احجز موعد
background

ما هي طرق علاج خشونة الركبة؟ وكيف يمكن تجنبها؟

يلجأ الكثير من الأشخاص لاستخدام المسكنات لعلاج خشونة الركبة، وعلى الرغم من دورها في تسكين الألم، إلا أن الإفراط في تناولها دون زيارة الطبيب، قد يفاقم المشكلة ويؤدي إلى مضاعفات تجعل منها خيارًا غير فعال، ويعتمد العلاج عادة على معرفة درجة الخشونة، لذا دعنا نتعرف من خلال هذا المقال إلى أهم العلاجات الطبيعية، والدوائية المستخدمة

ما هي درجات خشونة الركبة؟

تعد خشونة الركبة واحدة من أكثر المشكلات شيوعًا التي تتطلب تدخلًا قبل حدوث مضاعفات، ويعتمد علاجها على درجتها، وتتضمن ما يلي:

  • المرحلة الأولى لخشونة الركبة: تتسم المرحلة الأولى من خشونة الركبة بنمو بروزات عظمية خفيفة، وفقدان الغضاريف دون تأثير يُذكر على مساحة المفصل. قد لا تظهر أي دلالات واضحة على الأشعة السينية، لكن قد يشعر بعض الأشخاص بآلام أو عدم الراحة على الرغم من سلامة المفصل. 
  • المرحلة الثانية لخشونة الركبة: يزداد نمو البروزات العظمية ما يجعلها مرئية في الأشعة السينية. تظل الغضاريف سليمة بحالتها لم تتأثر، كما يوجد نسبة كافية من السائل الزيتي ما يضمن حركة طبيعية للمفاصل.
    قد يبدأ الشخص في ملاحظة بعد الآلم، أو التيبس بالمفاصل خاصة عند ممارسة الأنشطة اليومية لفترات طويلة، بالإضافة إلى آلام أثناء الجلوس، أو الانحناء.
  • المرحلة الثالثة لخشونة الركبة: تتسم هذه المرحلة بزيادة حدة الألم، ومعدل الشعور بها خاصة في أثناء الجري، أو المشي، بالإضافة إلى الانحناء، والاستلقاء على الظهر، وعادة ما تظهر هذه الآلم بشكلٍ واضح بعد فترات الراحة الطويلة صباح اليوم التالي.
    تنعكس آثار هذه المرحلة على شكل الغضاريف بين العظام، إذ تتآكل وتُصبح أضيق، بالإضافة إلى ملاحظة بعض التغيرات عند إجراء الأشعة السينية، وتشمل: زيادة نمو النتوءات العظمية، تضرر الغضاريف والأنسجة المحيطة بالمفاصل، بجانب احتمالية وجود تشوه في أطراف العظام، خاصة عند التقاء العظمتين.
    يمكن ملاحظة تورم وتجمع السوائل حول المفصل المصاب، بالإضافة إلى التهاب المفصل، وصعوبة إتمام المهام اليومية الطبيعية. 
  • المرحلة الرابعة لخشونة الركبة: تعد هذه المرحلة هي الأخيرة والأخطر لخشونة الركبة، وتتسم بفقدان كامل غضاريف المفاصل المصابة بصورة واضحة، وبالتالي يترتب عليها آلام حادة، بالإضافة إلى تيبس المفاصل، وصعوبة الحركة. يحدث بروز كبير للنتوءات العظمية، بالإضافة إلى تضرر واضح للغضاريف، وعادة ما يحيل الطبيب المرضى في هذه المرحلة إلى جراح العظام من أجل وضع البرنامج العلاجي الملائم. تتسم أعراض هذه المرحلة بآلام حادة، بالإضافة إلى التهاب وتيبس المفاصل، بجانب قلة السائل الزيتي بين الغضاريف أو اختفاءه، وبالتالي يترتب عليه زيادة الاحتكاك في المفصل، وآلام حادة عند الحركة.

ما هي طرق علاج خشونة الركبة؟

يختلف العلاج بناءً على ما تناولنا من درجات ومراحل لخشونة الركبة، ويشمل البرنامج العلاجي ما يلي: 

ما هو علاج خشونة الركبة طبيعيًا؟

هناك مجموعة من العلاجات السلوكية وغير الدوائية التي يوصى بها خاصة في المراحل الأولى، وتشمل: 

  • استخدام الكمادات الباردة أو الدافئة، لتقليل الالتهابات والتورمات، وزيادة التدفق الدموي للمنطقة المصابة لزيادة سرعة شفائها. 
  • خسارة الوزن الزائد، لضمان تقليل الحمل عن الركبتين، ومفاصل الجسم بشكلٍ عام.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، وبطريقة صحيحة: لا شك أن ممارسة الرياضة واحدة من العادات التي تساهم في تحسين الصحة العامة للشخص، وتقلل من خطورة الإصابة بالأمراض، لكن في حالات خشونة الركبة تساعد على تقوية عضلات الجسم، وبالتالي تقلل الضغط عن المفاصل، بالإضافة إلى قدرتها على زيادة الإمداد الدموي للأطراف ما يسرع معدل الاستشفاء. 
  • الخضوع للعلاج الطبيعي: يرتبط في أذهان الكثيرين أن العلاج الطبيعي مقتصرًا على التأهيل بعد العمليات أو الإصابات، إلا أن هذا الدور هو جزء، لذا يُنصح عادة بالمتابعة مع أخصائي علاج طبيعي لتقوية عضلات الجسم بشكلٍ صحيح، وتحسين حركة مفاصل الجسم.
  • استخدام الكريمات الموضعية أو اللاصقات التي تحتوي على المنثول، أو الكافور، أو الشطة: تتسسم هذه المنتجات بقدرتها على زيادة الإمداد الدموي للمنطقة المصابة، وتسريع معدل شفائها.

تعد الطرق السابقة خيارًا فعالًا في المراحل الأولى من خشونة الركبة، والتي سرعان ما تستجيب للطرق الطبيعية، دون الحاجة لتدخلات طبية متقدمة.

ما هي أدوية علاج خشونة الركبة؟

لا شك أن العلاج الدوائي أحد أركان البرنامج العلاجي لخشونة الركبة، والذي عادة ما يكون خيارًا فعالًا في المراحل المتوسطة، كما أنه وسيلة مساعدة في الحالات المتقدمة، ومن أفضل الأدوية المستخدمة، والخيارات المتاحة ما يلي:

  • المسكنات: تعد المسكنات واحدة من الطرق المستخدمة لتخفيف ألم المفاصل المصاحبة لخشونة الركبة، ومن أبرزها NSAIDs بكافة أنواعها. 
  • الكورتيزونات: تستخدم في الحالات المتقدمة لتسكين الألم لحين تحديد العلاج المناسب. 
  • الحقن طويلة المفعول: هناك مجموعة من المسكنات السترودية طويلة المفعول، والتي تُعطى عدد مرات محدود في السنة لضمان تسكين الألم، وإخفاء الشعور به نهائيًا. 
  • الحقن الزيتية: تهدف إلى زيادة كمية المادة الزيتية بين المفاصل ما يضمن سهولة حركتها، وقلة احتكاكها، ومنها حقن حمض الهيالورونيك. 

اقرأ أيضا: ما هي اخطر أنواع العظام؟ 

ما هي أنواع الجراحات المستخدمة في علاج خشونة الركبة؟

يعد الخيار الجراحي هو الحل الأخير في حال فشل جميع العلاجات السابقة في علاج المشكلة، وعادة ما يكون خيارًا فعالًا في المراحل المتقدمة لخشونة الركبة، ويشمل ما يلي:

  • منظار مفصل الركبة: يهدف إلى استئصال النتوءات العظمية، لتخفيف الألم، ومنع تفاقم المشكلة.
  • استئصال الغضروف، وتطعيمه: يهدف هذا الإجراء إلى التخلص من الغضروف المتآكل بإزالته، واستخدام الغضاريف السليمة في ملء المنطقة المصابة.
  • تغيير مفصل الركبة: تعد واحدة من الطرق الفعالة في العلاج، في حال تضرر كامل المفصل، أو عند حدوث كسر أو أي إصابات أخرى. تُستبدل المفاصل الطبيعية بأخرى معدنية أو بلاستيكية لسهولة الحركة، والتخلص من كافة الآلم. 

ما هو علاج خشونة الركبة بالزيوت؟

قد يساعد استخدام مجموعة من الزيوت الطبيعية لتخفيف آلام خشونة الركبة، منها: 

  • زيت الكافور: يساهم في تخفيف ألم المفاصل المصاحبة لخشونة الركبة.
  • زيت الزنجبيل: يساعد على التخلص من تيبس المفاصل، والتهاب الأوتار، والعظام.
  • زيت اللافندر:يحتوي على مواد مضادة للالتهاب، كما أنه يقلل التوتر والقلق.
  • زيت الليمون: يستخدم لتقليل الالتهابات، والتورمات. 

ما هي التمارين التي تقوي عضلات الركبة؟

تستخدم مجموعة من التمارين لعلاج خشونة الركبة، وتقوية عضلات الجسم لتقليل الحمل عن المفاصل، ومنها: 

  • تمارين التقوية: تستخدم لتقوية العضلات المحيطة بالمفاصل، حتى تُصبح قادرة على تحمل الأوزان الكبيرة، وتقليل الضغط على مفاصل الجسم.
  • تمارين الحركة: تستخدم لزيادة مرونة المفاصل، وتحسين حركتها في اتجاهات مختلفة.
  • تمارين الأيروبيك: تزيد هذه التمارين من معدل حرق الدهون، كما أنها تحفز إنتاج هرمونات الإندورفين التي تعمل كمسكنات طبيعية.

ختامًا، بعدما تعرفنا على أنواع علاج خشونة الركبة التي تُستخدم بناء على درجة الخشونة، وحجم المشكلة، ننصحك بضرورة إجراء الفحص الدوري مرة كل 6 أشهر لإجراء الكشف المبكر، وضمان عدم حدوث مضاعفات خطيرة، كما نوصيك بضرورة اتباع نمط حياة صحي، وتجنب التعرض لزيادة الوزن أو السمنة، لتخفيف الحمل على مفاصل وغضاريف الجسم، التي قد تسبب خشونة الركبة. 

SHARE: