أعراض أمراض الغدد الدرقية يجب الاهتمام بها، حيث تعد الغدة الدرقية من الغدد الهامة في الجسم، إذ تقوم بإنتاج هرمونات تؤثر في العديد من الوظائف الحيوية مثل الأيض والنمو، وأي خلل في إفراز هذه الهرمونات سواء بزيادة أو نقص يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، لذلك لابد من التعرف على الأعراض المبكرة من أجل التدخل السريع وعلاجها لتفادي حدوث أي مضاعفات، وسوف نخبرك نحن حول كافة الأعراض والتشخيص وكيف يتم العلاج من خلال هذا المقال.
أعراض أمراض الغدد الدرقية
أعراض أمراض الغدد الدرقية المعروفة باسم قصور الغدة الدرقية، هو حالة تحدث عندما لا تنتج الغدة الدرقية كميات كافية من هرموناتها، هذا النقص يؤثر على وظائف الجسم المختلفة، حيث تتحكم هذه الهرمونات في عملية الأيض وتحويل الغذاء إلى طاقة، تشمل الأعراض التعب، الإمساك، تساقط الشعر، بطء ضربات القلب، وزيادة الوزن.
الغدة الدرقية هي غدة هرمونية صغيرة تقع في الرقبة وتؤثر بشكل كبير على العديد من وظائف الجسم عبر إفراز هرمونات تتحكم في عملية الأيض، عندما تصاب الغدة الدرقية بمشاكل مثل فرط النشاط أو قصوره، تظهر أعراض متعددة تؤثر على الجسم ككل، وأهم أعراض أمراض الغدد الدرقية منها ما يلي:
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية
يحدث فرط النشاط عندما تفرز الغدة الدرقية هرمونات أكثر من المطلوب، مما يؤدي إلى تسريع عمليات الجسم، تشمل أعراض أمراض الغدد الدرقية ما يلي:
- فقدان الوزن غير المبرر، حتى عند تناول كميات طبيعية من الطعام.
- زيادة في ضربات القلب أو تسارع في نبضات القلب (أكثر من 100 نبضة في الدقيقة).
- التعرق المفرط والشعور بالحرارة الشديدة.
- الأرق أو صعوبة في النوم.
- القلق أو التوتر والشعور بالارتباك.
- الضعف العضلي، خاصة في الأطراف.
- الإسهال أو زيادة حركة الأمعاء.
- الترهل في الجلد وخاصة حول العينين.
- تورم في الرقبة بسبب تضخم الغدة الدرقية.
أعراض قصور الغدة الدرقية
خمول الغدة الدرقية هو حالة مزمنة تتطلب علاج مستمر، لا يمكن الشفاء التام من خمول الغدة الدرقية، ولكن يمكن التحكم في أعراض أمراض الغدد الدرقية بشكل فعال من خلال تناول الأدوية المناسبة مثل ليفوثيروكسين، الذي يعوض نقص الهرمونات الدرقية، كذلك فإن الالتزام بالعلاج والمتابعة الدورية مع الطبيب يساعدان في الحفاظ على مستويات الهرمونات ضمن المعدلات الطبيعية والعيش حياة طبيعية، ويحدث قصور الغدة الدرقية عندما لا تنتج الغدة الدرقية كميات كافية من الهرمونات، مما يؤدي إلى تباطؤ العديد من وظائف الجسم، وتشمل أعراض أمراض الغدد الدرقية ما يلي:
- زيادة الوزن غير المبرر رغم قلة تناول الطعام أو الأكل المعتاد.
- الشعور بالبرد المستمر والبرودة في الأطراف.
- الإرهاق الشديد وفقدان الطاقة.
- جفاف الجلد والشعر.
- تساقط الشعر.
- الإمساك المزمن.
- اكتئاب أو تقلبات مزاجية.
- تورم الوجه وتورم حول العينين.
- صعوبة في التركيز وفقدان الذاكرة.
- بطء في نبضات القلب.
أعراض مرض جريفز
مرض جريفز هو أحد الأسباب الشائعة لفرط نشاط الغدة الدرقية، ويمكن أن يصاحبه أعراض إضافية مثل:
- انتفاخ العينين (التورم خلف العينين)، مما يؤدي إلى صعوبة في إغلاق العين أو شعور بالحرقان والتهيج.
- مضاعفات العين مثل رؤية مزدوجة أو احمرار في العينين.
ما هي أعراض نقص الغدة الدرقية عند الأطفال؟
أعراض أمراض الغدد الدرقية وتحديدًا أعراض نقص نشاط الغدة الدرقية عند الاطفال تشمل الآتي:
- تأخر النمو.
- تساقط الشعر.
- حساسية للبرد.
- إمساك مستمر.
- تعب والنوم لساعات طويلة.
- بطء في التطور العقلي.
- انتفاخ الوجه.
عوامل خطر الإصابة بنقص نشاط الغدة الدرقية
عوامل خطر الإصابة بنقص نشاط الغدة الدرقية تشمل:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية يزيد من خطر الإصابة.
- خطر الإصابة مع التقدم في العمر.
- الأمراض المناعية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والداء البطني (السيلياك).
- اضطرابات الغدة النخامية التي تؤثر على إفراز الهرمونات.
- إصابة النساء بالتهاب الغدة الدرقية بعد الحمل.
- الأدوية مثل دواء الليثيوم المستخدم لعلاج الأمراض النفسية.
طرق تشخيص الغدة الدرقية
تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية يتم من خلال عدة طرق طبية متقدمة لتحديد ما إذا كانت الغدة تعمل بشكل طبيعي أو إذا كانت هناك مشاكل مثل فرط أو قصور في نشاطها، ومن أهم طرق التشخيص منها ما يلي:
- الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص الغدة من خلال تحسسها في الرقبة لمعرفة إن كانت هناك أي تورمات أو كتل غير طبيعية.
- تحليل الدم: ويقيس مستويات الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH)، بالإضافة إلى هرمونات الغدة الدرقية نفسها (T3 وT4)، انخفاض أو ارتفاع TSH يمكن أن يشير إلى فرط أو قصور الغدة وللكشف عن أمراض المناعة الذاتية مثل مرض هاشيموتو أو جريفز.
- الأشعة فوق الصوتية (السونار): تستخدم للكشف عن حجم الغدة وشكلها وأي عقد أو كتل غير طبيعية فيها.
- اختبار امتصاص اليود المشع: يقيس قدرة الغدة الدرقية على امتصاص اليود، مما يساعد في تحديد نوع الاضطراب (فرط أو قصور في نشاط الغدة).
- فحص التصوير بالرنين المغناطيسي: (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) ويستخدم في بعض الحالات المعقدة للكشف عن أي مشاكل هيكلية أو لتقييم الغدة.
- خزعة الغدة الدرقية بالإبرة: ويتم أخذ عينة من نسيج الغدة لتحليلها مخبريًا إذا كان هناك شك بوجود أورام أو عقد غير طبيعية.
علاج الغدة الدرقية
نقص نشاط الغدة الدرقية ليس خطير بحد ذاته، ولكن إهمال أعراض أمراض الغدد الدرقية وكذلك إهمال علاجها لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل صعوبة في التوازن، تضخم الغدة الدرقية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار، وعلاج الغدة الدرقية يشمل عدة خيارات تعتمد على نوع المشكلة وشدتها، وأهم الطرق الرئيسية للعلاج منها ما يلي:
- الأدوية: تستخدم الأدوية المضادة للغدة الدرقية لتقليل إنتاج الهرمونات الدرقية في حالات فرط النشاط، من أمثلة هذه الأدوية الميثيمازول و بروبيل ثيوراسيل وفي حالات قصور الغدة الدرقية، يتم وصف هرمونات درقية بديلة مثل ليفوثيروكسين لتعويض نقص الهرمونات.
- عملية جراحية: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء عملية جراحية لإزالة جزء من الغدة الدرقية أو كلها، خاصة إذا كانت هناك عقيدات كبيرة أو سرطان، الجراحة تستخدم في حالات فرط النشاط التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
- اليود المشع: يستخدم لتدمير جزء من الغدة الدرقية وتقليل إنتاج الهرمونات في حالات فرط النشاط، يتم تناول اليود المشع عن طريق الفم، ويعمل على تقليل حجم الغدة ونشاطها بمرور الوقت.
علامات الشفاء من اضطرابات الغدة الدرقية تشمل تحسن الأعراض مثل انخفاض التعب والخمول، واستعادة الوزن الطبيعي، وانتظام الدورة الشهرية ونتائج الفحوصات تظهر مستويات طبيعية لهرمونات الغدة الدرقية وتحسن الحالة العامة مثل زيادة الطاقة، وتحسن جودة النوم، وانخفاض القلق والتوتر
الأسئلة الشائعة
كيف يتم تشخيص أمراض الغدة الدرقية؟
تشخيص أعراض أمراض الغدد الدرقية يتم عبر الفحص السريري، تحاليل الدم لقياس مستويات الهرمونات الدرقية، واستخدام الأشعة مثل الموجات فوق الصوتية للكشف عن العقيدات أو التضخم وهذه الطرق تساعد في تحديد نوع المشكلة وتوجيه العلاج المناسب.
هل يمكن الشفاء من الغدة الدرقية؟
يمكن الشفاء من بعض أمراض الغدة الدرقية أو التحكم فيها بشكل فعال، يعتمد العلاج على نوع المرض، سواء كان قصور أو فرط نشاط، يشمل العلاج الأدوية، الجراحة، أو العلاج باليود المشع، التشخيص المبكر والعلاج المناسب يساعدان في تحسين الحالة الصحية بشكل كبير.
كيف تؤثر الغدة الدرقية على الوزن؟
الغدة الدرقية تؤثر على الوزن من خلال تنظيم عملية الأيض وفي حالة فرط نشاط الغدة، يزيد معدل الأيض مما يؤدي إلى فقدان الوزن، بينما في حالة قصور الغدة، يقل معدل الأيض مما يؤدي إلى زيادة الوزن، التوازن الهرموني للغدة الدرقية ضروري للحفاظ على وزن صحي.
ما هي العلاجات المتاحة للغدة الدرقية؟
العلاجات المتاحة للغدة الدرقية تشمل الأدوية المضادة للغدة الدرقية لتقليل إنتاج الهرمونات، الجراحة لإزالة جزء من الغدة أو كلها في حالات العقيدات الكبيرة أو السرطان، والعلاج باليود المشع لتقليل حجم الغدة ونشاطها في حالات فرط النشاط، التشخيص المبكر والعلاج المناسب يساعدان في تحسين الحالة الصحية.
في الختام، تظهر أعراض أمراض الغدد الدرقية بشكل متفاوت وقد تتداخل مع أعراض العديد من الحالات الأخرى، من المهم التعرف على هذه الأعراض المبكرة واستشارة الأطباء لإجراء الفحوصات اللازمة وتقديم العلاج المناسب ومع التشخيص والعلاج المناسبين، يمكن إدارة معظم اضطرابات الغدة الدرقية بشكل فعال، مما يساعد الأفراد على العودة إلى حياتهم الطبيعية والحفاظ على صحتهم العامة، ونحن من خلال الفريق الطبي داخل مستشفى الموسى نستطيع أن نوفر لكم كافة الفحوصات الطبية الدقيقة وتوفير العلاج والذي يضمن لك الحصول على أفضل النتائج.
المصادر والمراجع:
قد يعجبك
أيضا
أيضا
كن على اطلاع بأخر الاخبار لدينا
