ما العلاقة بين قرحة الرحم والجماع؟ - الموسى
احجز موعدك الآن
background

ما العلاقة بين قرحة الرحم والجماع؟

يبدو مصطلح قرحة للوهلة الأولى مقلقًا، خاصةً إذا كانت في منطقة حسّاسة من الجسم كالرحم، وقرحة الرحم حالة شائعة تحدث لنسبة ليست بالقليلة من النساء، ومع ذلك فهي ليست معروفة للبعض، وهناك تساؤلات عديدة عنها خاصةً حول قرحة الرحم والجماع، وما إذا كانت لها علاقة بسرطان الرحم، وسنجيب عن كل هذه التساؤلات ونصحح عديدًا من المفاهيم الخاطئة حول هذه الحالة، فواصلوا قراءة المقال.

قرحة الرحم والجماع

تؤثر قرحة الرحم بشكل أو بآخر في الجماع، إذا قد تسبب ألمًا في أثناء ممارسة العلاقة الحميمة أو بعدها وقد تمنع استمتاع المرأة بها.

وفقًا للأطباء إذا شُخصت المرأة بقرحة الرحم، فيُنصح بالتوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة حتى الشفاء من القرحة، لأن الجماع في هذه الفترة قد يرتبط ببعض المضاعفات ومنها:

  • زيادة فرص دخول البكتيريا إلى الرحم وحدوث عدوى.
  • ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
  • النزيف الشديد بعد الجماع نتيجة لأن الجزء الداخلي لعنق الرحم (يكون أكثر حساسية ويحتوي على شعيرات دموية) يصبح للخارج، ما يزيد من خطر النزيف مع الاحتكاك في أثناء العلاقة.

ما هي قرحة الرحم؟

تحدث قرحة الرحم عندما يخرج الجلد الرقيق الذي يبطن عنق الرحم من الداخل إلى السطح الخارجي لعنق الرحم، لذا تُعرف هذه الحالة أيضًا بـقرحة عنق الرحم“. عندما تخرج هذه الطبقة فإنها تتعرض إلى بيئة المهبل الحامضية كذلك إلى الاحتكاك عند الجماع، ما يتسبب في بعض الأحيان في حدوث نزيف.

يعتقد البعض أن قرحة الرحم قد تشير إلى تآكل في أنسجة عنق الرحم، وهو معتقد خاطئ، فعلى الرغم من كونها قرحة فإن عنق الرحم لا يتآكل في الواقع، ولكن فإن تلك المناطقذات المظهر المتآكلهي أجزاء من داخل عنق الرحم وتظهر هذه الأجزاء المقلوبة للخارج من باطن عنق الرحم باللون الأحمر الداكن، لذا يُطلق عليها قرحة ويمكن للطبيب رؤية ذلك في أثناء فحص الحوض

تؤثر قرحة الرحم فيما يقرب من 17%- 50% من النساء، وعلى الرغم من شيوعها فهي ليست حالة مقلقة.

قد يهمك: طريقة حساب أيام التبويض 

هل تُولد النساء بقرحة الرحم؟ وما أسبابها؟

تُولد بعض النساء بقرحة الرحم، وقد يصبنّ بها في مرحلة البلوغ، ولكنها أكثر شيوعًا لدى السيدات في عمر الإنجاب، ومن النادر حدوثها بعد انقطاع الطمث، وذلك لأن نسبة حدوثها تزداد مع ارتفاع مستويات الإستروجين في الجسم.

تكون مستويات هرمون الإستروجين أعلى في بعض الفترات، وهذا يعني أن خطر الإصابة بقرحة الرحم يرتفع في تلك الأوقات ومنها :

  • خلال فترة المراهقة.
  • الحمل.
  • فترة الإباضة.

وفي العموم، فإنه لا يُوجد سبب واضح للإصابة بقرحة عنق الرحم، ولكن تزيد عوامل الخطر التالية من فرص الإصابة بها:

  • استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية الفموية.
  • الاحتكاك الشديد في أثناء ممارسة الجماع.
  • العدوى المهبلية.
  • التهاب المهبل الضموري.
  • اضطرابات المناعة.
  • التهاب عنق الرحم المزمن.

ما هي علامات قرحة الرحم؟

عادةً لا تسبب قرحة الرحم أي أعراض لدى غالبية النساء، وقد لا يدرك كثير منهنّ إصابتهن بها، إلا عندما يفحص الطبيب عنق الرحم.

في بعض الأحيان قد يصاحب قرحة الرحم بعض الأعراض ومنها:

  • نزول بقع دم في وقت مخالف لموعد الدورة الشهرية.
  • زيادة نزول الإفرازات المهبلية وتكون مخاطية.
  • ألم في أثناء أو بعد الجماع.
  • نزيف في أثناء أو بعد الجماع.
  • في الحالات الشديدة قد تسبب قرحة الرحم عدم استمتاع المرأة بالعلاقة الحميمة.
  • ألم في الظهر أو الحوض.
  • ظهور عنق الرحم بلون أحمر شديد عند الفحص.

قد تتشابه الأعراض السابقة مع عديد من الحالات الأخرى، لذا تُشخص قرحة الرحم من خلال فحص الحوض.

تعرف اكثر عن أعراض قرحة الرحم وكيف يمكن علاجها

علاج قرحة الرحم

قد لا تحتاج قرحة الرحم إلى أي علاج وتختفي الأعراض من تلقاء نفسها. إذا بدأت الأعراض في أثناء الحمل، فإنها تختفي بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من الولادة. أما إذا كان السبب ورائها هو حبوب منع الحمل، فقد يصف الطبيب وسيلة أخرى لمنع الحمل.

إذا كانت القرحة شديدة فقد تتطلب العلاج بأحد الخيارات التالية:

  • العلاج بالتبريد: يستخدم الطبيب من خلال هذه التقنية أداة مخصصة لتجميد خلايا عنق الرحم لوقف الأعراض. تشير الدراسات إلى أن هذا العلاج يعمل بشكل فعال للنساء اللاتي يعانينّ من كثرة الإفرازات المهبلية بسبب قرحة عنق الرحم.
  • العلاج بالكيّ: يطبق الطبيب حرارة شديدة من خلال أداة صغيرة على الخلايا لإزالتها ويُجرى هذا العلاج تحت التخدير الموضعي.
  • نترات الفضة: هي مادة كيميائية تُوضع على عنق الرحم من قبل الطبيب لإغلاق الخلايا التي تسبب النزيف

تُجرى التقنيات السابقة في عيادة الطبيب، ويمكن للمريضة مواصلة الأنشطة اليومية العادية، ومع ذلك، قد تشعر بعض السيدات بقليل من الانزعاج لبضع ساعات إلى أيام، وقد يعانين من بقع دموية أو إفرازات مهبلية لبضعة أسابيع.

للوقاية من العدوى وتسريع الشفاء يُنصح بتجنب الجماع بعد العلاج حتى يسمح الطبيب به.

في حالة مواجهة أي من الأعراض التالية بعد علاج قرحة الرحم يجب التواصل مع الطبيب فورًا:

  • ألم حاد.
  • نزيف شديد.
  • إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.

 قرحة عنق الرحم والسرطان

قرحة الرحم ليست حالة سرطانية، ولا تُوجد أي أبحاث تربط بين قرحة الرحم وسرطان عنق الرحم أو أي سرطانات أخرى في هذه المنطقة.

كذلك لا تتسبب قرحة الرحم في أي مشكلة أخرى قد تؤدي إلى تكون ورم سرطاني، وفي العموم فهي حالة ليست مقلقة وقد تختفي من تلقاء نفسها.

ختامًاـ فقد وضحنا من خلال المقال علاقة قرحة الرحم والجماع وطرق علاجها وأسبابها، وهي حالة كما وضحنا ليست مقلقة وليست معدية في حد ذاتها، ولكن يُوصى بعلاجها في حال تم تشخيصها، حتى لا تسبب أعراضًا مزعجة أو تزيد من فرص الإصابة بعدوى في المستقبل.

SHARE: