يعرف اضطراب ثنائي القطب باسم الاكتئاب الهوسي سابقا؛ وذلك حيث تشمل أعراض ثنائي القطب تقلبات مزاجية ونفسية مفرطة، إليك في هذا المقال أهم الإجابات حول اضطراب ثنائي القطب
أعراض ثنائي القطب عند الرجال
تشمل أعراض ثنائي القطب الرئيسية ثلاثة أعراض، هي: الهوس والهوس الخفيف والاكتئاب.
قد يشعر المريض أثناء نوبة الهوس بالسعادة البالغة، والطاقة العالية، والحماس والنشوة، كما أنه يتصرف بتهور ودون عقلانية أثناء هذه الفترة، على سبيل المثال قد:
- ينفق الأموال ببذخ.
- يدمن المخدرات.
- يمارس الجنس دون وسيلة وقاية.
بينما تختلف نوبة الهوس الخفيف عن ذلك، وهي تصيب مرضى ثنائي القطب من النوع الثاني.
وعلى الرغم من أن المريض يشعر أيضا بالسعادة، والطاقة، والحماس والنشوة ، إلا أنه بدرجة أقل من نوبة الهوس، كما أنها لا تؤدي لأي ضرر أو مشاكل للمريض في علاقاته الاجتماعية ونشاطه اليومي.
بينما تشمل أعراض الاكتئاب التي تصيب مريض ثنائي القطب في النهاية، مايلي:
- الإحساس بالذنب وإنعدام تقدير الذات.
- الشعور المستمر بالحزن.
- عدم الإحساس بالمتعة أثناء أداء أي نشاط.
- الشعور المستمر الإرهاق.
- فقدان النشاط والحيوية.
- إضطرابات في النوم إما النوم لفترات طويلة جدا أو قصيرة جدا.
- انعدام الطاقة وفقد الأمل.
- أفكار انتحارية
وفي بعض الأحيان، يصاب المريض بنوبة مختلطة من الهوس والهوس الخفيف والاكتئاب معا، فتظهر الأعراض كالآتي:
- الأرق.
- الشعور بالقلق والغضب.
- التشتت.
- الانفعال والتهيج.
- الشعور بمزيج من الطاقة المرتفعة مع حالة مزاجية متدنية، وقد يزيد ذلك من فرص التفكير في الانتحار.
أعراض ثنائي القطب عند النساء
تختلف أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء عن الرجال؛ وذلك نتيجة لتأثير التغيرات الهرمونية عند النساء.
تستمر نوبات الهوس أو الهوس الخفيف عند النساء وما تتضمنه من الشعور بارتفاع النشاط والطاقة لمدة أسبوع أو أكثر.
وتكون أعراض الهوس الخفيف أقل حدة وتستمر لفترة أقصر من الهوس وتزداد احتمالية إصابة النساء بالهوس الخفيف أكثر من الرجال.
وتشمل أعراض الهوس أو الهوس الخفيف عند النساء، ما يلي:
- الشعور بالنشاط والسعادة.
- التحدث بشكل سريع وتسارع الأفكار.
- ارتفاع احترام الذات.
- زيادة ثقة النفس.
- الاندفاع واتخاذ قرارات متهورة.
- التوتر والغضب.
- فقدان الشهية.
- قلة النوم.
وبشكل عام، تعد النساء أكثر عرضة بمقدار الضعف للإصابة بنوبات اكتئاب عن الرجال.
ولذلك تتميز أعراض ثنائي القطب عند النساء بالاكتئاب الحاد، وغالبا ما يتم تشخيص النساء المرضى باضطراب ثنائي القطب على سبيل الخطأ أنه اكتئاب شديد.
وتعد زيادة حدوث نوبات الاكتئاب عند النساء المرضى من عوامل الخطورة؛ حيث تزداد احتمالية التفكير في الانتحار عند النساء المصابات عن الرجال.
وتتضمن أعراض نوبة الاكتئاب، ما يلي:
- الشعور باليأس والإحباط.
- فقدان الرغبة في القيام بالأنشطة اليومية.
- الأرق.
- صعوبة التركيز.
- الخمول.
- التحدث ببطء.
- زيادة الشهية والوزن.
- التفكير أو الحديث المستمر عن الموت أو الانتحار.
في بعض الحالات الشديدة تتطور الأعراض وتظهر أعراض ذهانية، على سبيل المثال: الهلاوس، وجنون العظمة، والأوهام.
اختبار ثنائي القطب
يمثل اختبار اضطراب ثنائي القطب أداة قياس ذاتية تعمل على تقييم شدة أعراض نوبات الهوس والاكتئاب لدى المريض، كما أنها تقيس أيضا مدى تأثر القدرات الإدراكية والمعرفية والحالة المزاجية.
ويتكون الاختبار من قائمة من 15 سؤالا ومدة الاختبار تبلغ 3 دقائق، وتدور الأسئلة حول تجارب حياتية مشتركة بين المصابين بالاضطراب ثنائي القطب.
كيف اعرف اني اعاني من اضطراب ثنائي القطب؟
يمكنك ملاحظة أعراض ثنائي القطب على نفسك، كما أن هناك تقييم لتشخيص الإصابة يمكنك زيارة الطبيب للتشخيص ويشمل التقييم ما يلي:
- الفحص البدني: وذلك لتحديد أي مشكلة طبيبة قد تكون السبب في ظهور الأعراض.
- التقييم النفسي: يتحدث الطبيب معك عن مشاعرك وأفكارك وأنماط سلوكك، وقد يحتاج التحدث مع الأقارب والأصدقاء المقربين لمعرفة الأعراض التي تعاني منها.
- مخطط للمزاج: قد يطلب الطبيب منك تسجيل حالاتك المزاجية أو أنماط النوم أو بعض الأعراض الأخرى التي تساعد في التشخيص والعلاج.
- معايير اضطراب ثنائي القطب: يستخدم الطبيب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي؛ وذلك لعمل مقارنة بين الأعراض التي تظهر عليك مع معايير اضطراب ثنائي القطب والاضطرابات ذات الصلة في الدليل.
علاج ثنائي القطب
يعد اضطراب ثنائي القطب من الإصابات التي تستمر مدى الحياة، بينما يركز العلاج على إدارة الأعراض مما يناسب احتياج المصاب.
وتشمل خطة العلاج ما يلي:
- تناول أدوية تحت إشراف الطبيب، مثل: مثبتات المزاج، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان.
- الاستمرار بالعلاج: حتى في حالات الشعور بالتحسن؛ وذلك لتجنب خطر انتكاس الأعراض.
- العلاج النفسي: وهو جزء رئيسي في علاج ثنائي القطب، ويتوفر على هيئة علاج فردي أو علاج جماعي أو علاج عائلي.
- دخول المستشفي: وذلك في الحالات الشديدة التي تعاني من الرغبة في الانتحار أو الانفصال عن الواقع(الذهاني).
نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب
تشير الأبحاث والدراسات إلى أن هناك فرق بين نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب ونسبة الشفاء من أعراض ثنائي القطب التي تصاحب المرض.
فمن الممكن الشفاء من مرض ثنائي القطب، حيث قد تصل نسبة الشفاء إلى حوالي 77% في 6 أشهر من البدء في العلاج.
بينما قد تصل النسبة إلى 84% في الأربع سنوات اللاحقة لأول نوبة من الهوس لدى الأشخاص المصابين.
إلا أن غالبا نسبة التعافي من الأعراض تكون أقل من ذلك؛ حيث يظل الشخص يعاني أحيانا من بعض الأعراض التي قد تزعجه أو تبدو له غير طبيعية،إلا أنه لا تشخص الحالة على أنها مرض في هذه الأثناء.
وقد تصل نسبة الشفاء من أعراض ثنائي القطب إلى حوالي 58% في غضون 6 أشهر من بدء العلاج، كما أن قد تتحسن الأعراض بنسبة 72% خلال عامين من العلاج.
هل مرض ثنائي القطب خطير
قد تبدو الإجابة مقلقة لكن نعم يعد مرض ثنائي القطب خطير؛ وذلك بسبب المضاعفات التي يمكن حدوثها نتيجة الإصابة وإهمال التشخيص والعلاج، على سبيل المثال:
- التعامل السلبي مع المشاعر.
- الانطواء على الذات (العزلة).
- محاولة إيذاء النفس.
- التفكير في الموت والانتحار.
هل ثنائي القطب هو انفصام الشخصية؟
يعد كل من انفصام الشخصية والاضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات النفسية في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية النسخة الخامسة.
ولكن انفصام الشخصية هو اضطراب ذهاني بشكل رئيسي، بينما الاضطراب ثنائي القطب هو اضطراب مزاجي رئيسي ولكنه قد يشتمل أيضًا على أعراض ذهانية.
قد يكون التفريق بين الإثنين في بعض الأحيان صعبا؛ وذلك بسبب وجود بعض الأعراض المتشابهة.
وفي الواقع، هناك تشخيص وسيط بينهما يسمى الاضطراب الفصامي العاطفي.
لكن باستخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن للطبيب رؤية اختلافات هيكلية محددة في أدمغة مرضى انفصام الشخصية.
وتشمل هذه الاختلافات حجم المادة الرمادية، واختلافات في حجم الدماغ وسمك القشرة، والتي ترتبط بالاختلافات في الوظائف الذهنية عند الفحص الطبي.
وفي بعض الأحيان، تظهر هذه الاختلافات طوال عمر المرض وغالبًا تظهر بعد النوبة الأولى بفترة وجيزة.
وعلى الرغم من اختلاف التشخيصَين، إلا أن هناك تشابها في بعض علاجاتهما، بسبب وجود بعض الأعراض المشتركة.
وفي الختام، إن اختبار الاضطراب ثنائي القطب يعتمد على اختبار مشهور ومعروف من أجل تقييم المفهوم السريري للاضطراب ثنائي القطب.
ومع ذلك، الاختبارات المجانية المُقدمة عبر الإنترنت ما هي إلا مجرد صورة أولية ولا يمكنها تقديم تقييمات دقيقة عن المرض وما يرتبط به من اضطرابات أخرى.
وتتشابه أعراض ثنائي القطب مع بعض الأمراض النفسية الأخرى، ولذلك يجب استشارة طبيب مختص لإجراء التشخيص الصحيح، ويمكنك حجز استشارة على الفور في مستشفى الموسى التخصصي.
حيث نقدم رعاية ممتازة بأحدث الأجهزة والوسائل المتقدمة، وللمزيد من المعلومات حول طرق العلاج المتاحة عليك التواصل معنا.
أيضا