التهاب الرئة المزمن I كيف يمكن علاجه والوقاية منه

هل تعاني من التهاب الرئة المزمن؟، وتبحث عن أفضل علاج للتخلص من الآلام المزعجة وضيق التنفس، وذلك لممارسة حياتك بصورة طبيعية. حيث تؤثر التهابات الرئة المزمنة على الجهاز التنفسي السفلي، والذي يعد مسؤلًا عن عملية التنفس وتبادل الغازات. كما أنه يساهم في حمايتك من الجزيئات الضارة والجراثيم. وتعد الأنفلونزا وكوفيد 19 من أكثر الأسباب شيوعًا التي تؤدي إلى حدوث ذلك المرض.  لذا إذا كنت ترغب في معرفة كافة التفاصيل عن التهاب الرئة المزمن، وإجابات بعض الأسئلة التي يمكن أن تدور في ذهنك، فتابع معي تلك المقالة.

ما هو التهاب الرئة المزمن

يعد التهاب الرئة المزمن عدوى تسببها أي من الآتي: –

• البكتيريا.
• الفيروسات.
• الفطريات.

وتؤدي تلك العدوى إلى حدوث تورم في أنسجة الرئة، والتهاب في الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين، أو كلتيهما. حيث تمتلئ الحويصلات الهوائية والأنابيب الموجودة في المجاري الهوائية، والتي تتصل بها القصيبات الهوائية بالسوائل، أو الصديد. ويسبب ذلك في صعوبة استنشاق كمية كافية من الأكسجين. ويمكن أن يستمر التهاب الرئة المزمن لمدة ستة أسابيع على الأقل. ويمكن أن يتراوح ذلك المرض من خفيف إلى شديد، وذلك وفقًا للعوامل الآتي: –

1. الأسباب التي أدت إلى ذلك المرض.
2. عمرك.
3. صحتك العامة.

يمكن أن يصاب أي شخص بالتهاب الرئة المزمن، ولكن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا معرضون لخطر أكبر. وذلك لأن أنظمتهم المناعية قد لا تكون قوية بما يكفي لمحاربة تلك العدوى.

أعراض الالتهاب الرئوي

تعتمد أعراض التهاب الرئة على الأسباب، ويمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة.

تشمل الأعراض الآتي: –

أعراض التهاب الرئة البكتيري

يمكن أن تتطور تلك الأعراض تدريجيًا، أو فجأة، وتشمل الآتي: –

1. الحمى.
2. التعرق الشديد.
3. القشعريرة.
4. السعال الذي ينتج مخاطًا أصفر، أو أخضر، أو دموي.
5. التعب الشديد وانخفاض الطاقة.
6. ضيق التنفس الذي يزداد سوءًا مع النشاط.
7. سرعة ضربات القلب.
8. ألم في الصدر، وخاصةً مع السعال، أو التنفس العميق.
9. فقدان الشهية.
10. التنفس السريع.
11. يصبح لون شفتيك وأظافرك أزرق.
12. الغثيان، أو القيء.
13. الإسهال.

أعراض التهاب الرئة الفيروسي

يمكن أن تتطور أعراض تلك العدوى على مدار عدة أيام، ويمكن أن تعاني أعراض مشابهة لالتهاب الرئوي البكتيري، أو قد تعاني أعراض أخرى، مثل: –

• السعال الجاف.
• الصداع.
• آلام العضلات.
• الضعف.
• ضيق تنفس متزايد.

هل تختلف أعراض التهاب الرئة بين الأطفال والكبار؟ 

نعم. تختلف أعراض الالتهاب الرئوي بين الأطفال وكبار السن، حيث قد لا تظهر أعراض على الأطفال حديثي الولادة.

أعراض التهاب الرئة للأطفال 

1. القيء.
2. الأرق.
3. الانزعاج.
4. صوت شخير مصاحب للتنفس.
5. شحوب الجلد.
6. البكاء أكثر من المعتاد.
7. انخفاض كمية البول، أو الحفاضات تكون أقل بللًا.
8. صعوبة في الشرب، أو الأكل.
9. سرعة التنفس، أو الصفير 

أعراض التهاب الرئة للكبار 

قد يعاني البالغون فوق سن 65 عامًا، أو أولئك الذين يعانون ضعف الجهاز المناعة أعراض خفيفة، أو أقل وضوحًا للالتهاب الرئوي.

• تغير مفاجئ في الحالة العقلية.
• انخفاض الشهية.
• التعب.
• الارتباك.
• انخفاض درجة الحرارة عن معدل الجسم الطبيعي.

أسباب التهاب الرئة المزمن

يمكن أن يتطور الالتهاب الرئوي عندما تدخل الجراثيم إلى رئتيك وتسبب عدوى. ويمكن أن يؤدي ذلك الالتهاب إلى امتلاء الحويصلات الهوائية بالصديد والسوائل مما يسبب أعراض التهاب الرئة.

يمكن أن يحدث ذلك المرض بسبب عديد من العوامل، وتشمل الآتي: –

التهاب الرئة الجرثومي

تعد البكتيريا السبب الأكثر شيوعًا لحدوث الالتهاب الرئوي لدى البالغين، ويحدث ذلك المرض عندما يضعف الجسم بسبب: –

1. ضعف المناعة.
2. سوء التغذية.
3. المرض.
4. الشيخوخة.

حيث تتمكن البكتيريا من شق طريقها إلى الرئتين وحدوث العدوى.

 وتشمل البكتيريا الآتي: –

1. المكورات الرئوية، وتعد السبب الأكثر شيوعًا للالتهاب الرئوي الجرثومي.
2. الميوكوبلازما.
3. الليجيونيلا (بكتيريا تسبب داء الفيالقة).
4. أنواع من بكتيريا الكلاميديا.

التهاب الرئة الفيروسي

يحدث ذلك النوع بسبب أنواع مختلفة من الفيروسات، وتشمل  أمثلة العدوى الفيروسية التي يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي الآتي: –

• الأنفلونزا.
• الفيروسات الأنفية.
• الحصبة.
• جدري الماء.
• فيروس كرونا.
• عدوى فيروس سارس.
• عدوى الفيروس الرئوي البشري.

على الرغم من أن أعراض الالتهاب الرئوي الفيروسي والبكتيري متشابهة جدًا، إلا أن أعراض الالتهاب الفيروسي تكون أخف وتتحسن في غضون أسبوع إلى ثلاث أسابيع دون علاج.

الالتهاب الرئوي الفطري

يمكن أن تسبب الفطريات الموجودة في التربة، أو فضلات الطيور الالتهاب الرئوي، وتشمل أنواع الفطريات الآتي: –

1. المتكيسة الرئوية.
2. حمى الوادي.
3. داء الهستوبلازما.

الالتهاب الرئوي التنفسي

يمكن أن يصاب الشخص بالتهاب الرئة التنفسي، وذلك عندما تستنشق عن طريق الخطأ المواد الآتية: –

• الطعام.
• اللعاب.
• السوائل.
• القيء.

إذا لم تتمكن من إخراج تلك المواد عن طريق العدوى، فقد يتسبب ذلك في حدوث العدوى.

عوامل خطر الالتهاب الرئوي

يمكن أن يصاب أي شخص بالتهاب الرئة المزمن، ولكن يوجد عديد من العوامل التي يمكن أن تزيد خطر إصابتك، مثل: –

1. العمر ويزداد خطر الإصابة بذلك المرض للأطفال أقل من سنتين، والبالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا، أو أكبر.
2. ضعف الجهاز المناعي.
3. التدخين، أو التعرض للتدخين السلبي.
4. الأشخاص الذين يعانون حالات طبية مزمنة، مثل: –

• الربو.
• مرض الانسداد الرئوي المزمن.
• داء السكري.
• أمراض الكبد.
• فقر الدم المنجلي.
• التليف الكيسي.
• أمراض القلب.

1. تعاني صعوبة في البلع.
2. تستخدم جهاز التنفس الصناعي.
3. تقضي وقتًا في منشأة رعاية صحية، مثل المستشفى.
4. إذا كنت تعيش في بيئة تستنشق فيها الغبار، أو الأبخرة، أو المواد الكيميائية.

علاج الالتهاب الرئوي

يعتمد علاج التهاب الرئة المزمن على الآتي: –

• نوع الالتهاب الذي تعاني منه.
• مدى خطورته.
• صحتك العامة.

يشمل علاج الالتهاب الرئوي الآتي

الأدوية لعلاج التهاب الرئة

1. المضادات الحيوية: –

يمكن أن يصف لك الطبيب المضادات الحيوية، وذلك لعلاج التهاب الرئة الجرثومي. تأخذ المضادات الحيوية عن طريق الفم، ويجب أخذ الجرعة كاملة وفقًا لتعليمات الطبيب حتى لو بدأت تشعر بتحسن. يمكن أن يؤدي عدم تناول الجرعة الكاملة إلى منع العدوى من الاختفاء، وقد يكون علاجها أصعب في المستقبل.

1. الأدوية المضادة للفطريات: –

يمكن أن تساهم الأدوية المضادة للفطريات في علاج الالتهاب الرئوي الناتج عن العدوى الفطرية.

1. الأدوية المضادة للفيروسات: –

يمكن أن يختفي الالتهاب الرئوي الفيروسي من تلقاء نفسه، ويمكن أن ينصحك الطبيب ببعض الأدوية المضادة للفيروسات، مثل: –

• اوسيلتاميفير.
• زاناميفير.
• بيراميفير.

قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وذلك لتخفيف الألم والحمى، مثل: –

• الأسبرين.
• الإيبوبروفين.
• الأسيتامينوفين.

تصريف السوائل

إذا كان لديك سوائل بين رئتيك وجدار الصدر، فقد يوصي الطبيب بتصريفها، وذلك باستخدام القسطرة، أو عملية جراحية.

الدخول إلى المستشفى

إذا كانت أعراضك شديدة للغاية، أو كنت تعاني مشكلات صحية أخرى، فقد تحتاج إلى الدخول إلى المستشفى.

وذلك لكي يتمكن الأطباء من متابعة الآتي: –

• معدل ضربات القلب.
• الحرارة.
• التنفس.

العلاج بالأكسجين لعلاج التهاب الرئة

إذا كنت لا تحصل على ما يكفي من الأكسجين، فقد يوصيك الطبيب بأكسجين إضافيًا من خلال أنبوب في أنفك، أو قناع على وجهك.

السوائل الوريدية لعلاج التهاب الرئة المزمن

يمكن أن تساهم السوائل التي يوصلها الطبيب مباشرةً بالوريد في علاج ذلك المرض ومنع الجفاف.

العلاجات المنزلية

يمكن أن تساهم بعض العلاجات المنزلية في تخفيف أعراض الالتهاب الرئوي، وليس علاجه.

تشمل العلاجات المنزلية الآتي: –

• السعال من أعراض التهاب الرئة: –

1. يمكن أن يساعد تناول شاي النعناع على تقليل التهيج وطرد المخاط.
2. يمكن أن تساعد الغرغرة بالماء المالح على إزالة بعض المخاط الموجود في الحلق.

• ضيق التنفس: –

1. يمكنك أن تمرر مروحة يدوية عبر وجهك، وذلك لتخفيف ضيق التنفس الذي من الممكن أن تشعر به.
2. قد يساعدك شرب كوب من القهوة على تخفيف ضيق التنفس، وذلك لاحتوائه على الكافيين.

• آلام الصدر: –

1. يمكن أن يساعدك شرب شاي الكركم على تخفيف آلام الصدر، وذلك لاحتوائه على مادة الكركمين، والذي يعد مضاد للالتهابات، والأكسدة والميكروبات.

ولا يفوتنا أن ننوه أنه يجب عليك عدم تناول الكثير من شاي الكركم، وذلك إذا كنت تتناول أدوية تسييل الدم.

1. أظهر الزنجبيل خصائص مضادة للالتهابات ومسكنة للألم، ولذلك يمكنك شرب شاي الزنجبيل للمساعدة على تخفيف آلام الصدر.

• الحمى من أعراض التهاب الرئة المزمن: –

1. يمكنك شرب شاي الحلبة، وذلك لأنه له القدرة على تحفيز التعرق وتبريد الجسم.
2. يمكنك شرب كمية كافية من الماء والحساء الدافئ، وذلك للحفاظ على رطوبة جسمك ومنع الجفاف.
3. يمكنك أيضًا استخدام الكمادات الدافئة، وذلك لتبريد الجسم من الداخل والخارج.

• القشعريرة: –

1. يمكن أن تساهم شرب الحساء الدافئ، أو السوائل الدافئة الأخرى في تخفيف القشعريرة.

كيفية الوقاية من الالتهاب الرئوى

• تعد أفضل طريقة للوقاية من التهاب الرئة هي الحصول على اللقاح، والذي يتمثل في الآتي: –
• ضد الأنفلونزا.
• المكورات الرئوية.
• التطعيمات ضد الفيروسات.
• التطعيمات في مرحلة الطفولة.
• التوقف عن التدخين، والابتعاد عن التدخين السلبي.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• غسل الأيدي قبل الأكل، أو قبل التعامل مع الطعام.
• تناول نظام غذائي صحي.
• تجنب الاتصال الوثيق، ومشاركة الأشياء مع أشخاص يعانون أمراض معدية.
• الحصول على الراحة بقدر كافٍ.

الأسئلة الشائعة حول التهاب الرئة المزمن

من الممكن أن يدور في ذهنك عديد من الأسئلة حول الالتهاب الرئوي، مثل: –

هل التهاب في الرئة خطير؟

نعم. من الممكن أن يكون التهاب الرئة خطير للغاية، وذلك لأنه قد يسبب المضاعفات الآتية إذا لم يعالج: –

1. فشل الجهاز التنفسي.
2. متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
3. السوائل حول الرئتين.
4. تسمم الدم.
5. فشل الأعضاء.
6. خراج الرئة.

كم من الوقت تحتاج للشفاء من التهاب الرئة؟

قد يستغرق التعافي من التهاب الرئة بعض الوقت، فمن الممكن أن يشعر بعض الأشخاص بتحسن ويتمكنون من العودة إلى روتينهم الطبيعي في غضون أسبوع إلى أسبوعين.

ولكن يمكن أن يشعر البعض الآخر بالتحسن بعد شهر، أو أكثر.

ما هو الأكل الممنوع لمرضى الالتهاب الرئوي؟

يمكن أن تتفاقم الأعراض، أو تباطؤ التعافي من بعض الأنظمة الغذائي، مثل: –

• الأطعمة المالحة: –

حيث يعاني مرضى الالتهاب الرئوي احتباس السوائل الناتج عن الصوديوم.

• الأطعمة والمشروبات السكرية: –

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من السكريات إلى تفاقم الالتهاب وإضعاف الجهاز المناعي.

• الأطعمة المصنعة: –

يجب عليك تجنب الوجبات السريعة واللحوم المصنعة، مثل النقانق والهوت دوج، وذلك لأنها تعيق التعافي.

• منتجات الألبان: –

يمكن أن تزيد منتجات الألبان من كثافة المخاط مما يجعل التنفس صعبًا.

• الأطعمة المقلية والدهنية: –

يجب الابتعاد عن قطع اللحوم عالية الدهون، والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والوجبات المقلية، وذلك لأنها يمكن أن تزيد الالتهاب في الجسم.

هل التهاب الرئة يؤثر على القلب؟

نعم، حيث يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي مضاعفات تتعلق بالقلب، وخاصةً لدى كبار السن، مثل: –

1. النوبة القلبية.
2. قصور القلب.
3. عدم انتظام ضربات القلب.
4. مشكلات الأوعية الدموية.

الخاتمة

في الختام أدركت الآن عزيزي القارئ ما هو التهاب الرئة المزمن؟، وما هي أعراضه؟، وكيف يمكن علاج ذلك المرض؟. كما تعرفت على طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي، وما هي الأكلات التي يجب تجنبها عند الإصابة بذلك المرض.

لذا إذا كنت تعاني التهاب الرئة وترغب في علاجه والتخلص من أعراضه المزعجة، فيجب عليك التوجه إلى مستشفى الموسى التخصصي ليساعدك أفضل الأطباء على التعافي من ذلك المرض والعودة إلى روتينك الطبيعي.

المصادر

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4471-pneumonia#management-and-treatment

https://www.healthline.com/health/pneumonia#prevention

https://www.webmd.com/lung/understanding-pneumonia-basics

https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/pneumonia

https://medlineplus.gov/pneumonia.html

https://www.healthline.com/health/home-remedies-for-pneumonia#chills