الرئيسية
مقالات طبية
مرض السكري
سكر الدم: الأسباب الرئيسية وطرق الوقاية وأساليب العلاج

سكر الدم: الأسباب الرئيسية وطرق الوقاية وأساليب العلاج

يعتبر تنظيم سكر الدم من العوامل الأساسية للحفاظ على صحة الجسم ونشاطه اليومي، ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر قد يؤدي لمشاكل صحية متعددة تتطلب معرفة الأسباب واتباع طرق الوقاية والعلاج المناسبة. في هذا المقال يوضح خبراء مستشفى الموسى أهم المعلومات والنصائح.

مولدة بالذكاء الاصطناعي

ماهو سكر الدم

هو الاسم الذي يطلق على كمية الجلوكوز الموجودة في الدم، وهو المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، يحصل الإنسان على الجلوكوز من الطعام، خاصة الكربوهيدرات، ويقوم الأنسولين (هرمون يفرزه البنكرياس) بنقله إلى خلايا الجسم لاستخدامه في إنتاج الطاقة، عندما يختل توازن السكر ،سواء بالارتفاع أو الانخفاض، فقد يشير ذلك إلى مشكلات صحية مثل السكري أو اضطرابات في عملية الأيض.

أنواع سكر الدم

تقسم حسب الحالة التي يكون عليها مستوى الجلوكوز في الجسم، وتشمل:

سكر الدم الطبيعي: وهو المستوى المعتدل للجلوكوز في الدم عند الأشخاص الأصحاء، ويتراوح عادة بين 70–99 ملغم/دل أثناء الصيام.
سكر الدم المرتفع: يحدث عندما تزيد نسبة الجلوكوز عن المعدل الطبيعي، وغالبا يكون بسبب السكري أو مقاومة الأنسولين.
سكر الدم المنخفض: انخفاض غير طبيعي في الجلوكوز، ويحدث غالبًا نتيجة زيادة جرعة الأنسولين أو الصيام الطويل.
سكر الدم الصائم: يقاس بعد صيام 8 ساعات لتقييم قدرة الجسم على تنظيم السكر.
سكر الدم الفاطر: يقاس بعد ساعتين من تناول الطعام لمعرفة مدى استجابة الجسم للجلوكوز.

أسباب ارتفاع سكر الدم

يحدث عندما يعجز الجسم عن استخدام الأنسولين بشكل صحيح أو لا ينتجه بكفاءة، وغالبًا ما ينتج عن عدة اسباب واهمها:

السكري بنوعيه الأول والثاني نتيجة نقص أو مقاومة الأنسولين.
تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات.
قلة النشاط البدني أو الجلوس لفترات طويلة.
الضغوط النفسية والتوتر لأنها ترفع هرمونات تؤدي لزيادة السكر.
الإصابة بعدوى أو مرض حاد مما يجعل الجسم يفرز هرمونات ترفع الجلوكوز.
بعض الأدوية مثل الكورتيزون ومدرات البول.
تجاهل جرعات الأنسولين أو أدوية السكري في حال وجود المرض.

أعراض ارتفاع سكر الدم

تظهر الأعراض تدريجيًا مع زيادة مستوى الجلوكوز في الجسم، وقد تكون خفيفة في البداية ثم تزداد حدة إذا لم يتم التحكم بالمستويات، وتعد ملاحظة هذه الأعراض مبكرا خطوة مهمة لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل تلف الأعصاب أو مشاكل الكلى، وتشمل أعراض الارتفاع ما يلي:

العطش الشديد وجفاف الفم.
كثرة التبول خاصة أثناء الليل.
الإرهاق والشعور بالتعب المستمر.
تشوش الرؤية أو ضعف النظر.
الجوع الزائد رغم تناول الطعام.
بطء التئام الجروح أو التهابات متكررة.
تنميل أو وخز في الأطراف.

أسباب انخفاض سكر الدم

تحدث حالة الانخفاض عندما تنخفض مستويات الجلوكوز في الدم عن الحد الطبيعي، وهو ما يحرم خلايا الجسم من الطاقة اللازمة للقيام بوظائفها، ومن أبرز الأسباب:

تناول جرعات زائدة من الأنسولين أو أدوية السكري.
تأخير أو تخطي وجبات الطعام.
القيام بمجهود بدني زائد دون تناول طعام كافي.
بعض الأمراض أو الاضطرابات الهرمونية التي تؤثر على تنظيم السكر.

مولدة بالذكاء الاصطناعي

أعراض انخفاض سكر الدم

تظهر أعراض انخفاض السكر في الدم بشكل مفاجئ وتختلف شدتها حسب مقدار الانخفاض، وتشمل:

الدوخة أو الدوار والشعور بعدم الاتزان.
التعرق الشديد والرعشة.
سرعة ضربات القلب.
الجوع المفاجئ أو العصبية.
الارتباك وصعوبة التركيز.
شحوب الوجه وبرودة الأطراف.
فقدان الوعي أو التشنجات في الحالات المتقدمة.

تعرف على : أسرار علاج السكر التراكمي

مضاعفات اضطرابات سكر الدم

اضطرابات السكر في الدم سواء ارتفاعه أو انخفاضه المزمن، قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تؤثر على مختلف أعضاء الجسم، ومن أهمها:

تلف الأعصاب مما يسبب ألما وتنميلا خاصة في الأطراف.
مشاكل في العينين مثل اعتلال الشبكية، وقد تؤدي إلى فقدان البصر.
أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم والجلطات.
الفشل الكلوي نتيجة تلف الأوعية الدموية في الكلى.
مشاكل في التئام الجروح مما يزيد من خطر العدوى والقرح.
حالات طبية طارئة مثل الغيبوبة السكرية أو نقص السكر الحاد.

كيفية تشخيص سكر الدم

تشخيص السكر في الدم يتم من خلال عدة طرق طبية دقيقة تساعد في قياس مستوى الجلوكوز في الدم، وتشمل:

اختبار سكر الدم الصائم: يجرى بعد صيام 8 ساعات لقياس مستوى السكر في الدم.
اختبار تحمل الجلوكوز: يتم فيه قياس مستوى السكر قبل وبعد شرب محلول سكري للتحقق من قدرة الجسم على التعامل مع الجلوكوز.
اختبار الهيموغلوبين السكري (HbA1c): يعطي متوسط نسبة السكر في الدم خلال آخر 2-3 أشهر.
القياس العشوائي لسكر الدم: يجرى في أي وقت دون الحاجة للصيام، ويستخدم للكشف السريع.

هذه الفحوصات تساعد الأطباء على تشخيص حالات ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم بدقة ووضع خطة علاج مناسبة.

إقراء المزيد حول : معدل السكر الطبيعي بعد الاكل

طرق تنظيم سكر الدم

تنظيم السكر في الدم ضروري للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من مضاعفات خطيرة، للحفاظ على مستوياتها ضمن المعدل الطبيعي، يمكن اتباع عدة طرق فعالة، منها:

اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يقلل من السكريات والكربوهيدرات المكررة.
ممارسة النشاط البدني بانتظام لتحسين حساسية الجسم للأنسولين.
تناول الأدوية أو الأنسولين حسب توصية الطبيب للحالات المرضية.
حافظ على وزن صحي لتقليل مقاومة الأنسولين.
اشرب كمية كافية من الماء يوميًا لدعم وظائف الجسم.
تجنب تناول الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة قدر الإمكان.
احرص على النوم الكافي والجيد لتعزيز توازن الهرمونات.
مراقبة مستوى السكر بانتظام لمتابعة التغيرات وضبط العلاج.
تقليل التوتر والحفاظ على النوم الجيد لأنهما يؤثران على توازن السكر.
تجنب التدخين والكحول لما لهما من تأثير سلبي على الصحة العامة وتنظيم السكر.

ننصح بمراجعة الطبيب لضمان التشخيص الصحيح والمتابعة المناسبة للحفاظ على مستويات السكر تحت السيطرة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب عليك زيارة الطبيب فورًا إذا شعرت بأعراض ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم مثل العطش الشديد، التعرق المفاجئ، الدوخة أو التعب المستمر، لأن التأخير في التشخيص والعلاج قد يؤدي لمضاعفات خطيرة.

كما ينصح بالمراجعة الدورية للفحص والمتابعة المنتظمة للحفاظ على توازن السكر، لمتابعة حالتك والحصول على أفضل رعاية طبية، ننصح بزيارة أطباء مستشفيات الموسى المتخصصين في علاج ومتابعة أمراض السكر في الدم.