

الى جانب دور الأنف كعضو حيوي لحاسة الشم والتنفس، فإن له دور هام أيضا في تحديد ملامح الوجه الجمالية، وتعد كسور الانف من الإصابات الشائعة وله العديد من الأسباب، في هذا المقال سوف نلقي نظرة شاملة على أنواع الكسور للأنف وأعراضها وكيفية تشخيصها في مستشفى الموسى التخصصي وخيارات العلاج المتاحة.
أسباب كسور الانف
يوجد العديد من الأسباب المؤدية إلى كسر الأنف، وأبرز هذه الأسباب:
- الإصابات الرياضية، خاصة الرياضات الاحتكاكية مثل كرة القدم أو السلة، والملاكمة، وكذلك الرياضات التي تتضمن أدوات كالبيسبول أو الكريكيت، حيث قد يتعرض الأنف لضربة من الكرة أو المضرب.
- حوادث السيارات، حيث يعد من الشائع الاصطدام بلوحة القيادة أو عجلة القيادة وارتطام الوجه وخاصة الأنف بأجزاء داخل السيارة، ويمكن أيضا الاصطدام بالوسادة الهوائية على الرغم من أنها مصممة للحماية، إلا أن قوة فتح الوسادة الهوائية قد تسبب كسر الأنف في بعض الحالات.
- السقوط من الدراجات أو الدراجات النارية.
- السقوط بشكل عام سواء من أي مرتفع مثل السلم أو النافذة، أو السقوط على سطح مستوي خاصة لدى الأطفال وكبار السن.
- الاعتداءات والضربات مثل العراك بالأيدي وتلقي لكمة مباشرة على الأنف أو التعرض للضرب بأشياء صلبة.
- الاصطدام بأشياء ثابتة، مثل الأبواب أو حواف الأثاث.
- إصابات العمل، خاصة في البيئات التي تتضمن مخاطر السقوط أو الاصطدام بأشياء.
أنواع كسور الانف
يعود تنوع الكسور في الأنف على عدة عوامل، بما في ذلك، موضع الكسر وشدته، ووجود انزياح للعظام، وتأثير الكسر على هيكل الوجه، وإذا كان الكسر مفتوح أو مغلق، وتشتمل أبرز أنواع كسور الانف على مايلي:
- كسر عظام الأنف البسيط غير المنزاح، وهو الشرخ أو الكسر في عظمة الأنف لكن أجزاء العظام لا تزال في مكانها الصحيح.
- كسر عظام الأنف البسيط المنزاح، كسر في عظمة الأنف مع تحرك أجزاء العظام من مكانها الطبيعي، مما قد يؤدي إلى تشوه في شكل الأنف.
- كسر عظمة الأنف المفتت، حيث تنقسم عظمة الأنف إلى عدة قطع صغيرة.
- كسر عظمة الأنف أحادي الجانب، الكسر الذي يصيب إحدى عظام الأنف.
- كسر عظمة الأنف ثنائي الجانب، الكسر الذي يصيب كلتا عظمتي الأنف.
- كسور الحاجز الأنفي، سواء في العظم أو الغضروف المكون للحاجز الأنفي، وقد يؤدي إلى انحراف الحاجز الأنفي مسببا صعوبة في التنفس أو نزيف الأنف، وقد يتجمع الدم داخل الحاجز الأنفي ويتكون ورم دموي في الحاجز الأنفي، وهو حالة طارئة تتطلب العلاج الفوري.
- كسور الأنف المعقدة، وتشمل كسر عظام الأنف بالإضافة إلى إصابات في هياكل أخرى مجاورة، كعظام الوجنة أو الفك العلوي أو الحاجز الأنفي أو الغضاريف، كما أنها تتطلب علاج معقد وقد تؤثر على وظيفة الأنف ومظهره بشكل كبير.
- الكسر المفتوح، أي الذي يصاحبه جرح في الجلد يكشف العظم المكسور، مما يزيد من خطر العدوى ويتطلب عناية خاصة.
- الكسر المغلق، عندما يكون الجلد فوق الكسر سليم.
اذا كنت تعاني من كسر في الأنف أو أعراض إصابة بعد حادث أو سقوط فلا تهمل حالتك وقم بزيارة مركز الأنف والأذن والحنجرة فى مستشفى الموسي التخصصي للحصول على التشخيص والعلاح المناسب لحالتك
أعراض كسور الانف
تتفاوت الأعراض المصاحبة لكسور الانف في شدتها، ويعتمد ذلك على نوع الكسر وموقعه ومدى الإصابة بالأنسجة المحيطة، وتشمل أبرز الأعراض التي تشير إلى وجود كسر في الأنف، على مايلي:
- الألم الفوري والشديد في الأنف والمنطقة المحيطة به بعد الإصابة، وقد يزداد عند اللمس أو الحركة.
- انتفاخ وتورم ملحوظ في الأنف والوجه المحيط به، خاصة حول العينين والخدين.
- ظهور كدمات وتغير في لون الجلد حول الأنف والعينين، نتيجة تجمع الدم تحت الجلد، وقد يستغرق ظهور الكدمات بضعة أيام.
- حدوث تشوه في شكل الأنف، حيث قد يبدو الأنف ملتوي أو منحرف أو مسطح أو أوسع من المعتاد، وقد يكون التشوه واضح أو طفيف.
- نزيف من الأنف مباشرة بعد الإصابة وقد يستمر لفترة قصيرة أو طويلة.
- صعوبة في التنفس عن طريق الأنف، والشعور بانسداد أو صعوبة في مرور الهواء عبر إحدى أو كلتا فتحتي الأنف.
- الصداع، خاصة إذا كانت الإصابة قوية.
- الشعور بالدوخة أو غثيان، في حالات الإصابات الشديدة.
- خروج إفرازات مخاطية من الأنف، وقد تكون مصحوبة بدم.
- تغير في حاسة الشم، نتيجة تاثير الكسر على الأعصاب الشمية، في حالات نادرة.
- تحرك أو اهتزاز للعظام عند لمس الأنف.
والجدير بالذكر أن طلب العناية الطبية الفورية في حالة كسر الأنف أمر بالغ الأهمية خاصة في الحالات التالية:
- استمرار الألم والتورم بعد 3 إلى 5 أيام
- نزيف لا يمكن السيطرة عليه أو تغيرات ملحوظة في شكل الأنف لا علاقة لها بالتورم.
- صعوبات في التنفس.
- نزيف في الأنف المتكرر.
- حمى شديدة.
- آلام الرقبة.
- قيء أو فقدان الوعي المصاحب لإصابة في الأنف.
- خروج سائل صاف مائي من الأنف.
يمكنك الاطلاع على دور أخصائي أمراض الأنف ومتى يجب زيارته
علاج كسور الانف
يعتمد علاج كسر الأنف على عدة عوامل رئيسية، بما في ذلك نوع الكسر وشدته، وجود انزياح في العظام، ووجود مضاعفات أخرى، والوقت المنقضي منذ الإصابة.
ويتمثل الهدف من علاج كسر الأنف في مستشفى الموسى التخصصي في تخفيف الألم، واستعادة وظيفة الأنف الطبيعية خاصة التنفس، وكذلك الحفاظ على مظهره الجمالي، وتشمل طرق علاج كسور الانف العامة على مايلي:
أولا: الرعاية الأولية والتدابير المنزلية المباشرة بعد الإصابة، وتشمل على:
- السيطرة على النزيف، بواسطة الضغط برفق على الجزء اللين من الأنف وأسفل عظمة الأنف لمدة 10-15 دقيقة مع الميل للأمام.
- وضع كمادات باردة على الأنف والوجه للمساعدة في تقليل التورم والألم.
- تسكين الألم، باستخدام المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
- رفع الرأس، عند الاستلقاء بوسائد إضافية للمساعدة في تقليل التورم.
- تجنب العبث بالأنف، سواء تحريك أو تعديل شكل الأنف بنفسك.
ثانيًا: العلاج غير الجراحي لكسور الانف
في حالة الكسور البسيطة غير المنزاحة أو التي تم علاجها مبكر، ويشمل على مايلي:
- المراقبة للأعراض مع توفير تعليمات الرعاية المنزلية وتسكين الألم.
- التجبير الخارجي للأنف، لتوفير الدعم والحماية أثناء فترة التعافي، عادة تبقى الجبيرة لمدة أسبوع.
- تعبئة الأنف بالحشوات، وذلك في حالات النزيف المستمر أو بعد إجراءات إعادة تنظيم الأنف للمساعدة في وقف النزيف وتثبيت العظام، وتتم إزالة الحشوات بعد بضعة أيام.
ثالثا: العلاج الجراحي لكسور الانف
في حالة الكسور المنزاحة والمعقدة، أو التي لم يتم علاجها مبكرًا، ويشمل على مايلي:
- إعادة تنظيم الأنف المغلقة، يتم تخدير المريض موضعي أو كلي، وباستخدام أدوات خاصة يقوم الطبيب بتحريك العظام المكسورة إلى وضعها الصحيح من خلال الجلد، ومن ثم يتم وضع جبيرة خارجية وربما حشوات داخل الأنف، يتم هذا الإجراء عادة خلال 7-14 يوم من الإصابة، قبل أن يتصلب التورم.
- إعادة تنظيم الأنف المفتوحة، يعتمد هذا الإجراء على عمل شقوق جراحية لتحديد العظام المكسورة وإعادة ترتيبها بشكل مباشر، وقد يتطلب هذا تثبيت العظام باستخدام صفائح أو براغي صغيرة، ويلجأ الطبيب لهذا الإجراء في الحالات المعقدة، مثل الكسور المفتتة أو الكسور التي تشمل الحاجز الأنفي أو عظام الوجه الأخرى.
- جراحة الحاجز الأنفي لتصحيحه، في حالة كان هناك انحراف كبير في الحاجز الأنفي يعيق التنفس بعد الكسر.
- ترميم الأنف، قد تكون هناك حاجة إلى عملية تجميل الأنف لاحقا في بعض الحالات لتصحيح أي تشوهات دائمة في الشكل بعد التئام الكسر، ولكن يتم تأجيل هذه العملية عادة لمدة 6 أشهر على الأقل بعد الإصابة الأولية للسماح بالتئام الأنسجة بشكل كامل.
كيف يتم تشخيص كسور الانف
يتم تشخيص كسور الانف في مستشفى الموسى التخصصي من خلال مجموعة من الخطوات التي تتضمن الفحص السريري والتصوير الطبي، وتشمل الخطوات الأساسية لتشخيص الكسور في الأنف على مايلي:
- تاريخ الإصابة والأعراض،حيث يسأل الطبيب عن كيفية وقوع الإصابة، ومتى حدثت، والقوة التي تعرض لها الأنف، ويستفسر عن الألم، والتورم، والكدمات، والنزيف، وصعوبة التنفس، وأي تشوه ملاحظ في شكل الأنف.
- الفحص البصري، يفحص الطبيب الأنف والوجه بعناية بحثا عن أي علامات للتشوه، مثل الانحناء، أو التسطح، ثم يتم فحص الجلد للكشف عن أي جروح أو كدمات.
- الجس، يقوم الطبيب بلمس الأنف برفق لتحسس أي مناطق مؤلمة، أو تورم، أو حركة غير طبيعية للعظام، كما يقوم بفحص الحاجز الأنفي للكشف عن أي انحراف أو تجمع دموي.
- الفحص داخل الأنف، باستخدام منظار صغير يقوم الطبيب بفحص فتحتي الأنف من الداخل لتقييم الحاجز الأنفي والأغشية المخاطية للكشف عن نزيف نشط، أو تورم، أو تجمع دموي.
- الأشعة السينية للأنف، تعتبر الفحص التصويري الأولي والأكثر شيوعا لتشخيص كسور الانف، حيث يتم التقاط صور من زوايا مختلفة لتظهر وجود كسر في عظام الأنف، ولكن قد لا تظهر بعض الكسور الدقيقة أو كسور الغضاريف بوضوح في الأشعة السينية.
- التصوير المقطعي المحوسب، في حالة الكسور المعقدة ولتقييم إصابات الحاجز الأنفي المعقدة، وفي حالة التخطيط للجراحة وعدم وضوح التشخيص بالأشعة السينية.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن إصلاح كسر الأنف؟
نعم، في معظم الحالات يمكن إصلاح كسور الانف ويعتمد نجاح الإصلاح على عدة عوامل، بما في ذلك:
- نوع الكسر وشدته.
- التشخيص والتدخل المبكر للعلاج.
- مدى الانزياح في حالة كسور العظام.
- وجود أي إصابات أخرى.
- مدى التزام المريض بتعليمات الطبيب.
كم يستغرق شفاء كسر الأنف؟
يختلف الوقت الذي يستغرقه شفاء كسر الأنف بشكل كبير ويعتمد على عدة عوامل كشدة الكسر ونوعه، وموقعه وعمر المريض والعلاج الذي تم اتباعه.
وبشكل عام، يمكن تقسيم مراحل الشفاء لكسر الأنف والمدة الزمنية المتوقعة كالتالي:
- انحسار الألم والتورم والكدمات قد تتم إزالة الجبيرة الخارجية بعد حوالي أسبوع.
- من 4 إلى 6 أسابيع، تبدأ عظام الأنف في الالتئام بشكل كبير.
- من 6 أشهر إلى سنة، حتى يلتئم الأنف بشكل تام ويستقر شكله النهائي.
هل يرجع الأنف طبيعي بعد الكسر؟
نعم، يمكن أن يعود الأنف إلى شكله الطبيعي بعد الكسر في معظم الحالات، ويعتمد ذلك على نوع الكسر وشدته، فغالبا ما تلتئم الكسور البسيطة غير المنزاحة دون أي تدخل طبي كبير، ويعود الأنف إلى شكله الطبيعي مع مرور الوقت.
بينما قد تحتاج الكسور المنزاحة لإجراء إعادة التنظيم بنجاح وفي الوقت المناسب خلال أسبوع إلى أسبوعين من الإصابة، وبذلك من المرجح أن يعود الأنف إلى شكله الطبيعي أو قريب جدا منه.
وقد تتطلب الكسور المعقدة أو المفتتة تدخل جراحي أكثر تعقيدا لإعادة بناء الأنف وقد يكون من الصعب استعادة شكله الأصلي بشكل تام ولكن كلما تم علاج الكسر مبكرا زادت فرص الشفاء بشكل جيد وعودة الأنف إلى شكله الطبيعي.
هل الكسر في الأنف خطير؟
نعم، يمكن أن يكون كسور الانف خطيرة، وتعتمد درجة الخطورة، على مايلي:
- مدى تأثير الكسر على وظيفة التنفس.
- وجود تجمع دموي في الحاجز الأنفي فهذه حالة طارئة تتطلب العلاج الفوري.
- خطر الإصابة بالعدوى في حالة الكسور المفتوحة.
- تأثير الكسر على الهياكل المجاورة.
- وجود تشوه دائم في شكل الأنف.
- ظهور مشاكل في حاسة الشم.
- حدوث نزيف حاد.
وفي الختام، تعتبر كسور الانف من الإصابات الشائعة التي تتطلب الاهتمام الطبي الدقيق لضمان التعافي الأمثل وتجنب المضاعفات المحتملة، وللتشخيص السليم والعلاج المناسب دور حاسم في استعادة وظيفة الأنف الطبيعية والحفاظ على مظهره الجمالي.
ويبرز مستشفى الموسى التخصصي كمركز طبي متقدم يولي اهتمام خاصًا بتوفير رعاية شاملة ومتكاملة لمرضى كسور الانف، بفضل ما يمتلكه المستشفى من كوادر طبية متخصصة في جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة التجميل، بالإضافة إلى أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية.
يمكنك التواصل معنا على ارقامنا المدونة على الموقع للمزيد من التفاصيل والحجز والاستفسار
مراجع طبية
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا