احجز موعدك الآن
background

علاج أمراض الكبد .. أسبابه وأعراضه

الكبد هو عضو مهم داخل جسم الإنسان، وهو له دور حيوي ومهم في الحفاظ على الصحة، إذ أنه يسهم في تنقية الدم من السموم، كما يعمل على إنتاج البروتينات الأساسية، والكبد معقد في تكوينه، إلا أنه يمكن أن يصاحب بالأمراض المختلفة، فما هي تلك الأمراض، أسبابها، أعراضها، وكيفية علاج أمراض الكبد، نوضح المزيد فيما يلي.

ما هو مرض الكبد؟

يضم مرض الكبد مجموعة كبيرة من الحالات المؤثرة على الكبد، وتعيق من القدرة على أدائه للوظائف الحيوية الخاصة به المختلفة، والكبد يعمل على تنقية الدم، فهو يتخلص من السموم والمواد الضارة التي تتواجد بالدم، كذلك فهو يساعد على هضم الدهون وتحويلها لطاقة، ويسهم في إنتاج البروتينات التي تلزم ليعمل الجسم بالصورة الصحيحة، كما أنه مفيد في تخزين الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم.

أنواع أمراض الكبد

أمراض الكبد تتنوع بصورة كبيرة بدايةً من الالتهابات الفيروسية الحادة التي تشفى بصورة تلقائية، وحتى الأمراض المزمنة التي تتطور بصورة تدريجية، كما تؤدي أمراض الكبد إلى تليف الكبد وفشله، أما عن أهم أنواع أمراض الكبد، فهي:

  • التهاب الكبد الفيروسي “أ، ب، ج، د، هـ” وهو ينتقل من خلال الدم أو السوائل في الجسم.
  • الكبد الدهني الغير كحولي، وهو يرتبط بالسمنة ومرض السكري، وهو عبارة عن تراكم الدهون في الكبد.
  • تليف الكبد الناتج عن التلف المزمن في خلايا الكبد.
  • سرطان الكبد والذي ينتج في خلايا الكبد أو ينتشر من مكان آخر في الجسم إليها.

أعراض التهاب الكبد الحاد

يعتبر التهاب الكبد الحاد التهاب مفاجئ بخلايا الكبد، وهو ينتج عن العدوى الفيروسية، كما تختلف شدة الأعراض من شخص لشخص آخر، ويمكن ألا تظهر الأعراض على بعض الأفراد مطلقًا، تحديدًا بالأطفال، أما عن الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب الكبد الحاد، فهي تأتي على النحو التالي:

  • الاصفرار في الجلد مع الابيضاض في العينين، وهو ما يعرف باسم اليرقان.
  • الشعور التعب والإرهاق، مع الضعف العام في الجسم.
  • فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
  • ألم بالمعدة والشعور بالغثيان والقيء.
  • ميل لون البول إلى اللون الداكن، قد يكون بني اللون أو أسود.
  • البراز يكون فاتح اللون، فقد يكون شاحب اللون أو بلون أبيض.
  • الآلام في المفاصل والعضلات.
  • الإصابة بالحمى.
  • الشعور بألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، أي بالمكان الذي يقع فيه الكبد.

علاج أمراض الكبد

أمراض الكبد من المشكلات الصحية المنتشرة بشكل كبير، وأي خلل في وظائف الكبد يؤثر تأثيرًا كبيرًا على الصحة العامة للجسم، وعلاج أمراض الكبد تعتمد على عدد من العوامل منها اختلاف العلاج باختلاف نوع المرض من الالتهاب الحاد أو التليف المزمن أو السرطان، كما تختلف الخيارات العلاجية وفق مدى التقدم في المرض، كذلك يتم أخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية العامة للمريض مثل إصابته بأمراض مزمنة أخرى، كما يتم تحديد العلاج وفق السبب الأساسي للمرض، مثل الفيروسات، أو الإصابة بالسمنة.

والعلاج يتمثل في تغيير نمط الحياة، من خلال اتباع النظام الغذائي المتوازن الغني بكل من الخضروات والفواكه والبروتينات التي تخلو من الدهون، والحد من تناول الكحول، بالإضافة إلى أهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على الوزن الصحي للتحسين من حالة الكبد، بالأخص لمرضى الكبد الدهني.

أيضًا علاج أمراض الكبد يعتمد على تناول الأدوية منها الأدوية المضادة للفيروسات وتلك الأدوية التي تحمي الكبد والمفيدة في حماية خلايا الكبد من التلف، وتلك التي تخفف من الالتهاب، والأدوية التي تساعد في منع تطور التليف الكبدي، وبوجه عام يتم تحديد العلاج بعد التشخيص اللازم من قبل الطبيب المختص، وإجراء الفحوصات اللازمة.

علاج امراض الكبد الوبائي

طرق علاج أمراض الكبد الوبائي تعتمد على نوع الفيروس الذي يتسبب في الإصابة بالمرض ومرحلة تطوره، وفي حالات التهاب الكبد الوبائي الحاد، فإن العلاج يكون بالراحة وتناول السوائل، حتى يتمكن الجسم من التخلص من الفيروس من تلقاء نفسه بمعظم الحالات، وفي حالات التهاب الكبد الوبائي المزمن فإن الأدوية المضادة للفيروسات تلعب دور حاسم في التخلص من الفيروس أو الحد من نشاطه، وهو ما يعمل على منع تطور المرض للإصابة بتليف الكبد أو سرطان الكبد، إلى جانب هذا قد يلجأ الأطباء لزراعة الكبد في الحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاج بالأدوية، وهذا من خلال استبدال الكبد التالف بكبد سليم.

ﻋواﻣل ﺧطر ﻣرض الكبد

تتعدد العوامل التي تزيد بدورها من خطر الإصابة بأمراض الكبد، وتضم تلك العوامل الإفراط في تناول الكحول، والذي يعتبر السبب الرئيسي لكل من تليف الكبد، السمنة، ومرض السكري، وهي أمراض تزيد من خطر الإصابة بالكبد الدهني الغير كحولي، أيضًا فإن الالتهابات الفيروسية مثل فيروسات التهاب الكبد أ، ب، ج تلعب دور كبير في تطور أمراض الكبد المزمنة، إلى جانب هذا فإن بعض الأدوية والمواد الكيميائية قد تكون لها دور في التسبب في تليف الكبد، كما أن بعض الأمراض الوراثية قد تتسبب في الإصابة بأمراض الكبد، ومن العوامل الأخرى التي تعمل على زيادة خطر الإصابة، الأمراض المناعية، مثل الإصابة بالتهاب الكبد المناعي والتاريخ العائلي للإصابة بأمراض الكبد.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن الشفاء من مرض الكبد الوبائي؟

بالطبع، يمكن الشفاء من الإصابة بمرض الكبد الوبائي ببعض الحالات، ولكن يعتمد هذا على العديد من العوامل منها نوع الفيروس ومرحلة المرض، وفي حالة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ يتعافي عدد كبير من الأفراد بصورة تلقائية بدون أي مضاعفات، وبالنسبة لالتهاب الكبد الوبائي ب فمن الممكن السيطرة عليه من خلال تناول الأدوية المضادة للفيروسات، وهو ما يؤدي إلى الشفاء التام ببعض الحالات، وفي حالة التهاب الكبد الوبائي ج فهو يمكن علاجه باستخدام الأدوية الحديثة التي تحقق نسبة شفاء عالية، إلا أن هذا قد يحتاج إلى عدة أشهر، ولكن في بعض الحالات المتقدمة من أمراض الكبد الوبائي قد يلجأ الأطباء إلى زراعة كبد.

كم يستغرق علاج فيروس الكبد؟

يعتمد الوقت المستغرق لعلاج فيروس الكبد على عدد من العوامل المختلفة منها نوع الفيروس والمرحلة التي يوجد بها المرض وشدة الأعراض ومدى الاستجابة للعلاج، وبصفة عامة فإن الشفاء التام من التهاب الكبد الوبائي أ قد يستغرق بضعة أسابيع، وفي حالة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب و ج، فقد يستغرق الشفاء التام عدة أشهر قد تصل المدة إلى سنوات، كما يحتاج الأمر تناول أدوية مضادة للفيروسات بصورة مستمرة.

كم يعيش مريض التهاب الكبد الوبائي؟

بالطبع لا يمكن تحديد فترة حياة محددة لمريض التهاب الكبد الوبائي، ولكن تعتمد مدة حياة المريض على العديد من العوامل، منها نوع الفيروس، مرحلة المرض، استجابة المريض للعلاج، وإصابته بأمراض أخرى مصاحبة، إلى جانب نمط الحياة، فهناك بعض الحالات التي تشفى تمامًا، وهناك حالات أخرى قد تتطور إلى تلف الكبد أو الإصابة بسرطان الكبد، وهو ما يقلل من متوسط العمر المتوقع، لهذا فإن التشخيص المبكر وتحديد العلاج المناسبة مع المتابعة الدورية مع الطبيب، كل هذا يعمل بدوره على التحسين من صحة مرضى التهاب الكبد الوبائي وبالتالي الزيادة من فرص الشفاء.

ماذا يأكل مريض الكبد الوبائى؟

من المهم جدًا على مريض الكبد الوبائي أن يتبع نظام غذائي متوازن يكون غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات التي تخلو من الدهون، وهذا بفضل تجنب تناول الأطعمة الدهنية والمقلية والسكريات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المصنعة، والكحول، هذا ومن المهم تناول وجبات صغيرة متكررة على مدار اليوم للتخفيف من العبء على الكبد، ولهذا يجب استشارة أخصائي التغذية لتحديد النظام الغذائي المناسب للمريض حسب حالته الصحية.

وباختيارك مستشفى الموسى التخصصي فأنت تختار المكان الأصح للتشخيص الصحيح والحصول على علاج أمراض الكبد المناسب بفضل أفضل الأطباء على مستوى المملكة العربية السعودية، احجز موعدك الآن لتبدأ رحلة العلاج.

المراجع والمصادر:

SHARE: