السمنه عند الاطفال من أبرز القضايا الصحية المتزايدة في مجتمعاتنا، إذ لم تعد تقتصر على التأثيرات الجسدية فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب النفسية والاجتماعية، ويعتبر الكشف المبكر والتدخل السريع عاملًا حاسمًا في الوقاية والعلاج، ولهذا تقدم مستشفى الموسى التخصصي برامج متكاملة لرعاية الأطفال الذين يعانون من السمنة، تتضمن التشخيص الدقيق وخطط التغذية والعلاج السلوكي بإشراف فريق متخصص، فمع تزايد نمط الحياة غير الصحي وقلة النشاط البدني، أصبحت الحاجة ملحة لفهم هذه الظاهرة ومعالجتها بطريقة علمية وآمنة تحمي صحة الطفل وتعيد له توازنه الجسدي والنفسي، تابع في السطور المقبلة للتعرف على المزيد من التفاصيل.
ما هي السمنة عند الأطفال؟
تعتبر السمنه عند الاطفال حالة صحية تحدث عندما يزيد وزن الطفل بشكل مفرط مقارنة بطوله وسنه، نتيجة تراكم الدهون في الجسم بدرجة تؤثر سلبًا على صحته ونموه، ويتم تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من السمنة من خلال حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومقارنته بمعدلات النمو الخاصة بعمره وجنسه، ولا تُعد السمنة مجرد مشكلة جمالية، بل ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات القلب، بالإضافة إلى تأثيرها على الصحة النفسية للطفل من خلال تقليل ثقته بنفسه وزيادة احتمالية تعرضه للتنمر والعزلة الاجتماعية.
أسباب السمنة في مرحلة الطفولة
أسباب السمنه عند الاطفال متعددة ومعقدة، وغالبًا ما تكون نتيجة لتداخل عوامل وراثية وسلوكية وبيئية، ومن أبرز هذه الأسباب:
العادات الغذائية غير الصحية
تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية مثل الوجبات السريعة، والمشروبات الغازية، والحلويات بكميات كبيرة، يؤدي إلى زيادة الوزن سريعًا.
قلة النشاط البدني
الخمول الجسدي وقضاء ساعات طويلة أمام الشاشات (التلفاز، الهاتف، الألعاب الإلكترونية) يقلل من استهلاك الطاقة ويؤدي إلى تراكم الدهون.
العوامل الوراثية
إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من السمنة، فهناك احتمال أعلى بأن يُصاب الطفل بالسمنة بسبب الاستعداد الجيني والعادات المشتركة.
العوامل النفسية والسلوكية
تناول الطعام كرد فعل للتوتر أو الحزن أو الملل قد يؤدي إلى الإفراط في الأكل وزيادة الوزن، خاصة عند الأطفال الذين يفتقرون للدعم العاطفي.
قلة النوم
الحرمان من النوم يسبب اختلالًا في هرمونات الجوع والشبع، مما يزيد من الشهية ويؤثر على معدل التمثيل الغذائي.
البيئة المنزلية والمدرسية
توفر أطعمة غير صحية في المنزل أو المدرسة، وعدم تشجيع الأطفال على اللعب والنشاط البدني، من العوامل التي تساهم في تراكم الوزن.
تعرف على: أسباب السمنة غير الاكل
العوامل الوراثية ودورها في زيادة الوزن لدى الأطفال
تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في زيادة الوزن لدى الأطفال، حيث تؤثر الجينات الموروثة من الوالدين على الطريقة التي يخزن بها الجسم الدهون وينظم الشهية ويستهلك الطاقة، فإذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من السمنة، فإن احتمالية إصابة الطفل بها تكون أعلى مقارنة بغيره، ليس فقط بسبب الجينات، بل أيضًا لأن العادات الغذائية وأنماط النشاط البدني تُكتسب داخل الأسرة.
بعض الأطفال قد يرثون استعدادًا بيولوجيًا لبطء التمثيل الغذائي أو زيادة الرغبة في تناول الطعام، مما يزيد من خطر تراكم الدهون، كما أن العوامل الجينية قد تتفاعل مع البيئة المحيطة، فعندما يعيش الطفل في منزل لا يشجع على النشاط البدني أو يحتوي على أطعمة غنية بالسعرات الحرارية، فإن هذا يزيد من تأثير العوامل الوراثية.
ومع ذلك، فإن العوامل الوراثية لا تعني أن السمنة حتمية، إذ يمكن تقليل تأثيرها من خلال تعديل نمط الحياة وتوفير بيئة داعمة، وهذا ما تركز عليه برامج الرعاية في مستشفى الموسى التخصصي التي تساعد الأطفال على التغلّب على التحديات الوراثية من خلال خطط غذائية ونفسية وسلوكية شاملة.
تأثير نمط الحياة والعادات الغذائية على وزن الطفل
نمط الحياة والعادات الغذائية لهما تأثير مباشر وحاسم على وزن الطفل، فاختيارات الطعام اليومية ومستوى النشاط البدني يحددان إلى حد كبير ما إذا كان الطفل سيحافظ على وزن صحي أو يكتسب وزنًا زائدًا، فعندما يعتمد الطفل على تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والأطعمة الغنية بالدهون والسكريات بشكل منتظم، مع قلة استهلاك الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية، يؤدي ذلك إلى اختلال في توازن السعرات وزيادة تدريجية في الوزن.
من جهة أخرى، قلة الحركة تعد من أهم العوامل المسببة للسمنة، فالأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً أمام الشاشات أو الأجهزة الإلكترونية غالبًا ما يكون لديهم نمط حياة خامل، مما يقلل من معدل حرق السعرات الحرارية لديهم، كما أن غياب الروتين اليومي الذي يشمل اللعب أو ممارسة الرياضة يفاقم المشكلة.
العادات التي يتعلمها الطفل في المنزل تلعب دورًا كبيرًا، فإذا نشأ في بيئة تشجع على الأكل العاطفي أو على تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز، فإنه يكتسب سلوكيات سلبية تؤثر على وزنه وصحته مستقبلاً، ولهذا فإن التوعية الأسرية وتبني أسلوب حياة صحي داخل المنزل، مثل تقديم وجبات متوازنة، وتحديد أوقات ثابتة للنوم والنشاط، تعتبر خطوات مهمة في الوقاية من السمنة.
وتولي مستشفى الموسى التخصصي اهتمامًا كبيرًا بتعديل أنماط الحياة غير الصحية، من خلال توفير برامج متكاملة تساعد الأسرة على بناء بيئة غذائية ونفسية داعمة تحافظ على صحة الطفل وتمنعه من الانزلاق نحو السمنة.
مخاطر السمنة الصحية على الطفل على المدى القصير والطويل
من المهم أن تحرص على وزن الطفل المثالي، والابتعاد عن الوزن الزائد حيث أن السمنه عند الاطفال لا تؤثر فقط على مظهر الطفل أو على حالته النفسية فحسب، بل فهي تمثل خطر حقيقي على صحة الطفل الجسدية سواء على المدى القصير أو على المدى البعيد، فهي ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة يمكنها أن تصاحب الطفل طوال حياته وذلك إذا لم يتم التدخل في وقت مبكر، وفيما يلي نوضح المزيد من التفاصيل عن المخاطر الصحية الناتجة عن السمنه عند الاطفال:
المخاطر الصحية على المدى القصير
- زيادة ضغط الدم والكوليسترول مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب مبكرًا.
- السكري من النوع الثاني وهو كان نادرًا في الأطفال لكنه أصبح أكثر شيوعًا بسبب السمنة.
- مشكلات التنفس مثل توقف التنفس أثناء النوم أو ضيق النفس أثناء النشاط البسيط.
- مشاكل في العظام والمفاصل نتيجة الضغط الزائد على الهيكل العظمي للطفل.
- مشاكل في الكبد مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
- الإصابة باضطرابات نفسية مثل انخفاض تقدير الذات والاكتئاب والقلق نتيجة للتنمر أو العزلة الاجتماعية.
احجز استشارتك الان في مركز علاج السمنة بمستشفى الموسى التخصصي.

المخاطر الصحية على المدى الطويل
- استمرار السمنه عند الاطفال حتى يصل الطفل إلى مرحلة البلوغ والكبر مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات.
- زيادة احتمالية الإصابة بالسكري المزمن وارتفاع ضغط الدم مدى الحياة.
- ارتفاع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة مثل سرطان القولون والثدي.
- ضعف الخصوبة ومشكلات في الإنجاب لاحقًا لدى بعض الأطفال خصوصًا الفتيات.
- الاعتماد الدائم على الأدوية والمضاعفات المرتبطة بالأمراض المزمنة.
الآثار النفسية والاجتماعية للسمنة لدى الأطفال
الآثار النفسية والاجتماعية الناتجة من السمنه عند الاطفال تعد من الجوانب الخفية والخطيرة التي لا تقل أهمية عن الأضرار الجسدية، إذ تؤثر السمنه عند الاطفال على مشاعر الطفل وثقته بنفسه وعلاقاته بالمجتمع، وقد تترك آثارًا عميقة تستمر لسنوات إذا لم تتم معالجتها بشكل مبكر ومهني.
يواجه الأطفال المصابون بالسمنة مشكلة في تقدير الذات، إذ يشعر العديد منهم بالخجل من مظهرهم الخارجي، مما يؤثر على شعورهم بالقبول والاندماج في المحيط المدرسي أو الأسري، وقد يتجنب الطفل الأنشطة الاجتماعية أو الرياضية خوفًا من السخرية أو المقارنة.
من أبرز الأعراض النفسية أيضًا القلق والاكتئاب، حيث تشير دراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للشعور بالحزن والعزلة، وقد يلجؤون إلى الأكل المفرط كوسيلة للهروب من مشاعرهم، مما يفاقم حالتهم.
أما على الصعيد الاجتماعي، فإن التنمر والسخرية من الوزن تعتبر من أكثر التجارب السلبية التي تؤثر على الطفل، وقد تترك أثرًا دائمًا على ثقته في الآخرين وقدرته على بناء علاقات صحية، كما أن هذه الضغوط الاجتماعية قد تؤثر على التحصيل الدراسي والمشاركة في الأنشطة المدرسية.
طرق الوقاية من السمنة في مرحلة الطفولة
الوقاية من السمنه عند الاطفال تبدأ من الروتين اليومي للطفل داخل الأسرة، حيث أن العادات التي يكتسبها الطفل في سن مبكرة لها دور كبير في بناء جسم سليم وكذلك الحصول على عقل متزن، ولهذا فإن الوقاية تحتاج إلى الجهود المتكاملة متضمنة التغذية، النشاط البدني، والدعم النفسي، وأبرز الطرق الوقائية للحماية من السمنه عند الاطفال ما يلي:
- توفير نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الصحية مع تقليل الأطعمة عالية الدهون والسكريات.
- تحديد أوقات منتظمة لتناول الوجبات وتجنب الأكل العشوائي أو أمام الشاشات.
- الحد من استهلاك المشروبات الغازية والعصائر المصنعة واستبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية.
- تشجيع الطفل على النشاط البدني اليومي مثل اللعب في الهواء الطلق أو ممارسة الرياضة بانتظام.
- تقليل وقت الشاشة سواء أمام التلفاز أو الأجهزة الذكية بما لا يزيد عن ساعتين يوميًا.
- ضبط مواعيد النوم لأن قلة النوم قد تؤثر على الهرمونات المنظمة للجوع والشهية.
- القدوة الأسرية ضرورية، فالأهل الذين يتبعون أسلوب حياة صحي يكون أطفالهم أكثر التزامًا بالعادات الجيدة.
- المتابعة الطبية المنتظمة مع مختصين في تغذية الأطفال لمراقبة النمو والوزن وتقديم التوجيه اللازم.
أهمية التغذية السليمة والنشاط البدني في التحكم بالوزن
أهمية التغذية السليمة والنشاط البدني في التحكم بالوزن تعتبر من الركائز الأساسية للوقاية من السمنة وعلاجها، خاصة لدى الأطفال، فالاتزان بين ما يستهلكه الطفل من طاقة وما ينفقه من خلال النشاط اليومي هو المفتاح للحفاظ على وزن صحي ونمو سليم.
التغذية السليمة تمنح الطفل العناصر الغذائية الضرورية للنمو العقلي والجسدي، وتساعد على تنظيم الشهية وتقليل تناول السعرات الفارغة، ويشمل ذلك تقديم وجبات متوازنة تحتوي على الخضروات، البروتينات، الحبوب الكاملة، والدهون الصحية، مع تقليل الأطعمة المصنعة والمقلية والمليئة بالسكريات والملح، كما يساهم تناول الطعام ببطء وفي أوقات محددة في تحسين سلوكيات الأكل والحد من الإفراط في تناول الطعام.
أما النشاط البدني فهو لا يقتصر فقط على الرياضة، بل يشمل كل حركة يقوم بها الطفل خلال اليوم مثل اللعب، المشي، صعود السلالم، أو ركوب الدراجة، وهو أساسي لحرق السعرات الزائدة، تقوية العظام والعضلات، وتنشيط الدورة الدموية، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تعزز الحالة النفسية وتقلل التوتر الذي قد يؤدي إلى الأكل العاطفي.
اقرا ايضا: أنواع جراحة السمنة المفرطة وكيف يمكن الحفاظ على النتائج؟
دور الأسرة في دعم الطفل للتغلب على السمنة
دور الأسرة في دعم الطفل للتغلب على السمنة يُعد حجر الأساس في نجاح أي خطة علاجية أو وقائية، فالعائلة هي البيئة الأولى التي يكتسب منها الطفل عاداته الغذائية وسلوكياته اليومية، والدعم الأسري الإيجابي يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في مسار الطفل نحو نمط حياة صحي ومستقر.
- تبدأ المسؤولية من توفير بيئة منزلية صحية تشمل وجود طعام متوازن في المنزل والابتعاد عن تخزين الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، كما يجب أن يتناول الطفل وجباته مع الأسرة في أجواء هادئة ومنظمة، مما يعزز علاقته الإيجابية مع الطعام ويقلل من فرص الإفراط في الأكل.
- على الأسرة أن تمارس الرياضة كنشاط جماعي يشمل الوالدين والأطفال، سواء من خلال المشي اليومي أو اللعب في الهواء الطلق، فذلك يخلق روحًا من التفاعل ويحفّز الطفل على الحركة دون شعور بالإجبار.
- كما أن الدعم العاطفي مهم جدًا، فيجب الامتناع عن انتقاد شكل الطفل أو وزنه بشكل مباشر، بل تقديم الملاحظات بطريقة مشجعة ومحفزة، لأن القسوة أو المقارنة قد تؤدي إلى مشاكل نفسية تزيد من التوتر وتؤدي للأكل العاطفي.
أيضًا، دور الأسرة يشمل التواصل المستمر مع المختصين في مجال التغذية وسلوك الطفل، ومتابعة أي خطط علاجية أو إرشادات طبية، وهو ما يوفره مستشفى الموسى التخصصي من خلال جلسات إرشاد أسري وبرامج دعم نفسي وغذائي متكاملة تساعد الأسرة على لعب دورها بكفاءة في مساندة طفلها نحو حياة صحية خالية من السمنة ومضاعفاتها.
الأسئلة الشائعة
متى يكون وزن الطفل زائدًا؟
يعتبر وزن الطفل زائدًا عندما يتجاوز مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديه النسبة المئوية 85 مقارنة بأقرانه من نفس العمر والجنس، بينما تعتبر السمنة عندما يتجاوز المؤشر النسبة المئوية 95، ويجب التأكد من خلال تقييم الطبيب المختص.
كيف أعرف أن الطفل لديه سمنة؟
يمكن معرفة ما إذا كان الطفل يعاني من السمنة من خلال قياس الطول والوزن وحساب مؤشر كتلة الجسم، ثم مقارنته بالمخططات المخصصة للأطفال حسب العمر والجنس، إلى جانب ملاحظة تراكم الدهون في الجسم خاصة في منطقة البطن، وظهور مشاكل صحية أو صعوبة في الحركة.
متى يكون نزول الوزن خطير عند الأطفال؟
يصبح نزول الوزن مقلقًا إذا كان سريعًا أو غير مبرر، خاصة إذا صاحبه فقدان شهية حاد أو تعب مستمر أو مشاكل في النمو، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب فورًا لتحديد السبب والتأكد من أن الوزن المفقود لا يؤثر على الصحة العامة للطفل.
ما هي أسباب ظهور الكرش عند الأطفال؟
يظهر الكرش نتيجة تراكم الدهون في منطقة البطن، وغالبًا بسبب تناول وجبات عالية بالسعرات والدهون، قلة النشاط البدني، الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات، أو اضطرابات في التمثيل الغذائي، وقد يكون أيضًا مؤشرًا على بداية مشاكل في سكر الدم أو مقاومة الأنسولين، مما يستدعي التدخل المبكر من الأهل والطبيب.
إذا كان طفلك يعاني من زيادة في الوزن أو تظهر عليه علامات السمنة، لا تنتظر حتى تتفاقم المشكلة، احجز الآن موعدك في مستشفى الموسى التخصصي حيث يتوفر فريق طبي متخصص في السمنه عند الاطفال وتغذية الأطفال والسلوكيات الصحية.
المصادر:
Childhood obesity – mayoclinic
Childhood Obesity – clevelandclinic
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا