تعد البواسير واحدة من المشكلات الصحية الشائعة التي تُصيب 4.4% من التعداد العالمي للسكان، ولا شك أن أعراض البواسير المزعجة والتي تتضمن الألم، والشعور بالازعاج المستمر والحكة، بجانب احتمالية حدوث النزيف، قد تؤثر على أداء الشخص لمهامه الحياتية، واليومية، لذا دعنا نتعرف إلى أهم الأعراض التي تحدث وخاصة خلال الحمل، وكيف يمكن تجنبها بطريقة طبيعية.
ما هي طرق تشخيص البواسير؟
يعتمد الطبيب في تشخيصه للبواسير على مجموعة من الخطوات، وتشمل:
- التاريخ الطبي: يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي، وأهم الأعراض التي تعاني منها، بالإضافة إلى نمط الحياة اليومي والسلوكيات بما في ذلك عادات الأكل، ودخول الحمام.
- الفحص الجسدي: يتحقق الطبيب من وجود تكتلات، وتورم، وبواسير داخلية منزلقة، أو بواسير خارجية مع تكتلات دموية.
- الفحص الشرج الرقمي (DRE): يستخدم الطبيب أداه خاصة للكشف عن احتمالية وجود البواسير من عدمه.
قد يستخدم الطبيب إجراءات إضافية لتشخيص البواسير الداخلية، مثل المناظير، والتي تسمح له برؤية بطانة الشرج والمستقيم السفلي للكشف عن مشكلات الجهاز الهضمي، وأمراض الأمعاء بما في ذلك البواسير.
قد تستخدم المناظير كخطوة لاستبعاد احتمالية الإصابة بأمراض أخرى قد تُسبب نفس الأعراض.
ما هي أعراض البواسير؟
تختلف أعراض مرض البواسير باختلاف نوعه، وتشمل:
أعراض البواسير الداخلية
- الدرجة الأولى: تتسم هذه المرحلة بوجود تورمات بسيطة، مع احتمالية النزيف أثناء عملية التبرز.
- الدرجة الثانية: تتدلى البواسير خارج فتحة الشرج، لكنها تنحسر تلقائيًا. وقد تشمل الأعراض النزيف وتورم البواسير.
- الدرجة الثالثة: تتدلى البواسير خارج فتحة الشرج، وعادة ما تحتاج إلى إدخالها يدويًا. تشمل الأعراض النزيف، والحكة، والشعور بعدم الراحة وعدم الإخراج الكامل.
- الدرجة الرابعة: تنزلق البواسير خارج فتحة الشرج بشكلٍ دائم، ويصعب عودتها مرة أخرى للداخل. تشمل الأعراض الألم الشديد، والانتفاخ، والالتهاب، مع وجود كتلة صلبة بالقرب من الشرج.
أعراض البواسير الخارجية
قد تشمل الأعراض الحكة والتهيج والألم وعدم الراحة والانتفاخ حول الشرج، بالإضافة إلى النزيف المصاحب لعملية التبرز.
أعراض البواسير المتجلطة
قد يؤدي تجمع الدم في البواسير الخارجية إلى تكون جلطة. تشمل الأعراض أيضًا آلام والتهابات شديدة.
ما هي أعراض البواسير خلال فترة الحمل؟
تتشابه أعراض البواسير خلال فترة الحمل مع الأعراض العادية، وتشمل:
- النزيف من المستقيم أو الشرج: قد يحدث في أثناء عملية التبرز.
- الألم أو الحرقة: هو شعور مستمر بالألم والحرقة، ويزداد خلال التبرز.
- الحكة: الشعور بالحكة حول منطقة الشرج قد يكون أيضًا عرضًا للبواسير خلال فترة الحمل.
ما هي عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة بالبواسير؟
هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث البواسير، وتشمل:
- العمر: يعد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 – 65 هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، على الرغم من احتمالية حدوثه في الفئات الأصغر.
- الجنس: تزداد احتمالية الإصابة بالبواسير لدى الإناث أكثر من الرجال.
- العادات والسلوكيات الخاطئة: تشمل مجموعة من العوامل، مثل: الإهمال في شرب الماء بكميات مناسبة، وعدم اتباع نظام غذائي غني بالألياف، وقلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم، والإمساك المزمن، أو الإسهال.
- الحمل: يزداد احتمالية حدوث البواسير في أثناء الحمل، ويرجع ذلك إلى زيادة الضغط داخل البطن، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي تؤثر على حركة الأمعاء.
- الوراثة: قد تزداد احتمالية الإصابة بالبواسير خاصة عند وجود تاريخ عائلي مع المرض.
- السمنة: تزيد السمنة من احتمالية الإصابة بالبواسير، ويمكن قياسها عن طريق مؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي يزيد عن 30.
كيف يمكن تجنب الإصابة بالبواسير خلال الحمل؟
يمكن تجنب الإصابة بالبواسير في أثناء فترة الحمل باتياع الإجراءات التالية:
- شرب كميات مناسبة من السوائل: يميل أغلب الأشخاص إلى شرب الماء فقط عند الشعور بالعطش، وهو أمر خاطئ تمامًا نظرا لوصول الجسم في هذه المرحلة إلى الجفاف، لذا يُنصح بضرورة شرب كميات مناسبة من الماء على مدار اليوم، لتجنب حدوث الإمساك.
- النظام الغذائي الصحي: احرصي على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه الطازجة والخضراوات والحبوب الكاملة لتعزيز حركة الأمعاء، وتجنب الإمساك.
- تجنبي العادات الخاطئة: تجنبي الجلوس على المرحاض لفترات طويلة، مع ضرورة عدم تأخير الحمام، والذهاب فورًا عند الشعور بالحاجة له.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: احرصي على أداء التمارين الرياضية التي يوصي بها أطباء النساء والتوليد لتنشيط الدورة الدموية، وتجنب الإمساك.
- ممارسة تمارين كيجل: هناك بعض التمارين التي يوصي بها الأطباء خلال فترة الحمل، مثل: تمارين كيجل والتي تساعد على زيادة الدورة الدموية في منطقة المستقيم، وتقوية العضلات.
- الحفاظ على العادات الصحية: تجنبي الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، ورفع قدميكِ عند الجلوس أو الاستلقاء، وتجنب ارتداء الملابس الضيقة حول الخصر والفخذين والساقين.
تعرف على طرق علاج البواسير
ما هي العلاجات الطبيعية للبواسير خلال فترة الحمل؟
هناك مجموعة من العلاجات الطبيعية والتي أثبتت فعاليتها في علاج البواسير، وتشمل:
- كريم الصبار: تساعد كريمات الألوفيرا على تقليل التورم والالتهابات في منطقة الشرج.
- زيت جوز الهند: يحتوي زيت جوز الهند على خصائص مضادة للالتهابات قد تساعد على تقليل الانتفاخ وتهدئة المنطقة المتضررة، ما يوفر الراحة من الحكة.
- الاستحمام بماء دافئ: يساعد الماء الدافئ على تخفيف الألم، والحكة، والالتهاب، وتقليل خطر العدوى. يُنصح بالجلوس في حوض استحمام بماء دافئ لمدة 15 إلى 20 دقيقة مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.
ختامًا، تساهم عاداتنا اليومية في زيادة أو تخفيف أعراض البواسير المزعجة، ويُنصح عادة بزيارة الطبيب لإجراء الفحوص اللازمة، وعلاج المشكلة مبكرًا قبل حدوث مضاعفات، احجز موعدك الآن داخل عيادات الموسى، لتحصل على خدمة طبية مميزة على يد نخبة من أفضل أطباء المملكة.
أيضا