

ما هو مرض الزهايمر؟ يعد هذا السؤال من بين الأسئلة الهامة التي يبحث عن إجابتها الكثيرين فهو من بين الأمراض التي لا يوجد لها علاج حتى الآن، ينتج عنه حدوث تدهور في المهارات الاجتماعية والعقلية والإدراك مما يؤثر على المريض ويجعله غير قادر على ممارسة حياته بصورة طبيعية، لكن اكتشاف المرض في المراحل المبكرة منه يساعد بصورة كبيرة في بطء عملية التدهور، لذلك نحن من خلال مستشفى الموسى سوف نخبرك أكثر حول المرض وما هي الأسباب والأعراض وكيف يتم التشخيص وما هي السبل التي توفر للمريض الحياة الكريمة دون حدوث تدهور كبير للحالة.
ما هو مرض الزهايمر؟
مرض الزهايمر يعد السبب الأكثر شيوعًا حول العالم وراء الإصابة بالخرف، حيث يتم من خلاله تدهور المهارات العقلية والتفكير والإدراك بالإضافة إلى فقدان القدرة على التعبير والحديث في بعض الأحيان، يحدث نتيجة حدوث ضمور في خلايا المخ السليمة وبالتالي تراجع مستمر في الأداء العقلي.
يعد مرض الزهايمر من بين الأمراض التي تزداد فرص الإصابة به مع التقدم في العمر لكنه ليس من بين مراحل الشيخوخة وحسب الدراسات فأن نحو 5% من الأشخاص يصابون به في المرحلة العمرية بين 65 إلى 74 عامًا، أما 50% من المصابين فهم فوق عمر ال85 عامًا.
يعد من بين الأمراض العضال ويعني ذلك أنه لا يمكن الشفاء منه، لكن هناك العديد من العلاجات التي تساهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة وبطء عملية تدهور الخلايا، لذلك الكشف عن الأعراض في وقت مبكر هو أمر هام للغاية.
اسباب الزهايمر
حتى الآن لم يتم التوصل إلى السبب الرئيسي وراء الإصابة بمرض الزهايمر لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة به والتي سوف نخبرك بها في ضوء تقديم إجابة وافية حول ما هو مرض الزهايمر؟
- التقدم في العمر، حيث تزداد فرص الإصابة بالزهايمر مع التقدم في العمر، أفادت الدراسات إلى أن أغلب المصابين بالمرض تزداد أعمارهم عن 65 والأغلب فوق عمر ال85.
- الجينات الوراثية والتاريخ العائلي.
- إصابات الرأس وبعض الحالات الصحية التي تعاني من مشكلات مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتعرض للجلطات والسكتات الدماغية.
- أشار العلماء إلى أن الإصابة بمرض اللويحات النشوانية هو من بين الأمراض التي تزيد من فرص الإصابة بمرض الزهايمر وتطوره بصورة كبيرة.
- التشابكات العصبية الليفية وهي عبارة عن ألياف ملتوية تعمل على سد وإعاقة الدماغ من الداخل وتغيير بروتين تاو.
أعراض الزهايمر
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال ما هو مرض الزهايمر؟ لابد من التعرف على الأعراض التي تشير إلى الإصابة به، والتي تختلف على حسب المرحلة التي يمر بها المريض نظرًا لوجود نحو سبعة مراحل من المرض، في البداية يواجه المريض صعوبة في التفكير العام ووضع حل للمشكلات التي يمر بها دون نسيان الأماكن والأشخاص، لكن مع تطور المرض يجد الشخص صعوبة في تذكر الأشياء ونسيان المتعلقات ومن بين الأعراض الشائعة ما يلي:
1.تكرار نفس الجمل والكلمات وصعوبة العثور على كلمات تعبر عما يشعرون به.
2.نسيان بعض المواعيد والمحادثات الهامة.
3.وضع بعض الأشياء في غير أماكنها وقد يتم وضعها في أماكن غير منطقية على الأطلاق.
4.نسيان أسماء الأبناء أو الأشخاص المألوفين بالنسبة لهم.
5.معاناة في التفكير.
6.عدم القدرة على تحديد الأرقام والتعامل بها بالإضافة إلى الحفاظ على المال والموازنة.
7.ضعف في القدرة على القراءة والكتابة.
8.صعوبة شديدة في تحديد الأماكن وفقدان الشعور بالوقت.
9.فقدان القدرة على إتخاذ القرارات الهامة والمصيرية.
10.صعوبة شديدة في حل المشكلات اليومية وعدم القدرة على التصرف الصحيح في حال مواجهة أي أزمة أو التخطيط لأمر.
11.عدم القدرة على القيام بالأمور الروتينية العادية مثل الطبخ أو الذهاب للأماكن الطبيعية.
12.وجود بعض التغيرات في الشخصية مثل تقلب المزاج، انعدام الثقة في الأشخاص الآخرين، الاكتئاب والخوف الشديد، الرغبة في العزلة والانطواء الاجتماعي والعدوانية تجاه الآخرين.
اقرا ايضا: تعرف على كيفية إعادة تأهيل مرضى الزهايمر
كيف يتم تشخيص الزهايمر؟
تشخيص مرض الزهايمر يكون من خلال عدد من الاختبارات، والتي نكشفها بالتفصيل فيما يلي:
- الفحص البدني: يقوم الطبيب بعمل فحص بدني للمريض للتأكد من الإصابة بمرض الزهايمر.
- التاريخ الطبي: يجمع الطبيب معلومات معينة خاصة بالتاريخ الكبير للمريض ومنها يكشف عن وجود مرض الزهايمر، ويشمل ذلك الأعراض السابقة والحالية، وأنواع الأدوية التي يتناولها، وأيضًا تاريخ العائلة، من حيث وجود أحد الأقارب المصاب بالزهايمر أو أي مرض له علاقة بالخرف.
- الاختبارات المعرفية: يعتمد الطبيب هنا على الاختبارات المعرفية التي من خلالها يتم تقييم القدرات العقلية للمريض ومنها الذاكرة واللغة والتفكير والحساب، وكذلك مدى القدرة على إتخاذ القرارات.
- فحوصات الدماغ: تشمل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) التي يتم فيها إستخدام موجات راديو ومجال مغناطيسي ومنها يتم تكوين صورة مفصلة عن الدماغ، وأيضًا هناك التصوير المقطعية المحوسبة (CT) الذي يستخدم الأشعة السينية تنشئ صور للدماغ، وغير ذلك كالتصوير المقطعية بالإصدار البوزيتروني (PET)، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني بإستخدام فلوروديوكسي غلوكوز (FDG PET).
- فحوصات السائل الدماغي النخاعي: في هذا الإجراء يتم فحص السائل الدماغي النخاعي لقياس مستويات بروتين الأميلويد والتاو فهم بمثابة بروتينات مهمة لمرض الزهايمر.
- الاختبارات الوراثية: يتم هذا الإجراء في حالات نادرة من أجل التحقق من وجود عوامل وراثية مسببة لمرض الزهايمر.
- فحوصات البول والدم: تكشف تلك الفحوصات والتحاليل عن العدوى أو حالات طبية أخرى تكون سببًا في مواجهة صعوبة في التفكير.
مراحل مرض الزهايمر
يصنف مرض الزهايمر إلى سبعة مراحل جاءت كما يلي:
- المرحلة الأولى: يكون فيها المرض صامت دون أعراض بل وتكون القدرات المعرفية والذاكرة طبيعية، ويكشف المرض فحص التصوير المقطعية بالإصدار البوزيتروني.
- المرحلة الثانية: يحدث خلالها تغيرات طفيفة في الذاكرة وهنا يعاني المريض من هفوات في الذاكرة على سبيل المثال نسيان أسماء الأشخاص، ومن الممكن إستمرارها من 2 إلى 10 سنوات.
- المرحلة الثالثة: تكون فيها علامات الزهايمر واضحة، والتغيرات التي تظهر على المريض يلاحظها أفراد أسرته وأصدقائه، فلا يكون قادر على تذكر الأسماء الذي تم التعرف عليهم حديثا، وطرحه السؤال عدة مرات رغم حصوله على إجابة.
- المرحلة الرابعة: تلك المرحلة هى مرحلة تفاقم أعراض الزهايمر في المرحلة الثالثة، بجانب ظهور أعراض جديدة، ويحدث خلالها تجاوز تلف الخلايا العصبية لمنطقة الذاكرة حيث يصل لأجزاء أخرى بالدماغ تكون مسؤولة عن الإدراك والنطق وغير ذلك.
- المرحلة الخامسة: تلك المرحلة هى مرحلة متأخرة لمرض الزهايمر ويحتاج الشخص مزيد من الدعم والمساعدة في أداء مهامه اليومية، مع إزدياد تدهور الذاكرة فيمكن للمريض أن ينسى عنوانه ويجد صعوبة في تذكر أسماء أفراد أسرته، بل ويفقد القدرة على تحديد مكان تواجده الحالي.
- المرحلة السادسة: تعد من المراحل الأخيرة التي تتدهور فيها حالة المريض، وفيها يبدأ الشخص المصاب بالزهايمر بفقدان القدرة على القيام بالأمور البسيطة كالإعتناء بالنظافة الشخصية، وفقدان الذاكرة يزداد سوءًا ومنها لا يتمكن المريض من تذكر الماضي والأحداث الحياتية التي يمر بها، ويعاني من الخلط بين أفراد أسرته، بل وتتطور الحالة لصعوبة التحدث والتعبير عن ما يشعر به.
- المرحلة السابعة: تكون تلك المرحلة هى المرحلة الأخيرة للمرض وهي الأسوء من بين مراحل الزهايمر، لأنها خلالها يكون جزء كبير من خلايا المخ تعرض للتضرر، وهنا يؤثر بالسلب على القدرات الأساسية للمريض منها تناول الطعام والجلوس والمشي أيضًا، بل ويعاني المصاب من بشدة عند الحركة، فعلى سبيل المثال لا يتمكن من إستخدام ملعقة الطعام.
احجز استشارتك الان في مركز العلوم العصبیة بمستشفى الموسى التخصصي.
كيف يمكن الوقاية من الزهايمر؟
هناك عوامل عدة تعمل على التقليل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر منها الآتي:
- إتباع نمط حياة صحي: يكون ذلك من خلال الحصول على نظام غذائي متوازن مثل تناول الفواكه والخضروات، وتناول أطعمة بها نسبة كبيرة من أوميغا 3 الدهنية، وممارسة الرياضة منها المشي وركوب الدراجات، والسيطرة على ضغط الدم من خلال الفحص المنتظم له، وجعل الوزن صحي بفقدان الوزن الزائد، مع أهمية تجنب التدخين وتجنب تناول الكحول.
- الحفاظ على النشاط الذهني: تعلم المهارات الجديدة مثل العزف على الآلات الموسيقية أو تعلم أحد اللغات الجديدة، حل الألغاز والألعاب الذهنية منها الكلمات المتقاطعة، والقراءة والمشاركة في الأنشطة الإجتماعية.
- العناية بصحة القلب والأوعية الدموية: وذلك من خلال التحكم في مستوى الكوليسترول بالدم، وجعل الأنظمة الغذائية صحية.
- التحكم في مستوى السكر في الدم: بالحصول على نظام غذائي صحي مع ممارسة الرياضة، ومعالجة الاكتئاب لأنه يعمل على زيادة معدل خطر الإصابة بالخرف.
- العناية بالصحة النفسية: يتم عن طريق إدارة الإجهاد بممارسة تمارين الاسترخاء، وأخذ قسط كافي من النوم.
- عوامل أخرى: تشمل الفحوصات الوراثية وذلك في حال كان هناك تاريخ عائلي بالإصابة بالزهايمر، فهنا ينبغي عمل فحص جيني، واستشارة الطبيب المختص فيما يتعلق بالمخاوف التي يفكر فيها المريض حول مرض الزهايمر.
طرق علاج الزهايمر
قد لا يكون هناك علاج نهائي لمرض الزهايمر، إنما العلاجات تساعد في التخفيف من أعراض المرض وتساعد في تأخير تقدم المرض، إليكم طرق علاج الزهايمر:
- العلاج بالأدوية
تتمثل في مثبطات الكولين استيراز التي تعمل على زيادة مستويات الناقل العصبي في الدماغ الأستيل كولين، حيث يكون له دور جيد في الذاكرة والتفكير، ومن بينها أدوية دونيبيزيل وغالانتامين وأيضا أدوية وريفاسيتجما، بالإضافة إلى ميمانتين فهو دواء ينظم نشاط المستقبلات في الدماغ وله دور هام في التعلم والذاكرة.
هناك أيضًا أدوية أخرى منها أدوية مضادة للإكتئاب وأدوية مضادة للذهان والتي تعمل على التحكم والسيطرة على الأعراض السلوكية التي من بينها الهلوسة والاكتئاب.
- العلاج غير الدوائي
يتمثل في العلاج السلوكي والعلاج النفسي والعلاج الاجتماعي، والعلاج بالتمارين الذهنية منها ممارسة أنشطة محفزة للدماغ حيث تحسن من الذاكرة والتفكير، بجانب العلاج الوقائي بإتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بكلًا من الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى ممارسة تمارين رياضية بشكل منتظم تحسن من وظائف الدماغ، والابتعاد عن التدخين الذي يزيد من خطر الإصابة بالزهايمر.
اسئلة شائعة
من عمر كم يبدأ الزهايمر؟
عادة ما يبدأ الخرف أو الإصابة بمرض الزهايمر في عمر ال65 وحتى ال70، ونادرًا ما يصاب الأشخاص الأقل من ذلك في العمر بهذا المرض.
كيف اجعل مريض ألزهايمر ينام؟
يواجه نسبة كبيرة من الأشخاص البالغين المصابين بمرض الزهايمر صعوبة في النوم ويمكن مساعدة المريض من خلال إتباع روتين يومي معين أي الذهاب للفراش والاستيقاظ في موعد محدد كل يوم، الحد من تناول المنبهات كافة ولاسيما في الليل، الحد من النوم خلال ساعات النهار وتهيئة الجو الهادئ بالمساء والاسترخاء من خلال قراءة آيات من القرآن والذكر، عدم استخدام الشاشات في غرفة النوم والعمل على تنظيم الأدوية وتناول وجبة عشاء خفيفة، كما أنه يمكنك أن تسأل الطبيب حول تناول الميلاتونين فهو من بين الوسائل التي تساعد في تحسين جودة النوم.
هل يدرك مريض الزهايمر أنه ينسى؟
يختلف الإجابة على هذا السؤال على حسب المرحلة التي يمر بها المريض، إذا كان في المراحل الأولى من المرض هنا المريض يكون لديه وعي جزئي بأنه ينسى وليس لديه القدرة على التذكر وإدارة الأمور الخاصة به بصورة جيدة، لكن يفقد هذا الإدراك بصورة جزئية مع تقدم المرض ففي المراحل المتأخرة لا يستطيع المريض الحكم على الأمور أو إدراك أنه ينسى.
بذلك نحن من خلال مستشفى الموسى قد تعرفنا على ما هو مرض الزهايمر؟ وتعرفنا على الأسباب والأعراض التي تشير إلى المعاناة من الخرف، لكن نحن داخل المستشفى لدينا أفضل وأهم الأطباء المتخصصين في علاج مثل هذه الحالات وتوفير حياة جيدة لهم، عن طريق بعض الأدوية التي تحمي من تدهور الذاكرة وخلايا المخ والحماية من تدهور أعضاء الجسم.
المصادر
What Is Alzheimer’s Disease – nih
Alzheimer’s Disease – clevelandclinic
Alzheimer’s disease – nhs
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا