عندما تعطل الآلات فإنها عادةً ما تعطي مؤشرًا لذلك أو ربما جرس إنذار، وكذلك الحال مع أجسامنا فعندما تُصاب بمشكلة تبدأ في إعطاء إنذار في صورة أعراض غير تقليدية كالألم أو الحمى وغيرها، وهو ما يحدث مع القلب، إذ تؤثر إصابته بأي مشكلة في بقية أعضاء الجسم وتعطي علامات أن هناك شيئًا ليس على ما يرام، وتشخيص أمراض القلب مبكرًا قد يكون منقذًا للحياة ويمنع حدوث المضاعفات، لذا وجب علينا إخباركم بأهم أعراض مرض القلب المبكر لتنتبهوا إليها، فواصلوا قراءة المقال.
ما هي أعراض مرض القلب المبكر
عادةً ما ترتبط أعراض أمراض القلب بآلام الصدر، وبالطبع هي واحدة من العلامات الأكثر شيوعًا، ولكن هل تعلم أن هناك علامات أخرى ولا ترتبط بمنطقة الصدر من أعراض مرض القلب المبكر؟، بل أن بعض الأعراض قد تبدو غريبة وبعيدة كل البعد عن مشكلة بالقلب، ما يستدعي أن نخبركم بأهم العلامات التحذيرية لأمراض القلب والتي منها:
- ألم الصدر: إنها العلامة الأكثر شيوعًا للنوبة القلبية، ولكنها قد تكون علامة على حالة أخرى. إذا استمر ألم الصدر لأكثر من 4 دقائق حتى مع الراحة، فإنه قد يكون إشارة لمشكلة قلبية ويجب الذهاب إلى الطوارئ فورًا.
- آلام في المعدة: قد يبدو الأمر غريبًا، ولكن الشعور بألم أو حرقة أعلى المعدة قد يكون علامة على نوبة قلبية أو مشكلة في القلب. مع ذلك، قد يكون من الصعب معرفة الفرق بين آلام القلب وعسر الهضم، وذلك لأن القلب والمعدة والمريء جميعها تقع بجوار بعضها البعض، ما يستدعي استشارة الطبيب في حال شعرت بألم مستمر أعلى المعدة لا يستجيب للأدوية.
- آلام في الذراع أو الفك أو الظهر: على الرغم من كونها أعضاء لا ترتبط بالقلب، فإن النوبة القلبية قد تكون مصحوبة بألم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم ومنها الذراعين، أو الفك والرقبة والظهر. عادةً ما يكون ألم الذرع في الجزء السفلي منه، وخاصةً في الذراع الأيسر.
- التعرق: إذا صاحب ألم الصدر وجود تعرق وبالأخص عرق بارد دون بذل مجهود، فإن ذلك يستدعي الذهاب إلى الطبيب فورًا لأنه قد يدل على حدوث نوبة قلبية.
- الشعور بالاختناق: يمكن أن تسبب الذبحة الصدرية أحيانًا شعورًا بالضيق أو الألم في الحلق. غالبًا ما يُوصف هذا بأنه إحساس بالاختناق.
- الشعور بالغثيان: يرتبط الشعور بالغثيان عادةً بالنزلات المعوية، أو مشكلات الجهاز الهضمي، لكنه إذا حدث مع وجود ألم في الصدر، فإن ذلك قد يكون علامة على حدوث نوبة قلبية.
- تورم الكاحلين: يرتبط تورم الكاحلين بأسباب عدة، فقد يكون بسبب ارتفاع ضغط الدم، وقد يكون بسبب مشكلة أخرى. مع ذلك فإنه ليس عرضًا يجب إهماله بأي شكل، خاصةً إذا كان التورم كبيرًا للغاية فقد يكون هذا مؤشرًا على فشل القلب.
- ألم في الساق: تشنج أسفل الساق بشكل متكرر في أثناء المشي من الممكن أن يكون علامة على مرض الشرايين المحيطية (PAD) نتيجة عدم وصول كمية كافية من الدم إلى الساقين.
- التعب الشديد: قد يكون الشعور بالتعب طوال الوقت عرضًا لكثير من الحالات، بما في ذلك قصور القلب. إذا بدأت تعاني من التعب الشديد دون تغيير ملحوظ في عاداتك اليومية أو الغذائية أو حالتك النفسية فمن المهم استشارة الطبيب.
- خفقان القلب: الشعور بأن القلب ينبض بقوة شديدة أو بسرعة أو يتخطى نبضة، فإن ذلك يُعرف بالخفقان قد يكون ناجمًا عن الإجهاد، والكافيين أو التغيرات الهرمونية، وقد يكون أيضًا علامة من أعراض مرض القلب المبكر كما هو الحال مع الرجفان الأذيني.
تعرف على : أعراض أمراض القلب التاجية
أعراض مرض القلب المبكر عند النساء
لا تختلف أعراض مرض القلب المبكر عند النساء عنها عند الرجال، وتشمل واحدًا أو أكثر من الأعراض السابقة بالإضافة إلى الأعراض التالية:
- ضيق التنفس: لا يعد ضيق التنفس عرضًا حصريًا لأمراض القلب، وعندما يرتبط بمشكلات القلب، فإنه قد يشير لمشكلة في الصمامات أو قدرته على ضخ الدم كما هو الحال في قصور القلب.
- مشاعر الاكتئاب: الاكتئاب في حد ذاته ليس علامة على إصابة النساء بمشكلات في القلب، لكن أشارت الدراسات أن معظم المصابين بالاكتئاب هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وعلى الجانب الآخر قد تسبب أمراض القلب الشعور بالاكتئاب.
- تغير لون الجلد: قد يكون تغير لون الجلد علامة على أمراض القلب أو الأوعية الدموية كما هو الحال في الشرايين المسدودة، عادةً ما يتغير لون الجلد إلى الأزرق في أصابع أو باطن القدمين بشكل خاص.
- الصداع النصفي: على الرغم من أن أسباب الصداع النصفي كثيرة، فإنه قد يكون مؤشرًا أن هناك شيء على ما يرام في القلب. وجد الباحثون ارتباطًا بين الأمراض الوعائية القلبية والصداع النصفي وخاصةً مع ذلك الصداع المصحوب برؤية أضواء ساطعة أو بقع عمياء.
- نبضات القلب المسموعة: قد يكون من الممكن سماع صوت نبضات القلب عند بذل مجهود، ولكن الاستماع إلى صوتها بشكل متكرر دون مجهود، قد يكون من أعراض مرض القلب المبكر.
أعراض مرض القلب بالنسبة للأوعية الدموية
أمراض القلب تؤثر بشكل كبير على الأوعية الدموية، وهو ما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي تختلف شدتها باختلاف نوع المرض ومراحله، وهناك عدد من الأعراض التي ترتبط بمشاكل الأوعية الدموية التي تنتج عن أمراض القلب، وتلك الأعراض تتمثل في التالي:
- الآلام في الصدر، ويشعر المصاب بتلك الآلام وكأن هناك ضغط أو حرقان أو ألم شديد بالصدر، كما قد ينتشر الألم من الصدر إلى الكتف أو الرقبة أو الذراع أو الفك.
- الضيق في التنفس سواء عند التنفس بعمق أو عند بذل مجهود.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- ضربات القلب السريعة أو الغير منتظمة.
- الدوخة أو فقدان الوعي لعدم وصول الكمية الكافية من الدم للدماغ.
- التورم في القدمين والكاحلين بسبب تراكم السوائل.
- الشعور بالبرودة في الأقدام والأيدي لضعف الدورة الدموية.
وهناك عدد من الأعراض المختلفة التي تظهر حسب نوع المرض، منها ألم بالساقين عند المشي في حالة الشرايين الطرفية، والصعوبة في الهضم مع ضيق الشرايين، والمشاكل في الرؤية في حالة أمراض الأوعية الدموية.
بماذا يشعر مريض القلب عند النوم
قد تزداد أعراض أمراض القلب شدة مع الاستلقاء، وعلى الجانب الآخر يمكن لمشكلات القلب أن تؤثر في جودة النوم.
قد يشعر مريض القلب بالأعراض التالية عند النوم:
- صعوبة النوم بسبب ألم الصدر والشعور بعدم الراحة، وفي الوقت نفسه قد يزداد ألم الصدر مع الاستلقاء على الظهر.
- ضيق في التنفس.
- التبول المتكرر ليلًا.
- خفقان القلب.
قد يهمك ايضًا : ما أخطر أنواع أمراض القلب؟
كيف أعرف أني أعاني من مشكلة في القلب
إذا ظهر عليك عرض أو أكثر من الأعراض السابقة فقد تكون مؤشرات تحذيرية لأمراض القلب، ولكنها أيضًا قد تكون علامات لحالات أخرى. لذا من المهم استشارة الطبيب المختص، والذي سيشخص وجود مرض في القلب من عدمه من خلال ما يلي:
- السؤال عن التاريخ الطبي للمريض.
- السؤال عن الأعراض التي يشكو منها المريض ومدى تكرارها وشدتها.
- الفحص السريري والاستماع لنبضات القلب، وقياس ضغط الدم.
وإلى جانب ما سبق فإن الطبيب سيوصي بما يلي لتأكيد التشخيص المبدئي:
- رسم القلب (تخطيط القلب الكهربائي).
- رسم القلب بالمجهود.
- إيكو القلب (مخطط صدى القلب).
- الرنين المغناطيسي.
- قسطرة القلب التشخيصية.
- اختبارات الدم (تحليل الكوليسترول والدهون الثلاثية).
متى تبدأ مشاكل القلب
لا يمكن القول بأن هناك عمرًا محددًا تبدأ بعده مشكلات القلب في الحدوث، فقد يُولد بها الأطفال وتُعرف وقتها بأمراض القلب الخلقية، وقد تتطور مع البلوغ، أو مع التقدم في العمر. يتوقف الأمر على عدة عوامل مثل النظام الحياتي والعادات الغذائية والعوامل الوراثية.
مع ذلك فإن الإحصاءات تشير إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب يزداد بعد سن ال 55 عامًا، ولدى النساء بعد انقطاع الحيض، وفي العموم بعد عمر 65 عامًا تتزايد نسب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض المزمنة.
أعراض مرض القلب المبكر هي بمثابة مؤشرات تحذيرية تخبركم أن القلب ليس على ما يرام، ويجب الذهاب إلى الطبيب للحصول على استشارة حتى مع الأعراض الخفيفة كالصداع وآلام المعدة، فالتشخيص المبكر يساعد على زيادة فرص الشفاء، ويجنبكم حدوث المضاعفات، وتذكروا دائمًا أن زيارة لطبيب القلب كل ستة أشهر لن تكلفكم كثيرًا لكن قد تنقذكم من الكثير. احجز موعدك الآن داخل مستشفى الموسى التخصصي.
المضاعفات التي تساهم في تطور مرض القلب
تتعدد المضاعفات التي يمكن أن تتفاقم بها حالة مرضى القلب، وهو ما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية بصورة ملحوظة، ومن بين تلك المضاعفات تجد النوبات القلبية التي تنتج عن الانسداد المفاجئ للشريان التاجي والسكتة الدماغية التي تنتج عن الجلطة الدموية التي تصل إلى الدماغ، بالإضافة إلى فشل القلب الاحتقاني الذي يؤدي إلى عدم قدرة القلب على ضخ الدم بالصورة الكافية إلى الجسم، هذا ويمكن أن تتسبب أمراض القلب في الاضطرابات بالنظم القلبية، مثل الرجفان الأذيني وهو ما يزيد من خطر تكون الجلطات الدموية، إلى جانب هذا فإن بعض الأشخاص يعانون من المضاعفات الأخرى مثل التورم في الساقين والضيق في التنفس والألم المستمر بالصدر، وكل تلك المضاعفات قد تزيد من خطورة المرض، وتوثر بشكل كبير على الحالة الصحية للمريض وهو ما يجعل من الضروري السيطرة على عوامل الخطر المختلفة مثل ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضعط الدم، والإصابة بالسكري، والتدخين، والسمنة، إلى جانب هذا من المهم اتباع النمط الغذائي والروتين الحياتي الصحي.
كيفية الوقاية من أمراض القلب
أمراض القلب من أكثر الأمراض الأكثر انتشارًا، ولكن يمكن الووقاية من هذه الأمراض باتباع نمط الحياة الصحي المتوازن، وللوقاية إليك بعض النصائح:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على الوزن الصحي، واتباع النظام الغذائي الصحية، مع الحرص على الإقلاع عن التدخين والحد من استهلاك الكحول، مع أهمية السيطرة على التوتر والقلق.
- من المهم عمل الفحوصات الطبية بشكل دوري، من خلال قياس ضغط الدم والكوليسترول للكشف المبكر عن أي مشكلات، كذلك فحص السكر، إذ أن مرض السكري من الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- السيطرة على الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، والتي تساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
الأسئلة الشائعة
كيف أعرف أني سليم من أمراض القلب؟
للتأكد من أن قلبك سليم من المهم مراقبة الصحة العامة الخاصة بك، وقم بعمل الفحوصات الدورية لتحديد سلامة قلبك، ولاحظ العوامل التي تشير إلى جودة صحة قلبك، مثل عدم الشعور بألم بالصدر أو الضيق في التنفس، ومن المهم مراعاة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كذلك من المهم الحفاظ على الوزن الصحي، ولضمان عدم الإصابة قم بزيارة الطبيب ليقوم بعمل الفحوصات اللازمة مثل قياس ضغط الدم والكوليسترول وعمل تخطيط القلب الكهربائي للتأكد من سلامة قلبك وتشخيص أي مشكلات قلبية مبكرة.
متى يتم اكتشاف أمراض القلب؟
يتم اكتشاف أمراض القلب بمراحل مختلفة، ويمكن أن يكون هذا من خلال إجراء الفحوصات الروتينية بصفة دورية، أو عند ظهور أعراض واضحة على المريض، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأمراض القلبية لا تظهر عليها أعراض بالمراحل المبكرة، وهو ما يجعل الكشف المبكر من خلال الفحوصات المنتظمة أمر مهم وحيوي، ويشتمل هذا تخطيط القلب الكهربائي واختبارات الجهد وتخطيط صدى القلب والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي للقلب.
كيف أتخلص من توهم مرض القلب؟
التخلص من توهم الإصابة بمرض القلب يكون من خلال الاستشارة الطبية الشاملة لطمأنتك حول الصحة القلبية، بالإضافة إلى هذا يمكن أن يساعد العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي، في تغيير التفكير السلبي المتعلق بالإصابة بالمرض، ويشتمل هذا تقنيات الاسترخاء والتأمل بالإضافة إلى الحد من التوتر والقلق.
كيف يبدأ وجع القلب؟
يبدأ وجع القلب في العادة بالشعور بالضغط أو الثقل بالصدر، ويمتد الوجع إلى الذراع أو الكتف أو الظهر أو الفك، ومن الممكن أن يشعر المصاب بالضيق في التنفس أو الخفقان في القلب أو الغثيان أو التعرق البارد، ولكن من الجدير بالذكر أنه ليس كل ألم بالصدر ينتج عن مشكلة بالقلب، وبعض الأسباب الأخرى مثل مشكلات العضلات أو عسر الهضم قد تتسبب في آلام مشابهة، ولهذا من المهم استشارة الطبيب للتشخيص الدقيق للألم.
أطباء القلب
قد يعجبك
أيضا
أيضا
كن على اطلاع بأخر الاخبار لدينا
