مفصل الركبة عضو مهم في جسم الإنسان، لأنه يسهل الحركة والمشي ويدعم وزن الجسم خاصة في أثناء ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية المختلفة، لذا يشعر المريض بالعجز والانزعاج وعدم الراحة إذا تعرض لإصابة فيه أو التهاب أو مرض، وفي هذا المقال سوف نعرفكم إلى أسباب ألم الركبة، وكيفية علاجه وإدارته حتى تستطيعوا العودة إلى حركتكم وممارسة أنشطتكم بأمان.
ما هي أسباب ألم الركبة؟
تدعم الركبة وزن الجسم خاصةً في أثناء الحركة، لذا فهي من أكثر المفاصل عُرضة للألم، وفيما يلي نخبركم بأهم أسباب آلام الركبة:
- الإصابات الشديدة في مفصل الركبة: يمكن أن تؤدي الإصابات الشديدة إلى خلع مفصل الركبة أو كسره أو تمزق الأربطة والأوتار المحيطة به أو التهابها، وقد يسبب هذا الشعور بالألم والانزعاج والتورم.
- السمنة: يزداد ألم الركبة عند الأشخاص المصابين بالسمنة أو زيادة الوزن مقارنةً بالأشخاص السليمين أو أصحاب الوزن المثالي، وذلك وفقًا لدراسة أجريت عام 2011م.
- النقرس: يحدث النقرس نتيجة تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، بما في ذلك مفصل الركبة، ما يؤدي إلى الشعور بالألم والانزعاج خاصةً خلال ثني المفصل أو الحركة، وقد يصاحبه أيضًا التورم والالتهاب.
- هشاشة العظام أو اضطرابات الأنسجة التنكسية: تسبب هشاشة العظام تآكلًا في مفصل الركبة وغيرها من مفاصل الجسم، وتجعل العظم أقل رقة، ما يعرضها للكسر بسهولة، وقد يؤدي هذا إلى الشعور بالألم والتصلب والتورم.
- العدوى البكتيرية: تسبب بعض البكتيريا التهابًا في الأنسجة الخلوية الموجودة حول الركبة، وقد يؤدي إهمالها إلى وصولها للمفصل، ما يؤدي إلى تورمه والتهابه وتيبسه، وبالتالي يشعر المريض بالألم والانزعاج.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: يعد التهاب المفاصل الروماتويدي أحد أمراض المناعة الذاتية، ويسبب ألمًا في الركبة وغيرها من مفاصل الجسم وتورمًا والتهابًا.
- التهاب الأوتار: يحدث التهاب أوتار الركبة نتيجة الاستخدام المتكرر والمفرط للمفصل وعدم إراحته، وقد يؤدي هذا إلى الألم والتورم.
- متلازمة الألم الرضفي الفخذي: تعرف أيضًا باسم ركبة العداء، لأنها تصيب العدائيين، وتحدث الإصابة أو الالتهاب في عظمة الرضفة أعلى الركبة مباشرةً، وتسبب ألمًا في المنطقة وفرقعة (طحن الركبة مع العظمة أو احتكاكهما) والتهابًا.
- تمزق الأربطة: يسبب تمزق الرباط الصليبي الأمامي أو الخلفي أو الجانبي ألمًا في الركبة والتهابًا وتورمًا في المنطقة.
- التهاب الجراب: الجرابات هي أكياس مملوءة بالسوائل موجودة بين المفاصل، وقد تلتهب نتيجة إصابة فيها أو عدوى أو ثني الركبة لفترات طويلة، ويسبب الألم والتورم وعدم الراحة خاصةً عند الحركة.
- التهاب الغضروف المفصلي: يحدث التهاب الغضروف المفصلي نتيجة الإصابة أو التواء الركبة بقوة، ما يؤدي إلى الشعور بالألم والتورم والاحمرار.
- عبارة عن قطع من الغضروف في ركبتك. يعد الغضروف المفصلي المصاب أو الممزق حالة شائعة تنتج عن التواء ركبتك بالقوة.
- أورام العظام: تعرف أورام العظام أيضًا باسم الساركوما العظمية، وهو ثاني أنواع سرطان العظام انتشارًا، ويحدث عادةً في الركبة، ويسبب ألمًا شديدًا.
قد يعاني المرضى من آلام الركبة في أي وقتٍ من اليوم، فبعضهم يتألم في الصباح عند الاستيقاظ، والبعض الآخر يشعر بالألم ليلًا خاصةً إذا مارسوا الكثير من الأنشطة البدنية خلال اليوم.
تعرف أيضا على : طرق علاج خشونة الركبة
ما أسباب ألم الركبة المفاجئ؟
يحدث ألم الركبة المفاجئ نتيجة بعض الأسباب السابقة، مثل:
- إصابات الرباط الصليبي الأمامي أو الخلفي.
- إصابات الأربطة الجانبية.
- تلف الغضروف المفصلي بسبب الالتواء أو التهاب المفصل.
- التعرض لكسر في مفصل الركبة.
- الخلع.
- التهاب الأوتار المحيطة بمفصل الركبة.
- التهاب أكياس السوائل حول الركبة.
- التهاب مفصل الركبة نفسه.
- العدوى البكتيرية.
متى يكون ألم الركبة خطير؟
يعد ألم الركبة خطيرًا، إذا لم يتوقف مع المسكنات والمراهم الموضعية، أو شعر المريض بتيبس المفصل وصعوبة حركته مع وجود أصوات كالفرقعة عند الحركة أو ثني الركبة إلى جانب عدم تحمل المفصل لوزن المريض.
ما هو علاج آلام الركبة؟
يعتمد علاج ألم الركبة على معرفة السبب، ولكن في معظم الحالات، ينصح الأطباء بالراحة التامة وعدم ممارسة الأنشطة القاسية والالتزام بالأدوية الموصوفة، كمسكنات الألم ومضادات الالتهاب الفموية والموضعية.
قد ينصح الطبيب أيضًا بإنقاص الوزن واتباع أنظمة غذائية صحية، إذا كان المريض يعاني من السمنة أو النقرس.
بالطبع هناك علاجات أخرى إلى جانب المسكنات، مثل:
- وضع جبيرة ثابتة في حالة الكسر أو الخلع، ثم العلاج الطبيعي بعد فكها والشفاء من الكسر.
- العلاج الطبيعي في حال تمز الأربطة أو التهاب الغضاريف أو المفاصل.
- الجراحة في حالات الكسور الشديدة أو تمزق الأربطة الشديد أو تلف امفصل الركبة تمامًا.
في النهاية، فإن ألم الركبة يؤثر بشكل سلبي في حياة المريض ونشاطه، لذا يجب معرفة أسبابه عن طريق الذهاب إلى طبيب العظام لتشخيص الحالة بشكل صحيح، ولا يجب التهاون أبدًا بالتعليمات وتناول الأدوية الموصوفة والالتزام بجلسات العلاج الطبيعي إذا وُصفت حتى نحافظ على صحة المفصل ووظيفته والأربطة والمفاصل وتقويتها لِتتمكنوا من التمتع بحياتكم وممارسة أنشطتكم اليومية براحة وأمان دون ألم أو انزعاج.
أيضا