

يعد علاج البواسير الخارجية المنتفخة خطوة أساسية لاستعادة الراحة والتخلص من الإزعاج الذي قد يؤثر على جودة الحياة اليومية، حيث يبحث الكثيرون عن حلول فعالة تساعدهم على تجاوز هذه المشكلة والعودة إلى ممارسة أنشطتهم بشكل طبيعي.
أسباب ظهور البواسير الخارجية
تظهر البواسير الخارجية نتيجة زيادة الضغط على الأوردة المحيطة بفتحة الشرج، ما يؤدي إلى تمددها وانتفاخها، هذا الضغط قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل، ومن أبرزها مايلي:
- مع مرور السنوات، تفقد الأوعية الدموية مرونتها الطبيعية وتصبح أكثر عرضة للانتفاخ، لذلك تزداد احتمالية الإصابة عند الأشخاص الذين تجاوزوا منتصف العمر.
- الأنشطة التي ترفع الضغط داخل البطن مثل رفع الأوزان الثقيلة أو السعال المزمن تؤثر مباشرة على منطقة المستقيم والشرج، هذا الضغط المتكرر يضع عبئًا إضافيًا على الأوردة.
- قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة الجلوس المستمر يعيق تدفق الدم الطبيعي في منطقة الحوض، فيتجمع الدم داخل الأوردة المحيطة بالشرج.
- النظام الغذائي غير الصحي تناول أطعمة قليلة الألياف يؤدي إلى الإمساك المتكرر، وهو أحد أهم الأسباب، وذلك يزيد الضغط على الأوردة ويؤدي إلى تضخمها.
- النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بسبب ضغط الجنين علي الأمعاء وزيادة حجم الدم في الجسم، كما تؤثر التغيرات الهرمونية على مرونة الأوعية الدموية، ما يجعلها أكثر عرضة للانتفاخ أثناء الحمل وبعد الولادة.

مولدة بالذكاء الاصطناعي
علامات تكشف الإصابة بالبواسير الخارجية
معرفة علامات البواسير يساعد على التشخيص السريع والبدء في العلاج المناسب قبل أن تتفاقم الحالة، ومن أبرز العلامات التي يمكن أن تكشف الإصابة مايلي:
- ظهور كتل أو تورم حول منطقة الشرج في كثير من الحالات يلاحظ المريض وجود بروز أو كتلة صغيرة بجانب فتحة الشرج، وقد تكون مؤلمة عند الجلوس أو أثناء التبرز.
- وجود دم أحمر فاتح يظهر على ورق الحمام أو يختلط بالبراز، أحيانًا يكون النزيف مصحوبًا بألم، وأحيانًا يحدث بدون ألم، لكنه يظل مؤشرًا مهمًا على وجود مشكلة في الأوعية الدموية المحيطة بالشرج.
- بعض المرضى يشعرون وكأن عملية التبرز لم تكتمل، وذلك بسبب وجود إفرازات مخاطية في المستقيم، هذا المخاط قد يسبب شعورًا بعدم الراحة أو الحاجة المستمرة للذهاب إلى الحمام.
- الحكة المستمرة أو الشعور بالحرقة في منطقة الشرج من الأعراض الشائعة، السبب يعود إلى الالتهاب أو الإفرازات التي تهيج الجلد.
تعرف أيضًا علي كيفية علاج البواسير الداخلية من المنزل؟
عوامل تزيد من سوء البواسير الخارجية
إدراك العوامل التي تؤدي إلى تفاقم البواسير يساعد المريض على تجنب السلوكيات التي تؤخر الشفاء، ويعد جزءًا أساسيًا من خطة العلاج الفعالة، ومن أهم العوامل التي تجعل الأعراض أكثر شدة مايلي:
- الضغط المتكرر لإخراج البراز الصلب يزيد العبء على الأوردة حول فتحة الشرج، وذلك يؤدي إلى تضخمها وازدياد التورم، الإمساك المستمر يجعل الحالة تتفاقم بسرعة ويطيل مدة الشفاء.
- الجلوس المتواصل، خصوصًا على الأسطح الصلبة، يقلل تدفق الدم في منطقة الحوض، ما يؤدي إلى احتقان الأوردة وتضخمها، هذا العامل شائع جدًا لدى الموظفين والسائقين.
- الوزن الزائد يضع ضغطًا مستمرًا على الأوردة في الجزء السفلي من الحوض، ما يجعلها أكثر عرضة للالتهاب والاحتقان، وبالتالي يزيد شدة الأعراض وصعوبة السيطرة عليها.
- بعض الرياضات مثل القرفصاء الثقيلة أو تمارين البطن العنيفة تزيد من الضغط على الحوض، ويمكن أن تؤدي إلى انتفاخ أكبر في البواسير أو زيادة الألم بعد التمرين.
- تأجيل دخول الحمام يجعل البراز أكثر صلابة داخل المستقيم، مما يؤدي لاحقًا إلى ضغط أعلى أثناء الإخراج ويزيد سوء الحالة.
- استخدام ورق تواليت خشن أو مبلل بعطور، هذا النوع من الورق قد يسبب تهيج الجلد المحيط بالشرج، ويزيد الالتهاب والحكة، خاصة في وجود بواسير خارجية منتفخة بالفعل.
- الاعتماد على الملينات بشكل مبالغ فيه، رغم أنها تساعد في التخفيف من الإمساك أحيانًا، إلا أن الاستخدام المفرط للملينات يمكن أن يسبب اضطرابات في حركة الأمعاء ويؤدي إلى تهيج مستمر، وهذا يزيد الالتهاب.

مولدة بالذكاء الاصطناعي
تشخيص البواسير الخارجية وكيف يتم فحصها
يعد تشخيص البواسير الخارجية، يعتمد الأطباء على مجموعة من الفحوصات السريرية التي تساعد في تقييم الحالة بدقة واستبعاد أي مشكلات أخرى ويمكن معرفة خطوات الفحص فيما يلي:
- يقوم الطبيب بمعاينة المنطقة المحيطة بالشرج للتأكد من وجود بواسير خارجية بارزة أو متورمة، يساعد هذا الفحص في تحديد الحجم، واللون، ووجود علامات نزيف، أو أي تخثر دموي.
- يطرح الطبيب مجموعة من الأسئلة حول الأعراض مثل الألم أثناء الجلوس، أو حدوث نزيف بعد التبرز، أو الشعور بالحكة، أو وجود كتل بجانب فتحة الشرج، كما يسأل عن نمط التغذية، وعادات الإخراج، والتاريخ الصحي العام.
- رغم أن البواسير الخارجية تظهر على السطح، إلا أن الطبيب قد يجري فحصًا رقميًا للمستقيم باستخدام إصبع مغطى بقفاز للتحقق من وجود بواسير داخلية مصاحبة أو استبعاد أمراض أخرى مثل الشق الشرجي أو الالتهابات.
- إذا كانت الأعراض حادة أو غير واضحة، قد يلجأ الطبيب لاستخدام منظار صغير مضاء يتم إدخاله لمسافة قصيرة في القناة الشرجية لرؤية الأجزاء الداخلية بوضوح والتأكد من عدم وجود مشكلات إضافية.
- قد تتشابه أعراض البواسير مع حالات أخرى مثل الناسور الشرجي، الشق الشرجي، الزوائد اللحمية، أو التهابات الجلد، لذلك يعتمد الطبيب على الدمج بين الفحص البصري والاختبارات لضمان التشخيص الصحيح.
- تقييم درجة الالتهاب أو وجود تخثر دموي (Thrombosed hemorrhoid)، لأنها قد تحتاج لتدخل سريع أو شق بسيط لتخفيف الألم.
- عندما تكون الأعراض قوية أو يصعب تشخيص الحالة سريريًا، قد يحول المريض إلى مركز متخصص، وفي مثل هذه الحالات، يوفر مستشفى الموسى التخصصي فحوصات دقيقة باستخدام أحدث أجهزة التنظير وخبرة متقدمة في تقييم حالات البواسير المعقدة، وهذا يساعد على اختيار العلاج الأمثل بسرعة وأمان.
- في حال وجود نزيف غزير أو مستمر، قد ينصح الطبيب بإجراء فحوصات إضافية مثل تنظير القولون أو اختبارات الدم، وذلك للتأكد من أن النزيف ليس ناتجًا عن مشكلة أخرى في الجهاز الهضمي.
تعرف أيضًا علي أفضل 3 طرق علاج البواسير وما هي المراهم الموضعية المناسبة ؟
علاج البواسير الخارجية المنتفخة
هناك العديد من الطرق العلاجية التي تتدرج من الأساليب المنزلية البسيطة وصولًا إلى التدخلات الطبية والجراحية المتقدمة وتتمثل فيما يلي:
العلاج المنزلي
يعتبر الخيار الأول في الحالات البسيطة، ويشمل على مايلي:
- المغاطس الدافئة لتخفيف الألم والتورم.
- الكمادات الباردة لتقليل الانتفاخ.
- تناول غذاء غني بالألياف وشرب الماء بكثرة لتسهيل الإخراج ومنع الإمساك.
- استخدام مناديل رطبة خالية من الكحول والعطور بدلًا من الورق الجاف لتقليل التهيج.
العلاجات الدوائية
عند استمرار الأعراض يمكن اللجوء إلى العديد من الطرق العلاجية لتهدئة المنطقة او للعلاج كما يلي:
- كريمات أو مراهم تحتوي على الهيدروكورتيزون أو الليدوكايين لتخفيف الألم والحكة.
- التحاميل لتقليل الالتهاب داخل القناة الشرجية.
- مسكنات بسيطة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
- يجب استخدام الكريمات التي تحتوي على الستيرويد لفترة قصيرة فقط وتحت إشراف الطبيب.
العلاجات المتقدمة
في الحالات الشديدة أو المصحوبة بمضاعفات مثل النزيف أو التخثر، قد ينصح الطبيب لعلاج البواسير الخارجية المنتفخة بـما يلي:
- الليزر أو التخثر الحراري لتقليص حجم البواسير بسرعة وبألم أقل.
- الربط بالشريط المطاطي يستخدم غالبًا للبواسير الداخلية لكنه قد يفيد في بعض الحالات الخارجية.
الجراحة التقليدية أو الروبوتية
في الحالات المتقدمة من البواسير الخارجية المنتفخة، قد لا تكفي الطرق المنزلية أو الدوائية، وهنا يكون التدخل الجراحي هو الحل الأكثر فعالية كما يلي:
- استئصال البواسير (Hemorrhoidectomy) وإزالة الأنسجة المنتفخة بشكل كامل، وهو الأكثر فعالية للحالات المتقدمة.
- توفر مستشفى الموسى التخصصي التقنية الروبوتية وهي تقنية حديثة تمنح دقة أعلى، نزيف أقل، وألم أقل بعد العملية، مع سرعة أكبر في التعافي مقارنة بالجراحة التقليدية.

مولدة بالذكاء الاصطناعي
مضاعفات البواسير الخارجية المنتفخة
رغم أن البواسير الخارجية المنتفخة غالبًا ما تكون بسيطة ويمكن علاجها، إلا أنه من المهم التعرف على هذه المضاعفات مبكرًا لتجنب تفاقم الحالة ومن أبرز المضاعفات مايلي:
- فقر الدم الناتج عن النزيف المستمر في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي النزيف المتكرر من البواسير إلى فقدان الدم على مدى طويل، هذا الفقد يقلل من عدد خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.
- الباسور المختنق (Strangulated Hemorrhoid) يحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى الباسور الداخلي بسبب ضغط شديد أو انسداد في الأوعية الدموية المغذية له، هذا الانقطاع يؤدي إلى احتباس الدم داخل الأنسجة،
- الباسور المتخثر (Thrombosed Hemorrhoid) أحيانًا تتكون جلطة دموية داخل الباسور الخارجي، هذه الحالة ليست خطيرة على الحياة لكنها تسبب ألمًا شديدًا ومفاجئًا، مع ظهور كتلة صلبة ومؤلمة بجانب فتحة الشرج.
اكتشف معنا طريقة علاج يقضي على البواسير نهائيًا بأحدث التقنيات الطبية.
مدة الشفاء المتوقعة من البواسير الخارجية
تختلف مدة الشفاء من البواسير الخارجية المنتفخة بحسب شدة الحالة وطريقة العلاج المتبعة، من المهم معرفة المدة المتوقعة للتعافي حتى يتمكن المريض من المتابعة كما يلي:
- الحالات البسيطة، عند اتباع العلاج المنزلي مثل المغاطس الدافئة، الكمادات الباردة، وزيادة الألياف في الغذاء، غالبًا ما تتحسن الأعراض خلال أيام، والتورم يخف تدريجيًا، ويستعيد المريض قدرته على الجلوس والتحرك براحة أكبر.
- الحالات المتوسطة، إذا كانت الأعراض أكثر وضوحًا أو استمرت لفترة أطول، فقد يحتاج المريض إلى استخدام كريمات أو تحاميل موضعية، في هذه الحالة، يستغرق الشفاء عدة أسابيع متتالية من العلاج حتى تختفي الأعراض بشكل كامل.
- الحالات المصحوبة بمضاعفات مثل الباسور المخثور، قد يحتاج المريض إلى تدخل طبي لتصريف الجلطة أو علاج النزيف، هنا تكون مدة التعافي أطول.
- الحالات الجراحية، عند اللجوء إلى استئصال البواسير أو الجراحة الروبوتية، يحتاج المريض عادة إلى فترة نقاهة أطول وقد تتجاوز الشهر.
الأسئلة الشائعة
لماذا تزداد أعراض البواسير عند المرأة أثناء الدورة الشهرية؟
تزداد أعراض البواسير عند المرأة أثناء الدورة الشهرية بسبب التغيرات الهرمونية واحتباس السوائل، وذلك يضعف الأوعية الدموية ويزيد الضغط في منطقة الحوض، فيؤدي ذلك إلى تورم وألم أو إمساك مؤقت يزيد الأعراض.
هل تختفي البواسير من تلقاء نفسها؟
في بعض الحالات البسيطة، قد تتحسن البواسير تدريجيًا وتختفي الأعراض خلال أيام قليلة، أما الحالات المزمنة تحتاج إلى علاج طبي أو تدخل جراحي لضمان الشفاء الكامل.
ما الفرق بين البواسير الداخلية والخارجية؟
الداخلية تظهر داخل المستقيم وغالبًا لا ترى بالعين، بينما الخارجية تكون حول فتحة الشرج وتسبب ألمًا أكبر عند الجلوس أو التبرز.
هل البواسير خطيرة؟
غالبًا ليست خطيرة لكنها قد تسبب مضاعفات مثل النزيف أو التخثر إذا أهملت.
في النهاية، علاج البواسير الخارجية لا يقتصر على الطرق المنزلية أو الدوائية فقط، بل قد يتطلب في بعض الحالات المتقدمة تدخلًا طبيًا أو جراحيًا لضمان الشفاء الكامل، وللحصول على رعاية متخصصة وخيارات علاج حديثة مثل الجراحة الروبوتية، يقدم مستشفى الموسى التخصصي أحدث التقنيات الطبية وخبرة متميزة تساعدك على التعافي بسرعة وأمان، لا تؤجل صحتك، احجز استشارتك الآن وابدأ رحلة علاج البواسير الخارجية المنتفخة بثقة.
أيضا