تعد دعامة القلب من الإجراءات الطبية الشائعة التي تهدف إلى علاج مشاكل الشرايين التاجية وتحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب، حيث يعتمد عليها الأطباء داخل مستشفى الموسى الصحية لإنقاذ حياة الكثير من المرضى خاصةً الذين يعانون من انسداد أو ضيق الشرايين نتيجة تراكم الترسبات الدهنية، وتسهم في تقليل الإصابة بالنوبات القلبية وتخفيف آلام الذبحة الصدرية، والتي تساعد المرضى على استعادة حياتهم الطبيعية بشكل أفضل، وتتنوع أنواع الدعامات بين المعدنية والدوائية ويختلف اختيارها وفقاً لحالة المريض الصحية ورأي الطبيب.
ما هي دعامة القلب
دعامة القلب هي أنبوب صغير يتم وضعه داخل الشرايين التاجية التي تغذي القلب بهدف ابقائها مفتوحة وضمان تدفق الدم بشكل طبيعي، وتستخدم هذه الدعامة لعلاج انسداد أو ضيق الشرايين الناتج عن تراكم الترسبات الدهنية والتي تساعد على تقليل أعراض الذبحة الصدرية والوقاية من النوبات القلبية.
ما هي المواد التي تصنع منها دعامة القلب
تصنع دعامات القلب من مواد متينة وآمنة مصممة لتحمل ضغط الشرايين والحفاظ على تدفق الدم بشكل مستمر وتشمل المواد الأساسية المستخدمة في تصنيع الدعامات ما يلي:
- الستانلس ستيل (الفولاذ المقاوم للصدأ): من أكثر المواد شيوعًا بسبب قوته ومتانته ومقاومته للصدأ.
- سبائك الكوبالت والكروم: تتميز بخفة الوزن وقوة التحمل وتكون مناسبة للدعامات القلبية.
- سبائك البلاتين والكروم: تستخدم في بعض أنواع الدعامات لزيادة وضوحها أثناء التصوير بالأشعة.
- البوليمرات الحيوية: تستخدم في الدعامات القابلة للتحلل، حيث تتحلل تدريجيًا بعد أداء وظيفتها.
- النيتينول (سبيكة من النيكل والتيتانيوم): يتميز بمرونته الفائقة التي تساعد على التكيف مع حركة الشرايين.
لماذا تحتاج إلى دعامة القلب
تحتاج إلى دعامة القلب عندما تعاني الشرايين التاجية من الانسداد أو الضيق والتي تؤدي إلى قلة تدفق الدم إلى عضلة القلب، ويسبب أعراضاً خطيرة مثل الذبحة الصدرية أو النوبات القلبية، وتعد الدعامة حلاً فعالاً للحفاظ على الشريان مفتوح واستعادة تدفق الدم الطبيعي، وتشمل الأسباب الرئيسية التي تستدعي تركيب دعامة القلب ما يلي:
- انسداد الشرايين التاجية: نتيجة تراكم الترسبات الدهنية (تصلب الشرايين) مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب.
- الذبحة الصدرية: خاصة إذا كانت متكررة أو غير مستقرة ولم تتحسن باستخدام الأدوية.
- النوبات القلبية: حيث تستخدم الدعامة بشكل عاجل لإعادة فتح الشريان المغلق ومنع تلف عضلة القلب.
- الوقاية من انسداد متكرر: بعد الخضوع لقسطرة البالون لمنع إعادة ضيق الشريان.
- تحسين جودة الحياة: بتقليل الأعراض مثل ضيق التنفس وألم الصدر والذي يسمح بممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي.
كيف يتم تحضير لعملية دعامة القلب
يتطلب تحضير عملية دعامة القلب عدة خطوات حتى نتأكد من نجاح الإجراء وسلامة المريض، ويشمل التحضير ما يلي:
1. التقييم الطبي الشامل: يجري الطبيب فحوصات شاملة تشمل تخطيط القلب وتحاليل الدم والأشعة المقطعية أو القسطرة التشخيصية لتحديد حالة الشرايين، ويراجع التاريخ الطبي والأدوية التي يتناولها المريض خاصة أدوية السيولة
2. التوقف عن بعض الأدوية: قد يطلب الطبيب التوقف عن أدوية معينة مثل مميعات الدم قبل العملية لتقليل خطر النزيف، ويسمح باستمرار أدوية أخرى مثل أدوية القلب أو ارتفاع الضغط وفقًا لنصائح الطبيب.
3. الصيام: يجب الصيام لمدة 6 إلى 8 ساعات قبل العملية لضمان سلامة الإجراء الذي يتم عادة تحت التخدير الموضعي.
4. تجهيز موقع القسطرة: يتم تنظيف وتعقيم المنطقة التي سيدخل منها أنبوب القسطرة غالبًا في الفخذ أو الذراع، وقد يتم حلاقة المنطقة لتقليل خطر العدوى
5. التهيئة النفسية: يشرح الطبيب خطوات العملية والإجراءات المتوقعة لطمأنة المريض، ويعطى المريض مهدئ خفيف لتخفيف التوتر قبل بدء العملية.
يمكنك الاطلاع على ما هي جلطة القلب؟ أعراضها وأسبابها وطرق العلاج
كيف يتم وضع دعامة القلب
يتم وضع دعامة القلب من خلال إجراء طبي يسمى القسطرة القلبية، وهو إجراء بسيط وغير جراحي، يتم تحت تأثير التخدير الموضعي وتشمل خطواته ما يلي:
- ينظف ويعقم مكان إدخال القسطرة عادة في الفخذ أو المعصم.
- يوضع مخدر موضعي لتخفيف الألم في موقع الدخول.
- يتم توصيل أجهزة لمراقبة نبض القلب وضغط الدم طوال العملية.
- يدخل الطبيب أنبوب رفيع مرن يسمى القسطرة من خلال شريان في الفخذ أو الذراع.
- يتم توجيه القسطرة نحو الشريان التاجي باستخدام التصوير بالأشعة السينية (الأشعة الملونة).
- يحقن صبغة خاصة عبر القسطرة لتوضيح الشرايين المسدودة أو الضيقة على شاشة الأشعة.
- يتم إدخال بالون صغير عبر القسطرة إلى مكان الانسداد.
- ينفخ البالون مؤقت لتوسيع الشريان وإزالة الترسبات الدهنية.
- يتم إدخال دعامة معدنية صغيرة مغطاة بالبالون.
- عند نفخ البالون تتوسع الدعامة وتثبت في جدار الشريان لإبقائه مفتوح.
- يسحب البالون وتبقى الدعامة في مكانها بشكل دائم.
- يتم إزالة القسطرة برفق وإغلاق موضع الإدخال بضغط مباشر أو باستخدام أدوات طبية خاصة.
- يراقب المريض لبعض الوقت للتأكد من استقرار حالته.
- يطلب من المريض الراحة التامة لبضع ساعات.
- يتم وصف أدوية مثل مميعات الدم لمنع التجلطات حول الدعامة.
- يتابع الطبيب حالة المريض من خلال فحوصات دورية لضمان عمل الدعامة بشكل جيد.
ما هي مضاعفات تركيب دعامة القلب
قد تحدث بعض المضاعفات بعد تركيب دعامة القلب رغم أن الإجراء آمن وفعال في معظم الحالات، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:
- النزيف: قد يحدث في موقع إدخال القسطرة خاصة في الفخذ أو المعصم.
- تلف الشريان: بسبب إدخال القسطرة مما قد يؤدي إلى ضيق أو تمزق الشريان.
- الحساسية: تجاه الصبغة المستخدمة أثناء القسطرة.
- جلطة قلبية أو سكتة دماغية: وهي نادرة لكنها قد تحدث أثناء العملية إذا تحركت جلطة دموية إلى القلب أو الدماغ.
- إعادة تضيق الشريان: قد يحدث في بعض الحالات خاصة مع الدعامات المعدنية غير الدوائية بسبب نمو الأنسجة الزائدة داخل الدعامة.
- تجلط الدم داخل الدعامة: مما قد يسبب انسداد مفاجئ للشريان ويؤدي إلى نوبة قلبية ويحدث غالبًا إذا لم يلتزم المريض بأدوية السيولة.
- التهاب الشريان: وهو نادر ولكنه قد يحدث نتيجة تفاعل الجسم مع المادة التي صنعت منها الدعامة.
- عدم انتظام ضربات القلب: قد يظهر بشكل مؤقت بعد تركيب الدعامة.
- مشاكل في الكلى: بسبب تأثير الصبغة المستخدمة أثناء القسطرة على الكلى خاصةً لدى مرضى الكلى المزمن.
ماذا يحدث عند تركيب دعامة القلب
عند تركيب دعامة القلب يمر المريض بعدة خطوات تهدف إلى فتح الشريان المسدود وتحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب، يبدأ الإجراء بإدخال أنبوب رفيع يسمى القسطرة عبر شريان في الفخذ أو الذراع، ويتم توجيهه باستخدام الأشعة السينية إلى الشريان التاجي المصاب.
عند الوصول إلى موقع الانسداد ينفخ بالون صغير لتوسيع الشريان، ثم توضع دعامة معدنية شبكية في المكان المفتوح حديثًا للحفاظ على الشريان مفتوح، بعد العملية يراقب المريض لفترة قصيرة، ويمكنه عادة العودة إلى أنشطته اليومية خلال أيام قليلة مع الالتزام بتعليمات الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة لمنع تجلط الدم وضمان نجاح العلاج.
الأسئلة الشائعة
ما هو الفرق بين القسطرة والدعامة؟
القسطرة هي إجراء طبي يتم فيه إدخال أنبوب رفيع عبر شريان للوصول إلى القلب لتشخيص الانسداد أو علاجه، أما الدعامة فهي أنبوب شبكي صغير يوضع داخل الشريان أثناء القسطرة لإبقائه مفتوح بعد إزالة الانسداد تساعد القسطرة في التشخيص والعلاج، بينما تمنع الدعامة إعادة تضيق الشريان وتحافظ على تدفق الدم بشكل طبيعي.
هل عملية تركيب دعامة القلب خطيرة؟
عملية تركيب دعامة القلب تعد إجراء آمن وفعال لعلاج انسداد الشرايين خاصة عند إجرائها بأيدي طبية خبيرة، ومع ذلك قد تحمل بعض المخاطر مثل النزيف أو الجلطات أو عدم انتظام ضربات القلب، لكنها نادرة عند اتباع التعليمات الطبية وتناول الأدوية الموصوفة بانتظام، لذلك تعد العملية حل آمن لتحسين تدفق الدم وتقليل النوبات القلبية.
هل يرجع الإنسان طبيعي بعد تركيب دعامات القلب؟
نعم يمكن للإنسان العودة لحياته الطبيعية بعد تركيب دعامات القلب إذا التزم بتعليمات الطبيب وتناول الأدوية بانتظام، وغالبًا يشعر المريض بتحسن كبير في التنفس وأداء الأنشطة اليومية، كما تساهم الدعامات في منع تكرار الانسداد، لكن الحفاظ على نمط حياة صحي ومتابعة الفحوصات الدورية ضروري لضمان نجاح العلاج على المدى الطويل.
كم يعيش الشخص بعد تركيب دعامة القلب؟
يعتمد عمر الشخص بعد تركيب دعامة القلب على حالته الصحية والتزامه بالعلاج ونمط الحياة الصحي، يمكن أن يعيش المريض سنوات طويلة إذا حافظ على نظام غذائي متوازن ومارس الرياضة بانتظام، وتجنب التدخين واهتم بالمتابعة الطبية المنتظمة، حيث تساعد الدعامات في تحسين تدفق الدم وتقليل خطر النوبات القلبية.
في الختام تمثل دعامات القلب حل فعال لإنقاذ حياة المرضى وتحسين جودة حياتهم عند مواجهة مشاكل انسداد الشرايين، ورغم وجود بعض المخاطر فإن الالتزام بتعليمات الطبيب واتباع نمط حياة صحي يضمن نتائج إيجابية على المدى الطويل، تعد هذه التقنية المتقدمة أحد تقنيات مستشفى الموسى الصحية التي تتم على يد خبراء الطب، وهي أيضًا خطوة مهمة نحو حياة أطول وأكثر صحة لمن يعانون من أمراض القلب.
مراجع طبية
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا