يتم التساؤل حول اعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية حيث تكون الجلطة الدماغية واحدة من الحالات الطبية الأكثر خطورة، فقد تؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة منها التعرض إلى الشلل وفقدان القدرة على الكلام، لكن يمكننا سماع القصص التي تعطي الأمل والتفاؤل عبر تجارب الشفاء والعودة إلى الحياة الطبيعية بعد الإصابة بتلك الجلطة الدماغية، لذلك نتعرف على بعض تلك القصص وعلى العلاج والأعراض والأساليب التي تساعد في العلاج الطبيعي من بعد ذلك.
قصص الشفاء من الجلطة الدماغية
في سياق الحديث عن اعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية يتعرض بعض الأشخاص إلى خطر الجلطة الدماغية ومن هؤلاء قصة أحمد العماري من مدينة اليرموك، نجد أحمد هو رجل في الخمسينات من عمره من المملكة العربية السعودية، قد تعرض لجلطة دماغية حادة أدت إلى حدوث شلل في الجانب الأيسر من جسمه.
بعد التدخل الطبي السريع والقيام بإعادة التأهيل استطاع أحمد أن يستعيد جزء كبير من وظائفه الحركية، وتابع أحمد استخدم العلاج الطبيعي مع التمارين البدنية اليومية لتحسين قوته ومرونته، والعمل مع معالجين المتخصصين لتحسين من قدرته على الكلام بشكل طبيعي.
أما بالنسبة إلى سامي جاد من مصر، فهو شاب في الثلاثينات من عمره قد تعرض لجلطة دماغية عند القيام بممارسة الرياضة، ومع اعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية ووجود الدعم الكبير من عائلته وأصدقائه، إلى جانب العلاج الفيزيائي والنفسي استطاع سامي التعافي بشكل كبير.
اعتمد سامي على العلاج بالتأهيل الشامل الذي كان يشمل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي مع العلاج النفسي، وهذا مكنه من العودة إلى حياته الطبيعية وممارسة الرياضة مرة أخرى.
هل يعود النطق بعد الجلطة الدماغية
يساعد العلاج في أن يعيد القدرة على النطق بشكل سليم، ويعمل العلاج على التخلص من عيوب النطق والكلام حيث تستطيع التدريب على استعادة الكلام بشكل صحيح بعد الجلطة الدماغية، وهذا يتم من خلال اعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية وعبر إخضاع المريض الى تمارين وتقنيات تختلف على حسب اختلاف الأعراض.
اذا كان النطق غير الواضح يتم تدريب عضلة اللسان والشفاه مع التنفس والصوت، لكن نجد أن وقت التعافي بعد تلك الجلطة الدماغية وزوال أعراض السكتة الدماغية يختلف من شخص لآخر، حيث يستغرق الأمر أسابيع وقد يمتد إلى أشهر وحتى سنوات في بعض الحالات حتى يتعافى المريض بشكل كلي.
اقرأ ايضا:
اعراض ما بعد الجلطة الدماغية
جلطة الدماغ تؤدي إلى أضرار بالغة في خلايا الدماغ وموتها، وهذا يؤثر على العديد من وظائف العقل، ويكون ذلك التأثير طويل الأمد، حيث توجد مضاعفات وآثار ما بعد الجلطة الدماغية والتي تحتاج سريعا إلى اعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:
- ضعف القدرات الحركية:
حدوث ضعف وترهل في العضلات وخاصة في جانب واحد من الجسم، وهذا يسبب في حدوث مشاكل في حركة الجسم وتوازنها، هذا كما أنهم يعانون من ألم وتشنج في عضلات جسمهم، لأن الأعراض تكون أكثر شدة في كلا من الذراع واليدين مقارنة بالساقين والقدمين.
بالإضافة إلى ذلك فقد يعاني المريض أيضا من فقدان الكتلة العضلية بعد حدوث الجلطة الدماغية وهذا إذا استمر وجود ضعف في العضلات لديه لفترة زمنية طويلة.
- ضعف القدرة على التواصل مع الآخرين:
تؤدي إلى حدوث ضعف في القدرة على التواصل مع الآخرين وعدم القدرة على التعبير والكلام ووجود صعوبة في النطق واللفظ ويحتاج الشخص حينئذ إلى اعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية بشكل سريع.
يحدث هذا بسبب ضعف في العضلات التي لها دور في اللفظ، كذلك ظهور ضعف في الاتصال العصبي ما بين الدماغ والفم، علاوة على ذلك فقد تكون هناك معاناة من مشاكل في القراءة والكتابة، وهذا نتيجة لوجود ضعف في اليد، مع انعدام القدرة على التفكير أو الرؤية.
- ضعف القدرات الذهنية والعقلية:
وجود صعوبة في تعلم المريض أي مهارة جديدة، مع رصد ضعف في قدرته على التخطيط وحل المشكلات وظهور ضعف في الذاكرة، أيضاً وظهور ضعف في القدرة على وجود الانتباه والتركيز، وقد يحدث انخفاض في الوعي الزماني والمكاني.
بالإضافة إلى ذلك فقد يحتاج الشخص إلى اعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية بسبب عدم التمكن من القيام ببعض الأنشطة، منها ارتداء الملابس أو صنع كوب من الشاي ووجود ضعف في الإدراك، منعدم الشعور بالألم، أو الحرارة، أو البرودة، أو اللمس في الجانب الذي تأثر من الجلطة.
كل هذا بجانب وجود ضعف في التعرف على الأشكال التى حوله وعدم القدرة على تقدير المسافة ووجود صعوبة كبيرة في القراءة أو مشاهدة التلفاز.
- المشكلات النفسية:
منها الإصابة بالقلق والخوف ووجود الاكتئاب والإحباط وكثرة العصبية والهيجان وزيادة في العدوانية والاندفاعية، كذلك وجود حالة من اللامبالاة وقول وفعل أشياء غير مناسبة اجتماعياً.
علاج الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر
من المهم علاج الجلطة الدماغية على الفور للمساعدة في إيصال الأكسجين إلى أنسجة المخ لمنع موتها والإصابة بآثار جانبية تؤثر في المريض مدى الحياة، وأن الحل الأمثل والأسرع لعلاج الجلطة الدماغية هو اعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية وأن يتم أخذ مذيب لتلك الجلطة من خلال الوريد في خلال 4 ساعات ونصف من بداية ظهورها حيث قد تمكنه من أن يتعافى خلال مدة قصيرة.
تستطيع علاج الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر بعد مدة أربع ساعات ونصف من خلال تناول أدوية السيولة ليتم إيقاف نمو الجلطة، ويحرص الطبيب على تقديم روشتة الأدوية المناسبة ليتم علاج ارتفاع ضغط الدم وداء السكري، وبهذا تكون قد انخفضت فرص الإصابة بجلطات دماغية جديدة.
يشجع الطبيب لعلاج الجلطة الدماغية في الجانب الأيسر وأيضا اعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية من خلال إجراء جراحة عن طريق الأوعية الدموية، وهي تكون عملية طفيفة التوغل لا تحتاج إلى تخدير بالبنج الكلي، خطواتها تكون على النحو التالي:
- عمل شق صغير في فخذ المريض وهذا للسماح بإدخال أنبوب القسطرة عن طريق أحد الأوعية الدموية.
- تحريك القسطرة حتى وصولها إلى موقع الجلطة في المخ.
- نفخ البالون الموجود في نهاية القسطرة ليتم توسيع الشريان الضيق، مع القيام بتركيب دعامة للحفاظ عليه مفتوح.
- تصوير الأوعية الدموية، حتى يتم التأكد من عودة تدفق الدم عبر شرايين المخ.
علامات الشفاء من جلطة الدماغ
توجد بعض العلامات الأكثر وجودا وظهور حيث تدل على التعافي من الجلطة الدماغية خاصة بعد اعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية والتي تتمثل فيما يلي:
- حدوث تقدم سريع في الأشهر الثلاثة الأولى من حيث التعافي، ثم يبدأ التقدم في التباطؤ أو الثبات.
- زيادة الاستقلالية من خلال ممارسة أنشطة الحياة اليومية، فإنه تكون علامة جيدة على الشفاء بعد الجلطة الدماغية.
- القدرة المبكرة على وضع الساق على الساق وهذا يكون فى نحو 15 يوم من بعد الجلطة الدماغية فهذا يعد من علامات الشفاء من الجلطة الدماغية، للحركة في الأطراف.
- النعاس المفرط بعد التعرض الى الجلطة الدماغية أمر شائع، فقد يكون هذا علامة على التعافي، حيث أن الدماغ يعمل بجد ويحتاج إلى الراحة للتعافي من تلك الجلطة الدماغية.
- استخدام تقنيات التعويض والتى منها القيام باستخدام مشاية أو عصا للحركة، كذلك الطهي من خلال يد واحدة هو أسلوب ليتم التعافي من الجلطة الدماغية.
- ارتعاش العضلات يمكن أن يكون علامة على الشفاء من الجلطة الدماغية، حيث يشير الى وجود تحسن في التشنج العضلي.
- التشنج هو حالة ما بعد الجلطة الدماغية تكون عبارة عن وجود تيبس وشد في العضلات، لأن الدماغ لم يتمكن من التواصل بشكل صحيح مع العضلات المصابة بسبب الضرر من الجلطة الدماغية.
مدة العلاج الطبيعي بعد الجلطة
المدة التي يحتاج إليها المريض ليتم اعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية مع وجود المضاعفات الأخرى التى تكون ناتجة عنها قد تكون سريعة في بعض الأحيان، فقد يتعافى بعض الناجين من الجلطة الدماغية بشكل سريع، ويوجد آخرين قد يحتاجوا إلى فترة تأهيل طويلة الأمد، حيث قد تستمر فترة التأهيل الى بضعة شهور أو سنوات بعد أن يتم التعافي من الإصابة بالجلطة الدماغية.
هل يعود الشخص طبيعي بعد الجلطة الدماغية؟
نعم يشفي مريض جلطة الدماغ مع اتباع العلاج المناسب في أسرع وقت، وهذا من خلال الالتزام ببرامج التأهيل التي يضعها له الأطباء، ومن علامات نجاح المريض في الشفاء، وجود سرعة في التحسن الملحوظ في أول ثلاثة أشهر، حتى لو حدث بطء في التحسن بعد ذلك.
تأهيل بعد الجلطة الدماغية؟
إعادة التأهيل هو جزء أساسي من عملية الشفاء حيث تحتوي برامج إعادة التأهيل على العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والعلاج اللغوي، والعلاج النفسي، وتعمل تلك البرامج على مساعدة المرضى على استعادة وظائفه الحركية، وكذلك قدراتهم اللغوية بالإضافة الى تحسين صحتهم النفسية.
مركز التأهيل ما بعد الجلطة الدماغية؟
برنامج التأهيل بعد السكتة الدماغية هو برنامج يشمل على علاجات مختلفة مصممة ليتم مساعدتك على إعادة اكتساب المهارات المفقودة بعد تلك السكتة الدماغية، حيث تختلف الطرق المتبعة للتأهيل باختلاف أنواع أجزاء الدماغ المتأثرة بالجلطة الدماغية، حيث يساعد التأهيل على تحسين الحركة والكلام والقوة ومهارات الحياة اليومية لتحسين حياتك اليومية.
متى يبدأ العلاج الطبيعي بعد الجلطة الدماغية؟
يكون بداية العلاج الطبيعي عقب استقرار حالة المريض من الناحية الطبية، حيث أن بداية العلاج الطبيعي مبكرا يزيد من فرصة استعادة القدرات والمهارات المفقودة، حيث ما تبدأ جلسات العالج الطبيعي بعد نحو 24 إلى 42 ساعة من حدوث الجلطة الدماغية.
بذلك نكون قد تعرفنا على كافة التفاصيل الخاصة عن اعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية وذلك من خلال مستشفى الموسى والتي تعد من بين أكبر وأهم المستشفيات في المملكة العربية السعودية.
أيضا