التوتر أو قلة النوم أو الإصابة بالأنفلونزا، ومع ذلك هناك عدد من الحالات التي تشير إلى وجود مشكلة أكثر خطورة مما يتطلب الأمر الاهتمام الطبي الفوري، وإذا كان الألم خلف الرأس شديدً أو مصاحبًا بأعراض أخرى مثل الإصابة بالغثيان أو القيء أو الصعوبة في الرؤية أو الكلام، فمن المحتمل أن تكون المشكلة قد زادت باحتمال وجود نزيف بالجمجمة أو انفصام الشبكية، وفي تلك الحالة يجب الحصول على الرعاية الطبية فورًا لتجنب العواقب الوخيمة.
إن كان ألم خلف الرأس مستمرًا لفترة طويلة، أو زادت شدته، وفي حالة ظهور أعراض جديدة غير طبيعية، يجب استشارة الطبيب للتشخيص والتعامل السريع من الألم لتجنب حدوث أية مضاعفات محتملة.
صداع خلف الرأس من الأعلى
يعتبر صداع خلف الرأس نوع من أنواع الصداع الشائع والذي يشعر به الشخص بألم أو ضغط بمنطقة الجزء الخلفي الأعلى من الرأس، وهذا النوع من الصداع ينتج عن عدد من العوامل المختلفة من بينها الإجهاد العصبي والتوتر العضلي، ووضعية الرقبة أو الرأس الخاطئة أثناء العمل أو النوم، ويمكن الإصابة به نتيجة التعرض للضوضاء المرتفعة، وفي الكثير من الأحيان يمكن أن يكون الصداع خلف الرأس من الأعلى مصاحبًا لأعراض أخرى منها الشعور بالتعب أو الإرهاق أو الصعوبة في التركيز، ومن الممكن أن يستمر الصداع في تلك المنطقة من الرأس لعدد من الساعات أو يمكن أن يدوم حتى أيام، وهو ما يؤثر سلبًا على الحياة اليومية للمصاب.
هناك عدد من الطرق الفعالة التي تخفف من صداع الرأس من الأعلى أو تعالجه، من بينها ممارسة التمارين الخفيفة، والحفاظ على وضعية جيدة للرأس والرقبة، بالإضافة لممارسة الاسترخاء، مع تناول أدوية مسكنة للآلام عند الحاجة لها، لكن يجب استشارة الطبيب عند استمرار الصداع أو تفاقمه.
صداع خلف الرأس مع نبض
العديد من الناس يعانون من صداع خلف الرأس مع نبض وهو أمر مزعج للغاية، فهو نوع من الصداع الشديد والمزعج الذي يشعر فيه الشخص بألم مع نبض متكرر في المنطقة، بالأخص في منطقة القحف، وهذا النوع من الصداع مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الغثيان أو حساسية للصوت أو الضوء، والضعف في التركيز، هذا ويعتقد بأن السبب وراء هذا الصداع هو اضطراب في تدفق الدم إلى الدماغ والأوعية الدموية بمنطقة الرأس والرقبة، ويمكن أن يكون ناتجًا عن عوامل مثل قلة النوم، الإجهاد، التغذية السيئة، والمشكلات في الرقبة والعمود الفقري.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه في حالات كثيرة قد يكون الصداع بخلف الرأس مع النبض شديد ليصل حتى درجة الإعاقة للنشاطات اليومية للفرد المصاب من صداع خلف الرأس، ولهذا ينصح دومًا باستشارة الطبيب بأقرب وقت ممكن لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب والذي يضم كل من العلاجات الطبيعية والأدوية المسكنة للألم والحصول على النوم الكافي للحفاظ على الصحة والتخلص من صداع خلف الرأس.
صداع خلف الرأس مع غثيان
تشير الأبحاث إلى أن صداع خلف الرأس مع غثيان ينتج عن الاضطرابات في وظائف الدماغ والجهاز العصبي المركزي، وقد يكون السبب الاختلال في توازن الكيميائيات الموجودة في الدماغ أو زيادة الضغط على الأعصاب والأوعية الدموية بمنطقة الرأس والرقبة، وهذا النوع من الصداع يكون شديدًا وطويل الأمد، وهو ما يكون أكثر إزعاجًا للفرد، وبالإضافة إلى الألم الشديد فإن الغثيان والقيء يزيد من معاناة الفرد، وللتخفيف من صداع خلف الرأس مع غثيان يتم استخدام الأدوية المسكنة للألم والغثيان.
كما يمتد هذا النوع من الصداع إلى الجوانب أو الجانب الأمامي من الرأس، وأسباب الإصابة بهذا النوع من الصداع الشائعة كل من التوتر العضلي بكل من الرقبة والكتفين، أو الإصابة بمشكلات في فقرات الرقبة أو الأعصاب، كذلك قد يؤدي الجفاف الشديد إلى الصداع والغثيان، ويمكن أن تتسبب الحساسية من بعض الأطعمة أو الأدوية في الإصابة بالصداع المصاحب بالغثيان، وعند الشعور بتلك المشكلة يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب وفق حالتك الصحية وسبب الصداع.
صداع خلف الرأس مع دوخة
من أهم أنواع الصداع التي يجب الانتاه إليه صداع خلف الرأس مع دوخة وهو من أنواع الصداع المزمن المؤثر على منطقة القحف والجزء الخلفي من الرأس، وهذا النوع يتميز بالشعور بألم مع نبض وطرقات متكررة، وهو غالبًا يكون مصاحبًا بالشعور بالدوار والدوخة، وتؤكد الأبحاث إلى أن السبب وراء صداع خلف الرأس مع دوخة، الخلل في تنظيم الدورة الدوية بالرأس والرقبة، وهو ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأعصاب وعلى الأوعية الدموية بتلك المنطقة، ويمكن أن يكون الصداع ناجمًا عن المشكلات بالرقبة أو العمود الفقري.
أما عن أسباب الإصابة بالصداع بخلف الرأس مع الشعور بالدوخة فيما يلي نوضح بعضًا منها:
- الصداع التوتري، أي الناتج عن التوتر العضلي بالرقبة وبالكتفين.
- الصداع النصفي، والذي يعاني الفرد به من الغثيان والقيء.
- الإصابة بالالتهاب في الجيوب الأنفية، ويتسبب في الألم بخلف العينين وانتشاره إلى مؤخرة الرأس مصاحبًا بالدوخة.
- الانخفاض في ضغط الدم، وهو ما يتسبب في الصداع والدوخة، تحديدًا عند الوقوف فجأة.
- اضطرابات الأذن الداخلية.
علاج صداع خلف الرأس والرقبة
ينصح عادة بالتدخل المبكر لعلاج صداع خلف الرأس بأنواعه، لتجنب تفاقم المشكلة، وتتضمن طرق العلاج المستخدمة ما يلي:
- الأدوية: يختلف نوع الأدوية المستخدمة بناءً على شدة الأعراض، وأسبابها، وعادة ما يلجأ الطبيب إلى استخدام المسكنات لتخفيف حدة الألم، مثل: الأسبرين، وغيرها من المسكنات غير الستيرويدية.
- باسط العضلات: قد يصف الطبيب مرخيات العضلات لتقليل حدة الألم، وزيادة سرعة الشفاء.
- المكملات الغذائية: قد يلجأ الطبيب لاستخدام بعض المكملات لتحسين الأعراض، مثل: المكملات الغنية بالمغنيسيوم والريبوفلافين وبعض الإنزيمات المساعدة.
ما هي طرق علاج صداع خلف الرأس في المنزل؟
تساعدك النصائح التالية على تخفيف شدة أعراض الصداع:
- التدليك، واستعمال الكمادات الحرارية.
- تبريد الجبهة باستخدام كمادات باردة.
- الاسترخاء والراحة.
- الابتعاد عن محفزات الصداع، كالتعرض لوميض الضوء، أو الأصوات.
يمكنك التعرف اكثر علىالصداع الخلفى
كيف تتجنب الإصابة بصداع خلف الرأس؟
تحدث الإصابة بصداع خلف الرأس لأسباب عدة، لكن يمكنك تجنب الإصابة به باتباع النصائح والتعليمات التالية:
- تعامل مع التوتر والضغوط بشكلٍ سليم: إن التعرض المستمر والمتكرر للضغط العصبي يسبب مجموعة من المشكلات الصحية، منها الصداع. لذا يمكنك ممارسة التمارين الرياضية، أو اليوجا لتصفية الذهن، وتقليل التوتر والقلق.
- احرص على أخذ قسطًا كافيًا من النوم: تعد قلة النوم واحدة من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالصداع، لذا النوم الجيد لعدد 6 ساعات على الأقل، يقلل من فرص حدوثه.
- اهتم بالتغذية السليمة: احرص على تنوع مصادر الأكل لتشمل العناصر الغذائية الرئيسية، وتجنب الوجبات السريعة، والأطعمة الغنية بالدهون، واستبدلها ببدائل صحية كالخضراوات والفاكهة.
- ابتعد عن محفزات الصداع بما في ذلك الأصوات الصاخبة، ووميض الأضواء خاصة عند الشعور بالإرهاق والتعب.
- التزم باتباع العادات الصحية التي تؤثر ايجابًا على صحتك، ومنها إجراء الفحص الدوري الشامل مرة كل 6 أشهر.
الاسئلة الشائعة
هل يمكن الوقاية من صداع خلف الرأس؟
هناك عدد من الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من صداع خلف الرأس، منها الضغوط النفسية والقلق المزمن، ومن أهم العوامل التي تساعد في ظهور صداع خلف الرأس ممارسة تقنيات التأمل والاسترخاء والحصول على القسط الكافي من النوم، والحفاظ على التحسين من وضعية العنق والرأس، حيث أن استخدام الهواتف الذكية أو الحاسوب والجلوس بوضعية خاطئة لمدد طويلة، يؤدي إلى التوتر والإجهاد في عضلات الرقبة والظهر، لهذا يجب المحافظة على وضعية جيدة للرأس والرقبة عند الجلوس أو النوم، حتى يقلل من خطر الإصابة بصداع خلف الرأس.
يجب الحرص على ممارسة التمارين الرياضية التي تركز على تقوية عضلات الرقبة والظهر، وهو ما يساعد في الوقاية من صداع خلف الرأس والأعراض المصاحبة، ويجب تجنب العوامل التي تزيد من المشكلة مثل تناول المشروبات الكحولية أو التغيرات في درجات الحرارة، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون صداع خلف الرأس ناتجًا عن المشكلات الصحية المختلفة مثل الاضطرابات بالرقبة أو العمود الفقري، لهذا يجب علاج السبب للوقاية من الصداع.
ما اسباب وجع الراس من الخلف مع الرقبة؟
الشعو بالألم في مؤخرة الرأس مع الرقبة، يكون هذا ناتجًا عن عدد من الأسباب المختلفة، من بينها الالتهاب بمفاصل الرقبة، حيث يتسبب التهاب المفاصل في فقرات الرقبة تصلب وألم ينتشر إلى الرأس، وقد يسبب شد عضلات الرقبة أو الكدمات ألم في الرقبة والرأس، كما قد يضغط القرص الغضروفي المنفتق في الرقبة على الأعصاب ويتسبب في الألم بالجزء الخلفي من الرأس مع الرقبة، كذلك فإن الصداع النصفي قد يتسبب في الألم بمؤخرة الرأس مع بعض الأعراض الأخرى مثل القيء والغثيان، ومشكلات في العينين مثل الإجهاد أو جفاف العين، وهو ما يسهم في الإصابة بالصداع.
أما بالنسبة للأعراض المصاحبة للألم بالرأس والرقبة، فهي تتمثل في كل من تصلب الرقبة، والصعوبة في تحرك الرأس، والألم عند لمس عضلات الرقبة، والدوار والغثيان وحساسية للضوء والصوت، أما عن عوامل الخطر فهي كل من الجلوس لفترات طويلة بوضعيات غير مريحة، ورفع الأوزان الثقيلة والإجهاد والتوتر وقلة النشاط البدني.
كيف اعرف نوع الصداع عندي؟
حتى يتم تحديد نوع الصداع الذي تعاني منه، يمكنك ملاحظة الأعراض المصاحبة وتسجيلها، وهناك عدد من النقاط التي تساعد على تحديد النوع، منها التعرف على مكان تركيز الألم بالرأس، هل هو في جانب واحد أو بكلا الجانبين، أو في الجبهة أو بمؤخرة الرأس، وتتعرف على طبيعة الألم إن كان ثابتًا أم مصاحبًا بنبض، وهل هو خفيف أو شديد.
تتعرف على الأعراض المصاحبة وما إن كنت تشعر بالغثيان أو القئ، وإن كانت تتوفر حساسية للضوء أو الصوت، وهل تشعر بتنميل أو ضعف بأي جزء من الجسم، وهل هناك عوامل محددة تزيد من شدة الصداع أو تكراره مثل الإجهاد، ويجب التعرف على مدة نوبة الصداع، من الصداع التوتري، الصداع النصفي، والصداع العنقودي، وتسجيل كل هذا والتوجه إلى الطبيب وتوضيح له كافة الأعراض ليتمكن من مساعدتك في تحديد نوع الصداع وتوضيح العلاج المناسب لك، حيث يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي لاستبعاد الأسباب الأكثر خطورة.
كيف ازيل الصداع بسرعة؟
عند شعورك بصداع خلف الرأس، تتوفر بعض الطرق الفعالة التي تساعد بدورها من التخفيف من الصداع سريعًا، فمثلًا يمكنك تناول مسكنات الألم التي يوصي بها الأطباء، وهي تساعد على الحد من الالتهاب والتخفيف من الألم سريعًا، ويمكن استخدام بخاخات الأنف المساعدة في تخفيف الضغط بالجيوب الأنفية والرقبة وفي المناطق المحيطة بالرأس، بالإضافة إلى ذلك يمكن تطبيق على المنطقة الحرارة أو البرودة، حيث يمكنك وضع كمادة ساخنة على الرقبة والكتفين وهو ما يساعد في استرخاء العضلات، كما أنه عند وضع كمادة باردة على الجزء الخلفي من الرأس فهو يساعد على التخفيف من الالتهاب والتورم.
كذلك فإن التدليك برفق حول المنطقة المصابة بالصداع يساعد على التحفيز من الدورة الدموية والتخفيف من الألم، ويمكن استخدام الزيوت العطرية مثل زيت اللافندر أو زيت النعناع للتخفيف من التوتر لما تحتويه من خصائص مسكنة، وفي حالة الاستمرار في الصداع أو تفاقمه، فمن المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب والعلاج المناسب للتخلص من الصداع.
ختامًا، نذكرك بأن الصداع خلف الرأس قد يكون مزعجًا لك على مدار اليوم، ويؤثر سلبًا على جودة حياتك، والتعامل معه بشكلٍ سليم يتطلب معرفة أسبابه، واتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة به كالحصول على القدر الكافي من النوم، والتعامل مع الضغوطات بصورة صحيحة. نرشح لك مجموعة الموسى التخصصية لإجراء الفحص الدوري الشامل على يد نخبة من أفضل الأطباء والمتخصصين
أيضا