احجز موعدك الآن
background

أنواع جراحة السمنة المفرطة وكيف يمكن الحفاظ على النتائج ؟

تعد جراحة السمنة المفرطة الحل المثالي للأشخاص الذين لم تحقق اتباع الحميات الغذائية وممارسة الرياضة أي نتيجة في عملية فقدان الوزن الزائد، وتعد أيضا حل ذهبي للذين يعانون من أمراض نتيجة السمنة المفرطة، إليك في هذا المقال أنواع جراحات السمنة المفرطة وكيفية الحفاظ على نتائجها. 

أنواع جراحات السمنة المفرطة 

تتميز أنواع جراحة السمنة المفرطة فيما بينها ولكل منهم عيوب ومخاطر، ويجد الشخص نفسه أمام عدة خيارات، ويتم تحديد نوع الجراحة بعد المناقشة مع الطبيب ومعرفة ما يناسب الحالة وذلك بناء على عدة عوامل:

  • مؤشر كتلة الجسم للفرد، فهو يحدد مدى السمنة المفرطة التي يعاني منها الفرد. 
  • عمر الفرد وحالته الصحية العامة، وإمكانية تحمل الجراحة. 
  • وجود أمراض مصاحبة كمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بأمراض القلب. 
  • نمط الحياة والنشاط اليومي للفرد، حيث يجب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام بعد إتمام الجراحة. 

وتختلف جراحات السمنة المفرطة اعتمادا على الأسلوب المستخدم لتقليل حجم المعدة أو تغيير مسار الجهاز الهضمي، حيث تشمل خيارات جراحات السمنة المفرطة على مايلي:

  • جراحة ربط المعدة: يتم وضع حزام حول المعدة في المنطقة العليا، ومن ثم ربطه بحيث يقلل من حجم المعدة ويشعر المريض بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام، ويتم تعديل الحزام عدة مرات بناء على حجم المعدة مع الوقت عبر عمليات ضبط معينة.
  • جراحة تحويل مسار المعدة: يتم دمج جزء من المعدة مع الأمعاء الدقيقة مما يشعر المريض بالشبع في وقت أقل ولا لم يتمكن الجسم من امتصاص سعرات حرارية.
  • جراحة تكميم المعدة: يزيل الطبيب جزء من المعدة حتى لا يتمكن المريض من تناول كميات كبيرة من الطعام ويشعر بالشبع في وقت أقل فيستطيع الجسم حرق الدهون الموجودة به.
  • جراحة تحويل مسار ثنائي التقسيم بالمنظار: من أحدث أنواع جراحة السمنة المفرطة تعتمد الجراحة على دمج عمليتين معا تكميم المعدة وتحويل مسار المعدة، حيث يتم قص 80% من حجم المعدة ومن ثم إنشاء وصلة بين المعدة  والأمعاء الدقيقة، وبذلك تقل كمية الطعام المتناولة بالإضافة إلى تقليل عملية امتصاص الطعام في جسم الإنسان. 
  • جراحة تحويل القناة الصفراوية البنكرياسية: تعتمد على تجاوز الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة المسؤول عن امتصاص معظم الدهون والكربوهيدرات في الطعام، عبر ازالة معظم المعدة، ويترك جيب صغير فيها يتم وصله بالجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة، وبالتزامن يعيد الطبيب توجيه القناة الصفراوية والبنكرياسية إلى الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة. 
  • بالون المعدة: تعتمد على إشغال مساحة المعدة وتقليل الشعور بالجوع عبر إدخال بالون قابل للتوسيع في المعدة.  
  • كبسولة المعدة: تعتمد على إشغال مساحة المعدة أيضا لكن بواسطة بلع كبسولة تحتوي على مادة هلامية، في المعدة تنتفخ الكبسولة وتشغل حيز من المعدة مما يقلل الشعور بالجوع. 

تعرف علي : أسباب السمنة غير الاكل

مميزات و​فوائد جراحة السمنة على الصحة والجودة الحياتية

بالإضافة أن جراحات السمنة حل للتخلص من الوزن الزائد، فهي أيضا حل ذهبي  لتحسين صحة الفرد العامة وتغيير جودة الحياة على نحو كبير، وتشمل أهم المميزات والفوائد لإجراء جراحة السمنة، على الآتي:

  • السيطرة على الأمراض الصحية المرتبطة بالوزن: مثل استعادة المعدلات الطبيعية لضغط الدم والسكر والكوليسترول، والحد من الإصابة بأمراض القلب. 
  • تحسين وظائف القلب: بسبب تقليل الضغط على القلب وتحسين الدورة الدموية.
  • تحسين النوم: بسبب  تحسين وظائف الجهاز التنفسي وتخفيف أعراض توقف التنفس أثناء النوم. 
  • استعادة اللياقة وزيادة النشاط: بسبب تخفيف الوزن الذي يعيق الحركة وتقليل آلام المفاصل المرتبط بالسمنة. 
  • تحسين الحالة النفسية للمريض بسبب تحسين مظهره الجسدي وإستعادة الثقة بالنفس وتحسين علاقاته الإجتماعية. 
  • تحسين الخصوبة وزيادة فرص الإنجاب لمن يخطط له. 
  • تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان. 

قد يهمك ايضًا : أبرز أضرار السمنة على الجسم وكيفية الوقاية منها

كيفية ​التحضير للعملية وأهم النصائح لما بعد الجراحة

قبل إجراء جراحة السمنة المفرطة أي يكن نوعها، سيناقش الطبيب معك في تعليمات التحضير للجراحة وجميع الفحوصات اللازمة، وتشمل هذه التحضيرات على مايلي:

  • فحوصات الدم: فحوصات شاملة لوظائف الجسم، ومستوى الهرمونات. 
  • التوقف عن التدخين لتأثيره على شفاء العملية. 
  • تعديل نمط الحياة من نوعية الغذاء وممارسة الرياضة للقدرة على الوصول إلى هدف العملية. 
  • التأهيل النفسي للمريض لأهمية الجراحة ومخاطرها وتعليمات المرحلة الجديدة. 
  • تحديد نوعية الجراحة المناسبة لحالة المريض. 

كما تشمل تعليمات ما بعد جراحة السمنة لضمان نجاح الجراحة وسرعة التعافي على الآتي:

  • عدم تناول الطعام لمدة يوم أو يومين للسماح للمعدة والجهاز الهضمي من التعافي.
  • اتباع نظام غذائي معين لبضعة أسابيع، فيبدأ النظام الغذائي بالسوائل فقط في الأيام الأولى بعد الجراحة، ثم ينتقل إلى الأطعمة المهروسة واللينة للغاية، ومن ثم إلى الأطعمة العادية.
  • اتباع غذائي صحي ومتوازن غني بالبروتين والخضروات والفواكه. 
  • شرب كميات كافية من الماء والسوائل.
  • تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة متكررة: على مدار اليوم وعدم تناول وجبات كبيرة ودسمة تؤثر على العملية. 
  • متابعة الطبيب بانتظام وإجراء بعض الفحوصات الطبية وتحليل وظائف الدم خلال الأشهر القليلة الأولى بعد إجراء الجراحة.
  • الصبر والمثابرة، حيث تعد مرحلة ما بعد جراحة السمنة تحدي كبير في حياة المريض للوصول إلى النتائج المرجوة.

الأسئلة الشائعة:

​من هم المؤهلون لإجراء جراحة السمنة؟​

لا تناسب جراحة السمنة الجميع ، بل هناك معايير محددة يجب توافرها في المريض لضمان نجاح العملية وهذا مايقرره الطبيب بعد تقييم حالة المريض، وبشكل عام يكون المريض مؤهلا لإجراء جراحة السمنة المفرطة في الحالات الآتية:

  • حالات السمنة المفرطة حيث يصل مؤشر كتلة الجسم 40 أو أعلى.
  • حالات السمنة مع معاناة المريض من بعض المشاكل الصحية المرتبطة بالوزن، مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو انقطاع النفس أثناء النوم.
  • عمر وحالة المريض الصحية قادرا على تحمل التخدير والجراحة. 
  • أن يستطيع اتباع تعليمات الطبيب وتغيير من نمط الحياة للوصول لهدف الجراحة. 

وبشكل عام تكون جراحة السمنة فعالة وآمنة لمن تتراوح أعمارهم بين 18 – 65 عامًا، ولكن تمنع بعض الحالات من الخضوع لجراحة السمنة، وهما كالآتي:

  • مرضى أمراض القلب الشديدة.
  • الإصابة أمراض الرئة الحادة.
  • خضوع الفرد للعديد من الجراحات في منطقة البطن.
  • عند معاناة الفرد من السمنة غير معروفة الأسباب وغير قابلة للعلاج. 

هل جراحة السمنة المفرطة حل نهائي؟

على الرغم من أن جراحات السمنة المفرطة حل سحري للعديد من حالات السمنة ولكن لا ينبغي اعتبارها الحل النهائي، لأن النجاح في هذه الرحلة يتطلب التزام طويل الأمد وتعاون فعال مع الفريق الطبي، فهي تتطلب:

  • تغيير في نمط الحياة: حتى بعد الخضوع للجراحة، لا يزال يجب على المريض اتباع نظام غذائي صحي وكذلك ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على الوزن الجديد.
  • احتمالية حدوث بعض المضاعفات بعد الجراحة، مثل نقص التغذية أو الترهلات الجلدية.
  • قد يتعرض المريض لبعض التغييرات النفسية بعد الجراحة، مثل القلق والاكتئاب فيجب التعامل معها.
  • العودة للوزن في بعض الحالات، إذا لم يلتزم المريض بالتغييرات اللازمة في نمط حياته.

حيث تعد جراحة السمنة مجرد بداية الرحلة الجديدة، وليست نهاية القصة، فهي أداة فعالة جدا للمساعدة على تحقيق هدف خسارة الوزن وتحسين الصحة، ولكنها تستدعي الإلتزام ومقاومة المغريات ويعد الدعم النفسي من الأسرة عامل مهم ومؤثر في هذه الرحلة.

​ما هي المخاطر المحتملة للجراحة؟

مع تقدم العلم في مجال جراحات السمنة بلغت نسبة الأمان إلى 90% وترتفع هذه النسبة مع التعاون مع فريق طبي وطبيب ماهر، ولكنها كأي عملية جراحية تحمل بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة، ومنها: 

  • الإصابة بالعدوى.
  •  حدوث نزيف أو انثقاب في المعدة أو الأمعاء.
  • حدوث انسداد الأمعاء.
  • الإصابة سوء التغذية ونقص المغذيات الدائم.
  • نقص الوزن الشديد. 
  • الإصابة بالفتق.
  • حدوث الالتصاقات.
  • اعراض المرتبطة بالتخدير.
  • أمراض القلب والجلطات الدموية.
  • الإصابة بالقرحة وارتجاع الحمض.
  • حدوث تسرب محتويات الأمعاء.

كيف يمكن الحفاظ على النتائج بعد العملية؟

من أكبر تحديات مريض السمنة بعد الخضوع إلى جراحة السمنة المفرطة هي جراحة السمنة هي الحفاظ على النتائج التي حققها بعد الجراحة، ولذلك ينبه الطبيب المريض دائما بأهمية اتباع بعض النصائح والإرشادات الهامة والتي تتمثل في الآتي:

  • تغيير نمط العادات الغذائية من حيث النوعية والكم

فيجب التركيز على الأطعمة الغنية بالبروتين والتنوع بين الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى تجنب السكريات والأطعمة المصنعة والدهون المشبعة. 

ويجب تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم، ومن الضروري مضغ الطعام جيدًا وشرب كميات كافية من الماء والسوائل.

  • اتباع نظام رياضي وممارسة الرياضة بانتظام

يمكن البدء بممارسة التمارين الخفيفة وزيادة الشدة على نحو تدريجي، والانتظام على ممارسة تمارين الأيروبيك والقوة لبناء العضلات بدل من تراكم الدهون. 

وايضا يعد ممارسة المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجة من التمارين المهمة والتي يجب إدخالها في نشاطك اليومي لتنشيط الدورة الدموية وتحسين عملية التنفس وتخفيف التوتر والقلق. 

  • الكشف الدوري ومتابعة الطبيب بانتظام

فيجي إجراء جميع الفحوصات الطبية اللازمة كل فترة للتأكد من سلامة العملية وسلامة صحتك، مع مناقشة أي مشاكل أو تحديات مع طبيبك.

  •   تجنب العادات السيئة

 مثل الإقلاع عن التدخين وتناول الكحول، مع تنظيم روتين النوم والاستيقاظ للحصول على قسط كاف من الراحة والنوم. 

وفي الختام، يملك جميع المرضى الذين خضعوا إلى جراحة السمنة المفرطة تجارب مختلفة مع أختلاف الاحتياجات والنتائج، ولكن جميعهم لديهم نفس الرأي أن التعاون مع طبيب ماهر ومختص في جراحات السمنة وفريق طبي متعاون يمثل نسبة ملحوظة في نجاح العملية وتحقيق النتائج المرجوة. 

تقوم مستشفى الموسى التخصصي بتوفير خدمات طبية متميزة في مجال جراحة السمنة فيمكنك الاتصال بنا على الفور للحجز والاستفسار على أرقامنا المدونة على الموقع. 

المصادر والمراجع : 

Medical and Surgical Treatment of Obesity

American Society for Metabolic and Bariatric Surgery (ASMBS)

SHARE: