احجز موعدك الآن
طرق علاج تكيس المبايض والمضاعفات وكيفية التشخيص

طرق علاج تكيس المبايض والمضاعفات وكيفية التشخيص

دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
11 مشاركات

يُعد تكيس المبايض من الأمراض الشائعة التي تُصيب السيدات في مرحلة المراهقة وسن الإنجاب، فما السبب الرئيسي وراء ذلك المرض؟ وهل العادات الغذائية لها دور في زيادة نسب الإصابة به؟ وهل يمكن حدوث حمل مع وجود تكيس المبايض؟

وأخيرًا.. كيف يُمكن علاج تكيس المبايض ؟

يحمل ذلك الموضوع في طيّاته العديد من التساؤلات، لذا -عزيزتي حواء- نُجيبكِ اليوم عن جميع الأسئلة المتعلقة بـ علاج تكيس المبايض والحمل ، كما نوضح لكِ أبرز العلامات التي تُنذركِ بوجود تكيسات على المبايض.

ما هو تكيس المبايض؟

قبل التطرق إلى علاج تكيس المبايض والحمل يجب معرفة أن تكيس المبايض حالة تنمو فيها حويصلات أو أكياس مليئة بالسوائل متفاوتة في الحجم على سطح أحد المبيضين أو كليهما، ما يؤثر سلبًا على كفاءة عمل المبايض في إنتاجها للبويضات وإطلاقها إلى قناة فالوب.

تُشير الإحصائيات في الولايات المتحدة الأمريكية أن مشكلة تكيس المبايض (Polycystic ovaries) تُصيب سيدة واحدة من بين كل عشر سيدات في سن الإنجاب.

اطمئني! هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج تكيس المبايض والحمل والتخلص من التكتلات الموجودة عليها، والتي سوف نشرحها بشيءٍ من التفصيل في مقالنا اليوم.

تعرف ايضًا على: أسباب تكيس المبايض بالتفصيل

كيف يتم تشخيص تكيس المبايض؟

قبل بدء خطة علاج تكيس المبايض تخضع المرأة لمجموعة من الفحوصات التشخيصية لتأكيد الإصابة بـ تكيسات المبايض.

في بداية الزيارة المُقررة لطبيب النساء والتوليد تخضع السيدة لمجموعة من الفحوصات البدنية والتصويرية لعلاج تكيس المبايض والحمل، تشمل

أخذ تاريخ طبي

يسأل الطبيب عن مواعيد الدورة الشهرية للتحقق من مدى انتظامها.

الفحص الإكلينيكي

يبحث الطبيب عن بعض العلامات المرئية التي تدل على احتمالية الإصابة بـ تكيس المبايض، مثل انتشار حب الشباب في الوجه ووجود شعر زائد في منطقة الذقن من أجل تحديد علاج تكيس المبايض والحمل.

تحاليل الدم

من أجل علاج تكيس المبايض والحمل يطلب الطبيب من السيدة الخضوع لبعض اختبارات الدم لقياس مستوى كلٍ من:

  • الهرمونات في الدم.
  • الجلوكوز.
  • الدهون الثلاثية.

الألتراساوند (الموجات فوق الصوتية أو السونار)

جهاز الألتراساوند يُصدر موجات فوق صوتية لإعطاء صورة تفصيلية عن أنسجة الجسم المُراد فحصها، ويعرض تلك الصورة على شاشة خارجية، فاختبار السونار هو اختبارٌ تصويري يلجأ إليه الطبيب للكشف على حالة المبايض وتحديد درجة التكيسات وعددها، إلى جانب تقييم سُمك بطانة الرحم للحصول على تشخيص دقيق.

اقرأ ايضا: اضرار تكيس المبايض

طرق علاج تكيس المبايض 

1- العلاج الدوائي

  • منظّمات الدورة الشهرية:

مثل حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على الإستروجين والبروجستيرون، لتنظيم مواعيد الدورة الشهرية، وتقليل نمو الشعر الزائد وحب الشباب بواسطة تقليل إنتاج الأندروجينات (هرمونات الذكورة).

  • أدوية مقاومة الإنسولين

مثل الميتوفورمين (Metoformin) لتحسين حساسية الجسم للأنسولين، مما يساعد في تقليل مستويات الأنسولين التي ينتجها الجسم، وتقليل السكر في الدم، وتحسين التبويض وتنظيم الهرمونات.

  • أدوية تقليل الشعر الزائد وحب الشباب

مثل سبيرونولاكتون، هو دواء يُستخدم لتقليل آثار هرمونات الذكورة الزائدة، ويفيد في تقليل نمو الشعر الكثيف في أماكن غير معتادة (الوجه، والصدر)، تقليل حب الشباب الجديد، يؤخذ عادة مع وسائل منع الحمل لتقليل الأعراض الجانبية المرتبطة به.

2- التدخل الجراحي

  • عملية تثقيب المبايض بالمنظار (Ovarian Drilling)

تُجرى هذه الجراحة عبر المنظار، وهي تدخل بسيط يُحدث ثقوبًا صغيرة في المبيض باستخدام التيار الكهربائي أو الليزر. يهدف إلى تقليل كمية الأندروجينات التي يفرزها المبيض، وتحسين انتظام الإباضة لدى بعض الحالات، لا يستخدم هذا الخيار إلا عندما تفشل العلاجات الدوائية، وتكون الأعراض شديدة أو متفاقمة.

3- تغيير نمط الحياة

  • خسارة الوزن الزائد

فقدان 5-10% من وزن الجسم فقط يمكن أن يحدث فرقًا في انتظام الدورة الشهرية، وتقليل مقاومة الأنسولين، وتخفيف أعراض تكيس المبايض.

  • النظام الغذائي الصحي

يُنصح باتباع نظام يحتوي على كميات منخفضة من الكربوهيدرات والسكريات، أطعمة غنية بالألياف (خضروات، فواكه بقشورها، حبوب كاملة)، والبروتينات الصحية (مثل الأسماك والبقوليات)، والدهون الصحية (مثل زيت الزيتون، والأفوكادو)، تساعد الحمية في استقرار مستويات السكر في الدم والحد من الالتهاب.

  • التمارين الرياضية المنتظمة

يساعد النشاط البدني المنتظم في تحسين حساسية الأنسولين، تقليل الوزن، تعزيز الحالة النفسية، يُنصح بالمشي السريع، السباحة، أو تمارين المقاومة لمدة 30 دقيقة يوميًا على الأقل، ول 5 أيام في الأسبوع.

5- العلاجات الحديثة والمكملات

  • إزالة الشعر الزائد بوسائل متطورة

يُعد الليزر والتحليل الكهربائي من الخيارات الفعالة للتخلص من الشعر غير المرغوب فيه، يُفضل إجراؤها في مراكز طبية متخصصة للحصول على نتائج آمنة ودائمة نسبيًا.

  • المكملات الغذائية المفيدة

1- الاينوزيتول (Inositol): يشبه في تركيبه فيتامين ب، يُساعد في تقليل مقاومة الأنسولين وتنظيم الهرمونات.

2- أوميغا 3: يُخفف الالتهاب، ويحسن من عمل الهرمونات، متوفر في مكملات زيت السمك أو بعض الأغذية.

3- فيتامين د: نقصه شائع لدى المصابات بتكيس المبايض، يُساعد على دعم وظيفة المبايض والتوازن الهرموني.

  • الدعم النفسي والعلاج السلوكي المعرفي (CBT)

التوتر والاكتئاب قد يكونان شائعين بسبب التغيرات الهرمونية والمظهر الخارجي، يُساعد العلاج النفسي (خصوصًا CBT) في تحسين المزاج وإدارة الضغط النفسي وبناء علاقة صحية مع الذات والالتزام بنمط حياة صحي.

كم مدة علاج تكيس المبايض؟ 

تختلف مدة علاج تكيس المبايض من حالة لأخرى، وغالبًا ما يكون العلاج طويل الأمد ويعتمد على تخفيف الأعراض والوصول للأهداف:

  • على الأغلب يظهر التحسن الأولي من تنظيم الدورة الشهرية وتخفيف الأعراض الجلدية وخسارة الوزن ومقاومة الأنسولين خلال 2 إلى 6 أشهر.
  •  أما نتائج الليزر والعلاج التجميلي للشعر الزائد فتظهر بعد 4 إلى 8 جلسات منتظمة، وقد تتطلب جلسات سنوية أو نصف سنوية لاحفّا. 
  • وأسرعهم هي نتائج الجراحة حيث تظهر خلال شهر إلى 3 أشهر، لكن تأثيرها قد لا يستمر لأكثر من سنة أو سنتين، وقد تعود الأعراض.

 وتعتمد مدة العلاج الكاملة على استجابة الجسم، وتتراوح بين عدة أشهر إلى سنوات. ومن المهم المتابعة الطبية المستمرة لأن تكيس المبايض من الممكن أن يُعاود الظهور. 

قد يهمك: أعراض سرطان الرحم والمبايض 

كيف ينزل تكيس المبايض؟

  • تُساعد خسارة الوزن الزائد على تقليل مقاومة الأنسولين وتنظيم الهرمونات.
  • اتباع نظام غذائي صحي عن طريقة تقليل السكريات والنشويات، وزيادة الألياف والبروتين.
  • ممارسة الرياضة بانتظام مثل المشي أو التمارين الهوائية، لتحسين التمثيل الغذائي.
  • تناول أدوية منظمة للهرمونات مثل حبوب منع الحمل أو الميتفورمين، لتنظيم الدورة وتقليل الأندروجينات.
  • المتابعة الطبية المنتظمة لتقييم التحسن وتعديل الخطة العلاجية حسب الحالة.
  • التدخل الجراحى في بعض الحالات مثل تثقيب المبيض بالمنظار، إذا لم تنجح العلاجات الأخرى.

مضاعفات تكيس المبايض 

بدون علاج تكيس المبايض والحصول على المتابعة الطبية اللازمة وتجاهل الأعراض، تزداد الأعراض، ويزيد خطر المضاعفات مثل:

  • السكري النوع الثاني: 

يرتبط تكيس المبايض مباشرة بمقاومة الجسم للأنسولين، وعلى المدى الطويل يجهد البنكرياس، ويؤدي إلى تطور السكري النوع الثاني. مما يتسبب في الارتفاع المزمن للسكر في الدم، ومضاعفات في الكلى والعيون والأعصاب، وزيادة خطر أمراض القلب.

  • ارتفاع ضغط الدم المزمن: 

خاصة لدى النساء المصابات بالسمنة أو مقاومة الأنسولين، حيث تسبب مقاومة الأنسولين واضطراب الهرمونات في توتر الأوعية الدموية واحتباس الصوديوم. مما يُسبب إجهادًا للقلب وزيادة خطر السكتات الدماغية، وأمراض الكلى وتلف الأوعية الدقيقة.

  • أمراض القلب والشرايين:

نتيجة ارتفاع الكوليسترول الضار وانخفاض الكوليسترول النافع، وترسب الدهون في الشرايين يرفع خطر الإصابة بتصلب الشرايين، والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

  • السُمنة الزمنة وصعوبة فقدان الوزن: 

بسبب اضطراب الهرمونات ومقاومة الأنسولين اللذين يؤديان إلى تراكم الدهون خصوصًا حول البطن، مما يزيد من خطر الأمراض الأخرى مثل السكري والقلب.

  • متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم: 

يؤدي زيادة الوزن وتوزيع الدهون حول العنق والصدر إلى ضيق مجرى الهواء أثناء النوم. مما يتسبب في نوم غير مريح وتوقف النفس أثناء النوم. والشعور بالتعب والإرهاق خلال اليوم.

  • تضخم بطانة الرحم:

بسبب غياب التبويض لفترات طويلة، لا يُفرز هرمون البروجستيرون الذي يُساعد على تنظيف بطانة الرحم، فيتراكم هرمون الإستروجين دون توازن، مما يسبب تضخم بطانة الرحم، والذي بدوره قد يؤدي إلى زيادة خطر سرطان بطانة الرحم مع الزمن.

  • اضطرابات نفسية طويلة الأمد: 

مثل الاكتئاب، والقلق العام، واضطراب صورة الجسم بسبب تغيرات المظهر ومقاومة الجسم للعلاج.

نصائح للوقاية من تكيس المبايض 

  1. الحفاظ على وزن صحي، حيث يُساهم الوزن المعتدل في توازن الهرمونات وتنظيم الدورة.
  2. اتباع نظام غذائي متوازن، قللي من تناول السكريات، والحلويات، والمشروبات الغذائية، وأكثري من الأطعمة الغنية بالألياف والدهون الصحية والبروتينات.
  3. ممارسة الرياضة بانتظام، على الأقل 30 دقيقة يوميًا من النشاط البدني، 5 مرات أسبوعًا، لتحسين حساسية الأنسولين وتقليل التوتر.
  4. تقليل التوتر والضغط النفسي، جربي تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق أو اليوغا للحفاظ على توازن الهرمونات.
  5. تنظيم مواعيد النوم، من 7 إلى 9 ساعات ليلًا، يؤثر النوم غير المنتظم وغير الكافي على إفراز الهرمونات.
  6. مراقبة الدورة الشهرية بانتظام، وتسجيل مواعيدها، والذهاب للفحص فورًا في حال تأخرها.
  7. الفحص الدوري عند وجود تاريخ عائلي، إذا كانت الأم أو الأخت مصابة بتكيس المبايض فالمتابعة المبكرة مع طبيب النساء مهمة.
  8. تجنب العادات الغذائية الضارة، مثل الوجبات السريعة، والأطعمة المصنعة، أو الإفراط في الكافيين.

 الاسئلة الشائعة

هل تكيس المبايض يؤثر على الخصوبة؟

بالطبع يؤثر تكيس المبايض على الخصوبة لدى المرأة بصورة ملحوظة، وهذا يرجع للعديد من الأسباب، ومن هذه الأسباب:

  • اضطراب الإباضة، فمع تكيس المبايض لا يتم إنتاج البويضة طبيعيًا وبانتظام، مما يؤدي إلى صعوبة الحمل لعدم وجود بويضات صالحة للتلقيح.
  • تكوين الأكياس على سطح المبايض، وهو ما يعيق من حركة البويضة والحيوانات المنوية، ما يؤثر سلبًا على عملية الإخصاب.
  • تكيس المبايض يرتبط بالخلل في إفراز الهرمونات الجنسية من بينها الاستروجين والبروجسترون، وهو اختلال يؤثر على الخصوبة وعملية الإباضة.
  • يؤدي التكيس إلى زيادة مقاومة الأنسولين، وبالتالي المشكلات في الخصوبة.

وبالرغم من التأثيرات السلبية على الخصوبة لدى المرأة إلا أنه يمكن التغلب على تلك المشكلة من خلال العلاج الدوائي لتنظيم الهرمونات والإباضة، أو العلاج الجراحي لإزالة الأكياس أو تقليل حجمها، واستخدام تقنيات الإخصاب الصناعي.

ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها لمرضى تكيس المبايض؟

تتوفر عدد من الأطعمة التي يفضل تجنبها أو التقليل من تناولها بالنسبة لمرضى تكيس المبايض، أهمها السكريات البسيطة والخبز الأبيض والأرز الأبيض أو البطاطس المقلية، وتلك الأطعمة تعمل على زيادة مستوى السكر في الدم سريعًا، وهو ما يزيد من مقاومة الأنسولين.

أيضًا عليك بتجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان الكاملة الدسم والزبد، وهي أطعمة تزيد من الالتهاب، كذلك احرص على تجنب تناول الكحول، فهو يعزز من زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، ويمكن أن يؤثر على إفراز الهرمونات.

احرصي على تجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة، التي تزيد من مستويات السكر في الدم وزيادة الوزن.

هذا ويجب على مرضى تكيس المبايض تناول بدلًا من الأطعمة السابق ذكرها كل من الأطعمة الغنية بالألياف من الخضروات والفاكهة، وتناول مصادر بروتين صحية مثل اللحوم الخالية من الدهون والبقوليات، وتناول الدهون الصحية منها الأسماك والزيوت النباتية، مع أهمية تناول منتجات الألبان القليلة الدسم.

هل يمكن الشفاء من تكيس المبايض بدون علاج؟

لا، لا يمكن الشفاء التام من تكيس المبايض بدون علاج، لكن يمكن تحسين الحالة بشكل كبير وتقليل الأعراض باتباع نمط حياة صحي مثل خسارة الوزن، والرياضة، والنظام الغذائي المتوازن. لكن بدون علاج تكيس المبايض قد تزداد الأعراض ويزيد خطر مضاعفات مثل السكري واضطرابات الهرمونات.

المصادر والمراجع

National Institutes of Health

American Pregnancy Association

دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
11 مشاركات
دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
11 مشاركات

    مهتم بصحتك؟

    تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.

    احجز موعد