احجز موعد
background

علاج الصداع النصفي.. ما هو أسرع حل؟

علاج الصداع النصفي، يعد دومًا من أكثر الآلام المرهقة التي تستوجب حلًا حاسمًا لتحسين جودة الحياة ومرور اللحظة بسلام. لنتعرف إلى مختلف الطرق المتبعة في العلاج وما أسرعها؟

علاج الصداع النصفي

قبل التعمق في خيارات العلاج، من الضروري فهم طبيعة الصداع النصفي وكيفية تأثيره في حياة الأفراد. 

الصداع النصفي عادةً ما يكون صداع متوسط إلى شديدًا يحدث في جانب واحد من الرأس، على الرغم من أنه قد يؤثر أحيانًا في جانبي الرأس. يمكن أن يستمر لساعات أو حتى أيام، وغالبًا ما يوصف بأنه ألم نابض.

بالإضافة إلى ألم الرأس، يمكن أن يصاحب الصداع النصفي العديد من الأعراض الأخرى، بما في ذلك الغثيان والقيء وزيادة الحساسية للضوء والصوت. 

عندما يتعلق الأمر بعلاج الصداع النصفي، هناك سُبل مختلفة التي يمكن أن توفر الراحة وتساعد في إدارة الأعراض. يمكن تصنيف خيارات العلاج إلى فئتين رئيسيتين: الأدوية التي تُؤخذ في أثناء هجمات الصداع النصفي لتخفيف الأعراض، والأدوية الوقائية، التي تُؤخذ بانتظام لتقليل تكرار وشدة نوبات الصداع النصفي. 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب تعديلات نمط الحياة والعلاجات المنزلية دورًا كبيرًا في إدارة الصداع النصفي. لنتعرف بالتفصيل.

أفضل علاج للصداع النصفي الشديد

يقصد بأفضل علاج للصداع النصفي الشديد الأدوية التي تُؤخذ عند بداية نوبة الصداع النصفي لإيقاف أو تقليل أعراض الهجمة، من الصداع إلى الغثيان وغيرها.

صُممت هذه الأدوية لتوفير الراحة الفورية وتتوفر في أشكال مختلفة، بما في ذلك الأقراص الفموية والرذاذات الأنفية والحقن. تشمل بعض الأدوية الشائعة المستخدمة لذلك ما يلي:

  • الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيروئيدية (NSAIDs): يمكن أن تساعد الأدوية، مثل الإيبوبروفين والأسبرين والنابروكسين في تخفيف الألم الشديد المرتبط بالصداع.
  • التريبتانات (Triptans): صُممت هذه الفئة الدوائية خصيصًا لعلاج الصداع النصفي. تعمل عن طريق تضييق الأوعية الدموية وتقليل الالتهاب الحاصل في الدماغ، ومن أمثلتها: السوماتريبتان (sumatriptan) والزولميتريبتان (zolmitriptan).
  • الإرغوتامين (Ergotamines): يُعطي الطبيب مزيج الإرغوتامين مع الكافيين لتخفيف نوبة الصداع النصفي الشديد، ولكن لا يُنصح بها للأشخاص الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • لاسميديتان (Lasmiditan): هو من العلاجات الحديثة التي تعمل بشكل مشابه لأدوية التريبتان عن طريق تعطيل مستقبلات السيروتونين. يؤخذ في بداية النوبة لإعطاء أعلى فعالية.
  • مضادات الغثيان: تُستخدم هذه الأدوية لتخفيف الغثيان والقيء المرتبطين بنوبات الصداع النصفي. تعمل عن طريق إيقاف عمل بعض مستقبلات الدماغ التي تُثير هذه الأعراض. تشمل مضادات الغثيان الشائعة، الميتوكلوبراميد ( Metoclopramide)، والبروكلوربرازين (Prochlorperazine).
  • زافيجيبانت (Zavegepant): هو دواء حديث اعتُمد عام 2023، على الرغم أنه يعمل عمل الأدوية الوقائية التي سنذكرها، عبر منع عمل الببتيدات المرتبطة بجينات الكالسيتونين، إلا أنه يؤخذ عند بداية النوبة نظراً أنه متوفر على شكل رذاذ أنفي سريع المفعول.

من المهم أن نلاحظ أن ليس جميع الأدوية المذكورة مناسبة للجميع، وقد يكون لها آثار جانبية محتملة. يجب تحديد الخيار الملائم بالتشاور مع الطبيب لتحديد الدواء وجرعته الدقيقة.

أفضل حبوب للصداع النصفي

إن أفضل مسكن للصداع النصفي يختلف تبعًا لاحتياجات الفرد وتفضيلاته، وتعد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC) خيارًا شائعًا للعديد من الأشخاص، لذا؛ نجد تركيبات دوائية، مثل الأسبرين والأسيتامينوفين والكافيين مجمّعة في كبسولة واحدة، لتوفير أسرع سبيل للراحة من نوبة الصداع النصفي.

مع ذلك يمكن أن يكون لأدوية التريبتان، قدرة عالية على سد مسارات الألم في الدماغ وتخفيف العديد من أعراض الصداع النصفي، بما في ذلك الغثيان والحساسية للضوء، مع العلم أنها قد لا تكون مناسبة للجميع، وخاصة أولئك المعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الأزمة القلبية.

ما هي الأدوية التي تعالج الشقيقة؟

يوجد مجموعات دوائية تُؤخذ بانتظام لتقليل تكرار وشدة الصداع النصفي، وعادةً ما يوصى بتناول هذه الأدوية للأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي المتكرر أو الشديد الذي يؤثر بشكل كبير في حياتهم اليومية. 

لا تمتلك الأدوية الوقائية قدرة على علاج هجمات الصداع بل تهدف لمنع حدوثها في المقام الأول. تشمل بعض الأدوية الشائعة ما يلي:

  • حاصرات بيتا، مثل: البروبانولول والميتوبرولول، المستخدمة عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وحالات عدم انتظام ضربات القلب.
  • مضادات الاكتئاب: أظهرت بعض أدوية الاكتئاب، مثل الأميتريبتيلين والفينلافاكسين فعالية في المساعدة في تقليل تكرار وشدة الصداع النصفي.
  • مضادات الاختلاج: وجد أن بعض الأدوية المستخدمة عادة لعلاج الصرع، مثل التوبيرامات والفالبروات ذات فعالية في منع الصداع النصفي.
  • حقن البوتوكس: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بحقن البوتوكس للأفراد الذين يعانون من الصداع النصفي المزمن.
  • بعض الأدوية المناعية، مثل الأجسام المضادة للببتيد الذي يرتبط بالكالسيتونين (CGRP)، المشهورة بالجيبانتس (Gepants)، وهي فئة جديدة من الأدوية الوقائية التي أظهرت وعودًا في علاج الصداع النصفي، وتشمل الجالكانيزوماب والفريمانيزوماب والإيرينوماب.

من المهم أن نلاحظ أن الأدوية الوقائية قد تستغرق وقتًا ليظهر تأثيرها الكامل، وقد لا تقضي على الصداع النصفي تمامًا. من الضروري الالتزام بالمتابعة المنتظمة مع الطبيب؛ لمراقبة فعالية هذه الأدوية وإجراء أي تعديلات ضرورية على الجرعات. 

الوقاية من الصداع النصفي

بالإضافة إلى الأدوية، يمكن أن تساعد بعض التعديلات على نمط الحياة في إدارة الصداع النصفي وتقليل تكرار نوباته. تشمل هذه التعديلات:

  • التعرف على المحفزات: يساعد تحديد العوامل التي قد تسهم في نوبة الصداع النصفي في تجنبها وتقليل النوبات. من بين المحفزات الشائعة التقلبات الهرمونية، واضطرابات النوم وبعض الأطعمة، مثل الشوكولاتة والكافيين.
  • تنظيم أوقات النوم: الحفاظ على جدول نوم منتظم في جو ملائم ومريح يساهم في الحصول على كمية كافية من النوم كل ليلة، مما يسهم في الحد من نوبات الصداع النصفي.
  • إدارة الضغط: يمكن أن يساعد العثور على طرق صحية لإدارة التوتر النفسي والعصبي، مثل تقنيات الاسترخاء، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والبحث عن الدعم من الأصدقاء والعائلة، في تقليل احتمالية الصداع النصفي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: تساهم الأنشطة البدنية الدورية في تقليل شدة وتكرارية نوبات الصداع النصفي. من المهم البدء ببطء وزيادة التمارين تدريجيًا لتجنب تحفيز الصداع.
  • تعديلات النظام الغذائي: قد تساعد بعض التغييرات الغذائية في إدارة الصداع النصفي لبعض الأفراد. قد تشمل هذه التغييرات تجنب الأطعمة المعروفة بأنها محفزة للصداع، والحفاظ على نظام غذائي متوازن.

من المهم أن نتذكر أن تعديلات نمط الحياة قد لا تفيد بشكل مُرضٍ للجميع، ومن الضروري العمل بشكل وثيق مع الأطباء المختصين لوضع خطة علاجية فردية.

علاج الشقيقة في المنزل

جنبًا إلى جنب مع العلاجات الطبية وتعديلات نمط الحياة، هناك عدة طرق منزلية قد توفر الراحة في أثناء نوبة الصداع النصفي. على الرغم من أن هذه العلاجات قد لا تعمل للجميع، فإنها تستحق الاختبار للعثور على ما يعمل بشكل أفضل لك. تشمل بعضها:

  • العثور على غرفة هادئة ومظلمة للراحة فيها في أثناء الهجمة.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس العميق أو التأمل.
  • تطبيق الضغط البارد أو الدافئ على الرأس أو الرقبة لتقليل الألم.
  • تدليك فروة الرأس وجانب الصداع، الذي قد يوفر الراحة المؤقتة من الألم.
  • شرب الكثير من الماء لمنع الجفاف، وهو أحد مسببات الصداع النصفي الشائعة.
  • تناول الزنجبيل بأشكاله المختلفة، مثل المساحيق أو الشاي، في تقليل شدة الصداع النصفي وتكراره، يجب الحذر في حال كان الصداع مترافقاً مع ارتفاع ضغط الدم.

على الرغم من أن العلاجات المنزلية يمكن أن توفر الراحة المؤقتة، فإنه من المهم طلب المشورة الطبية المهنية للصداع النصفي الشديد أو المستمر، لتقييم الأعراض وتقديم العلاج الأنسب.

باختصار، وبعد مناقشة عدة أساليب لعلاج الصداع النصفي في هذا المقال، بما في ذلك العلاجات الدوائية والطرق المنزلية لتخفيف الألم، نُشجعكم على استشارة الطبيب قبل تجربة أي علاج جديد، والتحدث معه حول الخيارات المتاحة، ولأن الوقاية خير من العلاج فلا يجب الاستهانة بالسبل الوقائية الفعالة للعثور على الراحة، وتحسين جودة الحياة العامة.

SHARE: