

هل تعلم أن اختيارك لطبق طعامك قد يصبح وصفة شفائك، ويغير من مسار مرضك؟ ذلك هو دور تخصص تغذية علاجية، فهو لا يعد حمية غذائية فحسب، بل يهدف إلى تصميم خطط غذائية تساهم في الآتي
- تعزيز مناعتك.
- تسريع عملية شفائك.
- تحسين جودة حياتك.
- وقايتك من الأمراض المزمنة.
لذا إذا كنت ترغب في معرفة الكثير من المعلومات عن تخصص تغذية علاجية، وما هي أنواعه، فتابع معي تلك المقالة.
ما هى تغذية علاجية؟
يعد تخصص تغذية علاجية مجال طبي جديد يعتمد على التغذية السريرية (علم متعدد التخصصات، ويهتم بالرعاية الغذائية، مثل نقص التغذية، وزيادة الوزن، والسمنة، وعدم كفاية تناول الطعام)، ولكنه أوسع نطاقًا إذ يغطي جوانب التغذية، والصحة.
حيث أنه يحدد الاختلالات الغذائية، والأيضية، وكيف تسهم في مشاكلك الصحية. كما أنه يعالج السبب الجذري لتلك المشكلات، ويدعم الجسم؛ لاستعادة صحته، وعافيته المثالية.
وتعد التغذية العلاجية جزءًا من علاج حالة طبية، حيث يخطط أخصائي التغذية نظامًا غذائيًا يناسب احتياجاتك الغذائية، وحالتك الصحية، وأهدافك العلاجية.
ما هو الهدف من تغذية علاجية؟
يهدف تخصص تغذية علاجية إلى وضع خطة تغذية فريدة تمكنك من زيادة تناول العناصر الغذائية الهامة التي تناسب حالتك الصحية، واحتياجاتك الغذائية، والتي تشمل
- السعرات الحرارية.
- الفيتامينات.
- البروتينات.
- الدهون.
- المعادن.
- الكربوهيدرات.
وذلك لمساعدة المرضى على الآتي
- تعزيز المناعة، وذلك لمكافحة الأمراض، والعدوى.
- تحسين الصحة.
- إدارة الأعراض.
- دعم التعافي من الأمراض، أو الحالات الطبية.
- تجنب بعض الأطعمة التي قد تزيد الالتهابات.
- إدارة بعض الحالات المزمنة، مثل داء السكري، وأمراض الكلى المزمنة.
- دعم العلاجات الأخرى التي تتلقاها، مثل الأدوية.
- التأكد من الحصول على كمية كافية من العناصر الغذائية اللازمة لإصلاح الخلايا التالفة، وتكوين الأنسجة الجديدة.
- التثقيف الغذائي، والاستشارات السلوكية؛ للوقاية من حالة طبية، أو إدارتها.
ما استخدامات تغذية علاجية
تساهم التغذية العلاجية في إدارة عديد من الحالات الطبية المختلفة، مثل
- أمراض الكلى المزمنة.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- الحالات التي تؤثر على الجهاز الهضمي، مثل داء كراون، ومتلازمة القولون العصبي، والتهاب القولون التقرحي.
- موازنة مستويات الجلوكوز، والأنسولين.
- فشل القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- سوء التغذية.
- زيادة الوزن، أو السمنة.
- إدارة التوتر.
- تعزيز إزالة السموم، وتقليل التعرض للسموم.
- موازنة الهرمونات.
- تحسين النوم.
- دعم الجهاز المناعي.
- حساسية الطعام.
- فرط، أو قصور الغدة الدرقية.
أهمية التغذية علاجية
عرفت أهمية التغذية العلاجية منذ القدم، حيث ربط المصريون القدماء بين تناول الطعام بكثرة، وبين المشكلات الصحية، وتأثيرها السلبي على الجسم، وتشمل أهميتها الآتي
السمنة، وجراحات السمنة الآتي
- الحصول على وزن مثالي، وذلك في فترة زمنية قياسية.
- تجنب مخاطر ما بعد الجراحة.
- ضمان نجاح الجراحة، وعدم الوصول إلى الوزن الزائد السابق.
- تجنب المشكلات الصحية التي قد تسببها السمنة، وتراكم الدهون في الجسم.
تعد التغذية العلاجية مهمة لمرضى السرطان، وذلك للآتي
يساعد تناول الأطعمة المضادة للأكسدة على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وذلك لأنها تساعد على حماية الخلايا من التلف.
- أمراض القلب
- يساعد تناول نظام غذائي صحي غني بالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الحفاظ على مستوى طبيعي لضغط الدم، والكوليسترول.
- الحالة الغذائية
قد تؤثر حساسية الطعام على قدرة الجسم من امتصاص العناصر الغذائية، ولذلك تساهم التغذية العلاجية في اختيار الطعام المناسب الذي يعزز امتصاص العناصر الغذائية.
- الصحة النفسية
تساهم التغذية العلاجية في تعزيز الصحة النفسية، وذلك عن طريق الوقاية من حالات الصحية النفسية، مثل الاكتئاب، والقلق. حيث أنها تركز على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي تدعم صحة الدماغ، ووظائفه.
فوائد التغذية علاجية
قد تساعدك التغذية العلاجية على الآتي
- الحصول على جسم سليم خالٍ من الأمراض.
- الوقاية من مضاعفات المرض.
- تقليل مدة إقامة المريض في المستشفى، وذلك عن طريق تقصير فترة النقاهة.
- الوقاية من الأمراض التي انتشرت نتيجة زيادة الأغذية المصنعة، وتغير نمط الحياة.
- تعلم كيفية التغلب على عوائق تناول الطعام الصحي.
- الحصول على العناصر الغذائية التي لا تستطيع الحصول عليها من الطعام وحده.
- زيادة مستوى طاقتك.
- تجنب تناول الأدوية، أو تعويض آثارها.
- تعلم طرق إدخال النشاط البدني في حياتك اليومية.
- تغذية جسمك خلال الفترة التي لا يعمل فيها جهازك الهضمي كما ينبغي.
اقرأ أيضا : سوء التغذية الأسباب والأعراض وطرق العلاج
أنواع التغذية علاجية
ينقسم تخصص تغذية علاجية إلى عديد من الأقسام، ويشمل الآتي
- نظام غذائي سائل شفاف
يعد ذلك النظام خطوة أولى لاستئناف التغذية الفموية بعد الجراحة، أو إجراء البطن. ويستخدم لتعويض السوائل للأشخاص الذين يعانون إسهال حاد. ولكن لا يمكن استخدامه لفترات طويلة، وذلك لأنه لا يوفر سعرات حرارية، ومغذيات كافية.
ومن أمثلة ذلك النظام العصائر الخالية من المرق، والجيلي.
نظام غذائي سائل كامل
يعد الخطوة الثانية لاستئناف التغذية الفموية، وذلك بعد تحمل السوائل الشفافة. ويستخدم للأشخاص الذين لا يتحملون النظام الغذائي اللين. ولا ينصح أيضًا باستخدامه لفترات طويلة. ويشمل الآتي
- الكاستر.
- الأيس كريم.
- شوربات الكريمة المصفاة.
- البودينغ.
- الحبوب الساخنة المخففة.
تغذية علاجية لمرضى السكري
يعرف ذلك النظام أيضًا باسم النظام الغذائي المتحكم بالسعرات الحرارية، وصمم للمساعدة على الآتي
- ضبط مستويات السكر في الدم.
- التحكم في تناول السعرات الحرارية، والكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات بكميات متوازنة؛ لتلبية الاحتياجات الغذائية.
نظام غذائي صحي للقلب
يساهم ذلك النظام في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية. ويشمل الآتي
- الفواكه.
- الخضروات.
- الحبوب الكاملة.
- البروتينات قليلة الدهون.
- الدهون الصحية
نظام غذائي منخفض الصوديوم
يستخدم ذلك النظام للأشخاص الذين يعانون الآتي
- الوذمة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مشكلات الكبد.
- أمراض القلب.
- المراحل الأولى من أمراض الكلى.
ويساعد ذلك النظام على تقليل تناول الصوديوم، والأطعمة المالحة، مثل المخللات، والمقرمشات المالحة، والحساء المعلب، وذلك لتقليل ضغط الدم، واحتباس السوائل.
تغذية علاجية لمرضى الكلى
يساعد ذلك النظام مرضى الكلى على إدارة تراكم الفضلات في الجسم، حيث أنه يقلل من تناول الصوديوم، والبوتاسيوم، والفوسفور، والسوائل ، والبروتينات، وذلك لمنع تفاقم تلف الكلى.
نظام غذائي خالٍ من الغلوتين
يعد ذلك النظام ضروريًا للذين يعانون اضطرابات هضمية، أو عدم تحمل الجلوتين. حيث أنه يزيل جميع مصادر الجلوتين، بما في ذلك القمح، والشعير.
التغذية الأنبوبية
يستخدم ذلك النظام للأشخاص الذين لا يستطيعون تناول كميات كافية من الطعام، أو الشراب عن طريق الفم.
النظام الغذائي الغني بالبروتين
يوصف عادةً للذين يتعافون من الجراحة، أو المرض. حيث يؤكد ذلك النظام على زيادة تناول البروتين، وذلك لتعزيز الشفاء، وتعافي العضلات.
نظام غذائي طري
يناسب ذلك النظام للأشخاص الذين يعانون مشكلات في الأسنان، أو فقدانها، أو عسر النطق. ويستخدم عند وجود مشكلات في المضغ، أو البلع. ويشمل الآتي
- اللحم المفروم.
- الفواكه، والخضروات النيئة المفرومة، أو المطحونة.
النظام الغذائي المضاد للالتهابات
يتجنب ذلك النظام الأطعمة التي تسبب الالتهابات، مثل الأطعمة المصنعة، والمشروبات السكرية. ويزيد من الأطعمة التي تقلل الالتهابات، مثل المكسرات، والأسماك الدهنية، والبذور، والفواكه والخضراوات.
أساسيات العلاج بالتغذية علاجية
يساهم تخصص تغذية علاجية في تزويد جسمك بالعناصر الغذائية، والفيتامينات، والمعادن اللازمة، ولذلك يضع أخصائي التغذية نظامًا غذائيًا علاجيًا يناسب حالتك الصحية.
وتشمل أساسيات التغذية الصحية الآتي
- تناول الكثير من الخضراوات، والفاكهة.
- اختيار اللحوم قليلة الدهون.
- شرب كمية كافية من السوائل يوميًا.
- تناول الحبوب الكاملة.
- الحد من تناول الصوديوم، والسكر، والدهون المشبعة.
- تجنب الأطعمة المصنعة، أو المحفوظة.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، والبروتينات.
تعرف علي أفضل عيادة التغذية الصحية وطرق التشخيص بها واحجز موعد
طرق التغذية علاجية
قد يعطي أخصائي التغذية العلاجية النظام الغذائي للمرضى عن طريق الآتي
- التغذية الفموية
تعد طريقة فعالة وغير جراحية لتلبية احتياجات الأشخاص الغذائية، أو زيادة مدخولهم الغذائي. وقد يصف أخصائي التغذية المكملات الغذائية الفموية للأشخاص الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم من النظام الغذائي.
- التغذية الأنبوبية
تعد الخيار الأول لتغذية الأشخاص الذين لا يستطيعون تناول الطعام عن طريق الفم، أو يعانون خلل في الجهاز الهضمي. ويشمل العلاج بالتغذية الأنبوبية (التغذية المعوية) تغذية سائلة متخصصة تحتوي على الآتي
- الكربوهيدرات.
- البروتينات.
- الفيتامينات.
- المعادن.
- الدهون.
- وغيرها من العناصر الغذائية اللازمة للحياة.
- التغذية الوريدية
تعد التغذية الوريدية إعطاء العناصر الغذائية عن طريق الوريد مباشرةً إلى الدورة الدموية الجهازية متجاوزًا الجهاز الهضمي. وتعد نهجًا بديلًا، وذلك عندما لا يتمكن تلبية الاحتياجات الغذائية من خلال التغذية الفموية، أو المعوية. وتشمل الآتي
- الفيتامينات، والمعادن.
- الكربوهيدرات.
- الدهون.
- البروتين.
الأسئلة الشائعة حول تغذية علاجية
إذا كنت تعاني مرضًا مزمنًا، وتفكر في التغذية العلاجية، فمن الممكن أن يدور في ذهنك عديد من الأسئلة، مثل
ما هو تخصص التغذية العلاجية؟
يعد تخصص تغذية علاجية جزء من علاج حالة طبية، حيث يضع أخصائي التغذية خطط غذائية تتناسب مع حالة كل فرد ، وذلك لمعالجة مشكلات، أو حالات صحية محددة.
ما هي مواد تغذية علاجية؟
تشمل المواد، أو المقررات التي تدرس في دبلومة التغذية العلاجية الدورات الآتية
- أساسيات التغذية العلاجية.
- مبادئ التغذية، والمصطلحات الغذائية.
- الأمراض والتغذية العلاجية.
- تخطيط الوجبات، والتقييم الغذائي.
- تفاعل الغذاء والدواء.
- التغذية الوريدية والأنبوبية.
- المكملات الغذائية.
- تغذية مرضى السكر.
- تغذية مرضى القلب، وارتفاع الكوليسترول والضغط.
- تغذية مرضى الكلى والكبد.
- تغذية مرضى السرطان.
- تغذية وعلاج فقر الدم، وسوء التغذية.
- تغذية مرضى الحروق، وما بعد الجراحة.
- تغذية مرضى حساسية الطعام.
- تغذية الحوامل، وكبار السن، والأطفال، والرياضيين.
- مرضى النقرس، وحالات اضطرابات الجهاز الهضمي.
- تغذية لأمراض الفم واللثة.
هل دكتور التغذية يعالج زيادة الوزن؟
نعم، يمكن أن يساعدك أخصائي التغذية على علاج زيادة الوزن، وذلك عن طريق وضع نظامًا غذائيًا يساهم في إنقاص وزنك.
في الختام أدركت الآن عزيزي القارئ ما هو تخصص تغذية علاجية؟ وكيف يمكن أن يساعد على علاج عديد من المشكلات الصحية. لذا إذا كنت تعاني مشكلة صحية ونصحك الطبيب بالخضوع لتعديل نظامك الغذائي، فيجب التوجه إلى مستشفى الموسى التخصصي، وذلك ليساعدك الأطباء على تقييم حالتك، ووضع نظامًا غذائيًا مناسب لحالتك، ويساهم في علاج مشكلتك الصحية.
المصادر
Medical Nutrition Therapy – clevelandclinic
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا