احجز موعدك الآن
background

كيف يمكن الحمل بتوأم؟

تسعى بعض النساء إلى الحمل بتوأم، لأنهن يعتبرهن شيء رائع ومذهل، على الرغم من تحدياته الجسدية والنفسية الصعبة، لذلك يحرصن على معرفة الطرق التي تساعدهن على تحقيق ذلك، وما هي العوامل التي تزيد من فرص الحمل بتوأم؟ تابعوا القراءة لتتعرفوا إلى هذه المعلومات بالتفصيل من خلال المقال التالي.

ما هي أعراض الحمل بتوأم 

قد لا تختلف أعراض الحمل بتوأم بالمراحل المبكرة عن أعراض الحمل بطفل واحد، إلا أنه مع تقدم الحمل، يمكن أن تظهر بعض العلامات التي تشير لوجود توأم، وتلك العلامات تتمثل في التالي:

  • زيادة شدة أعراض الحمل، حيث أن أعراض الحمل المعتادة مثل الغثيان الصباحي والتعب والإرهاق هي أكثر شدة بحالة الحمل بتوأم.
  • من الممكن أن يكون حجم البطن أكبر من الطبيعي والمتوقع بالمراحل المبكرة من الحمل.
  • ملاحظة الزيادة الملحوظة في الوزن بشكل أسرع من المعتاد.
  • الشعور بحركات الجنين بأكثر من مكان، ويمكن للمرأة أن تشعر بحركات الجنين بمناطق مختلفة من البطن بنفس الوقت.
  • الكشف عن نبضات قلب متعددة، وذلك من خلال الفحص الطبي، حيث يتمكن الطبيب من سماع نبضات القلب المتعددة عبر جهاز دوبلر.
  • زيادة مستويات هرمون الحمل، فقد تكون مستويات هرمون الحمل أعلى من المعتاد بفحوصات الدم والبول.

متى تظهر أعراض الحمل بتوأم 

لا تظهر أعراض الحمل بتوأم بالمراحل المبكرة من الحمل، ومن الممكن أن تتشابه مع أعراض الحمل بطفل واحد، ولكن مع تقدم الحمل يمكن أن تظهر بعض العلامات التي تشير إلى حمل المرأة بتوأم، من بينها زيادة شدة أعراض الحمل المعتادة مثل التعب والغثيان، وكبر حجم البطن سريعًا، مع زيادة الوزن بشكل ملحوظ، والشعور بحركات الجنين بأكثر من مكان، ولكن يجب الانتباه إلى أن تلك العلامات ليست ضرورية، والطريقة الأكثر دقة لتأكيد الحمل بتوأم هي أن يقوم بإجراء فحص بالموجات الفوق صوتية.

كيف يمكن الحمل بتوأم؟

الحمل بتوأم ليس سهلًا، ولكن هناك إجراءات يمكن اتباعها لزيادة فرص الحمل بهما، وتشمل الآتي:

  • تناول الأدوية المحفزة للإباضة

تساعد الأدوية المنشطة للتبويض، مثل: كلوميفين وليتروزول على زيادة فرص الحمل بالتوائم، لأنها تزيد من إنتاج عدة بويضات في آن واحد، وبالتالي قد تزيد فرص تلقيحها بالحيوانات المنوية.

  • استخدام تقنيات الإنجاب الطبية

قد تزيد فرص الحمل بتوأم عن طريق استخدام تقنيات الإنجاب الطبية، مثل:

  • التلقيح داخل الرحم (IUI)، وخلاله تتناول المرأة الأدوية المحفزة للإباضة لإنتاج عدة بويضات، ثم تحقن الحيوانات المنوية مباشرة داخل هذه البويضات دون إخراجها من الرحم.
  • التلقيح الصناعي (IVF)، وفيه تتناول المرأة الأدوية المحفزة للإباضة لإنتاج عدة بويضات، ثم تسحب من الرحم، لِتحقن بالحيوانات المنوية في المختبر حتى تُخصب، ثم تزرع معظمها في الرحم مرةً أخرى لزيادة فرص الحمل بتوأم.

أقرأ أيضا: ما هو الوقت المناسب لعمل سونار الحمل

ما هي العوامل التي تزيد من فرص الحمل بتوأم؟

هناك عدة عوامل قد تزيد من فرص الحمل بالتوائم، أهمها التالي:

  • العمر: يزيد إنتاج الهرمون المنبه للجريب (FSH) بعد عمر الـ 30، وعندما يرتفع هذا الهرمون في الجسم، فإنه يساعد على إطلاق العديد من البويضات من المبيضين، ما يؤدي إلى زيادة فرص الحمل بتوأم.
  • التاريخ العائلي: تزيد فرص الحمل بتوأم، إذا كان لدى الأسرة تاريخ عائلي من الحمل بالتوائم.
  • زيادة الوزن: وجدت بعض الدراسات الطبية القليلة أن السيدات اللاتي يعانين من سمنة مفرطة ومؤشر كتلة أعلى من 30 لديهن فرص حمل بتوائم مقارنةً بالنحيفات، وذلك لأن مستويات هرمون الاستروجين يرتفع مع زيادة الدهون في الجسم، ما يؤدي إلى تحفيز المبايض بإفراط، وبالتالي إطلاق عدة بويضات.
  • تناول منتجات الألبان: أظهرت إحدى الدراسات الطبية أن استهلاك منتجات الألبان بكثرة، يزيد من فرص الحمل بالتوائم؛ وذلك لأن هرمونات النمو التي تفرزها الأبقار في حليبها تسبب تغيرات في مستويات الهرمونات لدى بعض السيدات.
  • الحمل بشكل متكرر: يمكن أن يزيد الحمل المتكرر من فرص إنجاب المرأة للتوائم خاصةً إذا كانت الفترات بينا قصيرة.
  • علاج العقم: قد تزيد المعالجة للعقم وانخفاض الخصوبة من فرص إنجاب التوائم، لأنها تحفز المبايض على إنتاج عدة بويضات.

هل هناك علاقة بين الحمل بتوأم والجماع؟

لا يوجد علاقة بين الحمل بالتوائم والجماع، لأنهم يتكونون نتيجة انقسام بويضة واحدة مخصبة بحيوان منوي واحد إلى جنينين، وتعرف هذه الحالة بالتوأم المتماثل أو بسبب تخصيب بويضتين منفصلتين بواسطة حيوانين منويين مختلفين، وتعرف هذه الحالة بالتوأم غير المتماثل.

يمكنك قراءة مقال:

هل يحدث الحمل بتوأم بعد أشعة الصبغة؟

قد تساعد الأشعة بالصبغة على علاج بعض مشكلات الرحم، كانسداد قناتي فالوب البسيط، وبالتالي فإنها تزيد من فرص الحمل بشكل عام، لكن ليس شرطًا أن يكون الحمل بتوأم.

أثبتت بعض الدراسات الطبية أن فرص الحمل قد تزيد بنسبة 25% عند بعض النساء بعد إجراء أشعة الصبغة بثلاثة شهور.

تعرف على: غثيان الحمل

ما هو الفرق بين الحمل بتوأم والحمل بواحد

الفرق الأساسي بين الحمل بتوأم والحمل بواحد يكمن في عدد الأجنة الموجودة بالرحم، وفي الحمل بتوأم يتوفر جنينان، بينما في الحمل الواحد يوجد جنين واحد، وهذا الاختلاف يؤدي إلى بعض الفروق في الأعراض والتطورات خلال فترة الحمل، وأبرز تلك الفروق تتمثل فيما يلي:

  • أعراض الحمل تكون أشد في حالة الحمل بتوأم.
  • حجم البطن يكون أكبر من المتوقع في المراحل المبكرة من الحمل بتوأم.
  • الزيادة الملحوظة في الوزن بصورة أسرع من المعتاد في حالة الحمل بتوأم.
  • الشعور بحركات الجنين في أكثر من مكان بالبطن بنفس الوقت في حالة الحمل بتوأم.
  • خلال الفحص الطبي يتمكن الطبيب من سماع نبضات قلب متعددة وذلك في حالة الحمل بتوأم.
  • مستويات هرمون الحمل تكون أعلى من الطبيعي في فحوصات الدم والبول، وذلك في حالة الحمل بتوأم.
  • من الممكن أن يحمل الحمل بتوأم مخاطر أعلى لبعض المضاعفات مثل سكري الحمل والولادة المبكرة وتسمم الحمل وفقر الدم.

هل هناك مضاعفات للحمل بتوأم؟

لا توجد مضاعفات خطيرة للحمل بتوأم، إلا إذا لم تتحمل بنية الأم ذلك، أو كانت التوائم أكثر من اثنين، وتشمل المضاعفات ما يلي:

  • الولادة المبكرة.
  • ولادة أطفال بوزن منخفض عن الطبيعي.
  • انخفاض معدل نمو الأطفال وتطورهم عن الطبيعي.
  • زيادة خطر الإصابة بالتشوهات الخلقية.
  • زيادة خطر إصابة الأم ببعض المشكلات الصحية، مثل: السكري، وارتفاع ضغط الدم، وانفصال المشيمة.

في النهاية، الحمل بتوأم يصاحبه تحديات جسدية ونفسية صعبة تدوم لعدة سنوات حتى بعد الولادة، لأنكِ تقدمين الرعاية لطفلين في وقتٍ واحد بدلًا من طفل، لذا عليكِ الاعتناء بنفسك وتغذيتك منذ أول يوم في الحمل حتى لو كنتِ لا تعلمين بأنكِ تحملين جنينين في رحمك حتى تستطيعي استكمال رحلة أمومتك بسعادة وأمان.

نصائح للحفاظ على صحتك أثناء الحمل 

الحفاظ على الصحة أثناء الحمل يحتاج إلى الكثير من الإجرءات والإرشادات التي يجب اتباعها، وأهم ما يمكنك تقديمه لطفلك أثناء الحمل وللحفاظ على الحمل الصحي، يجب اتباع ما يلي:

  • تناول وجبات متوازنة غنية بالفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة والدهون الصحية، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالمعادن والفيتامينات، بالأخص كل من الكالسيوم، الحديد، وحمض الفوليك، مع ضرورة تناول الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وتناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا، ومن المهم تجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة والتقليل من السكريات والدهون الغير صحية.
  • من المهم ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي، السباحة، واليوغا الخاصة بالحمل، ويجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي برنامج رياضي للتأكد من أن التمارين آمنة للمرأة ولطفلها، ويجب الحرص على تجنب التمارين الشاقة التي تزيد من خطر السقوط أو الإصابة.
  • يجب الحصول على القسط الكاف من النوم مع أخذ فترات راحة خلال النهار ومن المهم ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق.
  • يجب الابتعاد عن التدخين أو تناول الكحول، مع تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة.

الاسئلة الشائعة

ما الذي يساعد على الحمل بتوأم؟

هناك عدد من العوامل التي تزيد من فرص الحمل بتوأم منها ما يلي:

  • العمر فإن النساء الأكبر في السن عن 35 عامًا لديهم الفرصة الأكبر بالحمل بتوأم نتيجة التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى إطلاق ما يزيد عن بويضة بالدورة الشهرية الواحدة.
  • التاريخ العائلي للحمل بتوأم بالأخص من ناحية الأم، فإن المرأة بتلك الحالة لديها الفرصة الأكبر للحمل بتوأم.
  • استخدام بعض علاجات الخصوبة مثل الأدوية المحفزة للمبيض لإنتاج ما يزيد عن بويضة، وهو أمر يزيد من فرص الحمل بتوأم.
  • النساء اللاتي سبق لهن الحمل والولادة لديهن الفرصة الأكبر للحمل بتوأم بحالات الحمل المقبلة.
  • النساء الأطول والأكثر في الوزن كذلك لديهن الفرصة الأكبر للحمل بتوأم.

من هي المرأة الأكثر عرضة للحمل بتوأم؟

النساء الأكثر عرضة للحمل بتوأم هن كل من النساء الأكبر في سن من 35 عامًا، ومن لديها تاريخ عائلي بالحمل في عائلتها بالأخص من جهة الأم، ومن تستخدم علاجات الخصوبة لإنتاج أكثر من بويضة، كذلك النساء التي سبق لهن الحمل والولادة، ويجب التنبيه إلى أن تلك العوامل تزيد من فرص الحمل بتوأم، ولكنها لا تضمن حدوثه، كذلك فإن الحمل بتوأم قد يحمل بعض المخاطر والمضاعفات، ولهذا من المهم المتابعة الدقيقة مع الطبيب في حالة الحمل بتوأم.

من هو المسؤول عن الحمل بتوأم الرجل أم المرأة؟

الحمل بتوأم يعتمد على عدد من العوامل، وبصفة عامة فإن المرأة هي المسؤولة بصورة أكبر عن حدوث الحمل بتوأم، ففي حالة الحمل بتوأم غير متطابق يتم إطلاق بويضتين بنفس الوقت بدلًا من بويضة واحدة، ويحدث هذا نتيجة عوامل هرمونية أو وراثية لدى المرأة، كذلك كما سبق الذكر فإن المرأة الأكبر في السن لديها فرصة أكبر لإطلاق أكثر من بويضة وبالتالي زيادة احتمالية الحمل بتوأم، أما عن الرجل فهو لا يوجد له دور مباشر في تحديد ما إن كانت المرأة سوف تحمل بتوأم أم لا، وهناك بعض الدراسات تشير إلى أن هناك عوامل وراثية من جهة الأب تزيد من احتمالية الحمل بتوأم، إلا أن هذا التأثير ليس كبيرًا.

هل يساعد حمض الفوليك على الحمل بتوأم؟

ليس هناك دليل قاطع على أن حمض الفوليك يزيد من فرص الحمل بتوأم بصورة مباشرة، ولكن هناك بعض الدراسات تشير إلى أن تناول حمض الفوليك قبل الحمل يزيد من احتمالية الحمل بتوأم، ولكنها محدودة، وحمض الفوليك له أهمية كبيرة في منع التشوهات الخلقية بالأنبوب العصبي للجنين، ولهذا فهو مهم جدا في الأسابيع الأولى من الحمل، ويوصى به لجميع النساء بسن الإنجاب قبل الحمل وأثناء الحمل، وذلك بغض النظر عن الرغبة في الحمل بتوأم أم لا.

المصادر والمراجع 

Healthline

BabyCenter

Verywell Family

SHARE: