احجز موعد
background

متى يبدأ مفعول حقن الميزوثيرابي؟

في عالمٍ يلهث وراء الجمال المثالي، تُعد تقنيات التجميل المتطورة بوابتنا نحو تحقيق مظهرٍ خلاب وصحةٍ متكاملة، ومن بين هذه التقنيات، تبرز حقن الميزوثيرابي كأحد أهم الحلول السحرية التي تُقدم نتائج مذهلة في مختلف المجالات الجمالية.

ما هي حقن الميزوثيرابي؟

الميزوثيرابي هو إجراء تجميلي غير جراحي يعتمد على حقن طبقات الجلد الوسطى بمزيج من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة والعناصر المغذية الأخرى، وذلك باستخدام إبر دقيقة جدًا خلال عملية الحقن، مما يقلل إلى حد كبير من الألم والآثار الجانبية.

يعمل هذا المزيج على تحفيز الدورة الدموية وتعزيز إنتاج البروتينات الهامة التي تعمل على الحفاظ على نضارة البشرة ومرونتها. 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يستهدف الميزوثيرابي مشكلات جلدية محددة عن طريق تخصيص تركيبة الحقن حسب الحاجة.

كما تُستخدم هذه التقنية، لأغراض مختلفة، مثل تجديد شباب البشرة وتقليل الدهون ونحت الجسم وعلاج حالات أخرى، مثل السيلوليت وتساقط الشعر. لنتعرف إليها بالتفصيل.

الميزوثيرابي للوجه

يلجأ الأطباء لحقن الميزوثيرابي للوجه من أجل استهداف الطبقة المتوسطة من الجلد؛ لتحسين حالات البشرة المختلفة وتعزيز تجديد شباب الجلد، وعلاج مشكلات جلدية معينة، مثل التصبغات والتجاعيد وغيرها.

تُحفز حقن الميزوثيرابي في الوجه إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وترطيب البشرة، وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد والعيوب والندبات. 

كما تُقدم فوائد، مثل زيادة مرونة الجلد والحصول على بشرة أكثر شبابًا دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية.

العلاج غير مؤلم تقريبًا، ويُطبق الطبيب عادةً مخدر موضعي قبل الإجراء، وتستمر الجلسة ما بين 20 إلى 45 دقيقة كحد أقصى. 

يكون الميزوثيرابي خيار مناسبًا للأفراد الذين يتطلعون إلى معالجة مشكلات البشرة المختلفة، مثل:

  •  الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
  • الهالات السوداء.
  •  ندبات حب الشباب.
  •  جفاف البشرة.

الميزوثيرابي للوجه هو علاج متعدد الاستخدامات وآمن لتجديد شباب الجلد ومفضل لدى الأطباء والمرضى بشكل كبير.

حقن الميزوثيرابي للشعر 

يعاني الكثير من مشكلات الشعر المختلفة، مثل التساقط والتقصف وفقدان الحيوية، وتستخدم حقن الميزوثيرابي في علاج هذه المشكلات، من خلال حقن مزيج من الفيتامينات والمعادن والعوامل المحفزة للنمو مباشرة في فروة الرأس ما يجعله الحل الأمثل لاستعادة صحة الشعر وجماله. 

يقدم الميزوثيرابي عدة فوائد للشعر، ومنها:

  • تعزيز نمو الشعر: تحفز حقن الميزوثيراپی الدورة الدموية في فروة الرأس، مما يغذّي بصيلات الشعر ويحفز نمو الشعر الجديد.
  • تقوية بصيلات الشعر: تزود الحقن البصيلات بالعناصر الغذائية الضرورية لتقويتها ومنع تساقط الشعر غير الطبيعي.
  • زيادة كثافة الشعر: مع تحفيز نمو الشعر الجديد وتعزيز صحة البصيلات، يزداد ملء فروة الرأس ويصبح الشعر أكثر كثافة وجمالاً.
  • علاج بعض أنواع تساقط الشعر: أثبت الميزوثيرابي فعاليته في علاج حالات تساقط الشعر الهرموني والتساقط الناتج عن الإجهاد وغيرها.

الميزوثيرابي للتخسيس

 تعتمد تقنية الميزوثيرابي على استخدام الحقن الدقيق في الطبقة الوسطى من الجلد كما ذكرنا، ووجد العلماء أنه قد يُستخدم للتخلص من السمنة الموضعية.

تعمل حقن الميزوثيرابي بهدف تنشيط عملية تفتيت الدهون في المناطق التي تحتاج إلى تنحيف أو نحت. 

هذه العملية تشمل حقن مجموعة متنوعة من المواد الفعالة، مثل الفوسفاتيديل كولين وحمض الديوكسيكوليك والمحلول الملحي، التي تعمل على تفتيت الدهون وتحويلها إلى جزيئات دهنية صغيرة يمكن امتصاصها بسهولة والتخلص منها بشكل طبيعي.

يتميز استخدام حقن الميزوثيرابي بالقدرة على تحسين مظهر الجلد في المنطقة وتخفيف الدهون الموضعية وترهلات الجلد دون الحاجة إلى إجراء جراحي.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم هذه التقنية العديد من المزايا التي تجعلها اختيارًا مثاليًا، مثل: 

  • عدم ترك ندوب.
  • لا تتطلب تخدير عام.
  • إمكانية استئناف النشاط اليومي مباشرة بعد العلاج.
  • القدرة على تحسين مظهر البشرة والتخلص من السيلوليت.

تُظهر تقنية حقن الميزوثيرابي فعاليتها في تقليل حجم المنطقة المعالجة بين 5 إلى 13 سنتيمترًا، ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أنها لا يمكن اعتبارها بديلًا فعالًا لحالات السمنة المفرطة، بل تُعد إضافة مساعدة في عملية التخلص من الدهون الموضعية وتحسين مظهر الجسم في المناطق المستهدفة.

متى يبدأ مفعول حقن الميزوثيرابي؟

عادةً ما يبدأ تأثير حقن الميزوثيرابي بعد عدة جلسات، وتصبح النتائج المرئية أكثر وضوحًا بمرور الوقت. 

يختلف عدد الجلسات المطلوبة حسب الحالة المعالجة، إذ تتراوح من جلسة إلى ثلاث جلسات للحالات المتوسطة، وقد تحتاج بعض الحالات إلى ما يصل إلى 15 جلسة للحالات المزمنة والعنيدة، مثل السيلوليت.

كم تدوم نتائج الميزوثيرابي؟

تُعد نتائج حقن الميزوثيرابي طويلة الأمد، إذ يمكن أن تستمر ما بين 12 إلى 18 شهرًا، ولكن من المهم أن نلاحظ أن هذه النتائج ستبدأ في التلاشي مع مرور الوقت إذا لم تُتَّبع تعليمات الأطباء حيال عدد الجلسات ومدة الاستمرار في العلاج. 

يجد أغلب الأشخاص أن إجراء جلسات علاجية للميزوثيرابي كل 3 إلى 6 أشهر يساعد على الحفاظ على النتائج التي حُققت من الميزوثيرابي. 

هذا النهج يعزز من قدرة البشرة على الاستفادة من فوائد التجديد الخلوي وتحفيز الكولاجين بشكل مستمر، مما يساهم في المحافظة على مظهر شاب وصحي للبشرة  والشعر لفترة أطول.

ختامًا، أثبتت حقن الميزوثيرابي فعاليتها لدى العديد من المرضى كتقنيةٍ تجميليةٍ شاملة تُقدم حلولًا فعّالة لمختلف مشكلات البشرة والشعر والجسم، ومع تنوع المواد الفعالة المستخدمة واختلاف تركيبات الحقن، يُمكن تخصيص العلاج ليناسب احتياجات كل شخص وتطلعاته.

من المهم التأكيد على ضرورة اختيار طبيبٍ مختصٍ ذي خبرةٍ واسعة في هذا المجال، لضمان تحقيق أفضل النتائج وتجنب أيّة مخاطرٍ أو مضاعفات.

SHARE: