

الكحة من أكثر الأعراض شيوعا التي تصيب الكبار والصغار، وغالبا ما تكون ناتجة عن التهابات في الجهاز التنفسي أو عوامل مهيجة مثل الغبار والدخان، تختلف أسبابها وطرق علاجها حسب نوعها، سواء كانت جافة أو مصحوبة بالبلغم، في هذا المقال سنتعرف على أبرز أسباب الكحة، وأفضل طرق علاجها المنزلية والطبية.
ما هي الكحه؟

مولدة بالذكاء الاصطناعي
الكحه أو السعال هي رد فعل طبيعي من الجسم يهدف إلى تنظيف الممرات الهوائية من المخاط أو الأجسام الغريبة أو المهيجات مثل الغبار والدخان، وتعتبر وسيلة دفاعية للجهاز التنفسي، وقد تكون عارضة أو مؤقتة أو مستمرة تشير إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى علاج مثل الالتهابات أو الحساسية أو الربو.
إقراء عن : علاج حساسية الصدر نهائيا
أنواع الكحه
تختلف الكحه حسب طبيعتها وسببها، ويمكن تقسيمها إلى عدة أنواع رئيسية:
- الكحه الجافة: لا يصاحبها بلغم، وتحدث عادة بسبب تهيج الحلق أو الحساسية أو بداية نزلة برد.
- الكحه المصحوبة بالبلغم: ينتج عنها مخاط أو بلغم، وغالبا ما تكون علامة على التهاب في الشعب الهوائية أو الرئة.
- الكحه المزمنة: تستمر لأكثر من 8 أسابيع، وقد تكون ناتجة عن التدخين أو ارتجاع المريء أو أمراض تنفسية مزمنة.
- الكحه الليلية: تزداد أثناء النوم، وغالبا ما ترتبط بالحساسية أو ارتجاع الأحماض إلى الحلق.
أسباب الكحه
تتنوع أسباب الكحه حسب نوعها وشدتها، وتشمل العديد من العوامل التي تؤثر على الجهاز التنفسي، ومن أبرزها:
- الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية مثل نزلات البرد أو التهاب الشعب الهوائية.
- الحساسية الموسمية تجاه الغبار أو حبوب اللقاح أو شعر الحيوانات.
- التدخين أو استنشاق الدخان والمهيجات الكيميائية.
- ارتجاع المريء حيث يصعد الحمض إلى الحلق ويسبب تهيجا وسعالًا مزمنا.
- الربو الذي يسبب كحة مصحوبة بصعوبة في التنفس.
- تناول بعض الأدوية مثل أدوية الضغط (مثبطات ACE).
علاج الكحه بالأدوية
يعتمد علاج الكحه الدوائي على نوع السعال وسببه، لذلك من المهم تحديد التشخيص قبل تناول أي دواء، وتشمل أبرز الأدوية المستخدمة:
- أدوية الكحة الجافة: تحتوي على مواد مثبطة لمركز السعال في الدماغ مثل ديكستروميثورفان أو كوديين، وتستخدم لتخفيف الكحة غير المصحوبة بالبلغم.
- الأدوية الطاردة للبلغم: مثل غوايفينيزين أو أسيتيل سيستئين، وتساعد على تليين البلغم وتسهيل خروجه.
- البخاخات وموسعات الشعب الهوائية: تستخدم في حالات الربو أو انسداد الشعب لتسهيل التنفس.
- المضادات الحيوية: لا تستخدم إلا عند وجود عدوى بكتيرية مؤكدة وتحت إشراف الطبيب.
ملاحظة: لا ينصح باستخدام أدوية علاج الكحة دون استشارة الطبيب، خاصة للأطفال وكبار السن، ويفضل دائمًا مراجعة أطباء مستشفيات الموسى لتحديد العلاج المناسب.
تعرف إيضا على : السعال الديكي الاعراض والاسباب وطرق الوقاية
علاج الكحه عند الأطفال
تعد الكحة من الأعراض الشائعة بين الأطفال، وغالبا ما تكون ناتجة عن نزلات البرد أو الحساسية، يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض ومساعدة الطفل على التنفس براحة، وتشمل الطرق الفعّالة:
- إعطاء الطفل سوائل دافئة مثل الأعشاب الخفيفة أو الحساء لترطيب الحلق وتخفيف التهيج.
- استخدام مرطب هواء في الغرفة لتقليل الجفاف وتهدئة السعال.
- رفع رأس الطفل أثناء النوم لتقليل الكحة الليلية.
- تجنب الأدوية دون وصفة طبية خاصة للأطفال دون 6 سنوات، لأن بعض أدوية الكحة قد تسبب آثارًا جانبية.
في حال استمرار الكحة أو ظهور ضيق تنفس، يفضل مراجعة الأطباء لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب.

مولدة بالذكاء الاصطناعي
علاج الكحه أثناء الحمل
تعاني بعض النساء من الكحة أثناء الحمل نتيجة ضعف المناعة أو التحسس من التغيرات الهرمونية، لذلك يجب التعامل معها بحذر لتجنب أي تأثير على الجنين، من الطرق الآمنة لتخفيف الكحة خلال الحمل:
- شرب كميات كافية من الماء والسوائل الدافئة لترطيب الحلق وتقليل التهيج.
- استخدام العسل والليمون كمهدئ طبيعي للسعال بعد استشارة الطبيب.
- استنشاق البخار الدافئ لتخفيف احتقان الأنف والحلق.
- تجنب الأدوية دون وصفة طبية، لأن بعض مكونات أدوية الكحة قد تكون غير آمنة خلال الحمل.
في حال استمرار الكحة أو ارتفاع الحرارة، يجب مراجعة الأطباء لتحديد العلاج المناسب بطريقة آمنة للأم والجنين.
العلاجات الطبيعية والمنزلية للكحه
يمكن للعديد من العلاجات المنزلية الطبيعية أن تساعد في تخفيف الكحة وتهدئة الحلق، وتعد خيارًا آمنا لكثير من الأشخاص، خاصة الأطفال والحوامل، من أبرز هذه العلاجات:
- العسل: يعتبر مهدئًا طبيعيا للسعال، ويمكن تناوله بمفرده أو مع الليمون والزنجبيل لتحسين الفعالية.
- الزنجبيل: يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات تساعد في تهدئة الحلق وتقليل السعال.
- الليمون: غني بفيتامين سي ويساعد في تقوية المناعة وتخفيف التهيج.
- الاستنشاق بالبخار: يساعد في ترطيب المجاري التنفسية وتخفيف الاحتقان.
- شرب السوائل الدافئة: مثل الشاي والأعشاب والحساء لتخفيف تهيج الحلق.
- الراحة الكافية: ضرورية لتعزيز قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
مع ذلك، لا تغني هذه العلاجات عن زيارة الطبيب في الحالات التي تستمر فيها الكحة لفترة طويلة أو يصاحبها أعراض خطيرة.
نصائح للوقاية من الكحه
يمكنك تقليل خطر الإصابة بالكحة باتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة، منها:
- الابتعاد عن مهيجات الجهاز التنفسي مثل الدخان والغبار والروائح القوية.
- غسل اليدين بانتظام للحد من انتقال العدوى الفيروسية والبكتيرية.
- تجنب مخالطة الأشخاص المصابين بنزلات البرد أو الإنفلونزا.
- الحفاظ على نظافة المنزل وتهويته باستمرار.
- تقوية الجهاز المناعي من خلال تناول غذاء صحي وممارسة الرياضة والنوم الجيد.
- تطعيمات الإنفلونزا السنوية خاصة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا استمرت الكحة لأكثر من 3 أسابيع، أو كانت مصحوبة بأعراض خطيرة مثل:
- وجود دم في البلغم أو السعال.
- ضيق شديد في التنفس أو ألم في الصدر.
- ارتفاع مستمر في درجة الحرارة.
- فقدان الوزن غير المبرر أو التعب الشديد.
- الكحة عند الأطفال الرضع أو كبار السن التي لا تتحسن بالعلاج المنزلي.
للحصول على تشخيص دقيق وعلاج فعال، ننصح بزيارة أطباء مستشفيات الموسى الذين يمتلكون خبرة متقدمة في علاج أمراض الجهاز التنفسي، لضمان أفضل رعاية صحية لك ولعائلتك.
الأسئلة الشائعة
هل الكحه معدية؟
نعم، الكحة الناتجة عن العدوى الفيروسية أو البكتيرية يمكن أن تنتقل للآخرين عن طريق الرذاذ والملامسة.
هل يمكن علاج الكحه بالأعشاب فقط؟
العلاجات الطبيعية تساعد في التخفيف، لكنها لا تغني عن استشارة الطبيب خاصة إذا كانت الكحة مزمنة أو مصحوبة بأعراض خطيرة.

مولدة بالذكاء الاصطناعي
هل الكحه يمكن أن تكون عرضًا لمشاكل قلبية؟
في بعض الحالات النادرة جدا، قد تشير الكحة المزمنة إلى مشاكل قلبية مثل فشل القلب، ويجب تقييم الحالة طبيًا.
ما هي أفضل الطرق لمنع الكحه عند الأطفال في المدارس؟
تشمل الوقاية وتطعيمات الإنفلونزا وتعليم النظافة الشخصية، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
إقرإء المزيد :عن أمراض الجهاز التنفسي
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا