

ما هو اختبار عمى الألوان؟ سؤال ينتشر كثيرًا، حيث يعتمد على عرض أنماط وأرقام مكونة من نقاط ملونة يتم تفسيرها بصريًا دون الحاجة إلى تدخل معقد، ومن خلال نتائجه يمكن الكشف المبكر عن وجود صعوبة في رؤية ألوان معينة مثل الأحمر أو الأخضر، كما يستخدم الاختبار في الفحوصات الروتينية خاصة للأطفال والبالغين في بعض المهن.

مولدة بالذكاء الاصطناعي
ما هو اختبار عمى الألوان؟
اختبار عمى الألوان هو فحص بصري يهدف إلى تقييم قدرة شبكية العين على التمييز بين الأطياف اللونية المختلفة، ويعتمد على عرض أنماط أو أرقام بألوان محددة وتحديد قدرة الفرد على التعرف عليها بدقة.
كما يستخدم هذا الاختبار لتشخيص حالات فقدان أو ضعف رؤية لون معين سواء كانت وراثية أو مكتسبة، كما يساعد في تصنيف نوع وشدة اختلال التمييز اللوني ما يساعد الأطباء على تقديم التوجيه المناسب للمريض.
ما هي أسباب عمى الألوان؟
يعد عمى الألوان حالة بصرية تؤثر على قدرة الشخص على تمييز الألوان المختلفة بشكل طبيعي وقد تكون بسيطة أو شديدة حسب السبب، وفهم أسباب هذه الحالة يساعد على التعامل معها مبكرًا وتتمثل فيما يلي:
- تنتقل الحالة وراثيًا عبر الجينات حيث قد يرث الطفل اضطراب تمييز الألوان من أحد الوالدين أو كلاهما.
- تؤثر عيوب خلايا الشبكية المسؤولة عن إدراك الألوان مثل خلايا المخاريط على قدرة العين على التمييز بين الألوان بدقة.
- قد تسبب الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع الضغط تلف الأعصاب البصرية وبالتالي صعوبة في التمييز بين الألوان.
- يمكن أن تؤدي إصابات العين المباشرة إلى تلف شبكية العين أو العصب البصري ما يسبب عمى الألوان المكتسب.
- التعرض المستمر للمواد الكيميائية مثل المبيدات أو بعض المواد الصناعية يضر مستقبلات الألوان ويضعف الرؤية.
- بعض الأدوية مثل أدوية القلب أو ضغط الدم قد تؤثر بشكل مؤقت أو دائم على قدرة العين على تمييز الألوان.
- تقدم العمر يؤثر على الرؤية اللونية بسبب تدهور خلايا الشبكية أو العدسات ما يقلل القدرة على التمييز بين الألوان.
- اضطرابات العين الوراثية الأخرى مثل التهاب الشبكية الصباغي قد تغير من إدراك الألوان بشكل تدريجي وواضح.
- الأمراض العصبية التي تصيب الدماغ أو العصب البصري مثل السكتة الدماغية أو التصلب المتعدد.
- نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين A أو مضادات الأكسدة قد يؤدي إلى تراجع وظيفة الشبكية.
درجات عمى الألوان
ينقسم عمى الألوان إلى عدة درجات تختلف بحسب الألوان التي يعجز المصاب عن تمييزها ومعرفة النوع تساعد على التعامل مع الحالة بشكل أفضل وتحديد الوسائل المناسبة للتكيف، ونقوم بتوضيح هذه الأنواع بدقة لفهم الحالة بشكل كامل وتتمثل فيما يلي:
- النوع الأول: يعد النوع الأكثر شيوعًا ويكون فيه المصاب غير قادر على التمييز بين اللونين الأحمر والأخضر، وهذا النوع قد يؤثر على الأنشطة اليومية مثل اختيار الملابس أو قراءة الإشارات الضوئية ويلاحظ غالبًا منذ الطفولة.
- النوع الثاني: في هذا النوع يعجز المصاب عن التمييز بين اللونين الأصفر والأزرق وبالرغم من أن هذا النوع أقل انتشارًا إلا أنه قد يؤثر على التفاعل مع البيئة المحيطة ويجعل بعض الأنشطة البصرية اليومية أكثر تحدي.
- النوع الثالث: يعتبر النوع الثالث نادرًا جدًا حيث يكون المصاب غير قادر على تمييز أي ألوان على الإطلاق مما يجعل الشخص يعتمد بشكل كامل على التدرجات اللونية للضوء والظل ويتطلب تكيف خاص في الحياة اليومية من أجل السلامة والراحة.
أعراض عمى الألوان
يعد عمى الألوان اضطراب بصري يؤثر على قدرة الشخص على تمييز الألوان بشكل طبيعي وقد يظهر منذ الطفولة أو يتطور مع العمر وتتمثل أبرز أعراضه في النقاط التالية:
- عدم القدرة على التمييز بين الأحمر والأخضر وهو النوع الأكثر انتشارًا بين المصابين.
- صعوبة تمييز الأصفر والأزرق مما يؤثر على رؤية بعض الألوان الأساسية بوضوح.
- خلط الألوان أو الخلط بين درجات متشابهة أثناء النظر إلى الأشياء اليومية.
- تأخر التعرف على الألوان في الأطفال ما يلاحظ غالبًا عند بدء استخدام الألوان في المدرسة.
- مشاكل في اختيار الملابس أو تنسيق الألوان بسبب عدم التمييز الدقيق بين الألوان.
- صعوبة قراءة الخرائط أو الرسومات الملونة التي تعتمد على اختلاف الألوان.
- الإحساس بالارتباك في الإضاءة المنخفضة أو تحت أشعة الشمس المباشرة عند بعض المصابين.
- الاعتماد على علامات أخرى للتفريق بين الألوان مثل الأشكال أو الرموز بدلًا من اللون نفسه.
- الإحباط أو التردد في القيام ببعض الأنشطة التي تتطلب تمييز الألوان بدقة.
- إدراك محدود للون الطبيعي للأشياء مقارنة بالمحيطين الذين يرون الألوان بشكل طبيعي.
يمكنك الاطلاع على اختبار النظر في الوقاية من مشكلات العين؟

مولدة بالذكاء الاصطناعي
كيف يتم إجراء فحص عمى الألوان من خلال مجموعة الموسى الصحية
يعد فحص عمى الألوان من الفحوصات المهمة التي تساعد على اكتشاف أي خلل في تمييز الألوان بدقة ويتم إجراؤه بخطوات بسيطة ومنظمة داخل مجموعتنا ويتم تنفيذ هذا الفحص وفق معايير طبية دقيقة تضمن نتائج موثوقة، وتتمثل كما يلي:
التقييم المبدئي للحالة
يبدأ الفحص بجلسة تقييم أولية مع المختص للتعرف على التاريخ الصحي للمريض وأي أعراض تتعلق بصعوبة تمييز الألوان، وهذا التقييم يساعد على تحديد نوع الفحص المناسب وطريقة إجرائه بدقة.
استخدام لوحات اختبار الألوان
الاعتماد على لوحات مخصصة تحتوي على أرقام أو أشكال مكونة من نقاط ملونة بدرجات مختلفة ويطلب من المريض تحديد ما يراه حيث تساعد على الكشف عن وجود أي خلل في التمييز بين الألوان الأساسية.
إجراء الاختبار في بيئة مناسبة
يتم الفحص في إضاءة مدروسة وخالية من المؤثرات الخارجية لضمان دقة النتائج إذ تساعد هذه البيئة على قياس قدرة العين على تمييز الألوان بشكل صحيح دون أي تأثيرات جانبية.
تحليل النتائج وتفسيرها
بعد الانتهاء من الاختبار يقوم المختص بتحليل النتائج بعناية لتحديد نوع ودرجة عمى الألوان إن وجد ويتم شرح النتائج للمريض بأسلوب واضح يساعده على فهم حالته بشكل دقيق.
تقديم الإرشادات الطبية اللازمة
في الخطوة الأخيرة يحصل المريض على التوجيهات المناسبة بناء على نتائج الفحص سواء كانت نصائح للتكيف مع الحالة أو توصيات بمتابعة فحوصات إضافية عند الحاجة وذلك ضمن رعاية متكاملة تقدمها المجموعة.
تشخيص عمى الألوان
يقوم الأطباء لدينا في المجموعة بإجراء مجموعة من الفحوصات والاختبارات المتخصصة لتحديد وجود أي صعوبة في التمييز بين الألوان، وبعد ذلك يتم تقييم نوع وشدة الحالة لتحديد الإجراءات أو طرق التكيف المناسبة لكل حالة على حدة، ويشمل التشخيص استخدام اختبارات بصرية دقيقة تركز على قدرة العين على التعرف على الأطياف اللونية المختلفة، كما تساعد هذه الاختبارات في تقديم توصيات عملية لتحسين الأداء البصري في الحياة اليومية.
متى يتم إجراء فحص عمى الألوان؟
يجرى فحص عمى الألوان عند وجود علامات تشير إلى صعوبة في التمييز بين الألوان سواء عبر ملاحظات المريض نفسه أو من قبل المحيطين به.
ينصح بإدراج هذا الفحص ضمن الفحوصات الروتينية للأطفال للكشف المبكر عن أي مشاكل في الرؤية اللونية، حيث يساعد التشخيص المبكر على تفادي تأثيرات سلبية محتملة على التعلم والنشاطات اليومية، كما يوفر الفحص معلومات دقيقة للطبيب لتقديم الإرشادات المناسبة.
اختبار عمى الألوان
تعد اختبارات عمى الألوان من الأدوات الأساسية لتقييم قدرة العين على التمييز بين الألوان المختلفة بدقة حيث يتم استخدام أنواع متعددة من هذه الاختبارات لتحديد نوع ودرجة الخلل اللوني مما يساعد الأطباء على التشخيص الدقيق وتقديم الإرشادات المناسبة، وتتمثل فيما يلي:
اختبار عمى الألوان إيشيهارا
يعتمد على عرض لوحة تحتوي على نقاط ملونة بشكل متنوع تشكل أرقام مخفية يجب على المريض قراءتها، وإذا تمكن المريض من رؤية الأرقام بشكل صحيح هذا يشير إلى عدم وجود خلل في التمييز اللوني، أو ما إذا فشل في التعرف على الأرقام فقد يشير ذلك إلى وجود عمى ألوان مع إمكانية تحديد نوعه حسب الألوان التي يصعب تمييزها، يساعد هذا الاختبار في تحديد ما إذا كانت المشكلة تتعلق بالألوان الأحمر والأخضر أو الأصفر والأزرق مما يعطي مؤشر دقيق لحالة العصب البصري.
اختبار عمى الألوان الدقيق
يطلق على هذا الاختبار أيضًا اسم ترتيب الألوان حيث يطلب من المريض ترتيب الألوان حسب تدرجها في صور مختلفة ويتيح هذا الفحص تقييم قدرة العين على تمييز فروقات دقيقة بين درجات الألوان المختلفة.
يستخدم لتحديد مدى شدة مشكلة التمييز اللوني بشكل أدق مقارنة بالاختبارات التقليدية، وبالتالي يوفر اختبار ترتيب الألوان معلومات دقيقة تساعد الطبيب في تقديم التشخيص الأنسب وخطة التكيف أو العلاج عند الحاجة.
احجز استشارتك الان مع مركز العيون بمستشفى الموسى التخصصى
كيف تتعايش مع عمى الألوان
يمكن للأشخاص المصابين بـ عمى الألوان التعايش مع الحالة بشكل طبيعي من خلال اتباع بعض النصائح التي نوفرها لهم إذ تساعدهم على التكيف وتحسين تجربتهم اليومية، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- استخدام علامات وأشكال بدل من الألوان لتسهيل التمييز بين الأشياء عند اختيار الملابس.
- اعتماد التكنولوجيا المساعدة مثل التطبيقات والأجهزة التي تساعد في التعرف على الألوان بدقة.
- التدريب على التمييز بين الألوان بالتدريج من خلال برامج تعليمية مصممة خصيصًا للمصابين.
- طلب دعم الأسرة والمحيطين لتوضيح الألوان ومساعدتهم على اتخاذ القرارات اليومية بسهولة.
- اختيار ألوان متباينة بوضوح في الملابس والأدوات لتقليل الالتباس أثناء الأنشطة اليومية.
- توضيح الحالة في بيئة العمل أو المدرسة لضمان التفهم وتقديم المساعدة عند الحاجة.
- المشاركة في مجموعات الدعم للتعلم من تجارب الآخرين ومشاركة الحلول العملية.
- الاعتماد على الأنماط والرموز في التصميمات والخرائط لتسهيل التمييز بين الألوان المختلفة.
- الاستفادة من إرشادات مجموعة الموسى الصحية التي تقدم نصائح مهنية للتكيف مع عمى الألوان في الحياة العملية والدراسة.
أسئلة شائعة
لمن ينصح بإجراء اختبار عمى الألوان؟
ينصح بإجراء الاختبار للأطفال في سن مبكرة لاكتشاف أي صعوبة في التمييز اللوني مبكرًا، كما يعد مهم للبالغين خاصة لمن يعملون في مجالات تتطلب دقة عالية في رؤية الألوان مثل القيادة والتصميم.
هل اختبار عمى الألوان مؤلم أو معقد؟
لا، حيث أن الاختبار بسيط تمامًا وغير مؤلم ويعتمد على النظر فقط دون أي أدوات طبية مزعجة كما يتم إجراؤه في وقت قصير يعطي نتائج واضحة وسريعة.
هل يمكن علاج عمى الألوان بعد التشخيص؟
لا، لأن في أغلب الحالات لا يوجد علاج نهائي لعمى الألوان الوراثي ولكن يمكن التكيف معه بطرق متعددة ويساعد التشخيص المبكر في استخدام وسائل داعمة تحسن جودة الحياة اليومية.
في الختام يعد فهم ما هو اختبار عمى الألوان؟ خطوة أساسية للحفاظ على صحة العين واكتشاف أي خلل بصري في الوقت المناسب، ويساعد الفحص المبكر في تحسين التكيف مع الحالة وتجنب تأثيرها على الدراسة أو العمل، لذا لا تتردد وتواصل الآن مع مجموعة الموسى الصحية واحصل على فحص شامل وخبرة طبية موثوقة.
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا