

تعد حساسية الصدرية أحد أكثر الأمراض التنفسية شيوعًا، وتؤثر بشكل عام على حياة المريض، لهذا يبحث المصابون عن علاج حساسية الصدرية نهائيًا، ومع تقدم الطب أصبح من السهل التحكم في أعراضها وتجنب النوبات الحادة، وفي هذا المقال نتناول كل ما يتعلق بحساسية الصدر، مع توضيح الطرق العلاجية المختلفة، وبعض النصائح الوقائية التي تضمن للمريض حياة أكثر راحةً وأمانًا.
ما هي حساسية الصدر؟
حساسية الصدر أو ما يُعرف أيضًا باسم الربو التحسسي أو الربو الشعبي التحسسي، هي حالة التهاب مزمن يصيب الشعب الهوائية في الرئتين؛ نتيجة استجابة مناعية مفرطة لمحفزات معينة، وتجعل الشعب الهوائية أكثر حساسية وضيق، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس.
أسباب حساسية الصدر
تعود أسباب حساسية الصدر إلى عوامل وراثية أو عوامل بيئية، وتظهر الأعراض عند التعرض لمحفزات معينة، وتكون أهم الأسباب كالتالي بالتفصيل.
العوامل الوراثية
تشمل وجود تاريخ عائلي للإصابة يزيد من احتمال الإصابة، خصوصًا إذا كان أحد الوالدين يعاني من الحالة.
العوامل البيئية
- التعرض لمواد مثل الغبار، العفن، وبر الحيوانات، أو حبوب اللقاح.
- استنشاق الهواء الملوث، الأدخنة، العوادم، أو التدخين السلبي.
- شم الروائح القوية مثل العطور والمنظفات.
- التعرض للطقس البارد أو التغيرات المفاجئة في الجو.
العدوى التنفسية
عندما تحدث إصابة متكررة بعدوى في الجهاز التنفسي خاصةً في الطفولة، قد تضعف الشعب الهوائية وتزيد حساسيتها.
أسباب أخرى
- ممارسة التمارين الرياضية خاصةً في الطقس البارد.
- الضغط النفسي أو الانفعالات الشديدة.
- بعض الأدوية مثل الأسبرين.
- بعض أنواع الطعام أو الإضافات الغذائية.
اقرا ايضا: أعراض الحساسية دليلك للتعرف على العلامات المبكرة والأنواع الشائعة
اعراض حساسية الصدر
لكي تتمكن من علاج حساسية الصدرية نهائيًا؛ لا بد من فهم أعراضها بشكل جيد، حيث تظهر اعراض حساسية الصدر عادةً بسبب التهيج والالتهاب في مجاري التنفس، وتشمل:
- ضيق وصعوبة في التنفس خاصةً عند النشاط أو أثناء الليل.
- صوت صفير واضح عند التنفس بسبب تضيق الشعب الهوائية.
- السعال المستمر خاصةً في الليل أو مع التمارين وقد يكون جافًا أو مصحوبًا بمخاط.
- الشعور بضيق أو ضغط في الصدر.
- الإحساس بالإرهاق عند التنفس خصوصًا مع زيادة الأعراض.
إذا لاحظت هذه الأعراض بشكل متكررة أو تزداد عند التعرض لمثيرات معينة؛ من المهم مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة ووضع خطة علاج حساسية الصدرية نهائيًا، وفي مستشفى الموسى التخصصي لدينا فريق طبي متمرس في فحص وعلاج أمراض الصدر، وتقديم العلاج اللازم تبعًا لحالة المصاب.
طرق تشخيص حساسية الصدر
تعتمد طرق تشخيص حساسية الصدر على تقييم الأعراض والفحوصات الطبية؛ لتأكيد التشخيص وفهم شدة حالته، وتشمل الطرق:
- الفحص السريري: يسأل الطبيب المريض عن الأعراض ونسبة تكرارها، وأسباب حدوثها، وتاريخ العائلة، مع فحص التنفس والاستماع لصوت الرئة باستخدام السماعة الطبية.
- اختبار وظائف الرئة: يقيس الطبيب كمية الهواء التي يمكنك زفيرها وشدتها، ويحدد مدى ضيق مجاري التنفس، ثم يُكرر الاختبار قبل وبعد تناول دواء موسع للشعب الهوائية لتقييم التحسن.
- اختبارات تحسسية: هي اختبارات الجلد للكشف عن مسببات حساسية معينة مثل الغبار أو حبوب اللقاح، كذلك فحوصات الدم لقياس الأجسام المضادة IgE المرتبطة بالحساسية.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية: لاستبعاد أمراض أخرى قد تسبب أعراض مشابهة.
- اختبارات أخرى: مثل قياس تدفق الزفير الذروي لمتابعة الحالة يوميًا، كذلك اختبار تحدي المهيجات.
احجز استشارتك الان في عیادة أمراض الجهاز التنفسي بمستشفى الموسى التخصصي.
علاج حساسية الصدرية نهائيًا
علاج حساسية الصدرية قد يكون صعبًا؛ لأنها حالة مزمنة نتج عن فرط استجابة مناعية، ولكن يمكن السيطرة عليها بشكل فعال جدًا دون ظهور أعراض، ويشمل علاج حساسية الصدرية نهائيًا ما يلي ذكره.
الأدوية الأساسية
هي أدوية وقائية مثل بخاخات الكورتيزون لتقليل الالتهاب والحفاظ على فتح الشعب الهوائية، وموسعات الشعب طويلة المفعول مثل سالميتيرول تؤخذ مع الكورتيزون.
أدوية الطوارئ
هي أدوية موسعة للشعب قصيرة المدى مثل السالبوتامول (فينتولين)، وتستخدم عند حدوث نوبة مفاجئة لتوسيع الشعب الهوائية بسرعة.
أدوية الحساسية
مثل مضادات الهيستامين أو مضادات الليوكوترين مثل مونتيلوكاست؛ لتقلل التفاعل التحسسي.
العلاج المناعي
مثل حقن الحساسية لبعض المرضى، وتستخدم لتقليل حساسية الجسم للمهيجات على مدى سنوات لكنه لا يناسب كل الحالات.
تجنب المحفزات
هو علاج وقائي يتمثل في تجنب الغبار والدخان والعطور القوية، والانتباه لتغيرات الطقس المفاجئة.
كما ننوه على أنه في بعض الأطفال قد تختفي الأعراض مع التقدم في العمر، لكن غالبًا تبقى القابلية لعودة الحساسية موجود إذا تم التعرض للمسببات الخارجية.
طرق الوقاية من حساسية الصدر
تهدف طرق الوقاية من حساسية الصدر بشكل أساسي إلى تقليل النوبات وتجنب تهيج الشعب الهوائية، وإليك أهم الطرق الوقائية لاتباعها:
- تجنب المحفزات وتنظيف المنزل بانتظام، والابتعاد عن العطور والدخان والروائح القوية والتدخين.
- إذا كنت تمتلك حيوانات قلل الاختلاط بها أو حافظ على نظافتها لتقليل الوبر.
- أثناء الطقس البارد احرص على تغطية الفم والأنف عند الخروج.
- استخدم أغطية مقاومة للغبار وغيّرها أسبوعيًا مع تنظيف السجاد بانتظام.
- استخدم البخاخات الوقائية كما يصفها الطبيب حتى لو لم تظهر الأعراض.
- اتبع نظام غذائي صحي ومارس الرياضة بانتظام لكن قللها في الطقس البارد، واحرص على النوم جيدًا وتجنب التوتر.
- المتابعة الدورية مع الطبيب لتعديل خطة العلاج حسب تطور الحالة، وفحص وظائف الرئة إن لزم الأمر.
تعرف على: كيف يُجرى اختبار الحساسية؟ وما الفرق بينه وبين فحص الحساسية للمضاد الحيوي؟
أهم النصائح للتعايش مع مرض حساسية الصدر
نقدم لك قائمة بأهم النصائح للتعايش مع مرض حساسية الصدر بفعالية، وتقليل نوبات الاختناق وتحسين جودة الحياة بشكل كبير، وهي كالتالي:
- التزم بالخطة العلاجية واستخدم الأدوية الوقائية بانتظام حتى إذا لم تظهر الأعراض، واحتفظ دائمًا ببخاخ الطوارئ في متناول اليد.
- راقب تنفسك يوميًا واستخدم جهاز قياس الزفير الذروي لمراقبة أي تدهور مبكر، ولاحظ أي تغير في الأعراض.
- نظف منزلك بانتظام وتجنب استخدام السجاد الكثيف، مع اختيار نوع أغطية مضادة للحساسية للوسائد والمراتب وتغييرها بانتظام.
- ابتعدي عن المحفزات مثل الدخان، وبر الحيوانات، البخور، المكيفات غير النظيفة، مع ارتداء كمامة عند تنظيف المنزل أو في الأجواء الملوثة.
- اهتم بصحتك العامة واحرص على التغذية السليمة والرياضة المعتدلة، حاول تخفيف التوتر؛ لأنه قد يسبب نوبات ضيق تنفس.
- تعلم متى تطلب المساعدة، وفي حالة لاحظت أن الأعراض تزداد رغم الالتزام بالعلاج، راجع الطبيب فورًا.
- احرص على وجود خطة طوارئ مكتوبة بأنواع علاجات مناسبة؛ لتعرف ماذا تفعل عند حدوث نوبة أو أعراض شديدة.
- الحصول على الدعم ممن حولك؛ لمساعدتك إذا احتجت إلى تدخل سريع.
النصيحة الأهم أن تتابع أطباء ومتخصصي مستشفى الموسى التخصصي بشكل مستمر؛ للحصول على الرعاية الطبية اللازمة، ووضع خطة علاج حساسية الصدرية نهائيًا، وتتمكن من التعايش مع حالتك بشكل آمن وصحي.
الأسئلة الشائعة
ما هو أفضل علاج حساسية الصدرية عند الكبار؟
أفضل علاج هو استخدام بخاخات الكورتيزون كمضاد للالتهاب بشكل منتظم، إلى جانب موسعات الشعب الهوائية تبعًا للحاجة، كذلك تجنب المحفزات الخارجية.
ما الأكلات الممنوعة لمرضى الحساسية الصدرية؟
إذا كنت تعاني من حساسية الصدرية؛ فإنه ممنوع تناول الأطعمة التي تثير أعراض الحساسية، مثل المأكولات البحرية والألبان الصناعية والأطعمة المحفوظة، بجانب المضافات الغذائية مثل الصبغات والمواد الحافظة.
كم تحتاج الحساسية حتى تختفي؟
لا تختفي حساسية الصدر بشكل كامل، لكنها قد تتحسن أو يسهل السيطرة عليها مع الوقت والعلاج المنتظم، وقد تختفي لدى الأطفال عند البلوغ ولكن نادرًا ما تزول نهائيًا لدى الكبار.
في الختام، مع البحث المستمر عن علاج حساسية الصدرية نهائيًا؛ نؤكد على أن التقدم الطبي قدّم وسائل فعالة للسيطرة على الأعراض والوقاية من مضاعفاتها، ويمكنك الاستفادة من مظاهر التقدم الطبي في مستشفى الموسى لتعيش حياة طبيعية ونشطة دون التأثر بأعراض الحساسية، كما نقدم لك الوعي الكامل بحالتك وكيفية التعامل معها بحرص، فقط استعن بنا لنبدأ سويًا رحلة علاجية آمنة.
المصادر:
Allergic Asthma – clevelandclinic
Allergic Asthma Causes – ginasthma
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا