احجز موعدك الآن
هل مرض الفيبروميالجيا خطير؟ وكيف يمكن التعايش معه؟

هل مرض الفيبروميالجيا خطير؟ وكيف يمكن التعايش معه؟

دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
0 مشاركات

هل مرض الفيبروميالجيا خطير يهدد الحياة، أم أنه مجرد ألم مزمن يمكن التعايش معه؟ حيث قد يهاجمك ذلك المرض في صمت، ويساهم في تحويل مهامك اليومية البسيطة إلى تحديًا كبيرًا. 

وقد يسبب لك ذلك المرض ألمًا لا يطاق يمتد إلي كل جزء من جسدك، بما في ذلك عضلاتك، وعظامك، بالإضافة إلى إرهاق شديد لا ينتهي بالنوم.

لذا إذا كنت ترغب في معرفة مزيد من المعلومات عن ذلك المرض الغامض، وما هي أعراضه؟ وكيف يمكن تشخيصه؟ فتابع معي تلك المقالة.

ما هو مرض الفيبروميالجيا؟

يعرف مرض الفيبروميالجيا باسم الألم العضلي الليفي، وهو حالة صحية طويلة الأمد (مزمنة)، وتسبب ألمًا في العضلات، والأنسجة الرخوة في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك

  1. الرقبة.
  2. الكتفين.
  3. الظهر.
  4. الصدر.
  5. الوركين.
  6. الأرداف.
  7. الذراعين.
  8. الساقين.

قد يكون الألم أسوأ في الصباح، والمساء، وفي بعض الأحيان يستمر طوال اليوم. كما قد يزداد سوءًا مع النشاط البدني، أو الطقس البارد، أو الرطب، أو القلق، أو التوتر.

عادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بالألم العضلي الليفي أعراض تظهر، وتختفي في فترات تسمى بنوبات الألم، وفي بعض الأحيان قد يكون التعايش مع ذلك المرض مرهقًا، وصعبًا.

لا يعرف الأطباء سبب ذلك المرض، ولكن أسفرت نتائج الدراسات على أن بعض الحالات الصحية، والعوامل الوراثية، واضطرابات النوم، والتوتر، والتغيرات الحياتية الأخرى قد تساهم في تحفيزه.

أعراض الفيبروميالجيا وتأثيرها على الحياة اليومية

قد تختلف الأعراض من شخص إلى آخر، ولكن الألم المزمن يعد العرض الأكثر شيوعًا لذلك المرض. وغالبًا ما يؤثر على العضلات، ونقاط اتصالها بالعظام، وهي الأربطة والأوتار.

قد يبدأ الألم في جزء واحد من الجسم، مثل الرقبة، والكتفين، ثم يمتد إلى كل جزء من جسدك. تتراوح شدة الألم بين الخفيفة، والشديدة مع فترات من النوبات، والتحسن.

وتشمل الأعراض الأخرى لمرض الفيبروميالجيا الآتي

  • إرهاق متوسط إلى شديد.
  • قلة القدرة على ممارسة التمارين الرياضية.
  • قلق.
  • صداع، وآلام في الرأس.
  • أعراض القولون العصبي، مثل 
  • ألم في البطن.
  • الانتفاخ.
  • الإسهال.
  • الإمساك.
  • ألم الدورة الشهرية.
  • صعوبة في التفكير بوضوح (ويسمى ذلك ضباب الفيبروميالجيا).
  • مشكلات في التحكم في المثانة.
  • الاكتئاب.
  • أرق، واضطرابات النوم.
  • تيبس العضلات.

تعرف على: تعرف علي علاج الفيبروميالجيا نهائيا

هل مرض الفيبروميالجيا خطير

هل مرض الفيبروميالجيا خطير ومزمن ؟

نعم، يعد مرض الفيبروميالجيا حالة خطيرة، وطويلة الأمد (مزمنة) تصاحبها آلام، وأوجاع في أي مكان في الجسم. وقد تعاني أيضًا الإرهاق، والتعب، وصعوبة في الحصول على النوم الذي تحتاجه.

وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج شافٍ، إلا أن الجمع بين الأدوية، وممارسة الرياضة، والتحكم في التوتر، واتباع عادات صحية قد يخفف الأعراض بما يكفي لعيش حياة طبيعية، ونشطة.

الفرق بين الفيبروميالجيا والأمراض المزمنة الأخرى

قد تحاكي أعراض مرض الفيبروميالجيا أعراض الأمراض المزمنة الأخرى، مما يؤدي إلى صعوبة تشخيصه. ويختلف مرض الألم العضلي الليفي عن الأمراض المزمنة في الآتي

لا يعد مرض الفيبروميالجيا مرضًا مناعيًا ذاتيًا، مثل 

  • مرض الذئبة التي قد تسبب التهابًا واسع النطاق في جميع أنحاء الأعضاء، وخاصة الكلى، وأنسجة الرئة، والقلب، والدماغ، وقد تسبب طفحًا جلديًا، وتساقط الشعر.
  • مرض التصلب المتعدد، ويختلف عن الفيبروميالجيا في الأعراض الآتية
  • فقدان القدرة على المشي، أو أو الرؤية.
  • عدم التوازن.
  • الارتعاش.
  • تداخل الكلام.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي، قد يسبب ذلك المرض حدوث تيبس المفاصل، وتورمها.

لا يعد مرض الفيبروميالجيا مرضًا التهابيًا، مثل التهاب الفقار المحوري الذي قد يسبب الآتي

  • الحمى.
  • التهاب العينين.
  • تصلب الصباح المطول.

لا يسبب مرض الفيبروميالجيا مضاعفات خطيرة، مثل داء السكري الذي قد يسبب الآتي

  • السكتات الدماغية.
  • الجلوكوما.
  • أمراض القلب.

ولذلك قد يدور في ذهنك سؤال هل مرض الفيبروميالجيا خطير أم لا؟

التشخيص

يمكن للطبيب تشخيص الأمراض المزمنة الأخرى، وذلك عن طريق الآتي

  • فحوصات الدم.
  • الأشعة السينية.
  • البزل الشوكي، وذلك لتشخيص التصلب المتعدد.
  • فحص الرنين المغناطيسي.

ولكن لا يوجد اختبارات محددة؛ لتشخيص الألم العضلي الليفي. ويمكن أن يشخص الطبيب ذلك المرض عن طريق الفحص البدني، والسؤال عن الأعراض، ومتى لاحظتها أول مرة. كما سينصحك الطبيب بالخضوع لإجراء بعض الأشعة، وفحوصات الدم، وذلك لاستبعاد الحالات الطبية الأخرى التي تتشابه معه في الأعراض.

العلاج

لا يوجد علاج شافٍ لمرض الفيبروميالجيا، ولكن قد ينصحك الطبيب ببعض الأدوية، وممارسة التمارين الرياضة التي قد تساعدك على تخفيف الأعراض.

أما بالنسبة للأمراض المزمنة الأخرى فمن الممكن علاجها ببعض الأدوية، مثل الأدوية التي تساهم في تثبيط المناعة؛ لعلاج الذئبة، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي؛ لعلاج التصلب المتعدد.

احجز استشارتك الان في مركز العلوم العصبیة بمستشفى الموسى التخصصي.

كيف يتم تشخيص الفيبروميالجيا؟

لا توجد اختبارات تؤكد تشخيص مرض الفيبروميالجيا، بل يعتمد التشخيص على الفحص البدني، والسؤال عن الأعراض، ومتى لاحظتها لأول مرة.

كما قد ينصحك الطبيب بالخضوع لإجراء فحوصات الدم، وذلك لاستبعاد الأسباب الشائعة للإرهاق، مثل فقر الدم (الأنيميا)، ومشكلات الغدة الدرقية.

ولكن إذا أشارت أعراضك بإصابتك بحالة أخرى، بالإضافة إلى الألم العضلي الليفي، فقد تحتاج إلى مزيد من الفحوصات لتشخيصها.

طرق التعامل مع الفيبروميالجيا وتحسين جودة الحياة

قد يوصيك الطبيب ببعض النصائح، وذلك لتخفيف أعراض مرض الفيبروميالجيا، وتحسين جودة حياتك، وتشمل

  • تخفيف التوتر

يمكن أن يساهم تقليل التوتر في تحسين جودة حياتك. لذا قد ينصحك الطبيب بالآتي

  • ممارسة الرياضة.
  •  اليوغا.
  • التأمل.
  • النوم.
  • التنفس بعمق، والزفير ببطء.
  • تدوين المواضيع، والمهام

إذا كان ضباب الفيبروميالجيا يؤثر على ذاكرتك، وتركيزك، فيجب عليك الاحتفاظ بورقة، وقلم، وذلك لتدوين قائمة بالمهام التي ترغب بأدائها، أو تدوين المواضيع التي تود التحدث عنها مع أفراد عائلتك. كما يمكنك تدوين أسماء الأصدقاء، وأرقام الهواتف، والعناوين المهمة في دفتر الملاحظات، وتحمله معك.

  • ممارسة الرياضة بانتظام

تعد ممارسة الرياضة منخفضة الشدة بانتظام، مثل المشي، أو تمارين الماء الدافئ من أفضل علاجات الألم العضلي الليفي، حيث أنها تساهم في تخفيف الألم الناتج عن مرض الفيبروميالجيا، والتوتر. كما أنها تساهم في تحسين نومك. لذا يجب عليك استشارة أخصائي العلاج الطبيعي حول برنامج تمارين مناسب لك.

  • استمتع بحمام دافىء أو حوض استحمام ساخن

قد يساعدك الاستحمام بماء دافىء، أو حوض الاستحمام الساخن على استرخاء العضلات المتوترة، وتخفيف الألم، وتسهيل حركتك. حيث قد تزيد الحرارة الرطبة من إفراز الإندروفين الذي يمنع إشارات الألم، ويساعدك على النوم العميق.

  • تناول مشروبًا خاليًا من الكافيين

يساهم الكافيين في تفاقم التوتر، وذلك لأنه يحفز القلب، والجهاز العصبي المركزي، مما يزيد من القلق، والعصبية. لذا احرص على تناول مشروب خالي من الكافيين، وذلك لتخفيف التوتر.

  • حسن حياتك المهنية

يجب عليك تصميم خطة مرنة لطريقة عملك، فمن الممكن أن تسأل عن العمل من المنزل بدوام جزئي، أو تحدد ساعات عملك لتكون مبكرة، أو متأخرة خلال اليوم؛ لزيادة إنتاجيتك.

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم

إذا كنت لا تحصل على قسط كافٍ من الراحة، فهيئ غرفة نومك للنوم، وذلك عن طريق الآتي

  • اجعل الغرفة مظلمة، وهادئة، وخالية من أي مشتتات.
  • امنع الكمبيوتر، ومشاهدة التلفزيون في وقت متأخر من الليل.
  • استرخِ بموسيقى هادئة.
  • خذ حمام دافئ.
  • احتفظ بمفكرة يومية

قد يساعدك تدوين الأحداث، والأعراض، وتقلبات المزاج على التأقلم مع مرض الفيبروميالجيا، حيث قد يساعدك ذلك على معرفة متى تبدأ الأعراض، ومع مرور الوقت ما قد يسببها.

تعرف على: 5 من أعراض الفيبروميالجيا عند النساء تعرفي عليها

الأسئلة الشائعة حول مرض الفيبروميالجيا

إذا كنت تتسائل هل مرض الفيبروميالجيا خطير؟ فمن الممكن أن يدور في ذهنك عديد من الأسئلة الأخرى، مثل

هل يوجد تحليل للفيبروميالجيا؟

لا توجد تحاليل تؤكد تشخيص مرض الفيبروميالجيا، ولكن يعتمد التشخيص على الفحص البدني، والسؤال عن الأعراض، بالإضافة إلى استبعاد الحالات الصحية الأخرى.

هل يستطيع مريض الفيبروميالجيا العمل؟

نعم، يمكن لمريض الألم العضلي الليفي مواصلة العمل، وذلك عن طريق تعلم كيفية إدارة الأعراض، والتعامل مع الألم، والإرهاق. كما يمكنك إجراء بعض التعديلات البسيطة على مكان عملك، مما يسمح لك بمواصلة العمل.

كيف أفرق بين ألم العظام وآلام العضلات؟

يعد ألم العظام أكثر حدةً، وعمقًا، وإرهاقًا من ألم العضلات، وعادةً ما يستمر لفترة أطول، ويتطلب عناية طبية أكبر. بينما ألم العضلات، فيبدو أكثر انتشارًا، ويصعب تحديد موقعه بدقة.

ما أعراض المرض العضلي الليفي؟

إذا كنت مصابًا بمرض العضلي الليفي، فمن الممكن أن تعاني الأعراض الآتية

  1. ألم مزمن.
  2. إرهاق.
  3. الصداع.
  4. أعراض القولون العصبي.
  5. صعوبة في التفكير بوضوح (ضبابية الفيبروميالجيا).
  6. مشكلات في التحكم في المثانة.
  7. أرق، واضطرابات النوم.
  8. الاكتئاب.
  9. تيبس العضلات.

هل الفيبروميالجيا مرض نفسي؟

قد يعتقد عديد من الأطباء بأن الألم العضلي الليفي حالة نفسية، وذلك للأسباب الآتية

  • يصاحب الألم، والإرهاق أعراض نفسية، مثل الاكتئاب، وتقلبات المزاج، واضطرابات النوم.
  • قد تساهم الأدوية المضادة للاكتئاب، والأدوية التي تعدل مستويات السيروتونين في تخفيف الألم 
  • قد يساعد العلاج السلوكي المعرفي أيضًا مرضى تلك الحالة.

في الختام أدركت الآن عزيزي القارئ إجابة سؤال هل مرض الفيبروميالجيا خطير؟ كما تعرفت على أعراضه، وكيف يمكن التعامل معه، وذلك لتحسين جودة حياتك.

لذا إذا كنت تعاني تلك الحالة، وترغب في التعرف على كيفية إدارة الأعراض، والألم، فيجب عليك التوجه إلى مستشفى الموسى التخصصي، وذلك لأنه تضم أجهزة متطورة ستساعدك على تشخيص حالتك بدقة، بالإضافة إلى مساعدتك على إدارة الأعراض، والألم.

المصادر

Fibromyalgia – hopkinsmedicine

Fibromyalgia – clevelandclinic

دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
0 مشاركات
دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
0 مشاركات

    مهتم بصحتك؟

    تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.

    احجز موعد