متى تبدا حركة الجنين والفرق بين حركة الذكر والأنثى

بالطبع إن الإحساس بحركة الجنين من أكثر اللحظات إثارة ودفئ في رحلة الحمل، فهو أول تواصل ملموس بين الأم وطفلها وكذلك علامة مطمئنة على أن الصغير ينمو ويتطور داخل الرحم، لكن متى يمكن أن تتوقع الأم هذه اللحظة السحرية؟ وهل هناك عوامل تؤثر على توقيت الإحساس بهذه الحركات؟ تابع معنا هذا المقال المقدم من مستشفى الموسى التخصصي، سنتعرف على متى تبدا حركة الجنين وكل ما يخص حركته ومن متى تبدأ الحامل بالشعور بها، وصولا إلى الفرق بين حركات الجنين الذكر والأنثى سواء الحركات الأولى والحركات الأكثر وضوح.

​ما هى حركة الجنين

تشير حركة الجنين لتلك الحركات العضلية التي يقوم بها الطفل داخل الرحم، وقد تبدأ هذه الحركات في وقت مبكر جدا من الحمل، لكن لا تشعر الأم بها إلا بعد مرور فترة معينة، عندما يصبح الجنين كبير بما يكفي وتصبح حركاته قوية بما يكفي لتصل إلى جدار البطن.

وتعود أهمية حركة الجنين في أنها مؤشر حيوي على صحته ويدل على أن الجهاز العصبي والعضلي لديه ينمو بشكل سليم وكذلك تطورات المهارات الحركية لديه. 

​متى تبدا حركة الجنين

يعد سؤال ​متى تبدا حركة الجنين من الاسئلة الشائعة لدى السيدات الحوامل خاصة عند لأول مرة، وعادة ما تبدأ الأم بالشعور بحركة جنينها للمرة الأولى بين الأسبوع 16 و25 من الحمل، لكن هذا التوقيت ليس ثابت، فقد يختلف من امرأة لأخرى بناء على عدة عوامل، منها عدد مرات الحمل وموقع المشيمة وشكل جسم السيدة. 

وفي الحقيقة، يبدأ الجنين في الحركة مبكرا جدا، غالبا في الأسبوع الثامن إلى الثاني عشر من الحمل، لكن في هذه المرحلة، يكون حجمه صغير جدا وحركاته خفيفة لدرجة أن الأم لا تستطيع الإحساس بها، حيث تُشبه رفرفة خفيفة أو شعور بالفقاعات في البطن.

​كيف تشعر الحامل بحركة الجنين

الإحساس بحركة الجنين تجربة فريدة ومثيرة لكل حامل، وبعد معرفة ​متى تبدا حركة الجنين سنوضح كيف تشعر بالحركة في البداية، قد يكون من الصعب تمييزها لكن مع مرور الوقت تصبح الحركات أوضح.

ويختلف شعور الأم بحركة جنينها حسب المرحلة العمرية للحمل، إليك تفاصيلها:

• في بداية الشعور بالحركة، وتحديدا بين الأسبوع 16 و25، قد تصفها الأم بأنها رفرفة خفيفة أو فقاعات تنفجر بلطف أو دغدغة خفيفة في جدار البطن من الداخل.
• في منتصف الحمل، مع نمو الجنين يصبح حجمه ووزنه أكبر وتصبح حركاته أقوى فتشعر الأم بركلات قوية ولكمات وتقلبات ودحرجة واهتزازات إيقاعية عندما يصاب الجنين بالفواق الحازوقة، كما تتمكن الأم من رؤية الحركات بوضوح من الخارج.
• في نهاية الحمل ومع اقتراب موعد الولادة، تصبح المساحة المتاحة للجنين أقل، لذلك، قد تقل الحركات القوية، وتصبح الدحرجة ببطء داخل الرحم، وقد تشعر الأم بضغط على جدار الرحم بسبب حركة رأس الجنين أو قدميه.

تعرف على: استشاري طب الأم والجنين

​العوامل التى تؤثر على حركة الجنين

تتأثر حركة الجنين بعوامل مختلفة، بعضها طبيعي ولا يدعو للقلق، وبعضها الآخر قد يكون مؤشر على مشكلة صحية تستدعي المتابعة مع الطبيب، وتشتمل العوامل الطبيعية التي تؤثر على حركة الجنين على مايلي:

• وقت اليوم: حيث يختلف نشاط الجنين على مدار اليوم، فغالبا يكثر نشاطه في المساء، بينما قد يكون أقل حركة في أوقات أخرى لأنه يكون نائم.
• نمط حياة الأم: عندما تكون الأم نشيطة أو تتحرك، فتسبب حركتها اللطيفة شعور أشبه بالتهدئة للجنين، مما يجعله أقل حركة، وعلى العكس عندما تستلقي الأم وتسترخي، فإنها غالبا ما تشعر بحركات الجنين بشكل أوضح.
• الطعام والشراب: يزداد نشاط الجنين بشكل ملحوظ بعد تناول الأم لوجبة غنية بالسكر أو الكربوهيدرات، كما أن شرب المشروبات الباردة أو المحتوية على الكافيين مثل القهوة يمكن أن تحفز حركته.
• موقع المشيمة: إذا كانت المشيمة مثبتة على الجدار الأمامي للرحم، فإنها تعمل كوسادة بين الجنين وجدار البطن، مما يقلل من شعور الأم بحركاته، خاصة في الأشهر الأولى.
• تطور الحمل: مع تقدم الحمل، يتغير نوع حركة الجنين، فبدلا من الركلات القوية والواضحة في منتصف الحمل، قد تتحول الحركات إلى دحرجة أو ضغط مع اقتراب موعد الولادة بسبب ضيق المساحة.

بينما تشتمل العوامل الصحية التي تؤثر على حركة الجنين وتستدعي الانتباه، على التالي:

• نقص السائل الأمنيوسي: هو السائل المحيط بالجنين وله دور كبير في تسهيل حركته، فإذا كان هذا السائل قليل جدا، فقد يحد ذلك من قدرة الجنين على الحركة بحرية، مما يؤدي إلى قلة حركته.
• مشاكل المشيمة: فهي مصدر تغذية الجنين بالأكسجين والمواد الغذائية، ويؤثر أي قصور في وظيفتها على صحة الجنين ونشاطه.
• صحة الأم: بعض الحالات الصحية لدى الأم، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، يمكن أن تؤثر على حركة الجنين.
• حجم الجنين: في بعض الحالات، عندما يكون الجنين كبير جدا بالنسبة لعمر الحمل مما يحد من مساحة الحركة المتاحة له في الرحم.

​متى تزيد حركة الجنين ومتى تقل

بعد معرفة متى تبدا حركة الجنين يجب على الأمهات معرفة 

التغيرات المستمرة في  حركة الجنين خلال فترة الحمل، ومتى تزداد أو تقل بناء على عدة عوامل طبيعية، للشعور بالاطمئنان ومراقبة صحة الجنين.

وتزداد حركة الجنين بشكل طبيعي في الحالات التالية:

• بعد تناول الطعام، خاصة وجبة غنية بالسكر أو الكربوهيدرات لأرتفاع مستوى السكر في دم الأم مما يوفر طاقة إضافية للجنين ويزيد من نشاطه.
• بعد شرب المشروبات الباردة أو المنبهات التي تحتوي على الكافيين، فيصبح الجنين أكثر نشاط وحيوية. 
• في أوقات معينة من اليوم، حيث يمتلك الجنين دورة نوم واستيقاظ خاصة به، وعادة ما يكون أكثر نشاط في المساء والليل، خاصة بين الساعة 9 مساءا و1 صباحا، وذلك عندما تكون الأم في حالة استرخاء أو على وشك النوم.
• عندما تكون الأم مستلقية أو جالسة بهدوء، لأن تأثير حركتها على الجنين يقل، مما يسمح لها بالشعور بحركاته بشكل أوضح.

بينما تقل حركة الجنين بشكل طبيعي في الحالات التالية:

• فترات النوم، حيث ينام الجنين فترات منتظمة تتراوح ما بين 20 إلى 40 دقيقة، وقد تصل إلى 90 دقيقة، خلال هذه الفترات لا يتحرك وهذا أمر طبيعي تماما.
• خلال نشاط الأم اليومي، أي عندما تكون الأم مشغولة أو تتحرك كثيرا، فإن حركاتها قد تهدئ الجنين وتجعله يخلد للنوم، وكما أن انشغالها قد يجعلها لا تلاحظ حركاته الخفيفة.
• مع تقدم الحمل خاصة في الشهر التاسع وازدياد حجم الجنين، تصبح المساحة المتاحة له في الرحم أضيق، لذا تتغير طبيعة حركاته من ركلات قوية إلى دحرجة وتقلبات أقل حدة.

والجدير بالذكر أن قبل الولادة مباشرة قد تشعر بعض النساء بالزيادة في حركة الجنين بفترة قصيرة، بينما تشعر أخريات بقلة حركته، وهذا التغير في الحركة قد يكون علامة على أن الجنين يستعد للولادة وينزل إلى منطقة الحوض.

احجز استشارتك الان في مركز صحة المرأة بمستشفى الموسى التخصصي.

​الفرق بين حركة الجنين الذكر والأنثى

هناك الكثير من المعتقدات الشعبية المنتشرة حول أن حركة الجنين الذكر تختلف عن حركة الجنين الأنثى حيث يقال أن الجنين الذكر يكون أكثر نشاط وحركاته أقوى ويركل بقوة في وقت مبكر في بداية الحمل، وأن الجنين الأنثى تكون حركاتها أكثر نعومة ورقة، وأنها تتأخر في الظهور.

ولكن بشكل قاطع، لا يوجد أي دليل علمي يثبت وجود فرق بين حركة الجنين الذكر والأنثى، فالأطباء وخبراء التوليد يؤكدون أن طبيعة حركة الجنين لا علاقة لها بنوعه.

وأن العوامل التي تؤثر على شدة وتوقيت حركة الجنين صحة الجنين ونشاطه وموقع المشيمة ووزن الأم وخبرتها. 

 الأسئلة الشائعة

​متى تشعر الحامل لأول مرة بحركة الجنين؟​

يختلف توقيت متى تبدا حركة الجنين بمتى تشعر الحامل به، وعادة تشعر السيدات في الحمل الأول بالحركة لأول مرة في الأسبوع 18-25، لأنها قد لا تميز الحركات الخفيفة في البداية.  

ازاي اخلي البيبي يتحرك في بطني؟

إذا كنت ترغبين في تشجيع جنينك على الحركة في بطنك، يمكنك تجربة هذه الطرق الآمنة والفعالة:

• تناول وجبة خفيفة أو شيء حلو، مثل عصير طازج أو قطعة شوكولاتة أو فاكهة؛ لأن ارتفاع السكر في الدم قد ينشط الجنين.
• الاستلقاء على الجانب الأيسر؛ لأن هذه الوضعية تحسن تدفق الدم للمشيمة، مما قد يحفز حركة الجنين.
• الهدوء والاسترخاء في مكان هادئ، حيث يمكنك التركيز على حركات الجنين.  
• التحدث أو الغناء للجنين؛ فالأصوات الناعمة أو الموسيقى الهادئة قد تلفت انتباهه وتجعله يتحرك.
• اللمس الخفيف أو التدليك اللطيف للبطن.
• تغيير وضعيتك أو المشي قليلًا، فأحيانا يُهدئ المشي الجنين، لكن عند التوقف قد تشعرين بحركته.
• شرب الماء البارد، لأن التغير في درجة الحرارة داخل الرحم قد يحفز الحركة.
• استخدام مصباح ضوئي خافت على البطن، فبعض الأجنة تتفاعل مع الضوء خاصة في الثلث الثالث.  

​متى تشعر الأم بنبض الجنين؟

يمكننا معرفة متى تبدا حركة الجنين ولكن لا تشعر الأم بنبض الجنين مباشرة أثناء الحمل، لأن نبضات قلب الجنين تكون داخل الرحم ولا يمكن الإحساس بها باليد أو بالجسم. 

ولكن يمكن للطبيب سماع نبض الجنين أول مرة عبر جهاز الدوبلر أو الموجات فوق الصوتية المحمولة بين الأسبوع 10 والأسبوع 12 من الحمل.  

وفي الفحص بالموجات فوق الصوتية المعروف بالسونار، يمكن رؤية النبض ورسمه من الأسبوع 6 فما فوق. 

وفي الختام، يظل الإحساس بحركة الجنين تجربة فريدة ومميزة لكل أم، تحمل في طياتها الكثير من المشاعر والأمل، وبعد توضيح متى تبدا حركة الجنين في المقال ولأن صحة الأم والجنين هي أسمى أولوياتنا، فإن مستشفى الموسى التخصصي يوفر الرعاية الشاملة والمتكاملة للأم خلال جميع مراحل الحمل، من خلال فريقنا الطبي المتخصص وأحدث التقنيات، نحرص على تقديم أفضل الخدمات التي تضمن سلامتك وسلامة طفلك.

لا تترددي في التواصل معنا على ارقامنا المدونة على الموقع في حال كان لديك أي استفسار حول حركة جنينك أو أي جانب آخر من جوانب الحمل. نحن هنا لدعمك في كل خطوة من هذه الرحلة الرائعة.

المصادر 

Your baby’s movements – nhs

Feeling Your Baby Kick – webmd