يمثل صداع العين مشكلة تواجه الكثير من المراهقين والبالغين نظرًا لتأثير سلوكياتنا وعاداتنا اليومية على تحفيزها خاصة الاستخدام اليومي للهواتف المحمولة، ومشاهدة التلفاز، أو القراءة، أو القيادة لفترة طويلة دون منح العين الراحة اللازمة. لذا اكتشف من خلال هذا المقال أسباب صداع العين، وطرق العلاج المستخدمة
ما أسباب صداع العين؟
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بصداع العين، وهي:
الصداع النصفي: يبدأ الصداع النصفي بألمٍ حاد حول العين، وقد يتحول إلى صداع خلف الرأس.
يعد هو النوع الأكثر شيوعًا، وعادة ما يسبب ألما في كامل الرأس، وقد يتضمن بعض الأعراض، مثل: علامات بصرية وأضواء متلألئة تظهر عند الرؤية، بجانب الغثيان، واحتقان الأنف، وزيادة الحساسية للضوء.
الصداع التوتري: واحد من أكثر الأنواع شيوعًا، يسبب ألمًا على كلا جانبي الرأس، وخلف العين، وقد تشعر بالألم في كتفيك ورقبتك.
تستمر نوبة الصداع 20 دقيقة، وقد تصل إلى ساعات.
الصداع العنقودي: يسبب هذا النوع ألمًا حول عين واحدة في أغلب الحالات، وقد تستمر نوبة الصداع يوميًا لعدة أسابيع، وتختفي لفترة، ثم بعد ذلك تعود مرة أخرى.
يعد هذا النوع شائع الحدوث لدى الرجال، كما أن مدة استمرار النوبة الواحدة تتراوح بين 30-60 دقيقة، وعادة ما تكون مصحوبة بأعراض عدة وهي الاحتقان، واحمرار الوجه، وتدفق دموع العين.
صداع الجيوب الأنفية: تحدث بسبب التهاب الجيوب الأنفية فتسبب صداعًا حول العين، والأنف، والجبين، وقد يصيب الأسنان العلوية.
تزداد شدة الأعراض نهارًا، وعادة ماتكون مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة، وزيادة إفرازات الأنف، واحتقانها.
- إجهاد العين: تحدث هذه المشكلة عند التعرض لشاشات الكمبيوتر أو القيادة لفترات طويلة، وتتضمن مجموعة من الأعراض بجانب ألم العين، منها:التهاب وحرقة العين، تشوش الرؤية، آلام في الكتفين، والظهر.
ما هي العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بصداع العين؟
هناك العديد من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بصداع العين، وتشمل:
- عدم الحصول على قدرٍ كاف من النوم.
- الجوع.
- التغيرات الهرمونية.
- الإرهاق.
- الضغط العصبي.
- العدوى.
- الأصوات الصاخبة.
- وميض الأضواء.
- رائحة بعض أنواع العطور.
ابتعد قدر الإمكان عن العوامل السابقة، لضمان تجنب الإصابة بصداع العين.
علاج صداع العين
تُستخدم المسكنات العادية اللاوصفية لعلاج صداع العين، مثل: الأسبرين، والإيبوبروفين خاصة في حالة الألم الخفيف إلى المتوسط. لكن يجب استخدام هذه الأدوية بحرص لتجنب اعتياد الجسم عليها بعد فترة، وحدوث الصداع الارتدادي. في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب مجموعة أخرى من الأدوية لتجنب حدوث الصداع النصفي. وتشمل الأدوية ما يلي:
- باسط عضلات.
- مضادات الاكتئاب.
- مضادات التشنجات.
- مانعات بيتا.
أثبت الأبحاث أيضًا أن استخدام مكملات الماغنسيوم قد تقلل من فرص حدوث صداع العين، وغيره من الأنواع.
طرق تحميك من خطر الإصابة بصداع العين
احرص على اتباع النصائح التالية، للوقاية من خطر الإصابة بالصداع:
- ممارسة الرياضة يوميًا
- تحديد جدول منتظم للنوم لضمان الحصول على 6 ساعات نوم على الأقل.
- تجنب الأطعمة المصنعة، والوجبات السريعة، والغنية بالدهون.
- الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من الماء يومين تقدر بـ 8-12 كوب ماء.
- الإقلاع عن التدخين.
- تقليل تناول المشروبات الغنية بالكافيين مثل الشاي والقهوة.
- اتبع قاعدة 20 -20 – 20 للحفاظ على صحة العين، وتعني كل 20 دقيقة من النظر للشاشة، انظر لمكان آخر يبعد 20 قدمًا ما يعادل 6 أمتار تقريبًا لمدة 20 ثانية
ما هي طرق تشخيص صداع العين العنقودي؟
إذا كان الصداع مزمنًا واستمر لفترات طويلة، يجب زيارة الطبيب لمعرفة الأسباب، ووضع البرنامج العلاجي المناسب.
يعتمد الطبيب في تشخيصه على مجموعة من الخطوات، وتضم ما يلي:
- التاريخ الطبي: يتعرف الطبيب إلى التاريخ المرضي، ليتسنى له معرفة التشخيص الدقيق.
- الأعراض المرضية: يسأل الطبيب على الأعراض، وشدتها.
- الأشعة والتحاليل المعملية: قد يستعين الطبيب ببعض الأدوات المساعدة، خاصة إذا كان الصداع العنقودي هو السبب.
قد يستخدم الطبيب إما فحص الرنين المغناطيسي (MRI) لإنتاج صورة مفصلة للدماغ والأوعية الدموية للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية قد تحفز وجود الصداع، أو الأشعة المقطعية (CT). عادة ما تستخدم الأشعة السابقة في الحالات المتقدمة، مثل: النزيف، أو الجلطات الدماغية، أو التهابات وأورام الدماغ.
كيف أعرف أن الصداع من العين؟
يرتبط صداع العين عادة بسبب إجهاد العين، والتركيز على مهمة واحدة لفترة طويلة، سواءً بالنظر إلى الشاشات الالكترونية لفترات طويلة، أو القيادة، أو القراءة دون منح العين الراحة الكافية.
لذا إذا استمر الشعور بالأعراض التالية، فعادة ما يكون الصداع بسبب العين:
- حساسية تجاه وميض الضوء.
- ألم حاد بالعين.
- تشوش الرؤية.
- صعوبة التركيز بسبب صداع العين.
ختامًا، صداع العين قد تبدو مشكلة بسيطة، لكن عند استمرار تجاهلها قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة، والتأثير على مدى إنجاز المهام الحياتية اليومية. ننصحك باتباع عادات صحية للعين مثل منحها الراحة خاصة خلال الأنشطة التي تتطلب تركيزًا بصريًا لمدة طويلة، كما يمكنك زيارة الطبيب دوريًا لإجراء الفحص الدوري وتجنب الإصابة بالعديد من المشكلات بما في ذلك جفاف العين
أيضا