اللوز هي جزء من جهاز المناعة، وخط الدفاع الأول للجهاز التنفسي، إذ تحميه من وصول الفيروسات والبكتيريا إليه، كما تستطيع تصنيع الأجسام المضادة المختلفة، ولكن ماذا يحدث إذا أصيبت هي بهذه الجراثيم؟ بالتأكيد ستتورم وتلتهب ونتيجة لذلك سيشعر المريض بالألم والحكة والوخز، وربما لا يستطيع بلع الطعام أو التنفس، لذا نقدم لكم في هذا المقال طرق علاج التهاب اللوز وأسبابه وأهم الأعراض المصاحبة له، وما هي التعليمات التي يجب الالتزام بها حتى تمام الشفاء.
ما هو التهاب اللوز؟
هو عدوى تصيب اللوزتين الموجودتين في الجزء الخلفي من الحلق، وتعمل كمرشح أو فلتر لِمنع البكتيريا أو الجراثيم من الدخول إلى مجرى الهواء والجهاز التنفسي.
في بعض الأحيان، تتغلب الجراثيم على اللوزتين وتصيبهما، ما يؤدي إلى تورمها وانتفاخها والتهابها.
ما هي أنواع التهاب اللوز؟
توجد ثلاثة أنواع من التهاب اللوز، وهي:
- التهاب اللوز الحاد، ويستمر لمدة تتراوح ما بين 4 – 15 يوم تقريبًا على حسب صحة المريض العامة ومناعته.
- الالتهاب المتكرر، ويحدث عندما تصاب اللوزتان العدوى بشكل متكرر تصل إلى 7 مرات أو أكثر خلال العام الواحد.
- التهاب اللوز المزمن، ويحدث عندما تصاب اللوزتان بعدوى طويلة الأمد.
ما هو علاج التهاب اللوز؟
يعتمد علاج التهاب اللوزتين على سبب الإصابة، فإذا كان بكتيريًا، فسيصف الأطباء المضادات الحيوية ومسكنات الألم، وغالبًا ما سيشعر المريض بالتحسن خلال بضعة أيام.
أما إذا كان السبب فيروسيًا، فلن تساعد المضادات الحيوية في محاربة العدوى أو القضاء عليها، لذا سينصح الأطباء ببعض التعليمات التي يجب الالتزام بها حتى يُشفى الالتهاب تمامًا، وتشمل الآتي:
- شرب السوائل الدافئة إلى جانب الماء، وذلك لتخفيف التهاب الحلق وآلامه، لأن الجفاف يزيد منه.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة ومحاولة النوم لساعات كافية خلال اليوم.
- الغرغرة بالماء المالح الدافئ، لتخفيف الالتهاب وتطهير الحلق.
- تناول مسكنات الألم، كالباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، كالإيبوبروفين.
- مص أقراص الاستحلاب من مرتين إلى 3 مرات يوميًا حسب إرشادات الطبيب.
إذا كان الالتهاب مزمنًا أو متكررًا، فقد يلجأ الطبيب إلى استئصال اللوزتين جراحيًا أو بالمنظار أو الليزر حتى نتجنب المضاعفات، مثل:
- انقطاع التنفس في أثناء النوم.
- صعوبة التنفس.
- صعوبة البلع.
- الإصابة بخراج شديد أو قيح يصعب علاجه.
- الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي اللوزي، إذ تنتشر العدوى إلى الأنسجة المحيطة بهما، وقد يؤدي هذا إلى تراكم القيح خلف اللوزتين
ما هي أسباب التهاب اللوزتين؟
السبب الرئيسي لالتهاب اللوزتين هو العدوى الفيروسية، إذ تصل نسبة الإصابة إلى 70% تقريبًا، ولكنه قد يحدث أيضًا نتيجة الإصابة بالعدوى البكتيرية.
يعرف التهاب اللوز البكتيري باسم (التهاب الحلق)، ويحدث عادة بسبب البكتيريا العقدية المجموعة أ Group A Streptococcus.
هل التهاب اللوزتين معدي؟
نعم، يعد التهاب اللوز من الأمراض المعدية، إذ تنتقل البكتيريا أو الفيروسات من شخص مصاب إلى سليم عن طريق الحالات التالية:
- تقبيل الشخص المصاب.
- مشاركة أدوات الشخص المصاب دون غسلها أو تعقيمها، مثل: الملاعق أو الأطباق.
- لمس سطح ملوث بالبكتيريا أو الفيروسات، كمقابض الأبواب وشاشات الهواتف، ثم لمس الفم والأنف بعدها.
- استنشاق الهواء المحمل بالفيروسات أو البكتيريا بعد عطس الشخص المصاب أو سعاله.
ما هي أعراض التهاب اللوزتين؟
عادةً ما يكون التهاب اللوز الفيروسي أقل خطورة من البكتيري، ولكن بشكلٍ عام تظهر الأعراض التالية مع النوعين:
- تورم اللوزتين وانتفاخهما.
- التهاب اللوزتين واحمرارهما.
- الشعور بألم في الحلق.
- الشعور بحكة في الحلق.
- ظهور بقع أو طبقة بيضاء أو صفراء أو رمادية على اللوز.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- ظهور بثور أو تقرحات مؤلمة في الحلق وحول اللوزتين.
- صداع.
- فقدان الشهية وصعوبة بلع الطعام.
- الشعور بألم في الأذن.
- تورم الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة أو الفك.
- رائحة فم كريهة.
- آلام في العدة أو قيء، وعادة ما تظهر هذه العلامات عند الأطفال والمراهقين.
قد يهمك: أسباب ألم الرقبة
في النهاية، يعتمد علاج التهاب اللوز على سبب الإصابة، لذا يجب الذهاب إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة لإجراء الفحص المناسب وأخذ مسحة من الحلق لتحديد الفيروس أو البكتيريا المسببة للالتهاب حتى يستطيع وضع خطة علاجية مناسبة لحالة المريض وصحته العامة، وبالتالي تسريع عملية الشفاء والتعافي من هذه المشكلة الصحية.
أطباء الأنف والأذن والحنجرة
أيضا