كسل العين: أسبابه وأعراضه وطرق العلاج الفعّالة

يعتبر الحول من الأعراض الشائعة لدى العديد من الأشخاص والذي يتسبب في ضعف الرؤية ويبدأ عادة منذ الولادة ويتطور مع الطفل حتى يبلغ 7 سنوات، ولم يكشف السبب الحقيقي لهذا الأمر حتى اليوم على الرغم من قدرته في التأثير على النظر وكذلك القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، وتظهر أعراضه بوضوح ويوجد منه العديد من الدرجات، لكن لابد من التشخيص المبكر له حتى يخضع الطفل للعلاج الصحيح من قبل أخصائي ويفضل التوجه إلى مركز الموسى التخصصي حيث الرعاية الطبية المتكاملة قبل تفاقم الأمر وقبل أن يفوق عمر الطفل 4 سنوات، ولمزيد من التفاصيل عن كسل العين تابعوا معنا المقال للنهاية.

ما هو كسل العين؟

هو تطور غير طبيعي في العين ينتج عنه ضعف في الرؤية ويكون ذلك في مرحلة مبكرة من الطفولة ويعرف باسم الحول.

يتطور كسل العين عادة منذ الولادة حتى يصل الطفل إلى عمر 7 سنوات، ويكون ذلك في عين واحدة فقط، لكن هناك بعض الحالات النادرة التي يؤثر فيها هذا المرض على العينين.

يكون السبب عادة هو عدم وجود توافق بين المسارات العصبية بين كل من الدماغ والعين مما يؤدي إلى ضعف واضح في درجة الرؤية لدى الطفل.

يعد كسل العين من الأعراض الشائعة لدى الأطفال والتي تتطلب التوجه فورا إلى الطبيب المعالج من أجل تشخيص الحالة، حتى لا تتسبب في حدوث مضاعفات تؤدي في النهاية إلى فقدان البصر لدى الطفل.

وتظهر أعراضه عادة على شكل عدم تناسق بين حركة العينين، علما بأنه يفضل التشخيص قبل عمر 3 سنوات حتى يخضع الطفل للعلاج المناسب قبل تفاقم الحالة.

أسباب كسل العين الشائعة

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى كسل العين ومن أهمها ما يلي:

وجود تدلي شديد في الجفن العلوي مما يؤدي إلى حجب الرؤية بالإضافة إلى وجود مشاكل في القرانية.
انخفاض الوزن وقت الولادة أو الولادة المبكرة.
مشاكل في النمو أو بعض العوامل الوراثية.
وجود ضبابية وتشوش في عدسة العين مما يؤدي إلى ضعف الرؤية الإصابة بكسل العين.
وجود فروق في قوة النظر بين العينين مما يؤدي إلى الإصابة بكسل العين الانكساري.
الإصابة بالحول، مما يؤدي إلى نظر كل عين على عكس العين الأخرى نتيجة وجود ضعف في عضلات العين، وبالتالي يحدث كسل العين.

تعرف على: جفاف العين: أسبابه وأعراضه وطرق العلاج للحفاظ على صحة البصر

أعراض كسل العين وكيفية اكتشافه

تتعدد الأعراض التي تظهر على الطفل المصاب بمرض كسل العين لتشمل كل مما يأتي:

ملاحظة تدلي في الجفن العلوي من العين.
حول العينين حيث يلاحظ وجوده في أحد العينين أو أحدهما.
ملاحظة عدم التناسق في الحركة بين العينين.
إمالة الرأس أثناء رؤية الأشياء والنظر إليها بدقة.
غلق إحدى العينين أثناء النظر والتحديق بدرجة كبيرة للأشياء.
تحريك العين بشكل أفقي أي تحريكها للداخل والخارج.
وجود صعوبة في تحديد مدى بعد الأشياء أو قربها.
ملاحظة أن الطفل يجد صعوبة في إدراك عمق الأشياء التي توجد حوله.

مضاعفات إهمال علاج كسل العين

يؤدي إهمال أعراض كسل العين إلى الإصابة ببعض المضاعفات وهي على النحو الآتي:

قد يتطور إهمال كسل العين إلى إصابة الطفل بالعمى وهذا الأمر من أهم عوامل خطورة هذا المرض.
قد يصاب الطفل بالحول وذلك بسبب عدم تركيز الصورة الصحيح في المخ نتيجة وجود ضعف في العين.
تأثر واضح في الرؤية المركزية للعين نتيجة إهمال العلاج في التوقيت الصحيح.
عدم الرؤية بشكل دقيق والتأثير على التنسيق بين العينين.
وجود صعوبة لدى الطفل في القيام بالأنشطة اليومية.

طرق تشخيص كسل العين

يتم تشخيص كسل العين من خلال عدة طرق وأساليب منظمة وهي على النحو الآتي:

الفحص البصري التقليدي من خلال الطبيب المعالج عن طريق تحديد مدى رؤية الأشكال والحروف على لوحة مثبتة على الحائط.
قيام الطبيب بالتشخيص من خلال الكشف على قدرة العينين على التركيز.
تتبع المسار الخاص بالضوء في كلا العينين بعد تتبعه أولا في كل عين على حدا.
فحص مدى قوة الرؤية لدى المريض.
فحص قوة عضلات العينين.
استخدام جهاز مكبر يعتمد عليه الطبيب المعالج في النظر إلى تفاصيل عين الطفل.

احجز استشارتك الان في مركز العيون بمستشفى الموسى التخصصي.

كسل العين

أحدث طرق علاج كسل العين

يتم اللجوء إلى عدة طرق وتقنيات متقدمة في علاج كسل العين ومن أهمها ما يلي:

قطرات العين: يصف الطبيب أحيانا بعض أنواع القطرات للعين وذلك من أجل تخفيف حدة الضباب، والسماح للعين المصابة بالعمل بطريقة صحيحة وذلك مثل قطرة الأتروبين.
استخدام الرقعة: هي عبارة عن رقعة يتم ارتداؤها على العين السليمة، وذلك كوسيلة لإجبار العين المصابة على العمل بطريقة أكثر كفاءة وعلى الرغم من كونها قد تعيق رؤية الطفل في البداية لكنها تساعد على تحسن الرؤية فيما بعد، علاوة على إمكانية استغراق هذا النوع من العلاج عدة سنوات.
النظارات الطبية: تعتبر من أوائل طرق علاج كسل العين حيث أنها ساهمت في تحسين العديد من حالات حول العين، لكن يشترط أن يتم ارتداؤها طوال الوقت.
العمليات الجراحية: تعتبر العمليات الجراحية من أواخر الحلول وطرق علاج كسل العين، حيث يتم اللجوء إليها في حال فشل جميع طرق العلاج السابقة مع استمرار الحول وعدم انتظام تركيز العين.

نصائح للوقاية من كسل العين

ينبغي الالتزام بمجموعة هامة من النصائح من أجل الوقاية من كسل العين على الرغم من كونه من الأمراض التي يصعب الوقاية منها، ومن أهمها ما يلي:

الكشف المبكر والفحص الدوري للطفل على مدار مرحلة الطفولة حتى عمر 7 سنوات.
الالتزام بمتابعة الطفل والتعرف الجيد على أعراض كسل العين ومطابقتها على الطفل باستمرار.
عمل فحص دوري للطفل خاصة إذا كان هناك تاريخ مرضي عائلي بهذا المرض.
يخضع أيضا للفحص الأطفال المبتسرين الذين تعرضوا لولادة مبكرة.
التأكد من أن الطفل لا يعاني من حياد العين بعد الولادة مباشرة مع المتابعة لعدة أيام متتالية.
علاج الطفل بمجرد اكتشاف وجود أي نوع من أمراض العيون.
الاكتشاف المبكر لمرض إعتام عدسة العين.

تعرف على: الرمد الربيعي لغز موسمي يسبب احمرار العين

ختاما، نؤكد على ضرورة الاكتشاف المبكر لمرض كسل العين عند الأطفال حتى لا يتطور الأمر ويصبح أكثر خطورة ويصاب الطفل بالعمى، مع الحرص على اختيار مكان موثوق مثل مركز الموسى التخصصي الذي يقدم رعاية طبية متكاملة في قسم العيون والعديد من الأقسام الطبية الأخرى على يد متخصصين على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة، مع الحرص على اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لتجنب هذا الأمر.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن الشفاء من كسل العين؟

نعم يعتبر مرض كسل العين من الأمراض الشائعة لدى الأطفال والتي يمكن الشفاء منها، خاصة إذا تم الخضوع للعلاج المناسب وكذلك اكتشاف الحالة مبكرة.

ما الفرق بين ضعف النظر وكسل العين؟

هناك فرق كبير بينهما حيث أن كسل العين هو مرض يصيب الأطفال في مرحلة مبكرة من الطفولة ويحدث بسبب عدم تطور العين وعدم قدرتها على التواصل بشكل صحيح مع الدماغ، أما مشكلة ضعف النظر فهي عبارة عن مشكلة انكسارية في النظر حيث يصاب بطول أو قصر النظر وغيرها من المشاكل.