احجز موعدك الآن
قلق الانفصال عند الكبار الأسباب النفسية والأعراض وطرق العلاج

قلق الانفصال عند الكبار الأسباب النفسية والأعراض وطرق العلاج

قلق الانفصال عند الكبار ليس مجرد تجربة يمر بها الصغار، ولكنه اضطراب نفسي حقيقي يمكن أن يصيب الكبار، فإذا كنت تشعر بالقلق الشديد والخوف عند الابتعاد عن شخص عزيز عليك، حتى ولو لفترة قصيرة، وهو ليس مجرد شعور عابر، فهو اضطراب يؤثر على الحياة والعلاقات بصورة كبيرة، فيما يلي نستكشف الاضطراب الخفي ونكشف عن الأسباب والأعراض وكيفية التعامل معه.

ما هو اضطراب قلق الانفصال عند الكبار؟

هو قلق يتميز بالخوف والقلق المفرط بشأن الانفصال عن شخص أو أشخاص معينين، وفي العادة يكونوا الأشخاص مقربين أو أفراد من العائلة، وبالرغم من أن قلق الانفصال يرتبط في العادة بالأطفال، ولكن يمكن أن يؤثر على البالغين أيضًا، وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية المهمة حول اضطراب قلق الانفصال عند الكبار:

  • الخوف الشديد، حيث يعاني البالغون المصابون بالاضطراب من الخوف المفرط من فقدان شخص مقرب أو من أنه يتعرض للأذى.
  • القلق الشديد عندما يكونون بعيدين عن أحبائهم أو عند التفكير في الانفصال عنهم.
  • قد تظهر على الأشخاص الأعراض الجسدية مثل الصداع أو آلام المعدة والغثيان عند التفكير في الانفصال أو عند حدوثه.
  • يمكن أن يؤثر الاضطراب على العلاقات والعمل وكذلك الحياة الاجتماعية.

أعراض اضطراب قلق الانفصال عند الكبار

أعراض اضطراب قلق الانفصال عند الكبار تتشابه مع الأعراض التي تظهر عند الأطفال، ولكنها تختلف في الشدة والتأثير على حياة الفرد البالغ، وتشتمل الأعراض الرئيسية ما يلي:

  • القلق المفرط بشأن فقدان شخص مقرب، ويظهر القلق على شكل خوف شديد أو من أنه يتعرض الشخص المقرب للموت أو للأذى، أو القلق من أن يتخلى عنه.
  • قضاء وقت أطول في التفكير من هذه المخاوف، وقد يتجنب الفرد المواقف التي تؤدي إلى الانفصال.
  • الشعور بالقلق بشأن سلامة الشخص المقرب حتى بالمواقف العادية.
  • تجنب السماح للشخص المقرب بالذهاب لأي مكان بمفرده.
  • الصعوبة في النوم أو من الكوابيس المتكررة المتعلقة بالانفصال.
  • ظهور الأعراض الجسدية على المصاب مثل الصداع، آلام المعدة، والغثيان عند التفكير في الانفصال أو عند حدوثه.
  • تجنب الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو المناسبات الاجتماعية التي تحتاج إلى الانفصال عن الشخص المقرب.
  • الشعور بالغيرة المفرطة على الشركاء أو أفراد الأسرة خوفًا من إيجاد بديلًا لهم.
  • الصعوبة في التركيز على المهام اليومية نتيجة القلق المستمر بشأن الانفصال.
  • الدخول في نوبات الهلع عند الانفصال عن الأحباء.

تعرف على اضطراب الشخصية الفصامية الأعراض الأسباب وطرق العلاج النفسي

أسباب اضطراب قلق الانفصال عند الكبار

أسباب اضطراب قلق الانفصال عند الكبار متعددة، وفي الغالب تكون الأسباب مزيجًا من العوامل النفسية والبيئية، والأسباب الرئيسية تتمثل فيما يلي:

  • تجارب الطفولة المؤلمة، مثل فقدان أحد الوالدين أو التعرض للاعتداء أو الاهمال، وتلك التجارب تؤدي إلى الشعور العميق بعدم الأمان والخوف من التخلي.
  • يمكن أن تؤدي ضغوط الحياة مثل فقدان وظيفة أو الانتقال لمكان جديد أو الانفصال عن شريك إلى ظهور الاضطراب، ويمكن أن تؤدي تلك الضغوط إلى الشعور بالقلق وعدم الاستقرار وبالتالي زيادة الخوف من الانفصال.
  • يتزامن اضطراب قلق الانفصال في الغالب مع اضطرابات القلق الأخرى مثل اضطراب الهلع أو اضطراب القلق العام، ويمكن أن تزيد تلك الاضطرابات من شدة أعراض قلق الانفصال.
  • يمكن أن يكون هناك عامل وراثي في الإصابة بالاضطراب، فإن الأشخاص ممن لديهم تاريخ عائلي من اضطرابات القلق هم أكثر عرضة للإصابة.
  • كذلك فإن التغييرات الكبيرة بالحياة مثل الانتقال للدراسة الجامعية والابتعاد عن الأسرة، كذلك فرط الحماية من الآباء على الأبناء، أو النشأة تحت رعاية آباء متسلطين سبب في اضطراب قلق الانفصال عند الكبار.

قلق الانفصال عند الكبار

تشخيص اضطراب قلق الانفصال عند الكبار

يتطلب التشخيص التقييم الشامل من قبل أخصائي الصحة النفسية، فلا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص الاضطراب، والتشخيص يعتمد على عدد من العوامل، وهي:

  • المقابلة السريرية، حيث يقوم الطبيب بإجراء مقابلة مفصلة مع المصاب لمناقشة معه الأعراض والتاريخ الطبي والنفسي، ويتم التركيز على الأعراض المتعلقة بالانفصال، مثل القلق المفرط والخوف المفرط، بالإضافة إلى تأثير تلك الأعراض على الحياة اليومية.
  • معايير التشخيص، حيث يستخدم الطبيب المعالج معايير التشخيص التي ترد بالدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات النفسية لتحديد ما إن كانت الأعراض متوافقة مع اضطرابات قلق الانفصال أم لا، وتشتمل المعايير على وجود قلق مفرط بما يتعلق بالانفصال عن شخص مقرب، والخوف الشديد من تعرض الشخص المقرب للأذى، وتجنب المواقف المتطلبة الانفصال.
  • تقييم شدة الأعراض وتأثيرها على حياة الفرد ويتضمن ذلك العمل، العلاقات، والدراسة، كذلك يتم تقييم وجد اضطرابات نفسية أخرى من الممكن أن تتزامن مع اضطرابات قلق الانفصال.
  • يتم استبعاد الأسباب الطبية والنفسية الأخرى التي من الممكن أن تكون السبب في الأعراض المشابهة، مثل اضطرابات القلق أو الاضطرابات الشخصية.

يمكنك قراءة قلق الانفصال أسبابه وأعراضه وطرق العلاج الفعّالة للأطفال والبالغين

أدوية علاج قلق الانفصال عند الكبار

اضطراب قلق الانفصال يعالج عند الكبار في العادة من خلال خليط من الأدوية والعلاج النفسي، بالأخص بالحالات الشديدة، وفيما يلي بالأدوية المستخدمة، فهي تتضمن ما يلي:

  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية SSRIs، والمفيدة في علاج اضطرابات القلق، من بينها قلق الانفصال، وهي تزيد من مستويات السيروتونين بالدماغ، وبالتالي تحسين المزاج وتقليل القلق، وتتضمن سيرترالين، إسيتالوبرام، فلوكستين، وقد يستغرق الأمر العديد من الأسابيع حتى تبدأ الأدوية في العمل.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات TCAs، والتي يتم استخدامها في بعض الحالات ما إن كانت SSRIs فعالة أم لا، وتعمل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات على زيادة مستويات السيروتونين والنورإبينفرين بالدماغ، وهي تشتمل على كل من كلوميبرامين، وإيميبرامين.
  • البنزوديازيبينات وهي مفيدة في تخفيف القلق الحاد على المدى القصير، وتلك الأدوية تعمل بسرعة إلا أنه يجب استخدامها بحذر، حيث أنها من الممكن أن تتسبب في الإدمان، وتشتمل ألبرازولام، ولورازيبام.

ما هي العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة الانفصال عند الكبار؟

العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة باضطرابات قلق الانفصال عند الكبار متعددة، ويمكن تقسيمها إلى العديد من الفئات، تأتي على النحو التالي:

  • تجارب الطفولة المؤلمة، منها فقدان أحد الوالدين، أو شخص مقرب، والإهمال أو الاعتداء بمرحلة الطفولة، وفرط حماية الآباء.
  • الانفصال عن شريك والتغيرات الكبيرة في الحياة مثل الانتقال لمرحلة جديدة بالدراسة والابتعاد عن الأسرة.
  • اضطرابات القلق المختلفة مثل اضطرابات القلق العام أو اضطرابات الهلع، وهي تزيد من شدة الأعراض.
  • وجود عامل وراثي في الإصابة، فإن هؤلاء ممن لديهم تاريخ عائلي من اضطرابات القلق هم أكثر عرضة للإصابة.
  • التعرض لأحداث صادمة مثل الحوادث أو الكوارث الطبيعية.

مركز رفاه لعلاج قلق الانفصال عند الكبار

يوفر مركز رفاه للصحة النفسية التابع لمستشفى الموسى التخصصي الرعاية المتكاملة لعلاج مختلف الاضطرابات النفسية، من بينها قلق الانفصال عند الكبار، والذي يؤثر بصورة كبيرة على الحياة اليومية والعلاقات الشخصية، والمركز يعتمد على العلاج المعرفي السلوكي والذي يساعد المرضى على تحدي الأفكار الغير منطقية وتطوير استراتيجيات للتكيف مع مشاعر القلق، ويتم دمج العلاج الدوائي عند الحاجة تحت إشراف فريق طبي متخصص لضمان النتائج الأفضل، والمركز يسعى لتقديم بيئة علاجية داعمة تساعد المرضى على استعادة التوازن النفسي وتحقيق جودة الحياة الأفضل.

الأسئلة الشائعة 

كيف تتغلب على قلق الانفصال كشخص بالغ؟

التغلب على قلق الانفصال كشخص بالغ يحتاج إلى مزيج من الوعي الذاتي والدعم المهني مع الاستراتيجيات العملية، ويمكن ذلك من خلال تحديد محفزات القلق وأنماط التفكير السلبية مثل التأمل والتنفس العميق، والقيام باستبدالها بالأفكار الأكثر واقعية وإيجابية، مع أهمية ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق وهي تقلل القلق، كما يجب المحاولة بالتدريج في التعرض للمواقف التي تثير قلق الانفصال، بداية من المواقف الأقل إثارة للقلق، ومن المهم التعزيز من العلاقات الاجتماعية وبناء شبكة دعم قوية.

ازاي اعرف ان عندي اضطراب قلق؟

يمكن التعرف على إن كنت تعاني من اضطرابات القلق أم لا عند ملاحظة بعض الأعراض تتمثل في القلق المفرط والغير مبرر والذي يؤثر على الحياة اليومية، والأعراض الجسدية مثل تسارع ضربات القلب، ضيق التنفس، التعرق، صعوبة التركيز، وتجنب المواقف المثيرة للقلق، وعند استمرار تلك الأعراض لفترة طويلة وإذا تسببت في الضيق الشديد من المهم استشارة الطبيب النفسي لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.

متى ينتهي قلق الانفصال؟

انتهاء قلق الانفصال يختلف باختلاف المرحلة العمرية وشدة الاضطراب، وعند الأطفال يعتبر قلق الانفصال مرحلة طبيعية في النمو، هي تبدأ في العادة بعمر يتراوح بين 8 و14 شهر، وتختفي بالتدريج لحلول عمر السنتين والثلاثة سنوات، وذلك مع اكتساب الطفل الثقة في أن من يقدم له الرعاية سوف يعود، أما عند الكبار، يستمر القلق لفترة أطول، وقد يكون مزمنًا إذا لم يتم علاجه، ويمكن أن يدوم لعدة أشهر أو سنوات، ومن الممكن أن يتقلب في شدته مع مرور الوقت، وبالرغم من ذلك فإن الأفراد يمكنهم التغلب على الاضطراب مع العلاج المناسب.

 

إذا كنت تعاني من قلق الانفصال لدى الكبار، أو أي من الاضطرابات التي تؤثر سلبًا على حياتك، فإن مستشفى الموسى التخصصي من خلال مركز رفاه يقدم الرعاية الصحية المناسبة من خلال تشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب، احجز موعدك الآن.

المصادر:

Your Guide to Separation Anxiety Disorder in Adults – healthline

 

 

SHARE:

    مهتم بصحتك؟

    تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.

    احجز موعد