فحص زواج – أهم التحاليل والنصائح قبل عقد القران

فحص زواج خطوة أساسية تسبق الارتباط الرسمي بين الرجل والمرأة، ويهدف إلى بناء أسرة سليمة من الناحية الصحية والنفسية، حيث يساعد في الكشف المبكر عن أي أمراض وراثية أو معدية قد تنتقل بين الزوجين أو إلى الأبناء في المستقبل، كما يزيد من وعي الطرفين بالصحة الإنجابية ويمنحهم الفرصة لاتخاذ قرارات مسؤولة مبنية على المعرفة الطبية الدقيقة، ويعتبر هذا الفحص إجراء وقائي هام تسعى العديد من الدول إلى تعزيزه من أجل حماية الصحة العامة وضمان استقرار الحياة الأسرية منذ بدايتها، وتعلن مستشفى الموسى الصحية عن استعدادها لاتمام هذا الفحص على يد فريقها الطبي الماهر.

ما هو فحص زواج​

فحص زواج هو مجموعة من التحاليل الطبية الشاملة التي تجرى للأفراد المقبلين على الزواج بهدف معرفة ما إذا كانوا يعانون من أمراض معينة مثل أمراض الدم الوراثية أو الأمراض المعدية، ويعتبر هذا الفحص وسيلة للوقاية وضمان صحة الأفراد والأجيال القادمة، حيث يساعد على تحديد احتمالية انتقال الأمراض إلى الشريك أو للأبناء في المستقبل،  ومن أهم الأمراض التي يتم الكشف عنها خلال هذا الفحص فقر الدم المنجلي، الثلاسيميا، الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب، ج)، ومرض الإيدز، كما تختلف هذه الفحوصات من دولة إلى أخرى.

أهمية اجراء فحص زواج​

تعد فحوصات الزواج من الخطوات الوقائية الضرورية التي ينبغي لكل شخص مقبل على الزواج أن يهتم بها فهي لا تهدف فقط إلى الاطمئنان على الصحة الشخصية، وإنما تسعى كذلك إلى حماية الشريك والأبناء وضمان استقرار الحياة الأسرية في المستقبل، حيث تساعد هذه الفحوصات في الكشف المبكر عن مشكلات صحية أو وراثية قد تكون غير ظاهرة، لكنها قادرة على التأثير بشكل كبير على العلاقة الزوجية وعلى حياة الأبناء فيما بعد، وفيما يلي شرح مفصل لأهمية فحص الزواج.

الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية

يساعد فحص الزواج في التعرف على ما إذا كان أحد الطرفين أو كليهما يحمل جينات أمراض وراثية مثل فقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا، وهو ما يمنح الشريكين الفرصة لفهم المخاطر المحتملة عند الإنجاب ويتيح لهما اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلهم الأسري، كما يمكن أن ينصح باستشارة طبيب مختص في الأمراض الوراثية لشرح الوضع بشكل أكثر تفصيل.

الكشف عن الأمراض المعدية

من أهم أهداف فحص زواج هو التأكد من خلو الطرفين من أمراض معدية خطيرة مثل فيروس نقص المناعة البشري أو التهاب الكبد الوبائي بنوعيه بي وسي أو مرض الزهري، فهذه الأمراض قد تنتقل من أحد الطرفين إلى الآخر دون علم مسبق مما يؤدي إلى مضاعفات صحية بالغة، كما يمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة لذا فإن الكشف المبكر عنها يعد أمرًا بالغ الأهمية.

حماية صحة الأبناء في المستقبل

يسهم فحص الزواج في تقليل احتمالية إنجاب أطفال مصابين بأمراض وراثية أو تشوهات خلقية، وذلك من خلال تقييم مدى التوافق الوراثي بين الزوجين فكلما كان التوافق أعلى قلت فرص الإصابة، وبالتالي فإن الأطفال يولدون بصحة جيدة ويتمتعون بفرص حياة أفضل مما يخفف العبء على الأسرة والمجتمع.

توفير استشارة طبية متخصصة

عادة ما يكون فحص الزواج مصحوبًا بجلسة استشارية مع طبيب متخصص في الأمراض الوراثية أو الصحة العامة، حيث يتم شرح نتائج الفحص للطرفين وتوضيح ما تعنيه هذه النتائج على المدى البعيد، بالإضافة إلى مناقشة الحلول المتاحة والخيارات الممكنة سواء من الناحية الصحية أو الإنجابية، مما يساعد الطرفين على اتخاذ قرارات سليمة قائمة على المعرفة والفهم.

تعزيز الاستقرار الأسري

الأمراض الصحية غير المكتشفة قد تشكل عبئ نفسي وعاطفي على العلاقة الزوجية وقد تؤدي في بعض الحالات إلى مشاكل أسرية أو انفصال، لكن عندما يجري الطرفان فحص زواج فإنهما يدخلان العلاقة وهما على وعي تام بالحالة الصحية لكل منهما، مما يزيد من عوامل الثقة والتفاهم ويساعد في بناء حياة أسرية أكثر تماسك واستقرار.

شرط قانوني في بعض الدول

في العديد من الدول العربية يعتبر فحص الزواج إلزاميًا لإتمام عقد الزواج الرسمي وذلك في إطار سعي الجهات الحكومية إلى الحد من انتشار الأمراض الوراثية والمعدية ولزيادة الوعي الصحي لدى المواطنين، وبالتالي فإن الامتناع عن هذا الفحص قد يُعيق إتمام الزواج قانونيًا في تلك الدول.

التوعية بالصحة الإنجابية

يوفر فحص الزواج فرصة جيدة للطرفين للتعرف على قضايا مهمة تتعلق بالصحة الإنجابية، مثل كيفية تنظيم الأسرة وأهمية التغذية السليمة قبل الحمل والعناية بالحمل منذ لحظاته الأولى، مما يسهم في تحسين تجربة الإنجاب ويقلل من المخاطر المحتملة خلال فترة الحمل والولادة.

ما هو معاد فحص زواج​

مدة فحص زواج تختلف حسب نوع الفحص والمركز الطبي أو المستشفى الذي يتم فيه إجراء التحاليل وفقًا للمعلومات المتاحة، وعادة ما يستغرق فحص الزواج الطبي من يومين إلى خمسة أيام  حسب نوع الفحص والمستشفى أو المركز الطبي، وإذا اقترب موعد عقد القران يمكن للأشخاص الاستفادة من خدمة طلب فحص عاجل التي تقدمها بعض الوزارات الصحية عبر الخط الساخن مثل الرقم 15335 في مصر.

لذلك يوصى بالتخطيط المسبق وإجراء الفحص قبل الزواج بوقت كافي لتجنب أي تأخير، والتواصل مع المركز الطبي المسؤول عن الفحص لمعرفة المواعيد الدقيقة للحصول على النتائج، وفي بعض الحالات قد تستغرق نتائج التحاليل ما بين 7 إلى 10 أيام عمل خاصة إذا كان هناك حاجة لإجراء تحليل معملي متخصص.

احجز استشارتك الان في المختبر بمستشفى الموسى التخصصي.

ما هى التحاليل المطلوبه لفحص زواج

التحاليل المطلوبة لإجراء فحص زواج تهدف إلى الكشف عن الأمراض الوراثية والمعدية التي قد تؤثر على صحة الزوجين أو الأبناء في المستقبل، وتشمل التحاليل الشائعة ما يلي:

• تحليل صورة الدم الكاملة (CBC): للتحقق من وجود فقر دم أو أمراض أخرى تؤثر على كريات الدم.
• تحليل فصيلة الدم (Blood Group) وعامل الريزس (RH Factor): لمعرفة فصيلة الدم وعامل الريزس لتحديد مدى توافق الزوجين من ناحية الدم.
• تحليل فقر الدم المنجلي (Sickling Test): للكشف عما إذا كان أحد الزوجين أو كلاهما يحملان جين فقر الدم المنجلي.
• تحليل الثلاسيميا (Hemoglobin Electrophoresis): لفحص وجود طفرات جينية تؤدي إلى مرض الثلاسيميا.
• تحليل فيروس التهاب الكبد الوبائي (ب) (HBsAg): للكشف عن عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي من النوع ب.
• تحليل فيروس التهاب الكبد الوبائي (ج) (HCVAb): للكشف عن وجود فيروس التهاب الكبد الوبائي من النوع ج.
• تحليل فيروس نقص المناعة البشري (HIV): للكشف عن فيروس الإيدز (HIV1).
• تحليل البول (Urinalysis): للتأكد من عدم وجود التهابات أو مشاكل في الكلى أو الجهاز البولي.
• تحليل الزهري (Syphilis Test): للتحقق من عدم وجود مرض الزهري المنتقل جنسيًا.
• تحليل مسحات الدم المحيطيّة: لفحص شكل كريات الدم وتحديد أي تشوهات قد تشير إلى أمراض وراثية أو نقص في العناصر الغذائية.
• تحليل اختبار الخصوبة (اختياري في بعض الحالات): للتأكد من صحة الجهاز التناسلي ووظائف الإنجاب لدى كل من الرجل والمرأة.
• الفحوصات الجينية (اختياري): لتحديد أي طفرات وراثية قد تؤثر على الأجيال القادمة.

تختلف التحاليل حسب الدولة حيث تركز بعض الدول على أمراض معينة اعتمادًا على معدلات انتشارها، ويمكن أن تستغرق النتائج من يومين إلى 10 أيام عمل حسب نوع الفحص والمركز الطبي، وينصح بإجراء الفحص قبل الزواج بوقت كافي لضمان اتخاذ القرارات المناسبة، حيث أن فحص زواج ليس مجرد إجراء روتيني بل هو خطوة أساسية تساهم في الوقاية من أمراض خطيرة وتمنح الطرفين فرصة لبناء حياة أسرية صحية ومتوازنة قائمة على الوضوح والتخطيط السليم مما ينعكس بشكل إيجابي على الفرد والأسرة والمجتمع ككل.

الأسئلة الشائعة

ما هي شروط الفحص الطبي قبل الزواج؟​

يشترط حضور الطرفين وتقديم الهوية الشخصية وبيانات الطرف الآخر مثل رقم الهوية وتاريخ الميلاد، كما يجب إجراء الفحص قبل موعد الزواج بفترة تتراوح بين ١٤ يوم إلى ٣ أشهر لضمان صلاحية الشهادة وصلاحية نتائج الفحص، ويشمل الفحص تحاليل الدم الوراثية (فقر الدم المنجلي والثلاسيميا)، فصيلة الدم وعامل الريزوس، وأمراض معدية مثل التهاب الكبد الفيروسي B وC، وفيروس نقص المناعة (HIV) وزهري.

ما هي الاختبارات الثلاثة الأكثر شيوعا قبل الزواج؟​

أكثر ثلاثة اختبارات شيوعاً قبل الزواج هما:

• اختبار الأمراض المنقولة جنسياً مثل HIV والزهري والتهاب الكبد B/C للكشف المبكر ومنع انتقال العدوى.
• اختبار فصيلة الدم والعامل الريزوس (Rh) لتجنب عدم التوافق المناعي أثناء الحمل وفشل الحمل أو مشكلات وضع الجنين.
• اختبار الجينات مثل فحص الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي لتقييم احتمالية انتقال أمراض وراثية إلى الأطفال.

كيف يمكنني تحضير جسمي قبل الزواج؟

يمكنك تحضير جسمك قبل الزواج من خلال اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الخضروات والفواكه والبروتينات مع شرب كمية كافية من الماء والنوم الجيد وممارسة الرياضة بانتظام، كما ينصح بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتأكد من خلوك من الأمراض المعدية أو الوراثية والاهتمام بالنظافة الشخصية وصحة البشرة والأسنان والتقليل من التوتر والضغوط النفسية لتحسين الحالة الجسدية والنفسية قبل الزواج.

في الختام فإن فحص زواج ليس مجرد إجراء شكلي بل هو خطوة ضرورية لحماية صحة الزوجين وضمان ولادة جيل سليم وخالي من الأمراض الوراثية والمعدية، كما يعكس مدى وعي المجتمع بأهمية الوقاية والاستعداد لبناء حياة زوجية مستقرة ومبنية على أسس علمية وصحية سليمة، هذا كما أن الالتزام بهذا الفحص يزيد من فرص النجاح الأسري ويقلل من الصعوبات المستقبلية التي قد تواجه الزوجين والأبناء، داخل مستشفى الموسى الصحية تجد كافة الاستعدادات لاجراء هذا الفحص بكل سهولة.

المصادر:

فحوصات ما قبل الزواج وأهمية الحصول عليها – nasaaem